السيد عمار الحكيم : التوكل على الله سمة جعلت الإمام الحسين (ع) رمزا شامخا للإنسانية جمعاء
شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على إن سمة التوكل على الله التي تميز بها الحسين (ع) جعلته رمزا شامخا للإنسانية جمعاء، مبينا إن التوكل على الله منح الحسين (ع) القوة والصلابة والوضوح في الدفاع عن الحق، مؤكدا سماحته إن الحسين (ع) علمنا كيف نموت ويحيا الآخرون ، مشددا على إن رسالة الحسين (ع) رسالة حياة.
جاء ذلك في مجلس العزاء الحسيني الذي أقيم بمكتب سماحته في بغداد السبت 17/11/2012 .
رئيس المجلس الأعلى الأسلامي العراقي بين أن التوكل يعني الاعتماد على الله في كل الأمور وان كل شئ بيد الله، مشيرا إلى إن هناك من يتصف بالاتكالية تحت ذريعة التوكل على الله دون العمل والسعي، مؤكدا إن درجات التوكل ثلاث أولها المتوكلون على الله والمتحدثون بالتوكل لكن فعلهم لا يوحي بذلك وتراهم متوغلون في القضايا المادية، مضيفا سماحتهم إن دعاء أهل هذه الدرجة دعاء احتمالية الإجابة دون اليقين بالإجابة، موضحا سماحته إن أصحاب درجة التوكل هذه يتمسكون بالأمور الطبيعية في أمور الدنيا ويتوكلون على الله في أمور الآخرة .
سماحته زاد في حديثه عن التوكل بالإشارة إلى النوع الثاني من المتوكلين الذين يعيشون صراع بين القلب والعقل وهذا ما يترجمه قول الفرزدق للإمام الحسين (ع) (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) أما النوع الثالث والأخير فهم المتوكلون ومعهم مرتبة الإيمان ويدرك المتوكل في النوع الثالث أن الله مسبب الأسباب وهذا ما اتصف به الحسين(ع) الذي صنع مشهدا متكاملا لتكون ثورته دروسا وعبر للبشرية لذلك مسؤولية العبد القيام بواجباته والنتائج بيد الله سبحانه وتعالى .
للأطلاع على نص كلمة السيد عمار الحكيم (أضغط هنا)
