• السيد عمار الحكيم : التنازل الاجتماعي من أجل صلاح المجتمع يؤدي إلى التنازل في الشراكات السياسية

    2012/ 10 /20 

    السيد عمار الحكيم : التنازل الاجتماعي من أجل صلاح المجتمع يؤدي إلى التنازل في الشراكات السياسية

    ما اطيب هذه الليلة وما احلى هذا الجمع وما اكثر الرسائل والدلائل التي تحتويها هذه الجلسة وهذا اللقاء الإيماني وهذا الاجتماع , اجتماع على الخير وعلى البر والتقوى تحقيقا لسنة إلهية طالما بشر بها رسول الله ( ص) واهل بيته الكرام في يوم كريم في مناسبة عظيمة حينما نقف عند زواج أمير المؤمنين علي (ع) من بنت رسول الله (ص) الزهراء البتول (ع) زواج القدوة من القدوة زواج القمة من القمة في مناسبة اقترن فيها القمم يقف هذا الجمع المؤمن الغفير ليتيمن ويتبارك بهذه المناسبة الكريمة ويعلن انطلاقة حياته الزوجية , كم هي مناسبة كريمة ومهمة وكم هي مبعث للتفاؤل في ان تكون هذه البداية وهذه الانطلاقة انطلاقة على نهج رسول الله (ص) وعلى نهج علي وفاطمة,  نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لكم احبتي ابنائي وبناتي العرسان مبارك لكم هذا اليوم الكريم وهذه المناسبة الكريمة وهذه الانطلاقة والتي نتمنى لها النجاح والتوفيق والسعادة ،  قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (( ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة  ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) ان هذه الاية الشريفة رسمت ملامح الشراكة الطويلة الأمد بين الزوجين في الحياة وحملت في طياتها مضامين مهمة ومن آياته ، الزواج أية من آيات الله انطلاقة تنسجم مع الفطرة الإنسانية ، مع الإرادة الإلهية  ، مع القوانين التي تتحكم  بمجرى التاريخ ومن اياته النكاح ، ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ، عجيب الزوج من نفس الزوجة الزوجة من نفس الزوج إشارة الى حالة الاندكاك والاندماج وحالة الانصهار والتكامل المطلوبة بين الزوج والزوجة ايها العرسان ايها الشباب انظر لقرينتك على انها من نفسك ايتها البنات الكريمات العريسات انظرن الى قرأنكم على انهم من انفسكن نظرة مختلفة فأذا رأيت ايها العريس ان هذه الزوجة انها من نفسك حينما تؤذيها انما تؤذي نفسك وكذلك العروس تجاه العروس حتى لو كنت انانيا اجعلها ضمن دائرة الانانية ولا نتمنى لأحد منا ان يكون انانيا ، من انفسكم ، انظروا كم هو عميق هذه الاية الشريفة وكم هي عميقة هذه الرؤية اذا نظرتم الى القرين الاخر انه من انفسكم  ، لتسكنوا اليها ، السكنى الشعور بالاستقرار وبالطمأنينة والهدوء ، هن لباس لكم وانتم لباس لهم ، البيت يسمى مسكن لماذا ؟ لأنه يرتاح فيه وهو مكان الاستقرار بعد العمل والعناء طوال النهار يعود الى البيت حتى يرتاح ويستقر ويطمأن كم هو عميق هذا التعبير ، لتسكنوا ،

    الزوجة ريحانة وليس قهرمانة
    اللام لام التعليل ، أزواجا لتسكنوا يعلل هذا الزواج بالاستقرار لماذا الاستقرار مهم لأن الاستقرار النفسي يوجد حالة  التوازن عند الإنسان والإنسان الغير متوازن تراه مربك يتخذ القرارات السريعة ويندم عليها لكن عند الاستقرار تكون شخصيته متوازنة التوازن يوفر حصانة لا سمح لنفسه التجاوز وارتكاب الحرام الانسان غير المتوازن يقع في الحرام ويفعل الحرام والعياذ بالله لكن اذا تحقق الاستقرار  حققت توازن واذا وفرت توازن وفرت حصانة لنفسك من الحرام وهذا الذي يأتي الحديث عنه في الروايات (( من تزوج فقد أحرز نصف دينه فليتقي الله في النصف الأخر )) اذا تزوجت وحصلت على الاستقرار صار لديك حصانة ، مناعة ، هذه الحصانة تدفع الانسان نحو التكامل ، فمن اراد الآخرة عليه ان يبدأ بالزواج طريق الاخرة هو بناء الحياة الدنيا والاستفادة من ملذاتها بشكل صحيح ، بسم الله الرحمن الرحيم (( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعبادة والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) الملذات في طريقها الصحيح عبر الزواج هذا هو المدخل والشيء الصحيح لا رهبانية في الإسلام طريق الديانة وطريق الالتزام هو الزواج هو الذي يحصنك وتستطيع التألق والصعود وتتكامل وتقترب الى تلك المقامات العالية (( وجعل بينكم مودة )) المودة لله كم هي مهمة هذه العبارة مودة ومحبة وشفقة وتواصل وحرص وإشعار بالاهتمام وإشعار بالرعاية ، هذه الزوجة ريحانة وليس قهرمانة كما يقول رسول الله (ص) هذه أمانة بنت الناس أمانة بيدكم يا ابناء وهذا هو اليوم الذي عليك ان تبدأ وتفكر بموجود كريم ، وثق أهلها وسلموك هذه الامانة كيف يمكن ان تتعامل معها ، رعاية واحترام وتقدير وتفنن في استخدام العبارات اللطيفة ، اجعلها تشعر بالحنان وتتعلق بك ، الزوجة التي تنظر الى غير زوجها اذا اردنا المعالجة اول قضية ننظر اليها ننظر كيف يتعامل زوجها معها قد يكون قصر بحقها ولم يعطها الحنان الكافي مما دفعها الى المعصية والجريمة ايها الزوج انت دورك ليس دور المتسلط الديكتاتور ، الجبار تمسك العصى بيدك وتقف على رأسها ،

    تفننوا في المحبة هذا هو المفتاح السحري لحل المشاكل
    وانت ايتها الزوجة بناتي الكريمات ، الزوجة لا تأخذ دورها بالخديعة والمكر ( ان كيدكن عظيم ) المرأة دائما تختار هذه الطرق الملتوية أحيانا لا تتكلم الكلام الصحيح حينما تنكشف وحبل الكذب قصير تهتز العلاقة وتهتز الثقة ، بلا خديعة بلا مكر وإنما بحنان وبشفافية وبصراحة ووضوح ، العلاقة الواضحة هي العلاقة الناجحة ، تفننوا في المحبة هذا هو المفتاح السحري لحل المشاكل المفتاح السحري لبناء علاقة زوجية ناجحة لا يمكن ان تنفك الا بانتهاء الحياة بعد عمر طويل لكم جميعا بناتي الكريمات هذه البدلة البيضاء بدلة العرس تدخلون بها الى عش الزوجية وليس السجن حتى ولو كان ذهبيا هو مسكن وسكنى تدخلين بنتي الكريمة الى هذا البيت ببدلة بيضاء ولا تخرجين تأخذين القرار في هذه الليلة ان لا تخرجين من هذا البيت الا  بالكفن الأبيض بعد عمر طويل ان شاء الله هذا قرار لا رجعة فيه ، ولذلك نرى التوصيات كثيرة قبل الزواج يا زوج دقق لمن تريد ان تقترن ويا بنت قبل القبول عليك ان تتأكدي هل هو جدير واذا تأكد الطرفين ومشيتم بهذا الطريق وأعلنتم الزواج لا رجعة ، وانت يا زوج لعلك تراها ليست كاملة فاعلم ان كل منا به مشكلة لأ الله سبحانه وتعالى ان يبارك لكم احبتي ابنائي وبناتي العرسان يبارك لكم هذا اليوم الكريم وهذه المناسبة الكريمة وهذه البداية والانطلاقة التي ومثلبة ولو كنا كاملين لأصبحنا أنبياء أومعصومين اذن كل واحد منا فيه نقص ، انظر للإيجابيات وهي الاكثر وانتن يا بناتي الكريمات لا تنظرين الى غير زوجك وما يملكون واعلمي ان زوجك اذا فقد شيء ففيه أشياء غير موجودة في غيره ، ما دام وثق أحدكم بالأخر وتزوج أحدكم بالأخر وجلستم على طاولة الزواج على حب الله لا رجعة هذا قدرك ايها الزوج تعامل وتكيف بالمحبة والمودة وحاول ان تشرح لها كيف تنظر للحياة وما هي طبائعك وكيف تتوقع لها ان تكون ،

    ايها الزوج انت مدير والمدير الناجح أحيانا يضغط على نفسه
    وأنت يا ابنتي الكريمة أيضا اشرحي لزوجك طبائعك وسلوكك وتوقعاتك منه هذه هي شراكة الأسرة تحتاج إلى تنازلات واذا نجحنا في شراكة الأسرة ان نحقق هذا التوازن وهذه التنازلات المتبادلة سوف نستطيع ان نحقق هذه التنازلات في الشراكة الاجتماعية اذا حققنا التنازلات في الشراكات الاجتماعية نستطيع ان نحققها في الشراكات السياسية تبدأ من الأسرة ، واذا لم تجتمع طبائع الطرفين  واذا اراد الزوج ان يفرض إرادته بحجة انه الرجل والقيم فهو لم يفهم القيمومة القيم لا يفرض ارادته على هذه الزوجة بهذا الشكل بل ايها الزوج انت مدير والمدير الناجح أحيانا يضغط على نفسه والكابتن في فريق الرياضة احيانا يركض اكثر من بقية اللاعبين وبيذل جهد اكبر ، كونك قيم يعني انت مدير وكونك مدير يجب ان ترعى فريقك باللحظة التي ادرك العريس ان هذه العروس امانة في عنقه وادركت العروس ان هذا الزوج عليها ان تحترمه لتسود المحبة والمودة وتمشي معه في طريق الزوجية ، عن رسول الله (ص) (( ما زال جبرئيل يوصيني بالمرأة حتى ضننت انه لا ينبغي طلاقها )) وعن علي (ع) (( النساء امانة الله عندكم فلا تضاروهن ولا تعضلوهن واحسنوا لهم المقال لعلهن يحسن البعال )) القسوة والفرض والهيمنة والتسلط لا تستطيع ان تملك قلبها وعنه (ص)  (( لا يخدم العيال الا صديق او شهيد او رجل يريد الله به خير الدنيا والاخرة )) اذا اراد الله بعد خيرا يوفقه لخدمة عياله واطفاله انظر كم هي كبيرة هذه المودة والمحبة وعنه (ص) (( خيركم خيركم للنساء وانا خيركم لنسائي ))  كان رسول الله يطيف بهن في ليلة واحدة ، يتفقدهن كلهن قبل ان ينام في محل استراحته ، يرعاهن وهو نبي ومسؤولياته كبيرة وعنه (ص) (( جلوس المرء عند عياله احب الى الله تعالى من اعتكافه في مسجدي هذا )) وكان الرسول يتكلم في مسجده ومسجد النبي أهم مكان بقعة ارض بعد المسجد الحرام ، وهذه بعض التقاليد والعادات غير السليمة في مجتمعاتنا بعد ان يكمل الرجل عمله يذهب مع أصدقائه لقضاء الأوقات ، يذكر الجميع الا زوجته وهذا خطأ يجب ان يصرف الزوج وقت مع عياله ، وهناك بعض التوصيات التي تعزز المحبة لبناتي نأخذها عن رسول الله (ص) واهل بيته الكرام ، عن رسول الله (ص) (( حق الرجل على المرأة إنارة السراج وإصلاح الطعام )) وكان السراج ايام زمان مشكلة كبيرة واليوم ايضا هو مشكلة لكنها خارجة عن ارادتنا ، ويعني بإطعام الطعام شؤون البيت وهذا حق الرجل على المرأة ، المرأة التي تريد الدخول الى قلب زوجها تدخل عن طريق التفنن بالطعام لذا يجب ان تتعلم المرأة ، المرأة اذا أرادت ان تنجح في كسب ود زوجها واحدة من الأشياء الطعام (( وان تستقبله عند باب بيتها فترحب به )) يجب على المرأة ان تستعد لاستقبال زوجها بكلمات رقيقة وبابتسامة وتجعلينه يشعر انك تهتمين به وترعينه وتجندين حياتك لخدمته ، وهذا سهم طيب يدخل الى القلب ويجعل الرجل متعلق بزوجته ، الاهتمام بشؤون البيت وشؤون الزوج هذه مداخل مهمة تعزز المودة ، المحبة ، (( وان تقدم له الطشت والمنديل وان توضئه )) واليوم تختزل هذه الامور برعاية الرجل والاهتمام به وبذلك يتعلق الزوج بزوجته وهذا هو الطريق لملك قلب الزوج ، (( وان لا تمنعه من نفسها )) وهذه قضية أساسية واعتذر ان اتحدث بهذا الموضوع لكن لا حياء في الدين احبتي (( وان لا تمنعه نفسها الا من علة )) اما اذا كان بها عله او عارض مرضي هذا بحث اخر وما سوى ذلك غير مقبول ، اعيني زوجك على نفسه وعلى الانشداد لك من خلال هذه الخطوة ، عن ابي جعفر الباقر (ع) (( جهاد المرأة حسن التبعل )) ان تحسنين خدمة زوجك هذا جهاج فجهاد الرجل في ساحات المعارك اما انت ايها الزوجة الكريمة جهادك كيف تحسنين رعاية زوجك وتهتمين به (( وأعظم الناس حقا المرأة زوجها )) الزوج اولا وثانيا وثالثا وبعد ذلك يأتي دور الاخرين من الاب والاخ ، عن رسول الله (ص) (( من كان له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه )) يا زوجه ما دام الزوج غاضب بسببك صلاتك غير مقبولة وفعلك الحسن لا اجر له (( وان صامت الدهر )) هذا الصوم باطل اذا كان الزوج غاضب وغير راض عنها ، وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب اذا كان لها مؤذيا ظالما )) يازوج اذا اذيت زوجتك لا يقبل الله لك الفعل الحسن انظروا الى المودة ( وجعل بينكم مودة ) كم هي عميقة ومهمة ومؤثرة ( ورحمة ) الرحمة هي حالة التناصر والتراحم والتعاون والتعاضد ومساعدة احدهما للأخر وتعرف احدهما على طباع وسلوك الاخر وهذا

    (((اذا بدأ الزوج والزوجة يفكرون بحقوقهم ولا يفكرون بواجباتهم كل يسجل نقاط على الاخر وبذلك تضييع الحياة الزوجية ا يتطلب عمل حقيقي بهذا الاتجاه )))
    الشراكة الحقيقية بين الزوجين تحتاج الى الالتفات الى هذا التوازن الدقيق بين الواجبات وبين الحقوق ، اذا بدأ الزوج والزوجة يفكرون بحقوقهم ولا يفكرون بواجباتهم كل يسجل نقاط على الاخر وبذلك تضييع الحياة الزوجية الحياة الزوجية تعني ان يتعاون كل من الزوجين مع الاخر المطالبة المستمرة بالحقوق والتجاهل بالواجبات يعرض الحياة الزوجية الى مخاطر كبيرة جدا ، الزوج سابقا كان لا يسمح له حتى رؤية زوجته الا في يوم زفافها وكان حينما يدخل عليها يسألها سؤال واحد هو هل انت معي على الزمن ام مع الزمن علي وتجيبه لا بل انا معك على الزمن ، وهذا السؤول البسيط يحمل معان كبيرة لأن الزمن فيه رخاء وعسر ويمثل بالرغم من بساطته الا انه يمثل منهج في الحياة وينسجم تماما مع فهمنا الإسلامي .

    دور الأهل في الحياة الزوجية ايجابي جدا اذا اخذ دور المساعدة ويمكن ان يكون هدام وخطير اذا اخذ دور التدخل
    اسمحوا لي ان اتحدث بحضور الآباء والأمهات الكرام بمسألة مهمة اخرى في مجتمعنا اليوم جزء مهم من المشاكل الزوجية تعود الى هذه القضية هو دور الأهل في الحياة الزوجية وما هو هذا الدور وهذا الدور ممكن ان يكون ايجابي جدا اذا اخذ دور المساعدة ويمكن ان يكون هدام وخطير اذا اخذ دور التدخل ليس لأم الزوجة وابيها ان يصدروا للزوجة تعليمات بعد زواجها مما يؤدي الى خراب حياتها وعودتها الى اهلها لا سامح الله وانتم يا اهل الزوج صحيح ان هذا الولد ابنكم وله القيمومة على زوجته لكنكم لا تملكون القيمومة على بنت الناس ولا يحق لكم التدخل بيوميات الحياة الزوجية لولدكم ، نعم للمساعدة كلا للتدخل هذه القاعدة المطلوبة لنجاح الحياة الزوجية خصوصا في بداياتها ، يا اهل الزوج اعتبروا هذه البنت بينتكم اذا اخطأت واتخذت خطوة غير صحيحة لا تحرضوا ولدكم على زوجته بل قللوا من حجم الخطأ ودافعوا عن مواقفها وقللوا من وقع الأخطاء حيث يشعر الولد انكم تدافعون عنها لذا ينشد لها اكثر ويا اهل البنت اعتبروا هذا الولد ابنا لكم ، البنت بعد الزواج يجب ان تعتبر بنت لأهل الزوج والزوج يجب ان يعتبر ولد لأهل الزوجة بهذه الطريقة يمكن ان تحفظ العلاقة الزوجية وتكون عميقة بين الزوجين ايام زمان هناك مثل شعبي يقول (( العمة لو رضت بالجنة جان ابليس دخل الجنة )) اذن الصورة المرسومة مقدما انه لا يمكن ان ترضى العمة بزوجة ابنها ، وهذا خطأ ايها العمات الكريمات اشعروا بنات الناس من اول ليلة يدخلون فيها لبيوتكم أنهن بناتكم وتقومينها حتى تستقيم الحياة الزوجية لأبنك اذا كنا تبحثين عن راحته ، واهل الزوجة معينين ايضا ان يتعاملوا بهذه الطريقة مع الزوج ، فراق البنت صعب جدا ولكن افتراقها وطلاقها اصعب وانا اعتذر في يوم الزواج ان اتحدث بهكذا قصص لكن لا ينجح الزواج اذا ما نرى الاخطار والعوارض الناتجة ، احرصوا على ان لا تفترق وان تسير بهذا الطريق الى النهاية وبذلك يرتاح المجتمع ويسعد وينطلق انطلاقته الصحيحة .

     (( كان أمير المؤمنين يحتطب ويستقي وكانت فاطمة تطحن وتعجن وتخبز ))
    توزيع الادوار طريق مهم لنجاح الحياة الزوجية ، عن الصادق (ع) كان امير المؤمنين ونحن نتبارك بزواجه بهذا العرس الجماعي الميمون (( كان أمير المؤمنين يحتطب ويستقي وكانت فاطمة تطحن وتعجن وتخبز )) عمل داخل البيت كانت تهتم به فاطمة الزهراء وعلي يقوم بالاعمال خارج البيت ، وعن الباقر (ع) (( ايما امرأة خدمت زوجها سبعة ايام اغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها سبعة ابواب الجنة تدخل من ايها تشاء )) خدمة الزوج ضمان الجنة وقال الباقر (ع) (( ما من زوجة تسقي زوجها شربة من ماء الا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها )) هذا طريق سعادة الدنيا وسعادة الاخرة .

    نتقدم بالشكر الجزيل لكل أولئك المحسنين الاطياب الذين ساهموا في ان نصنع هذه السعادة والبهجة وندخلها الى هذا العدد الكبير من أبنائنا وبناتنا
    النقطة الأخيرة هي مسألة تسهيل الزواج  كثير قضية مهمة وأجرها عظيم جدا عن علي (ع) (( أفضل الشفاعات ان يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع شملهما )) وعن الصادق (ع) (( من زوج اعزبا كان ممن ينظر الله اليه يوم القيامة)) السعادة الأخروية في هذا الطريق لذلك في مثل هذا اليوم الكريم نتقدم بالشكر الجزيل لكل أولئك المحسنين الاطياب الذين ساهموا في ان نصنع هذه السعادة والبهجة وندخلها الى هذا العدد الكبير من أبنائنا وبناتنا في بغداد العزيزة على قلوبنا ، عمار ليس تاجرا وإنما خادم يتحرك على هؤلاء المحسنين وينقل هذا الإحسان لنشهد مثل هذه الفرحة وهذه السعادة وهي فرصة في ان نتوجه الى المؤسسة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والى ميسوري الحال وأهل الخير في بلدنا ان يهتموا برعاية هذا الجيل الشاب والمساعدة على إشاعة ثقافة الزواج  يوما بعد اخر لكي لا نرى شاب يريد ان يحفظ دينه  ويريد ان يبني أسرة يكون أمام مشاكل في تحقيق هذا الامر .
    في هذا اليوم أرواح شهدائنا ومراجعنا الإمام الحكيم وشهيد المحراب الشهيدين الصدرين العلماء المراجع الشهداء الصلحاء هذه الأرواح حاضرة اليوم أحبتي وناظرة سعيدة وفرحة بهذه الجمعة الطيبة والكريمة ونسأل الله تعالى ان تكون هذه الليلة منطلق لحياة فيها السعادة فيها الكرامة والعزة والخدمة لمجتمعنا وفيها الانطلاق بعبادتنا الى الله سبحانه وتعالى ، شكرا لكم احبتي واتمنى لكم حياة سعيدة وان تأخذوا بالملاحظات التي تحدثنا بها بنظر الاعتبار لتبنوا اسرة ناجحة فيها الخير لكم ولهذا المجتمع الكريم وهذا الوطن الحبيب .

    اخبار ذات صلة