• في الأمسية السادسة عشر ... السيد عمار الحكيم يطالب القائمين على الملف الأمني بالتحلي بالشجاعة بتقديم استقالاتهم والاعتراف بفشلهم

    2013/ 07 /30 

    في الأمسية السادسة عشر ... السيد عمار الحكيم يطالب القائمين على الملف الأمني بالتحلي بالشجاعة بتقديم استقالاتهم والاعتراف بفشلهم

                                               بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد , وعلى آهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين .
    ثم الصلاة والسلام على سيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين , علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام ) .
    قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر "صدق الله العلي العظيم .
    سادتي الأفاضل إخوتي المؤمنون أخواتي المؤمنات , بداية أبارك لكم هذه الأيام الشريفة الكريمة, وأجدد لكم العزاء بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ) , ونحن نعيش الفجيعة بذكرى استشهاد إمامنا أمير المؤمنين وإذا بالفجائع تتجدد , ويأبى أولئك الذين ناصبوا العداء لعلي إلا أن يناصبوا العداء لإتباع علي , لمحبي علي عليه السلام , وكما أريق دم علي في محراب صلاته , وألئك النواصب لم يدخروا جهدا في استهداف علي ولم يحترموا ولم يتركوا حرمة لمسجد او زمان مقدس كالذي استهدف علي (عليه السلام) , فقد استهدف علي عند صلاة الفجر من يوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك , في شهر الصيام وفي شهر ضيافة الله , في بيت من بيوت الله , وفي أثناء الصلاة استهدف علي (عليه السلام) والدوافع المعلنة ان هذا الاستهداف جاء لتخليص المسلمين من فتن ألمت بهم ," فنقتل علي ونقتل معاوية ونقتل عمر بن العاص حتى نخلص المسلمين من الفتن ", نقتل القادة في الصفين والخندقين لا نبحث عن حق مادام الصراع موجود فنقتل كل الوجوه المتصدية في هذا الصراع من الطرفين حتى يستقر المسلمون , انتصار للإسلام وانتصارا للمسلمين بقتل أمير المؤمنين علي عليه السلام , في محراب صلاته في داخله بيت من بيوت الله , في مسجد الكوفة وفي أثناء تأديته لصلاة الصبح , كم هو مقدار هذا الانحراف والشطط , وكم هو اعوجاج في فهم الإسلام , ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة , هذا المنطق هو هو لم يتغير , كل هذه القرون المتمادية مضت وبق هذا الفكر متقوقعا على نفسه , لا يرى الإسلام إلا بقدر فهمه وبقدر قراءته المريضة ويستهدف اليوم الأطفال والنساء والكبار والصغار في شهر الصيام وهم صائمون , يستهدفون على نطاق واسع انتصارا لشعارات زائفة ولمبادئ موهومة ومزعومة , واني لمبدأ أنساني فضلا عن المبدأ الإسلامي,  أنى لمبدأ أنساني آن يتقبل وان يتماشى مع هذه المجازر التي تحصل , 

                  (( سيبقى الاستهداف لال البيت واتباعهم مستمرا مادام الفكر الظلامي باق )) 

     اليوم ونحن نرى هذا السلوك المشين , ونرى هذا الفكر ألظلامي ونرى كيف تراق الدماء , نعرف جيدا كيف كانت معاناة علي عليه السلام و نعرف جيدا ما هي الدوافع التي انطلق بها أولئك الظلاميون حينما استهدفوا عليا , عليا لم يستهدف بشخصه وإنما استهدفوا مشروع علي من وراء استهدافه , استهدفوا منهج علي ومادام هذا المنهج يتحرك في الأمة فسيبقى هذا الاستهداف مستمر , وكما قالها علي ( عليه السلام) وكما قالها نجله الإمام الحسين سيد الشهداء (صلوات الله عليه ) , "أبالموت تخوفني ؟ نحن قوم لا نخشى أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا " الموت خف به المتعلقين بالدنيا , الذين لديهم مشاريع آنية وبالموت يفقدوها وينتهي كل شيء لكن انا علي بن ابي طالب مشروعي مشروع الحياة في نشاتها الدنيوية والأخروية , والموت لا يخيفنا , ونحن أيضا إتباع علي , لا نخشى من الموت ولا نضعف بالموت , وإنما هذه الدماء كانت دائما سبا في قوة عزيمتنا , نأخذ منها قوة , ومناعة وثبات وإصرار , ونرسخ من خلالها مظلومية هذا الشعب الذي يستهدف بهذه الطريقة لولائه لعلي عليه السلام , ولكن هذا لا يمنع ان نتوجب بالاستفهام والاستفسار والاستغراب والعتاب والألم , والغضب , للأجهزة الأمنية المختصة اين انتم ؟ اين المليارات ؟ أين مئات الاف من المنتسبين اين الخبرة المزعومة أين الخطط , اين انتم من كل هذه التي تحصل في بلادنا ؟ اين انتم حينما تقع هذه الكوارث واحدة بعد الأخرى سابقا الإرهاب عندما يريد ان يعمل نوعية يأخذ شهر شهرين لعملية نوعية أخرى. 

                          ((الاختراقات الامنية المتكررة تثبت وجود مقصرين )) 

     ابو غريب والتاجي أمس كان  واليوم مجزرة أخرى في بلادنا في بغداد ومحافظات الجنوب , ماذا يحصل ؟ مسؤولية من ان يخرج على شاشات التلفاز ويفسر للشعب ما يحصل ويشرح له ما يجري ويوضح للشعب وما هي الإجراءات المتخذة , كل هذه الاختراقات الا تكشف عن وجود مقصرين من المقصر الشعب مقصر لانه خرج للشعب ومن مقصر في هذه الاجهزة ومن وضع هذه الخطط ومن يدير هذا الملف بتفاصيله ليكون مسؤولا عن هذه الاختراقات ؟  

        ((دعوة الى المسؤولين عن الملف الامني للاعتراف بفشلهم وتقديم استقالاتهم )) 

    من يقف بشجاعة ويقدم استقاله ويقول انا غير قادر على هذا الفعل واوجدوا من يدير الملف وكي لايتحمل وزر ارواح المواطنين والدماء البريئة من ؟ ابسط قضية تحصل للسياسيين وما أكثر من يتدافع على الشاشات ويعقد مؤتمرات ويدافع عن حزبه وجماعته ويهجم على الاخر لكن الدم البريء من يدافع عنه ومن يشرح ومن يوضح ويبرر والى متى يبقى المواطن العراقي يتسمر على الشاشات لتصل إليه ( العواجل ) واحدة تلو الاخرى,  ان مفخخات تتفجر على الناس في هذا الحي وتلك المنطقة إلى متى ؟ علينا ان نحدد المسؤول , والى متى يبقى المشهد السياسي والقيادات السياسية بعيدة عن المشاركة والمساهم في ادارة هذا الملف وتحمل المسؤولية , والى متى تبقى الوزارات الامنية شاغرة في هذا الوضع الحساس ؟ .
    هذه ليست احاديث سياسية وتعريض بأحد , هذه وصف لواقع مرير , دعونا إلى اجتماع قلنا قادة البلد ليجتمعون ليروا المصيبة ما هو حلها والمطلوب ان نحققه , آن نعرف ماذا يجري , ان نعرف ماهي الخطط ؟ ان نقدم افكار وآراء , ان نقتنع بالمسار الذي يجري والخطط المعمول بها لكي نقف امام الناس وندافع عنها .  

          ((بحاجة الى عقد اجتماع لقادة البلد لمناقشة افكار تحد من الخروقات الامنية )) 

    هل كثير ان يحصل اجتماع واحد لا احد يجيب هذه الدعوات والنداءات , ولا احد يجتمع ويشرح ولا احد يستمع والناس تقتل بالشوارع في كل يوم ,الشهيد هنيئا له والى اعلى عليين إلى جنان الخلد يلتحق بعلي عليه السلام , لكن نحن , مسؤولين عن هذا البلد هذا الشعب ماذنبه؟ , انها صرخة نطلقها في ليلة القدر في ليلة استشهاد علي لعل من مجيب , لعل من يصغي إلى هذا الكلام لعل شخص تهزه هذه الدماء البريئة فينطلق بموقف وإيضاح وشرح وحركة , لا يكفي بمسؤول ان يخرج ويحمل المسؤولين والصراعات السياسية مسؤولية الدماء ويخرج مسؤول يقول ان هناك ارهاب يعبث والارهاب ارهاب ونحن ماواجباتنا تجاهه ؟ من يلج العملية السياسية ويتخذ مواقف غير مسؤولة هو غير مسور ونحن ماذا هذه لا تسقط المسؤولية عنا ولا تعفينا , كلنا مسؤولون ويجب ان نتحمل مسؤولياتنا كاملة.  

             ((قلب الإنسان يتقطع ويحترق لما يراه من محنة هذا الشعب )) 

    نسال الله سبحانه وتعالى ان يعين المتصدين وعن هذا الملف ليضعوا الخطط الصحيحة والرجال الأكفاء المخلصين الموالين لهذا  البلد وان يضع حد لنزيف الدم المستمر وأصبح الإنسان لا يعرف ماذا يقول يتنكر , ؟ ويدين ؟ يعترف ؟ ويشتكي ؟ ويتألم ويبكي ؟ أي فائدة من هذا الحديث وهذه البيانات الاستنكار بالعشرات أصدرناها , أن قلب الإنسان يتقطع ويحترق لما يراه من محنة هذا الشعب .

                   ((علي (عليه السلام ) رجل الإنسانية ورجل الشفقة والرحمة  )) 

     نسال الله الأمن والأمان والعافية لأبناء شعبنا وشعوب المنطقة وللإنسانية جمعاء ونسال الله ان لانرى في هذه الأرض دم بريء يراق في أي مكان لا نريد ان يراق هذا الدم لأي بشر وأي انسان لاننا في ذكرى علي (عليه السلام ) رجل الإنسانية ورجل الشفقة والرحمة , رجل المودة ورجل الحنان , البشر كله , في مثل هذه الليلة نتذكر ما جرى على علي (عليه السلام ) , حينما يكون عزيز لنا في حالة صعبه ومقبل على الموت والله يحفظ أعزاءكم جميعا , أحباءه وأعزاءه والمقربين له , يحرصون على ان لا يضيعوا الساعات الأخيرة من حياته ويكونوا إلى جواره لئلا تصدر منه قضية تبقى في ذاكرتهم ابن أو بنت , يكون في مكان بعيد لا يستطيع ان يصل ويرى الأب قبل وفاته ويبقى عمر كامل نادم  لأنه لم يلحق ولان اللحظات الأخيرة مهمة جدا .  

                               ((ردود فعل الإمام علي تعبر عن موقف رسالي))  

    " يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة"  علي أبونا جميعا وكلنا  نريد ان نعرف ماذا جرى على علي ولاسيما ان ما جرى على علي( عليه السلام )  , وردود فعله  ليست ردود فعل شخصية انما ردود فعل تعبر عن موقف رسالي , لنتصفح الأحداث التي جرت في هاذين اليومين , حتى نتزود عبره , نتزود دروس في الحياة ونجد كيف ان علي (عليه السلام ) في أحلك الظروف , ولكنه لم ينقطع عن ذكر الله سبحانه وتعالى مقبل نحو الله , كيف أن عليا في أحلك الظروف , لا يكاد يستطيع أن يتحدث , وهو ينصح أبنائه وهو يستقبل ضيوفه ولا يقبل لهم ان يطلب حاجة بذريعة انه مريض وانه حتى حين الوفاة يدخلون عليه ويصاحبهم ويعظهم ويشرح لهم مواقفهم ولا يكل ولا يمل ولا يشعر بسقوط المسؤولية وينتشر في جسده الطاهر وفي دمه الزكي مادام هناك نفس مادام هناك قلب ينبض لابد آن يواصل مسيرته الرسالية لابد ان يشرح ويوضح لابد أن يدعو إلى الله سبحانه ويذكر بالآخرة هكذا كان علي و لنقرا ما جرى في هاذين اليومين قراءة سريعة أرجو الإصغاء لما يقال حتى نستفيد فهذه دروس الحياة نستفيد منها ومن علي عليه السلام  
    انا لست خطيبا , صوتي ايضا لا يساعد كثيرا ولكن ببركة هذه الليلة نسعى ان نتلو فيما جرى في هاذين اليومين واعينونا بتأمل وتدقيق وبالبكاء على أمير المؤمنين( سلام الله الله عليه)
    بسم الله الرحمن الرحيم " قالت ام كلثوم بنت امير المؤمنين (صلوات الله عليهم ) " لما كانت ليلة تسعة عشر من شهر رمضان قدمت إليه عند إفطاره طبقا فيه قرصان فيه من خبز الشعير وقصعة فيها لبن وملح جريش (غير مطحون ) فلما فرغ من صلاته اقبل على فطوره فلما نظر إليه وتامله حرك رأسه وبكى بكاءا شديدا عاليا , وقال يا بنية ما ظننت ان بنت تسوء الى   ابيها كما اسأت  انت الي , قالت وماذا يا اباه؟ يا بنية , أتقدمين إلى أبيك ادمين في فردي طبق واحد ؟ ( ملح وحليب المفروض أدام واحد آما خبز وملح او خبز وحليب)  اتريدين  ان يطول وقوفي غدا بين يدي الله عزوجل يوم القيامة انا اريد ان اتبع اخي وابن عمي رسول الله(ص) ما قدم اليه ادامان في طبق واحد إلى ان قبضه الله , يا بنية ما التذ بطعام( لذة مطعمه ) وملبس الا طال وقوفه بين يدي الله عزوجل ,  يا بنية ان الدنيا في حلالها حساب  وفي حرامها عقاب , ثم قال يا بينة , الدنيا دار غرور ودار هوان , والله لا اكل شي~ا حتى ترفعين احد الادامين فلما رفعته تقدم إلى الطعام فأكل قرصا واحدا بالملح الجريش ثم حمد الله واثنى عليه , ثم قام إلى صلاته فصلى ولم يزل راكعا وساجدا ومبتهلا ومتضرعا إلى الله سبحانه ويكثر الدخول والخروج وهو ينظر إلى السماء وهو قلق يتململ ثم قرا سورة ياسين حتى ختمها ثم رقد هنيهة وانتبه مرعوبا وجعل يمسح وجهه بثوبه , ونهض قائلما  على قدميه وهو يقول اللهم بارك لنا في لقاءك ويكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم  ثم صلى حتى ذهب بعض الليل ثم جلس ثم نامت عيناه وهو جالس ثم انتبه من نومته مرعوبا , قالت ام كلثوم كأني به وهو جمع أولاده وأهله وقال لهم في هذا الشهر تفقدوني اني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالتني وأريد ان أقصها عليكم قالوا وما هي ؟ قال إني رأيت الساعة رسول الله (ص) في منامي وهو يقول لي يا أبا الحسن انك قادم الينا عن قريب , يجيء اليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم راسك وانا والله مشتاق اليك وانك عندنا في العشر الاخر من شهر رمضان فهلم الينا فماعندنا خير لك وابقى" قال فلما سمعوا كلامهم ضجوا بالبكاء والنحيب وابدوا العويل فاقسم عليهم بالسكوت فسكتوا ثم اقبل يوصيهم ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر,  قالت ام كلثوم ولم يزل تلك الليلة قائما وقاعدا وراكعا وساجدا , ثم يخرج ساعة بعد ساعة يقلب طرفه في السماء , وينظر في الكواكب وهو يقول والله ما كذبت ولا كذبت وانها الليلة التي وعدت بها ثم يعود إلى مصلاه ويقول اللهم بارك في  الموت ويكثر من قوله انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , ويصلي على النبي واله ويستغفر الله كثيرا , ثم نزل إلى الدار وكان في الدار اوز قد اهدي إلى أخي الحسين فلما خرجن وراءه صرخن وصحن في وجهه حتى البط لايريد ان يخرج من البيت وكأنه يدرك ان هناك امرا ما يحصل , فلما نزل خرجن وراءه ورفرن وصحن في وجهه وكان قبل الليلة لم يصحن فقال (عليه السلام) " لااله الا الله صوائح تتبعها نوائح وفي غداة غد يظهر القضاء" فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمأزره فانحل مئزره حتى  سقط فاخذه وشده وهو يقول ," اشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا - ولاتجزع من الموت اذا حل بناديكا , ولا تغتر بالدهر وان كان يواتيكا- كما اضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا .
    ثم قال "اللهم بارك لنا في الموت اللهم بارك لي في لقاءك" ,  قالت ام كلثوم وكنت امشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت" واغوثاه يا ابتاه اراك تنعى نفسك منذ الليلة قال "يا بنية ماهو بنعاء ولكنها دلالات علامات للموت ,تتبعها بعضها بعضا فامسكي عن الجواب "ثم فتح الباب وخرج , قال ابو مثنى غرير وسار امير المؤمنين حتى دخل المسجد والقناديل قد خمد ضوءها فصلى المسجد وردا وعقب ساعة ثم انه قام وصلى ركعتين ثم على المأذنة  ووضع سبابته في اذنيه وتنحنح ثم اذن وكان اذا اذن لم يبق في بلدة الكوفة بيت الا اخترقه صوته , فلما أذن ونزل من المئذنة وجعل يسبح ويقدسه ويكبره ويكثر من الصلاة على النبي محمد وكان من كرم أخلاقه انه يتفقد النائمين في المسجد ويقول للنائم "الصلاة يرحمك الله الصلاة, قم إلى الصلاة المكتوبة عليك "ثم يتلو "ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " ففعل ذلك كما كان يفعل على مجاري عادته مع النائمين في المسجد حتى اذا بلغ إلى الملعون فراه نائما على وجهه قال له " يا هذا قم من نومك هذا فانها نومة يمقتها الله , وهي نومة الشيطان , ونومة اهل النار "فتحرك الملعون كانه يريد ان يقوم , وهو من مكانه لا يبرح فقال له امير المؤمنين "لقد هممت بشيء تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر منه الجبال ادا,  ولو شئت لانبئتك بما تحت ثيابك " ثم تركه وعدل عنه إلى محرابه وقام قائما يصلي وكان يطيل الركوع والسجود في الصلاة كعادته في الفرائض والنوافل حاضرا قلبه , فلما احس به نهض الملعون مسرعا واقبل يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الامام (عليه السلام ) يصلي عليها فامهله حتى صلى الركعة الاولى وركع وسجد السجدة الاولى منها ورفع رأسه وعند ذلك وا اسفاه اخذ السيف وهزه ثم ضربه على راسه الشريف فوقعت الضربة على الضربة التي ضربه عمر بن ود العامري ثم اخذت الضربة إلى مفرق راسه إلى موضع السجود فلما أحس الامام بالضربة لم يتأوه وصبر واحتسب ووقع على وجهه وليس عنده احد قائلا "بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله " فلما سمع الناس الضجة ثار اليه كل من كان بالمسجد وصاروا يدورون ولا يدرون اين يذهبون من شدة الصدمة والدهشة ثم أحاطوا بأمير المؤمنين وهو يشد رأسه بمئزره والدم يجري على وجهه ولحيته ,قد خضبت بدمائه وهو يقول هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله , فاصطففت أبواب الجامع وضجت الملائكة في السماء بالدعاء وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل بين السماء والأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ " تهدمت والله اركان الهدى - وانطمست والله نجوم السماء واعلام التقى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل ابن عم محمد المصطفى - قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى قتل والله سيد الاوصياء قتله اشقى الاشقياء " قال فلما سمعت ام كلثوم نعي جبرائيل فلطمت على وجهها وخدها وصاحت يا ابتاه يا علياه , وا محمداه , وا سيداه , فلما سمع الحسن والحسين (عليهما السلام )صرخات الناس ناديا وا ابتاه وا علياه ليت الموت اعدمنا الحياة و فلما وصل الجامع تقدم الحسن (عليه السلام ) فصلى بالناس وأمير المؤمنين يصلي ايماءا من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه الشريف وراسه يميل تارة ويسكن اخرى ثم ان الخبر شاع في جوانب الكوفة وانحشر الناس حتى المخدرات خرجن من خدرهم إلى الجامع الى علي بن ابي طالب فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن ورأس ابيه في حجره وقد غسل الدم عنه وشد الضربة وهي بعدها تشخب دما ووجهه قد زاد بياضا بصفرة وهو يرمق السماء يطرفه ولسانه يسبح الله ويوحده لم يترك التسبيح حتى في هذه اللحظة وهو يقول أسالك يا ربي والرفيق الاعلى , فاخذ الحسن راسه في حجره فوجده مغشيا عليه فعندها بكى بكاءا  شديدا , وجعل يقبل وجه ابيه ومابين عينيه وموضع سجوده فسقط من دموعه قطرات على وجه امير المؤمنين ففتح عينيه فرأى ولده الحسن باكيا فقال له"  يا بني ماهذا البكاء ؟ يابني لا روع على ابيك بعد اليوم هذا جدك محمد المصطفى وخديجة وفاطمة والحور العين يهبطون منتظرون قدوم ابيك فطب نفسا وقر عينا واكفف عن البكاء فان الملائكة قد ارتفعت اصواتهم إلى السماء "وقد غص المسجد بالعالم مابين باكي ومخزون فما كان الا جماعة واذا بالصيحة قد ارتفعت وزمرة من الناس وقد جاؤوا بعدو الله ابن ملجم مكتوفا فوقع الناس بعضهم على بعض ينظرون اليه فاقبلوا باللعين مكتوفا وهذا يلعنه وهذا يضربه ويقولون له ياعدو الله مافعلت ؟ اهلكت امة محمد وقتلت خير الناس وانه لصامت وبين يدي  رجل يقال له حذيفة النخعي بيده سيف مشهور وهو يرد الناس عن قتله ويقول هذا قاتل الامام عليا (عليه السلام ) حتى ادخلوه المسجد فلما جاؤوا به اوقفوه بين يدي امير المؤمنين فلما نظر اليه الحسن (عليه السلام)  قال له يا ويلك يا لعين يا عدو الله انت قاتل امير المؤمنين و امام المسلمين هذا جزاؤه منك حيث اواك وقربك وادناك واثرك على غيرك وهل كان بئس الامام لك حتى جازيته هذا الجزاء ياشقي ؟ "(التاريخ يحدثنا أن امير المؤمنين احسن كثيرا لعبد الرحمن بن ملجم وقدم له واحسن اليه منذ ان جاء من اليمن وبقي في الكوفة وكان يحضى برعاية خاصة من الامام لذلك الامام الحسن يذكره بهذه الرعاية ) فلم يتكلم بل دمعت عيناه , انظروا الندم حيث لا ينفع الندم الندم بعد ان اوقع هذه الجريمة النكراء يحق الانسانية ثم التفت علي (عليه السلام)  إلى ولده الحسن وقال له "ارفق ياولدي بأسيرك وارحم واحسن اليه واشفق عليه اتراه قد إلى عينيه قد طارتا إلى راسه وقلبه يرتجف خوفا ورعبا وفزعا"  امير المؤمنين يراه مفزوع الناس حوله يشفق بحق قاتله بحق المجرم ويطلب الشفقة من ابنه الحسن فقال له الحسن" ياأباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وافجعنا فيك وانت تامرنا بالرفق به " فقال له نعم يابني نحن اهل بيت لانزداد على المذنبين علينا الا كرما وعفوا والرحمة والشفقة من شيمتنا لامن شيمته بحقي عليك فاطعمه يا بني مما تاكله واسقه مما تشرب ولاتقيد له قدما ولا تغل له يدا فان انا مت فاقتص منه بان تقتله وتضربه ضربه واحدة ولا تمثل بالرجل فاني سمعت جدك رسول الله (ص) يقول "اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور " وان انا عشت فانا اولى بالعفو عنه وان اعلم بما افعل به ," ثم حملوا علي (عليه السلام ) إلى منزله واقبلت زينب وام كلثوم حتى جلستا  معه على فراشه واقبلتا تندبانه وتقولان "يا ابتاه من للصغير حتى يكبر ومن للكبير بين الملآ يا ابتاه , حزننا عليك طويل وعبرتننا لاتجف" قال فضج الناس من وراء الحجرة بالبكاء والنحيب ففاضت دموع المؤمنين عند ذلك بينما راى بناته يبكون امير المؤمنين لم يتحمل وشاطرهم البكاء وجعل يقلب طرفه وينظر إلى اهل بيته واولاده ثم دعا الحسن والحسين وجعل يحضنهما ويقبلهما ثم أغمي عليه ساعة طويلة , وأفاق وكذلك كان رسول الله (ص) يغمى عليه ساعة طويلة ويفيق أخرى لانه كان مسموما فلما أفاق اعطاه الإمام  الحسن عليه السلام بعضا من لبن فشرب منه قليلا ثم نحاه عن فيه وقال" احملوه إلى أسيركم ", قال محمد بن الحنفية ابن الإمام "بتنا ليلة عشرين من شهر رمضان مع ابي وقد نزل السم إلى قدميه وكان يصلي تلك الليلة من جلوس , ولم يزل يوصينا بوصاياه ويعزينا عن نفسه ويخبرنا بامره وتبيانه إلى حين طلوع الفجر , فلما أصبح استاذن الناس عليه فاذن عليهم بالدخول فدخلوا عليه واقبلوا يسلمون عليه وهو يرد السلام عليهم ثم قال ايها الناس اسألوني قبل ان تفقدوني , وخففوا سؤالكم لمصيبة امامكم , قال فبكى الناس عند ذلك بكاءا شديدا , واشفقوا ان يسالوه تخفيفا عنه , قال محمد بن الحنفية لما كانت ليلة إحدى وعشرين مثل هذه الليلة ليلة الشهادة واظلم الليل وهي الليلة الثانية من الكائنة ( واقعة الجريمة التي حصلت ) جمع ابي اولاده واهل بيته ووودعهم ثم قال الله خليفتي عليكم وهو حسبي ونعم الوكيل واوصاهم الجميع منهم بلزوم الايمان والدين والاحكام التي اوصاه بها رسول الله , (ص) ثم تزايد ولوج السم في جسده الشريف حتى نظرنا إلى قدميه حتى  احمرتا جميعا فكبر ذلك علينا وايسنا منه ثم اصبح ثقيلا فدخل الناس عليه فامرهم ونهاهم واوصاهم , هذه يوم الشهادة ويومين يسري الدم في جسده والامام يوصي ويوصيهم بوصاياه , فدخل الناس عليه فامرهم ونهاهم واوصاهم ثم عرضنا عليه الماكول والمشروب فابى ان يشرب فنظرنا إلى شفتيه وهما يختلجان بذكر الله تعالى وجعل جبينه يرشح عرقا وهو يمسحه بيده قلت يا ابتي اراك تمسح جبينك فقال يا بني اني سمعت جدك رسول الله (ص) يقول ان المؤمن اذا نزل به الموت ودنت وفاته عرق جبينه وصار كاللؤلؤ الرطب وسكن انينه "ثم قال يا ابا عبد الله , ويا عون ثم نادى اولاده كلهم باسمائهم صغيرا وكبيرا ’واحدا بعد واحد وجعل يودعهم ويقول" اللهم خليفتي عليكم استودعكم الله "وهم يبكون ,فقال له الحسن ياابه ما دعاك إلى هذا ؟ فقال له "يا بني اني رايت جدك رسول اله (ص) في منامي قبل هذه الكائنة بليلة فشكوت اليه ما انا فيه من التبلل والاذى من هذه الامة فقال لي ادعو عليهم فقلت اللهم ابدلهم بي شرا مني , وابدلني بهم خيرا منهم ", فقال لي" قد استجاب الله دعاءك سينقلك الينا بعد ثلاث وقد مضت الثلاث يا ابا محمد اوصيك ويا ابا عبد الله خيرا فانتما مني وانا منكما "ثم التفت إلى اولاده الذين من غير فاطمة واوصاهم ان لا يخالفوا اولاد فاطمة ويعني بذلك الحسن والحسين ثم قال احسن الله العزاء الا واني منصرف عنكم وراحل في ليلتي هذه ولاحق بحبيبي محمد (ص ) كما وعدني فاذا انا مت يا ابا محمد فغسلني وكفني وحنطني ببقية حنوط جدك رسول الله فانه من كافور الجنة جاء به جبرائيل (عليه السلام) اليه , ثم ضعني على سرير أي التابوت ولايتقدم احد منكم مقدم السرير واحملوا مؤخره واتبعوا مقدمه فاي موضع وضع المقدم فضعوا المؤخر هذا التابوت في مقدمته هو يسير وهناك ملائكة توجهه وانتم ارفعوه من الخلف واين ماترون المقدم فضعوه في ذلك المكان واحملوا مؤخره واتبعوا مقدمه فاي موضع وضع المقدم فضعوا المؤخر فحيث قام سريري فهو موضع قبري ثم تقدم يا ابا محمد وصلي علي فاذا انت صليت علي يا حسن فنحي السرير عن موضعه ثم اكشف التراب عنه فسترى قبرا محفورا ولحدا مثقوبا وسادة منقوبة فاضجعني فيها ,( قبر اميرالمؤمنين معد من السابق لا يحفرون) و اكشف التراب ستجد القبر في مكانه وضعني في ذلك القبر ثم اشبك اللحد باللبن واهل التراب عليه ثم غيب قبري (مظلومية امير المؤمنين ان يخفى القبر والا سيداس ويهتك ويخرجوا جثمان امير المؤمنين لو عرفوا مكانه وكانوا غرضه بذلك لئلا يعلم بموضع قبره احد من بني امية فانهم لو علموا بموضع قبره لحفروه واخرجوه واحرقوه كما فعلوا بزيد بن علي بن الحسين (عليه السلام ) ثم يا بني بعد ذلك اذا اصبح الصباح اخرجوا تابوتا إلى ظهر الكوفة على ناقة وامر بمن يسرها بما عليها كانها تريد المدينة بحيث يخفى على العامة موضع قبري الذي تضعني فيه , وفي اليوم الثاني اخرجوا جنازة شكلية وسر وراءها وادفنها بمكان عام لتتصور ان ذلك القبر هو ويبقى قبره بعيدا عن الانظار لئلا يعتدى عليه ثم اغمي عليه ساعة وافاق وقال هذا رسول الله (ص) وعمي حمزة واخي جعفر واصحاب رسول الله , وكلهم يقولون عجل قدومك علينا فانا اليك مشتاقون , ثم ادار عينيه في اهل بيته كلهم , وقال استودعكم الله جميعا سلمكم الله جميعا حفظكم الله جميعا خليفتي عليكم الله , وكفى بالله خليفة ثم قال وعليكم السلام , يا رسل ربي فكان الملكين نزلا وقابض الروح اصبح يسلم على الملائكة وقال "لمثل هذا ليعمل العاملون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" وعرق جبينه وهو يذكر الله كثيرا ومازال يذكر الله كثيرا ويتشهد الشهادتين ثم استقبل القبلة وأغمض عينيه , ومد رجليه ويديه , وقال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم قضى نحبه وكانت وفاته , في ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان , وكانت ليلة الجمعة سنة اربعين من الهجرة , فعند ذلك صرخت زينب بنت علي وام كلثوم وجميع نساء ه وقد شقوا الجيوب ولطموا الخدود وارتفعت الصيحة فعلم اهل الكوفة ان امير المؤمنين قد قبض فاقبلت النساء والرجال يهرعون افواجا افواجا وصاحوا صيحة عظيمة فارتجت الكوفة باهلها وكثر البكاء والنحيب وكثر الضجيج بالكوفة وقبائلها ودورها وجميع  اقطارها , فكان ذلك كيوم مات فيه رسول الله (ص) فلما اظلم الليل فغير افق السماء وارتجت الأرض وجميع من عليها بكوا وكنا نسمع جلبة وتسبيحا في الهواء فعلمنا انها من أصوات الملائكة فلم يزل كذلك إلى ان طلع الفجر ثم ارتفعت الأصوات وسمعنا هاتفا بصوت يسمعه الحاضرون ولا يرون شخصه يقول بنفسي ومالي ثم أهلي وأسرتي فداءا  لمن اضحى قتيل ابن ملجم علي رقى فوق الخلائق في الوغى - فهدت به اركان بيت المحرم علي امير المؤمنين - ومن بكت لمقتله البطحاء اذماف زمزم - يكاد الصفا والمشعران كلاهما يهدا وبان النقش في ماء زمزم - واصبحت الشمس المنير شياءها لقتل علي لونها لون دلهم - وظل له افق السماء كابة كشقة ثوب لونها لون عن دم - وناحت عليه الجن اذ فجعت به حنينا كثكلى لوحها يترنم واضحى اليها الجود والنبل مقدما وكانت تقا في قبره المتهدم واضحى التقى والخير والعلم والنهى وبات العلى في قبره المتهدم  لفقد علي خير من وطء الحى اخ العادم النبي المعظم فالمعنى عند ذلك ان السماوات والارض والملائكة والجن والانس قد بكته ورثته في تلك الليله قال محمد بن الحنفية ثم اخذنا في جهازه ليلا وكان الحسن يغسله والحسين يصب الماء عليه وكان لا يحتاج إلى من يقلبه بل كان يتقلب كما يريد الغاسل يمينا وشمالا وكانت رائحة اطيب من رائحة المسك والعنبر ثم نادى الحسن باخته زينب وام كلثوم وقال يا اختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله , فبادرت زينب مسرعة حتى  اتت به,  قال الراوي قل فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب ثم لفوه بخمسة اثواب كما امر ثم وضعوه على السرير وتقدم الحسن والحسين عليهما السلام إلى السرير من مؤخره واذا مقدمه قد ارتفع ولا احد يرى حامله وكان حاملاه من مقدمه جبرائيل وميكائيل فيما مر بشيء هلى وجه الارض فما مر بشيء على وجه الارض الا انحنى له ساجدا وخرج السري من ما باب كنده فحملوا مؤخره وسارا يتبعان مقدمه قال ابن الحنفيه "والله قد نظرت إلى السرير وانه ليمر بالحيطان والنخل فتنحني له خشوعا ومضى مستقيما إلى النجف إلى موضع قبره الان " قال وضجت الكوفة بالكوفة وبالبكاء والنحيب وخرجن النساء ستبعنه لاطمان حاسرا فمنعهم الحسن ونهاهم عن البكاء والعويل وردهن إلى اماكنهن والحسين يقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا لله وإنا إليه راجعون ,يا اباه وانقطاع ظهراه من اجلك تعلمت البكاء إلى الله المشتكى فلما انتهيا إلى قبره واذا مقدم السرير قد وضع فوضع الحسن مؤخره ثم قام الحسن وصلى عليه والجماعة خلفه ثم زحزحنا سريره وكشفنا التراب واذا نحن بقبر محفور ولحد مشقوق وساجة منقورة مكتوب عليها هذا ما ادخره جده نوح النبي للعبد الصالح الطاهر المطهر فلما ارادوا نزوله سمعوا هاتفا يقول انزلوه إلى التربة الطاهرة فقد اشتاق الحبيب إلى الحبيب فدهش الناس عند ذلك وتحيروا والحد امير المؤمنين قبل طلوع الفجر , طبعا هناك من الأحداث التي تحصل بعد الدفن الشريف ولكن الوقت لا يستوعب.
     نسال الله سبحانه ان يؤجرنا على هذا الاستماع والمتابعه ويجعلنا من السائرين على نهجه ومنواله ومن المحظوظين بالرحمة والمغفره الالهية في هذه الليلة الشريفة , واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخبار ذات صلة