• السيد عمار الحكيم يطلق مشروع بالمعرفة والحرفية نهزم البطالة المكون من انشاء مجمع صناعي للتدريب وبنك البصرة الوطني ودراسة وتصميم سد البصرة

    2013/ 09 /27 

    السيد عمار الحكيم يطلق مشروع بالمعرفة والحرفية نهزم البطالة المكون من انشاء مجمع صناعي للتدريب وبنك البصرة الوطني ودراسة وتصميم سد البصرة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    علينا ان ننظر بافق رحب الى مستقبل البصرة وهي مختلفة عن الصورة التي نجدها  اليوم والرؤية الصحيحة هي البداية التي منها ننطلق لتكوين كل التفاصيل الاخرى ،مع غياب الرؤيا لا مكان لتخطيط استراتيجي، نحتاج الى رؤيا ثم تتحول هذه الرؤية الى خطط استراتيجية ثم نحولها الى خطط مرحلية ثم الى مشاريع ثم نبحث عن الادوات الكفوءة لتنفيذ هذه المشاريع ثم نضع الادوات الرقابية الشفافة والصحيحة للاشراف على حسن اداء المشاريع ثم نصل الى ما نصبو اليه ، هذه حلقات تسلسلية لا نستطيع ان نقفز عليها او نتجاوزها او نعبر حلقة من حلقاتها ،

    اتحدث بعدة محاور ..

    المحور الاول / دور النخب والكفاءات في بناء مستقبل هذه المحافظة ولابد ان يبنى المستقبل من خلالكم ان تساهموا في وضع الرؤيا وتشاركوا في وضع الخطط الاستراتيجية وان تكون لكم لمساتكم في تفاصيل الخطوات والمراحل التي نخطو بها ، تكلمت اليوم مع الاخوة في مجلس المحافظة وقلت علينا ان ناخذ خطوة كبيرة وان ننظر بافق واسعة ، لا يكفي ان نضع خطط ل 2014 في خطوة فريدة ومهمة  تقوم بها الادارة المحلية الجديدة حيث انها تنجز خطة 2014 في عام 2013 وتقدمها ليصوت عليها ويبدأ عملية الاحالة وتنفيذ او احالة بعض المشاريع او التحضير لتنفيذ المشاريع قبل ان تدخل سنة 2014 وبالتالي نكون قد كسرنا الوقت ومن يوم 1/1/2014 نكون قد بدأنا بتنفيذ خطة 2014 ، هذه خطوة رائدة وجيدة لكنها غير كافية ،ولا يكفينا ان نضع خطة خمسية او عشرية او عشرينية اننا بحاجة الى رؤية واسعة تليها خطط تفصيلية لافق وسعة الرؤيا التي نضعها وقلت لهم لنحمل مشروع البصرة 2040 البصرة في سنة 2040 الى اين ، واذا وضعنا رؤية نتلمس فيها ملامح البصرة عام 2040 سنكون قد سبقنا الزمن وسنكون قد وضعنا انفسنا في الموضع الصحيح ونضع التخطيط الاستراتيجي والخطط التفصيلية والمشاريع كلها بالاتجاه الذي يدفعنا الى ان نصل الى الطموح الذي نصل اليه سنة 2040 وهذا يتطلب جهدا كبيرا حتى نتوسم ونتطلع ونستشرف ما نريد ان تكون عليه البصرة في ذلك التاريخ وقد نحتاج ان نستعيد بكل عقول البصرة بل بالتحديد اننا بحاجة الى عقولكم وافكاركم ومساهماتكم حتى نرسم تلك الرؤيا العميقة والتي على اساها سنضع الخطط الاستراتيجية وعلى ضوئها ستنتظم الاولويات ، ان مشكلتنا الكبيرة هي اننا نتصارع مع اولويات عديدة ومع امور ملحة وضرورية نجد اهميتها وكلها تبدو انها ضرورية ومهمة ولا نعرف من اين نبدا ، كل شيء يحتاج الى تعديل واصلاح ، من اين نبدأ ، لكن من خلال التخطيط الاستراتيجي تتحدد الاولويات وتنتظم بشكل صحيح مما يمكننا ان نبدأ ضمن خارطة طريق واضحة ومعروفة ، وكنا قد دعونا الى مشروع البصرة عاصمة اقتصادية للعراق في وقت سابق وذهبنا وبذلنا الجهود الكبيرة وعقدنا مؤتمرات وورشات عمل وحاولنا ان يصاغ المشروع بعقول بصرية لان اهل البصرة كما في المثل المعروف اهل مكة ادرى بشعابها فهم ادرى بظروف محافظتهم واستحقاقات هذا المشروع ، وبالفعل بافكاركم النيرة استطعنا ان نصوغ مسودة مشروع القانون وذهبنا به الى مجلس النواب في كتلة لا يتجاوز عددها 16 نائبا ولكنها تحركت وكانت تمتلك المنطق والحق الذي تدافع من اجله فاستطاعت ان تقنع مساحة واسعة من اعضاء مجلس النواب وكان ان قرأ القراءة الاولى ليسحب المشروع الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وبعد اشهر من المتابعة يعطل المشروع ، لماذا ، الخبراء لم يوافقوا ، لماذا لم يوافق الخبراء ، ما اجابني احد القيادات الكبيرة في البلد والمحترمة قال قالوا لنا ليس وقتها الآن ، مشروع البصرة عاصمة اقتصادية ليس وقتها الآن ! متى وكيف تكون الامور ، سؤال كبير طرحناه ولم نجد له اجابة ، اذا كانت الاعباء المالية في المشروع يتطلب ان ينظر فيه مجلس الوزراء ويكون للامانة العامة ومستشاريه الخبراء الكرام دور في المصادقة والرفض فيمكن ان نفرغ المشروع عن الاعباء المالية ، البصرة اصبحت قادرة ان تتحمل اعباء نفسها بعد تمرير تعديلات قانون 21 لمجلس المحافظات وتحويل البترودولار الى مشروع 5 بترودولار الذي دعا اليه عزيز العراق في اليوم الاول لاطلاق هذا المشروع ، البترو 5 دولار مع ارتفاع عائدات النفط ومع زيادة الانتاج سيكون رقما مهما يمكن ان توفر البصرة الاعباء المالية لهذا المشروع وبعد جهد جهيد وضعنا هذا المشروع على السكة واليوم ادرج على جدول الاعمال في جلسة يوم الاثنين القادم ليقرأ القراءة الثانية ونتمنى ان تتوج بالتصويت على هذا القانون ليكون مكسبا كبيرا لاهل البصرة ، لولا دعمكم واسنادكم لما كنا نصل الى اللحظة التي نحن فيها ولولا هذا الدعم سوف لن نستطيع ان نواصل المشوار ونوصله الى مساحاته ومساراته .

    التقيت اليوم  بهيئة المستشارين الذين انتخبهم السيد المحافظ ، عينات من عقول البصرة في اختصاصات مختلفة ، بادرة جيدة وطيبة قد تكون هي الاولى في المحافظات العراقية ، لاحظت كم يمكن يضفي مثل هذه الخطوة ويثري مشاريعنا وخطواتنا وافكارنا ، حينما نستعين بالعقلاء بالخبراء بالمختصين في المجالات المختلفة ونسمع منهم ونشركهم ونتخذ القرارات للتشاور والتعاون مع ذوي الاختصاص يمكن ان نتخذ قرارات صائبة لا نتراجع عنها ولا نشعر بالندم لاتخاذها في يوم من الايام ، وكذلك اسمع النية لانشاء مجلس لاعمار البصرة وقد يكون هو الثاني في تجارب المحافظات العراقية وهذا ايضا خطوة مهمة اخرى ستتخذ ، مثل هذه الخطوات التي توسع دائرة المشاركة وتعطي فرصة للكفاءات والعقول البصراوية ان تسهم في القرار البصرة كلها يمكن ان يكون لها ادوار اساسية وامنى ان تكونوا فاعلين وحاضرين ومساهمين ومشاركين مشاركة جدية في صناعة مستقبل هذه المحافظة .

    المحور الثاني / هناك العديد من الافكار يمكن ان تساهم في تطوير هذه المحافظة وتضعها في افق جديد وفي مسارات جديدة ، هذا يتطلب ان تخرج النخبة من موقع المتفرج الى موقع المشارك وتكون مشاركتها فعالة ومؤثرة وهذا ما نتمناه من حضراتكم جميعا ، اننا ندعم ونساند وبقوة حضور النخب والكفاءات والعقول العراقية في صناعة مستقبل هذه المحافظة وفي انضاج مثل هذه الافكار والمقترحات والمبادرات التي تطلق لاثراء واقع التنموي في هذه المحافظة ، اليوم نحاول ان نقترح ثلاثة مشاريع يمكن ان تكون سببا في انطلاقة جديدة وخطوة اخرى تنمية في واقع البصرة في افقها الجديد وبالهمم العالية التي نجدها اليوم في الطاقم التنفيذي وفي الطاقم التشريعي ، وجدت الحماس والاندفاع والرغبة والتعاون بين مجلس المحافظة وبين الحكومة المحلية حالة الوفاق والتناصر والتعاون حالة جيدة وايجابية وحينما يكون السيد المحافظ بالامس هو رئيس المجلس اليوم ويكون المشرع قد مارس التنفيذ في وقت قريب فهذه تبشر بخير ان الجهة التشريعية تصبح متفهمة للواقع التنفيذي واستحقاقاته ..
     

    المشاريع المقترحة ...

    المشروع الاول / الذي نقترحه هو مشروع سميناه "بالمعرفة والحرفية نهزم البطالة " ، يراد من هذا المشروع انشاء مجمع صناعي كبير يصل عدد المتدربين فيه الى 1500 متدرب يركزبشكل كبير على توفير المهارات المهنية المطلوبة في الصناعة النفطية بشكل خاص وفي المهن الاخرى التي نحتاجها في البصرة ، ندخل شبابنا في مثل هذا المعهد نعطيهم كل الادوات المطلوبة ليؤهلوا ويمارسوا هذه الامور بمهنية عالية وبالامكان ان نضمن لهم في الحكومة المحلية التعيين لمن ينجح في هذه المعاهد ونحن نعرف على مستوى الصناعة النفطية هناك التزام اخذته الحكومة الاتحادية على الشركات النفطية في الاستعانة بنسبة عالية من العمالة العراقية على كافة المستويات ، المهندسين التقنيين الخبراء في كل المجالات وهذه مسالة مجمدة لا يعمل بها وكان الغرض منها هو تحمل هذه الشركات أعباء المسؤولية وتأهيل طواقم عراقية ايفاءا بهذا العقد وادخالهم بدورات تخصصية عليا ليكونوا مؤهلين في العمل بالصناعة النفطية العراقية وبالتدريج وبمرور الايام نكون قد حصلنا على طواقم عراقية متدربة ومؤهلة بآخر التقنيات المستخدمة في الصناعة النفطية ، هذه كانت الفكرة ولكنها لم يعمل بها ، فاليوم نستطيع من خلال هذا المعهد ان نعالج جزء من هذا التاخير والقصور الذي حصل ، اعداد هذه الطواقم بمهارات تخص الصناعة النفطية وايضا المهن والحرف الاخرى سيساعد الى حد كبير في خلق بيئة جديدة تنموية في الواقع الشبابي لشباب البصرة ، يمكن ان نطلب من الشركات النفطية المساهمة في تمويل هذا المشروع لانها مطالبة ايضا بحسب العقود بتقديم تسهيلات وخدمات للمحافظة ولم تتابع هذه القضية ولم تقدم مثل هذه الخدمات الا بقدر ما بادرت هذه الشركات من تلقاء نفسها بمشاريع طفيفة وصغيرة ، مثل هذا الامر حينما يكون هناك فرص مضمونة لتعيينات في مواقع حساسة مهنية لمن يدخل هذا المعهد سيتسابق الشباب ويتدافعون عليه وحينما تكون له فرصة استقطاب 1500 متدرب في السنة الواحدة هذا يعني على مدار عدة سنوات سنكون قد هيانا جيشا من الشباب المهيئين المدربين واليد الماهرة القادرة على تولي المسؤوليات بتقنية عالية ، وهذا ضمن سياسة بصرنة الوظائف   ، وظائف البصرة ابناء البصرة احق بها ، ليس معقولا ان يبقة شباب البصرة عاطلون عن العمل فيما ياتي شباب آخرون أخذ هذه الفرص ، من حق اهل البصرة ان يستفيدوا وينعموا بفرص الوظائف في البصرة قبل غيرهم وهو حق طبيعي ولكن اعتقد ان حجم المشاريع الهائلة والكبيرة في البصرة يمكن ان تغطي شبابها ويمكن ان تحتاج الى شباب من المحافظات الاخرى لتستقدمهم ووفر لهم مثل هذه الفرص ، ان مثل هذا المشروع سيساهم بشكل علمي وعملي ببناء طبقة عمالية مهنية ومحترفة من الشباب وسيدفع شباب البصرة خطوات مهمة الى الامام وسيجعلنا نقترب من فرص مسك الصناعة النفطية الاحترافية بتقنياتها الحديثة من قبل الشباب العراقي لاننا نعرف ان خبراء النفط العراقيين المخلصين الوطنيين الكفوئين لكنهم عزلوا عن العالم الخارجي وعن التطورات الهائلة التي حصلت لعقود من الزمن ونحن اليوم بحاجة الى جيل شباب يتقدم وياخذ هذه التقنيات الحديثة التي تستخدمها الشركات العالمية الكبرى في البصرة اليوم ليمارسواادارة الصناعة النفطية في العراق ، في البصرة وفي محافظات عراقيى اخرى وقد تتشكل شركات عراقية عملاقة لتمارس هذه الادوار في بلدان اخرى ، ماذا ينقصنا عن شركة شل وغيرها من الشركات .

    المشروع الثاني / بنك البصرة الوطني للتنمية ، مثل هذا المصرف الوطني الذي تلتزمه البصرة بمشاركة من الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية وبفتح الاكتتاب العام لاهالي البصرة حصريا لابناء البصرة ليكونوا مشاركين مساهمين في هذا المشروع الواسع والكبير ، يمكن ان يقترض من البنك المركزي العراقي ملياري دولار يودع في هذا المصرف لخمس سنوات ثم يرجع بدون فوائد مما سيوفر بيئة مهمة وراسمال كبير يحرك هذا المصرف ويدفعه الى مشاريع تنموية كبيرة ،بالامكان ان يخصص هذا المصرف وراسماله في ثلاث حقول حصرية لعشر سنوات منذ تاسيسه هي لتمويل المشاريع العقارية والمشاريع الصناعية والمشاريع التجارية حتى نسد الخلل والنقص الذي اصاب هذه القطاعات الحيوية والمهمة ونعالج مشاكل حيوية للمواطنين ، انا لا حظت احد المستثمرين زارني مؤخرا كان له مشروع سكني استثماري في بابل انشا بضع آلاف من الوحدات السكنية وينشا البضع الآخر لاحقا ، قلت له كيف حققت هذا الانجاز ، قال أنا مستثمر وجئت براس المال وبني هذه المشاريع ورايت ان المصارف العراقية لا توفر خدمات من هذا النوع ذهبت الى مصرف اردني واقنعته ان هذا الشيء مربح واتيت المصرف الاردني وهي بيوت واطئة الكلفة ، المصرف الاردني هو الذي يعطي هذه المبالغ يسلف ويقرض هذه المبالغ الى المواطنين فياتي المواطن من ابناء الحلة ياخذ المبلغ كاملة من المصرف وانا المستثمر آخذ اموالي ، وهذا المستفيد يعطي للمصرف شهريا ما لا يتجاوز قيمة ايجار هذا البيت 400 او 500 الف على مدار عدة سنوات يمكن قد امتلك البيت باكمله ، الارض الدولة تتكفلها والمصارف تتبنى دفع هذه المبالغ وتسليف المواطنين المستحقين لهذه الدور ، فالمواطن يكفيه ان ياخذ من المصرف ويعطيع للمستثمر  ثم يتصور انه دار للايجار ويعطي للمصرف شيء ما قيمته ايجار هذا الدار لو اراد ان يستاجره في المدينة ، وهكذا فان المصرف مستفيد والمستثمر مستفيد وحصل على امواله ، والناس حصلت على بيوت حديثة باقساط مريحة غير متعبة لهم ، الكل استفاد والاقتصاد العراقي انتعش وبناء 1000 وحدة سكنية من هذا النوع وكان المشروع مستمر لآلاف اخرى يحرك الاقتصاد ، البناء تتوفر فرص عمل كبيرة وبعد استكمال البناء في بيعها هذه الوحدات السكنية ايضا الآلاف يستفيدون ، مصرف وطني للبصرة من هذا النوع كم يستطيع ان يضمن لاهل البصرة ، سالت سؤال المصرف الاردني ماهو الضمان الذي ياخذه على المستفيد وباي ضمان ، قال بضمان الوحجدة السكنية نفسها ، لانه يدفع اموالها اليوم ، ما ان تملك لهذا المواطن يزيد سعرها الى الضعف والسنة القادمة وما بعدها سيزداد السعر ، حتى لو لم يتمكن المواطن من تسديد كل الاقساط في اي لحظة يضع المصرف يده وياخذ امواله ويرجع الباقي للمواطن ، على كل الاحوال لا احد يخسر ولا احد يجازف ولا الدولة تتحمل اعباءها ، اليوم نسمع ان الحكومة توزع قطع اراضي على الفقراء ، المواطن ليس عنده اموال للبناء ، يجب ان تاتي الشركات لتبني مجمع سكني كامل بناء واطيء الكلفة حتى يحصل المواطن على 30 مليون وياتي المصرف ليدعمه ، اما الآن تعطى هذه الاراضي وستبقى اراضي كما هي او يذهب المواطن ويبيعها وبامواله يشتري مكان للتجاوز ، لم نحل مشكلة السكن لان المواطن الفقير ليس عنده قدرة لبناء بيت ، هذه حلول عملية واساسية لمثل هذه المشاكل . مثل هذه الخطوة يمكن ان تدفعنا الى الامام كثيرا وتنجز في خمس سنوات ما لا نستطيع ان ننجزه في عشرين سنة ، يجب ان نتسابق  مع الزمن ونبتكر وسائل جديدة لنعوض التاخر الكبير الذي اصاب عملية التنمية في البلاد ، ونفس الكلام للمصانع ، اليوم اذا اراد صاحب المصنع ان يطورمصنع او ياتي بمصنع جديد واراد ان يستلف من المصارف يطلبون منه ضمانات عقارية ، من اين ياتي بضمان عقاري بملايين الدولارات ، لا يستطيع  ، لكن المصرف الذي يعطي ضمان بالمشروع نفسه يقول قدم لي دراسة فيها جدوى والمصرف يتاكد من هذه الجدوى نفس المصنع حينما ياتي ويبنى يكون هو الضامن للمال الذي يدفع من اجله وبالتالي لا احد يرتكب مجازفة ولا اموال تضيع والصناعيين يستطيعون ان يمضوا بسرعة وهكذا في الشؤون التجارية ، راس المال العراقي في القطاع الخاص متواضع وبسيط واذا اردنا ان نطالبه بضمانات عراقية لكل سلفة فهذا سوف يتمكن في يوم من الايام ان ينمي راسماله بشكل مناسب نحتاج الى اجرائات غير تقليدية للتخلص من هذا الواقع . لايمكن الوصول الى اقتصاد متطور دون وضع الخطط الصحيحة للتميل للمشاريع الاقتصادية ولابد ان يكون تمويل حديث ومتمكن وبوسائل حديثة وسريعة حتى نوجد هذه القفزة الاقتصادية في بلادنا وهذا المشروع مشروع بنك البصرة الوطني يمكن ان يمثل ركيزة لتمويل هذه المشاريع التجارية الصناعية والعقارية ويساهم في توفير بيئة اقتصادية ملائمة واعدة لرجال الاعمال للقطاع الخاص حتى يستفيدوا من مثل هذه الفرص والدعم ويوجدوا مشاريعهم بسرعة ويطوروا من واقعهم بشكل مناسب ، اننا سندعم هذا المشروع بقوة ونتمنى منكم كفاءات البصرة وعقولها ان تساعدوا في نضاجه ودعمه واسناده وفي الترويج له حتى ياخذ ويرى النور وسنواصل الجهود لتحقيق هذا الامر .

    المشروع الثالث / دراسة وتصميم وتنظيم سد البصرة ، هذا المشروع يمكن ان يمثل واحدة من الاسس التنموية التي ستغير معالم الاقتصاد ومعالم البيئة في البصرة وفي المنطقة برمتها وليس البصرة وحدها ، الى متى تبقى انظارنا شاخصة الى دجلة والفرات الذي تقتطع مسافات طويلة في تركيا ثم في سوريا ثم تدخل العراق من شماله وصولا الى البصرة ماذا يبقى من هذا الماء ونسبة الملوحة في هذا الماء والمشاكل الكبيرة في هذا الماء ولكن سدا نضعه في هذه المنطقة يحول ماء شط العراب الذي يذهب الى البحر يحوله ليوفر مياه صالحة للشرب وملائمة لمساحات شاسعة من البصرة ومساحات شاسعة للجيران من الاتجاه الآخر ، مشروع فيه ابعاد سياسية يقوي الروابط مع الجيران ويحل الكثير من الاشكاليات ونعرف ان شط العرب كان سببا في حروب خاضها العراق ، فليكن شط العرب  سببا في سلام دائم وفي صالح مشتركة دائمة حينما نضعه ونجعل منه مصلحة كبيرة للعراقيين ومصلحة كبيرة للجار الآخر ، هكذا نستطيع ان نحول بعد التوتر الى محطات حقيقية لتشابك المصالح ولتكامل الادوار فيما بيننا وبين دول الجوار والمنطقة ، شخصيا اعتقد ان كل ازمة مع دولة من دول الجوار يمكن ان نبحث عن مدخل لها لتتحول الى محطة حقيقية لمصالح مشتركة وكبيرة مع تلك الدولة ، هذا السد والذي يحتاج لى دراسات وابحاث ولكن اعتمد في هذا الحديث على بعض الدراسات الموجودة واعرف ان هناك نظريات وآراء اخرى وهذه مسائل يجب ان تناقش ويبت بها من قبل الخبراء البصراويين وقد نستعين بخبراء دوليين لاجراء دراسات معمقة لنخرج بنتيجة مقنعة في هذا الاتجاه .
     

    الواقع العراقي الوطني والواقع الاقليمي ...
    ان واقعنا العراقي امام تحولات كبرى ، الواقع الداخلي العراقي والواقع الاقليمي ونحتاج الى وقفة حقيقية ودراسة واقعية لمجريات الامور لما يجري في ساحتنا العراقية الوطنية في الشان السياسي والتعقيدات المعروفة في الشان الامني والتحديات التي تعرفونها جيدا في الشان التنموي والبطء الشديد بالرغم من الميزانيات الكبيرة ، هذه اشكاليات حقيقية علينا ان نبحث حلول ومعالجات اساسية لها ، كذلك على المستوى الاقليمي نجد حجم التحولات الكبيرة ويراد رسم خارطة سياسية جديدة للشرق الاوسط في ظل هذه التحولات ، وهذه التحولات لا تحصل في كل يوم وهذه المعادلات لا تبنى في كل سنة انها معادلات تاريخية ولا زال الى الآن اتفاق سايكس بيكو يحكم العراق على مدار 80 سنة حتى جاء التغيير 2003 وخلق معادلة وتوازن جديد في الواقع العراقي ، اليوم هناك توازن جديد وخارطة جديدة ترسم للشرق الاوسط برمته اين نحن كعراقيين في هذه المعادلة ومن هذا التوازن الاقليمي هل يبقى العراق متفرجا ، هل يحيّد العراق كما حيّد على مدار 20 عام ولا يكون له اثر في كل المسارات والمخاضات الاقليمية تحصل امور على حدود العراق ولكن العراق يبقى متفرج ويطلق بعض الافكار والمبادرات عسى ان يتلاقفها هذا البلد او ذاك ، نتكلم عن دول ربية كريمة ولكنها صغيرة في مساحتها وسكانها وامكاناتها البشرية والواقعية تصبح مؤثرة في القرار الاقليمي ، والعراق بحضارته وحجمه وامكاناته الهائلة وشعبه وادواره التاريخية يصبح محيدا عن مثل هذه الادوار ، اليوم لنا فرصة حقيقية لنجعل من العراق ركيزة اساسية في المعادلة الاقليمية الجديدة وهي بايدينا وتحتاج الى تخطيط والى رؤيا وتحتاج الى ان نخرج من انشغالنا وانهماكنا بالبيت الداخلي والجراح الداخلية واقولها دائما الجراح الداخلية كجراح البدن كلما اوغلت فيه كلما استمر النزيف وكلما تجاهلته وذهبت الى الفضاءات الاوسع كلما اندمل الجرح ، اذا اردنا لمعالجة حقيقية لمشاكلنا الداخلية جزء من هذه المعالجة يرتبط بالآفاق الواسعة والرحبة والرؤية الاقليمية التي نجدها وننظر اليها في مساراتنا وخططنا وهذه تحتاج الى رؤية للرأي العام ورأينا العام العراقي غير مهيأ ، احيانا الحكومة تقدم مساهمات بسيطة ، خمس ملايين للحكومة الفلسطينية مليونان للصومال وهكذا ، تجد كتاب ونخب يكتبون وينتقدون انتقادات لاذعة للحكومة لماذا تقدم الاموال للآخرين ونحن عندنا مشكلة ، سنبقى دوما هناك مشكلة هذا امر موجود في كل دول العالم ، ستبقى المشاكل موجودة وعلينا ان نعالجها بالتدريج لكن يجب ان يكون لنا عين على الدور الاكبر للعراق الذي ناخذ مساحاتنا الطبيعية وادوارنا التاريخية نستعيدها ومن ناحية اخرى نقلل من التركيز الكبير على بعض التفاصيل الجزئية الداخلية ونبقى نتصارع ونتنافس ونتابذ فيما بيننا وهذه مسائل لا يمكن ان نرتضيها لانفسنا ، اننا بحاجة الى معالجة جزء منها يرتبط بسلوك المسؤولين ، لدينا وفرة وتخمة في المسؤولين ولكن امام قلة وشحة من مسؤولين يعوا حجم المسؤولية ويتعاملوا بمسؤولية ، لدينا وفرة في الاحزاب والاسماء والمسميات الكريمة ولكن لدينا شحة في الافكار المبدعة ذات الصلة بالواقع السياسي الاجتماعي الامني التنموي مما يعني ان هذه القوى والتيارات لا تمارس ادوارها الصحيحة والطبيعية في انتاج الافكار وفي خلق البيئة الملائمة التي تصحح من مسارات المجتمع وانما انشغلت بتراشق بتنافس بطموحات فئوية للوصول الى مواقع سلطوية الى غير ذلك ، ما اسهل ان نكون رجال سلطة وما اصعب ان نكون رجال دولة ، انظمة ديكتاتورية وطغاة وفراعنة حكموا لمدد طويلة ولكن الحكم شيء وبناء الدولة شيئا آخر ، نحن بحاجة الى فضاء جديد كل ذلك يدفعنا ان نقول انتم تتحملون مسؤولية مضاعفة في هذا الامر .
     

    مقبلون على انتخابات نيابية ...
    نحن مقبلون على انتخابات نيابية قادمة كيف سيكون ترتيب مجلس النواب ومن يجلس على هذه المقاعد وهل سيتكرر المشهد كما هو من جديد ، اذا اين بصيص الامل في تغييرات جوهرية وفي انطلاقة حقيقية ، ام اننا نفكر في شيء جديد بوجوه جديدة في اضافات نوعية وعقول وخبراء يجلسون على هذه المقاعد ينتجون افكار ويبدعون في مشاريع يمكنوننا من الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي ندور بها ، هذا دوركم ونحن نطلقها شهادة بين يدي الله تعالى ونبرأذمتنا اللهم اشهد اني قد بلغت هذه مسؤوليتكم النخب العقول الكفاءات ونحن ابوابنا مفتوحة ويدنا ممدودة وقلوبنا رحبة ازلوا الى المديان ونساند حضوركم ونريد ان نشهد تركيبة جديدة ووجوه مميزة تدخل الى ميدان الخدمة وتكون مؤهلة للعمل المبدع ، نريد لنخبة المجتمع ان يتحولوا الى قادة مجتمع ودوما اقول في كل التجارب ليس بالضرورة ان نبتكر ان نخلق شيئا جديد بامكاننا ان نستفيد من تجارب الآخرين ، هذه تجارب حية امامنا تركيا الدولة الجارة استطاعت ان تحول من دولة دائنة وينخر فيها الفساد في غضون فترة زمنية قصيرة الى دولة تحتل الصدارة وتاخذ السابع عشر في الاقتصاد العالمي ، هذه ايران بالرغم من الحصار المفروض عليها على مدار 30 سنة استطاعت ان تخرج من عنق الزجاجة وتبني لنفسها مجدا وتطور واقعها التنموي والاعماري والبناء والخدمات وتتطور في التكنولوجيا والمعلومات والعلوم واصبحت اليوم تاخذ الصدارة في الرتب العلمية وتتقدم على كثير من نظيراتها في المنطقة وكذلك الطاقة النووية السلمية تلك الطاقة في تعقيداتها ، دولة بحصار تقوم بمثل هذه الامور ، ماذا ينقصنا عن مثل هذه البلدان وهذه البلدان ليست اكثر منا في مواردها ولديها سكان اضعاف سكان العراق نحن بوارد اكبر وبسكان اقل وببيئة ايضا ملائمة وسهلة ، البيئة الجبلية في ايران وتركيا والبيئة السهلة في العراق وسهولة انجاز المشاريع ، المال متوفر وفائض الميزانيات من 2003 الى يومنا الحاضر ، العقول لا ينقصنا العقول لكن ينقصنا الثقة بعقولنا نحن لا نثق احيانا بعقولنا العراقية ان كانت العقول الحاضرة في الداخل او العراقيين المهجرين لم نوفر لهم بيئة جاذبة حتى نعيدهم ليخدموا في العراق ، عقول البصرة ومفكريها في اختصاصات مختلفة كم منهم في الخارج اعداد كبيرة من عقول وشخصيات رايناهم منتشرين في اماكن مختلفة ، يجب ان وفر بيئة ملائمة لعودة هؤلاء لاثراء تجربتهم وخدمة بلادهم ، بامكاننا ان نستفيد من التجارب الاخرى .

    اخبار ذات صلة