• داعيا الى المرونة لتحقيق التوافق على قانون الانتخابات.. السيد عمار الحكيم يشدد على منح الحكومات المحلية صلاحياتها الدستورية الكاملة

    2013/ 10 /24 

    داعيا الى المرونة لتحقيق التوافق على قانون الانتخابات.. السيد عمار الحكيم يشدد على منح الحكومات المحلية صلاحياتها الدستورية الكاملة



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ابارك لكم هذا اليوم الشريف وهذه الذكرى العطرة عيد الله الاكبر عيد الغدير الاغر ونسال الله سبحانه تعالى ان يجعلنا واياكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين واالائمة الاطهار من ولده (ع) اجمعين .

    قال الله تعالى في كتابه الكريم " بسم الله الرحمن الرحيم اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوني اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " صدق الله العلي العظيم .

    الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب بالاسلام دينا بولاية علي (ع) ، ايها الاحبة ..تعودنا في هذه المناسبات ان نستحضر الحدث وان نقف عند بعض دروسه وما يمكن ان نستلهمه من ايحاءات هذه المناسبة ، ماذا يعني عيد الغدير وماهي الدروس والرسائل التي يطلقها الغدير ، في السنة العاشرة من الهجرة النبوية كانت حجة الوداع الحجة الاخيرة لرسول الله (ص) ولما انتهت مراسيم الحج وخرج المسلمون من مكة الى بلدانهم كانوا يشتركون جميعا في الطريق حتى وصلوا الى الجحفة وهي المحطة التي يفترق فيها الناس باتجاهات مختلفة وعلى مقربة من الجحفة ثلاث او اربع كيلومترات كان غديرا في منطقة خم فيه شيء من الماء جاء الامر الالهي لرسولنا الكريم (ص) ان يقف وينادي بمن تقدم على هذا الموقع وان ينتظروا من لم يصل الى هذا الموقع حتى اجتمع الناس على نطاق واسع وهنا ارتقى رسول الله (ص) المنبر في تلك الصحراء القاحلة في ذلك الحر الهجير بعد ساعات من الانتظار حتى يجتمع الناس وعرفوا ان هناك حدثا مهما ، هناك مناسبة هناك خبر لابد ان يطلقه رسول الله (ص) ، ارتقى الرسول المنبر وقال ما تواترت عليه الاخبار وجاء في خطبته هذه الكلمات " اني اوشك ان أدعى فأجيب " هذه هي النهاية يخبر المسلمين بان نهايته قد دنت والله سيدعوه فيجيب دعاءه ينتقل الى النشاة الاخرى فما يريد اخباره ليس فيه مصلحة دنيوية او مادية لرسول الله " واني مسؤول وانتم مسؤولون " المسؤولية الشرعية والاخلاقية والتضامنية والاجتماعية ينوه اليها رسول الله (ص) فماذا أنتم قائلون " هل تتحملون المسؤولية ، التصدي الانتماء فيه اعباء ومسؤوليات هل انتم على قدر المسؤولية ، "قالوا نشهد انك قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله خيرا عن امتك " "قال الستم تشهدون " المحطة الثانية في الخطبة " قال الستم تشهدون ان لااله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وان جنته حق وان ناره حق وان الموت حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث ما في القبور"يلخص اهم ملامح العقيدة الاسلامية في هذه العناوين يريد ان يجد هل استطاع ان يبلغ هذه الرسالة " قالوا بلى قال اللهم اشهد بانهم قبلوا وفهموا وادركوا وتفاعلوا مع هذه العقيدة واني اوصلتها اليهم " ثم قال وهنا ينتقل الى مقطع آخر في هذه الخطبة " فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين " كيف تحفظوا هذه الرسالة في الثقلين " فنادى مناد وما الثقلان " قال رسول الله (ص) الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله وطرف بايديكم فتمسكوا به لا تضلوا والآخر الثقل الاصغر عترتي وان اللطيف الخبير نباني انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض " الثقل الاكبر والثقل الصغر كتاب الله وعترتي " فلا تقدموهما فتهلكوا " لا تتخلفون عنهما " ولا تقصروا عنهما فتهلكوا " ثم أخذ بيدي علي (ع) فرفعهما حتى رؤي بياض ابطيهما وعرفه القوم اجمعون " وكان عدد الناس كبير فلابد لايشك احد لايكون هذا الشخص ان يقال ما يقال بحقه ما يقال ان يكون مترددا بين عدة اشخاص " وعرفه القوم اجمعون فقال ايها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم " من احق بالمؤمنين من انفسهم " الآية الشريفة تقول النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم لكن رسول الله يريد ان يشهّدهم قالوا الله ورسوله اعلم قال ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واحب من احبه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث مادار ألا فليبلغ الشاهد الغائب " وهذا امر من رسول الله بابلاغ هذا الامر الالهي .
    واليوم نحن ايضا نتلقى ذلك الامر الالهي ونستذكر هذا البلاغ من رسول الله (ًص) .

    البعد العقائدي في الغدير يعني الامتداد واستكمال المشروع  الرسالي
    البعد العقائدي للغدير ماذا يعني تنصيب وجعل امام من قبل الله تعالى في رؤية الاسلام ، الرسل اولوا العزم ياتون برسالة بتغيير شامل بمشروع متكامل للبشرية ، لانه مشروع تغييري شامل يحتاج الى وقت طويل حتى تنفذ وتطبق ملامح هذا المشروع لان عملية التغيير الاجتماعي بطيئة ، تغيير المجتمع والتغيير العقائدي وتغيير النظرة وطريقة التفكير تحتاج الى وقت طويل يفوق عمر الانسان الاعتيادي فالانبياء اولوا العزم حينما جاءوا بمشروع متكامل كل منهم في مرحلته وفي حقبته الزمنية كانوا يعرفون بحسب الاسباب الطبيعية لايستطيعون ان ينفذوا هذا المشروع بكامل مساحاته وكان ذلك يتطلب ان ياتي بعد ذلك النبي الرسول من اولوا العزم ان ياتي انبياء او ائمة حتى يواصلوا المهمة ويكملوا المشروع بتفاصيله الكاملة ، المنطق التاريخي للرسالات الالهية هكذا يقول كل نبي من انبياء اولوا العزم جاء بعده انبياء وائمة حتى يسوقوا ويثقفوا وينتثروا للمشروع ويواصلوا مشواره لاستكمال المشروع لكن رسول الله الرسول الخاتم خاتم الانبياء ولايمكن ان يكون من بعده نبي ، كل انبياء اولوا العزم الانبياء الذين جاءوا من بعده او الائمة تحملوا كامل مسؤولية ذلك النبي الا رسول الله (ص) حينما ياتي امام ليواصل المشوار لا يمكن ان ياخذ كامل مهامه بما فيها مهمة النبوة لانه خاتم الانبياء ولذلك ورد في مقولة رسول الله (ص) " يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا لا نبي  بعدي " النبوة لا تصل الى علي لان رسولنا الكريم خاتم الانبياء لكن المهام الرسالية كلها تنتقل الى علي (ع) ، اذا هذا هو البعد العقائدي في الغدير الامتداد استكمال المشروع  الرسالي استكمال عملية التغيير الجذري والشامل الذي طرحه رسول الله (ص) الذي جاء به الرسول من قبل الله تعالى .
     

    حديث الغدير فيه ابعاد عديدة ..
    هناك بعد يرتبط بالحكم بالولاية مع قطع النظر الى الوالي ، الموقع ، وهناك جانب آخر يرتبط بالوالي بمن يشغل هذا الموقع بعلي لكن الغدير يتحدث عن الولاية وعن الوالي عن الموقع وعن علي الذي نصبه الله تعالى ليكون في هذا الموقع ، الحكم والولاية يمثلان اساسا مهما في النظرية الاسلامية ، الاسلام دين دولة ليس دين شعائر وطقوس وممارسات عبادية فحسب ، انه دين دولة فيه قيم تنظم الحياة الاجتماعية ايضا فيه رؤية لبناء المجتمع بناء الدولة ، نجد في منطق اهل البيت (ع) تركيز كبير على موضوع الولاية مع قطع النظر على جانب الوالي ، كما في صحيحة زرارة المعروفة " بني الاسلام على خمس على الصلاة والصيام والحج والزكاة والولاية " ، الولاية وهي مفتاحهن والدليل اليهن ، الولاية هي الدليل الى سائر الواجبات والاركان الاخرى .
    في رواية اخرى عن الامام الصادق(ع) " ما نودي شيء كما نودي بالولاية " هي المفتاح والمدخل فمن يريد ان يصل الى فهم عميق للرؤية الاسلامية لابد له ان يقف عند موضوع الولاية كما يقف عند موضوع الوالي . تحقيق حال النظام المجتمعي هذه من المسائل الاساسية والضرورية ، الخوارج ارادوا ان يستهدفوا هذا المبدأ قالوا لا حكم الا لله ، هنا علي (ع) ينبري لييناقشهم ماذا يقول في الخطبة 40 من نهج البلاغة " قال كلمة حق يراد بها باطل " نعم انه لا حكم الا لله ولكن هؤلاء يقولون بمعنى يطبقون هذه المقولة لا امرة الا لله ، لاحكم الا لله والله حكم ان يكون للناس امير ، فالقول لا حكم الا لله وارادة لا امير للناس الا الله ، الله يدير شؤوننا ، من حكم الله ان تدار شؤون الناس فجاءت الرسالة الاسلامية لتحمل معها رؤية تجاه موضوعة الولاية " وانه لابد للناس من امير بر او فاجر يعمل في امرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر ويبلغ فيها الله الاجل " ، وجود امير ووجود نظام ومؤسسات تدير شؤون الناس تساعد على ان تسير الناس في آجالها وحياتها وشؤونها .

    ماهي واجبات هذا الامير الذي يحتاجه كل مجتمع ، ...
     

    اولا / " ويجمع به الفيء " هذه المهمة الاولى الضرائب الجبايات حتى تتوفر موارد لتمشية شؤون الناس .

    ثانيا / ويقاتل بها العدو ، صد العدوان الخارجي .

    ثالثا / وتأمن به السبل ، تحقيق الامن في الطرقات في المجتمع ، هذه من الواجبات سواء كان الحاكم برا او فاجرا .

    رابعا / ويؤخذ به للضعيف من القوي ، استيفاء الحقوق في واقع مؤسسي وفي نظم للامور ، الضعيف والمظلوم ياخذ حقه حتى يستريح ، الانسان يشعر مع توافر هذه الامور يشعر بالراحة والطمأنينة والاستقرار حتى يمارس نشاطه .

    خامسا / ويستراح من فاجر ، والمعتدي على مصالح وحقوق الناس يستراح منه من خلال وجود النظام حرص امير المؤمنين (ع) على تثبيت هذا الحق ولكنه في الوقت نفسه كان يؤكد دائما ان هذا الحرص ليس دفاعا عن واقع شخصي عن سلطة ووجاهة لنفسه وانما هو انتصار للمشروع والمصلحة العامة التي لاحظها الله تعالى حينما أمر بتنصيب علي (ع) .

    لايمكن الدفاع عن المشروع بالانفعالات والعواطف  ، المشروع يحمى بالرؤية العميقة والنظرة الثاقبة
    لاحظوا في الخطبة 5 من نهج البلاغة " ايها الناس شقوا امواج الفتن بسفن النجاة " جاء ابو سفيان ومعه عدد من الناس بعد ان تمت البيعة للخليفة الاول جاءوا لعلي (ع) يريدون ان يبايعوه ، ما هذا التكتيك ! لماذا الآن اين كنت ، في اللحظة المناسبة وهذه فتنة ، درس عظيم نستلهمه من علي كيف يستثمر الانسان الفرص ولكن يكون حذرا لا يستغل من الآخرين ، لا ترفع شعارات تبدو صادقة وصحيحة مدافعة عن الحق ولكن يضيع من خلالها الحق نتيجة التخبط ، امير المؤمنين يقول انا اعرف بالمصالح من يريد ان يمشي خلفي ويمضي معي اذا سكتت عليه ان يسكت ، اذا كانت المصلحة السكوت على الآخرين ان يسكتوا ، لا تصبح مندفع اكثر من الامام نفسه من صاحب الحق ، " ايها الناس شقوا امواج الفتن بسفن النجاة " نحن اهل البيت سفن النجاة تمسكوا بنا وخذوا المواقف منا ولا تذهبوا بعيدا في شعارات وسلوكيات تضيّع على صاحب الحق حقه " وعرجوا عن طريق المنافرة " ابتعدوا عن طريق الخصومة " وضعوا تيجان المفاخرة " نزلوا تيجان المفاخرة والنرجسية وحب الذات والمصالح الخاصة " افلح من نهض بجناح او استسلم فاراح " اما ان تكون مقومات النجاح متوفرة فلنمضي ونحقق المشروع واما ان لا تكون كذلك فلنقف ونتريث ونصبر لايمكن الدفاع عن المشروع بالانفعالات والعواطف  ، المشروع يحمى بالرؤية العميقة والنظرة الثاقبة ، "هذا ماء آجن " الخلافة ماء نتن تغير لونه وطعمه غير مستساغ ، واقع السلطة نتن ، فانا علي لست ممن ينغر بهذا الماء الآجن ان طلبتها لاحقاق الحق وليست لمصالح شخصية وبحث عن سلطة " ولقمة يغص بها آكلها " الحكم السلطة مسالة معقدة جدا ، من لا تتوافر لديه مقومات النجاح لا يستطيع ان ينجح ، تغص به ، يسقط بها ، من قال ان السلطة دائما وصل الانسان الى مدارج عالية !احيانا تتحول السلطة الى وبال والى غصة ، تسقط الانسان لينهار ويعزل اجتماعيا هكذا يقول علي (ع) " ومجتني الثمرة لغير وقت ايناعها كالزارع بغير ارضه " الثمر حين تنضج وتصل الى مرحلة قطافها حينذاك تقطف وتؤكل ولكن قبل نضجها لا تؤكل بل من ياكلها قد يمرض من ورائها ، هذه غصة في نفس الانسان ، من يزرع في ارضه يحصد ولكن من يزرع في ارض الناس الناس تحصد وليس هو ، اما ان تكون فرص النجاح متوفرة واما ان تتحول السلطة الى كابوس الى غصة الى ازمة الى مشكلة لمن يتصدى لها  ، " فان اقل ان ادافع اطالب بهذا الحق يقول حرص على الملك ! علي يريد وجاهة السلطة ! وان اسكت يقولوا جزع من الموت " علي يخاف من الموت ! " هيهات بعد اللتيا والتي ، بعد كل تلك المحن والشدائد " والله لابن ابي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي امه بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة " البئر حينما تكون عميقة الحبل حتى نسحب الماء كلما يكون البئر اعمق يكون الحبل اطول وترتجفون اشد من رجفة الحبل في البئر الطويلة ، لو اكشف لكم المستور وأوضح لكم الحقائق ولو ابين لكم الاستحقاقات لا تتحملوها ، اذا الدفاع عن الحق ولكن ضمن مقاسات فرص النجاح المتوفرة والمتاح لكي يتهم علي (ع) بانه يبحث عن سلطة ومن ناحية اخرى لا يفرط بحق هو حق الامة وهو فرص نجاح المشروع وليس امجاد شخصية ، علي لا يحتاج على امجاد ، علي (ع) حصل على مجده بسلوكه المعروف في تاريخه الطويل ، الامة بحاجة الى مثل علي الى من يحمل رؤية ومشروعا ، التنصيب من الله تعالى للولي الذي ياخذ موقع الخلافة الالهية على الارض وليس بتنصيب الناس بالخديعة والمكر والتزييف والقوة والاغراء وما الى ذلك من الوسائل ، الله تعالى هو الذي يحدد .

    لاحظوا حينما اراد الله سبحانه وتعالى ان يخبر الملائكة انه سيخلق الإنسان لايقول للملائكة ساخلق انسان وانما يخبرهم بمهمة هذا الإنسان ," واذقال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة "يريد ان يخبرهم انه يريد ان يخلق الإنسان لانه يخبرهم بالمهمة لانها اهم من الإنسان نفسه k الخلافة الالهية , في سورة (ص) يا داود انا جعلناك خليفة في الارض "الله يجعل ينصب , "فاحكم بين الناس بالحق " مادمت منصبا من الله اعتمد الحق " ولاتتبع الهوى " الجاه والمال , الشهوات , النرجسيات , الرغبات , هذه داء السلطة , انتبه ياداود لئلا تبتلي بها "فيضلك عن سبيل الله " وفي مورد الحديث الاية 67 من سورة المائدة يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك " هذا بلاغ من الله وامر منه , بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته " وهذا الحدث الاخير بعد 23 سنة كل ال 23 تضيع لماذا ؟ والولاية مفتاح والدليل اليهن لان كل الذي جئت به يارسول الله اذا لم يكن من يحمل المشروع ويكمله يضيع ومثل ما واحد يصلي ووصل الى الركعة الرابعة وبقى التشهد والتسليم وقال دعني اخلص عمل وارجع , كلا لقد ذهبت الصلاة , والصلاة تحفظ بكمالها وبتمامها وبكمالها والرسالة مشروع متكامل اذا لم تضع ضمانات الحفاظ عليها ستنحرف كما انحرفت الرسالات السابقة ,فان لم تفعل فما بلغت رسالته " لاتخاف من الناس ولئلا يقولون جعلها وراثة لابن عمه " والله يعصمك من الناس " الله يتكفل بهذه القضية ," ان الله لايهدي القوم الكافرين " لايقول الظالمين , في مايرتبط بانكار الولاية الكافرين , فتامل , دائما هذه ذيول الايات الشريفة فيها مداليل واضحة "ان الله لايهدي القوم الكافرين " لاحظوا هذه الرواية في كتاب بحار الانوار الجزء 27 , صفحة 199 , لاحظوا عن جعفر بن محمد الصادق (سلام الله ) عن ابائه ( سلام الله ) قال قال رسول الله) ص ) اذن هذه من السلسلة الذهبية يرويها امام عن امام , الى رسول الله ," ياعلي انت امير المؤمنين وامام المتقين , يا علي انت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين , وافضل السابقين , ياعلي انت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة المرسلين , ياعلي انت مولى المؤمنين ياعلي انت الحجة بعدي على الناس اجمعين , استوجب الجنة من تولاك , واستحق دخول النار من عاداك , ياعلي والذي بعثني بالنبوة , واصطفاني على جميع البرية لو ان عبد عبد الله الف عام ماقبل الله ذلك منه الا بولايتك , وولاية الائمة من ولدك , وان ولايتك لاتقبل الا بالبراءة من اعدائك واعداء الائمة من ولدك بذلك اخبرني ( الشاهد ليست كلماتي وان كنت رسول الله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)  "لكن بذلك اخبرني جبرئيل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " هذا كلام من الله جاء به جبرائيل اخبرني به وانا اخبركم به , هكذا قال رسول الله (ص) .

    ايضا في نفس المجلد في الصفحة 118 رواية اخرى ايضا عن الصادق عن ابائه قال قال رسول الله ( ص) حدثني جبرائيل , عن رب العزة جل جلاله , انه قال " من اقر ان لا اله الا انا وحدي وان محمد عبدي ورسولي وان علي ابن ابي طالب خليفتي وان الائمة من ولده حججي ادخلته الجنة برحمتي  ونجيته من النار بعفوي وابحت له جواري واوجبت له كرامتي واتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي ان ناداني لبيته وان دعاني اجبته وان سالني اعطيته , وان سكتت هداته حتى لو لم يطلب مني مادام سائر بالطريق الصحيح ان سكت ابتداته انا ابتدا , وان اساء رحمته , وان فر مني دعوته , وان رجع الي قبلته , وان قرع بابي فتحته , ( فتحت هذه الباب ) . فقام جابر بن عبد الله الانصاري هذا الصحابي الجليل , فقال يارسول الله ومن الائمة من ولد علي بن ابي طالب ؟ جابر يعرفهم لكن يريد ان يوفر فرصة لرسول الله ان يبين للناس , القضية ليست اعتباطية بل محددة , قال (ص) الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة , ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين , ثم الباقر محمد بن علي , وستدركه يا جابر , عمرك سيصل للباقر , فان ادركته فاقرأه مني السلام , ثم الصادق جعفر بن محمد , ثم الكاظم موسى بن جعفر , ثم الرضا علي بن موسى , ثم التقي محمد بن علي , ثم النقي علي بن محمد , ثم الزكي الحسن بن علي , ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملآ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا , اذن الامامة الالهية تنصيب من الله سبحانه وتعالى , وليست بارادات البشر حتى لو كان شخص رسول الله ( ص) , الناس الذي تلقوا هذا الحدث في يوم الغدير , والمناسبة يوم الغدير كان في يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وهذا العام ايضا يوم الغدير سيكون في يوم الخميس الثامن عشر فهذا الاقتران شيء جميل وحسن نشكر الله سبحانه وتعالى عليه , هذا مثل طبيب عيون يراك في العيادة يقول لك كيف هي عينك ؟ انت تقول عيني جيدة , هو يعلم مايسال وانت فهمت السؤال واجبت عن السؤال وانتهى الموضوع ياتي شخص بعد عشرين سنة , كاتب انت بالمذكرات تقول من ساله ماهذه عينك ماذا يقصد ؟ الشخص الذي وضعه بالدائرة الفلانية يعطيه تقارير هذا العين ام عين الباصرة ام العين الجارية التي يسال عنها بالمزرعة نشفت ام لا , هذه اسئلة صحيحة العين باللغة فيها كل هذه المعاني لكن هذا في عيادة الطبيب يوم ساله الطبيب ولا فكر بالعين الجارية ولا بالجاسوس ولا بسبعين معنى لمعاني العين , ركز على معنى واضح وفهم واجابه وانتهت القصة , رسول الله اوقف الناس كل تلك المدة الطويلة في هذا الحر الهجير وكان معهم طول فترة الحج والحج يجتمع الحجاج في مواقع محددة , في صحراء عرفات كل الحجاج في وقت زمني محدد مجتمعين في منى يجتمعون وفي مزدلفة يجتمعون , تركها كلها وتذكر ان ياتي رسول الله ويجمع الناس بذلك الحر الهجير , وينتظروا ساعات طويلة حتى يقف رسول الله ويقول يا ناس انا احب علي احبوه , صحيح , الولاية ولي واحدة من معانيها باللغة العربية المحب , لكن من كنت مولاه فهذا علي مولاه هنا الناس فهموا الست اولى بكم من انفسكم ؟ اليس قراركم بيدي ادارتكم بيدي ؟ قالوا الله ورسوله اعلم فهو قال لهم والقران يقول النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم " قال فمن كنت مولاه فاء التفريع اذا كنت انا اقرر الله قال لي اقول لكم اذن من كنت اقرر له فعلي مولاه , علي سيقرر لكم علي هو الخليفة , هكذا يكون , لاوالله هذا بمعنى الحب , احد العلماء يقول هكذا محبة من يوقف الناس وينزل امر من السماء وهذه المحبة اذا لم تقلها يارسول الله فما بلغت رسالته هكذا محبة ايضا دليل ان هذا الرجل هو الخليفة من بعده , على كل حال , الناس فهموا وادركوا هذه القضية كلهم , لم يقف احد وقال ماذا تعني من كنت مولاه , تقصد نحبه , ام نواليه بمعنى الولاية , والخلافة , لاحظوا هذا النص , يرويه الطبرسي في الاحتجاج , في الجزء الاول , ماذا قالوا بعد ان قال رسول الله كلماته , قالوا انا سامعون ومطيعون وراضون ومنقادون لما بلغت عن ربنا وربك في امر علي وامر ولده من الائمة "كلهم قالوا سمعا وطاعة الذي انت تنقله عن الله سبحانه وتعالى بحق علي وبحق الائمة من ولده نحن راضين وسامعين ومطيعين ومنقادين , نبايعك على ذلك بقلوبنا وانفسنا والسنتنا على ذلك نحيا ونموت ونبعث , لانغير ولانبدل ولانشك ولانرتاب "قضية كانت اوضح من الشمس , ما المدلول ؟ رسول الله ماذا قال الناس ثم جاءوا لعلي عليه السلام بعد ان قالوا هذه الكلمات كل منهم يبايع ويصافحه هنيئا لك يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة هذا ماقالوه وصافحوه كلهم اجمعون اذن القضية كانت واضحة المسالة متسالم عليها , لااحد شاك في مداليل هذا الكلام الذي اطلقه رسول الله (ص) .

    اداب  الغدير ..

    على لسان علي ..

    اولا /" عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم , عند الاجتماع والاحتفال بالغدير وترجعون فالعودة عودوا بالتوسعة على عيالكم " , تريد ان تهدي هدية لزوجتك , اخفيها ليوم الغدير , عند الرجوع من حفل الغدير وسع عليهم , اتريد ان تشتري شيء للبيت ام تاخذهم سفرة اتريد ان تقدم لهم شيء , التوسعة على العيال , بعد الغدير لماذا؟ سياتي الكلام ونرى, والبر باخوانكم و يوم بر وتكريم ,

    ثانيا / وتبادلوا الهدايا في الغدير بين الاخوان , والشكر لله عزوجل على مامنحكم , هذه نعمة الولاية نعمة عظيمة الله سبحانه وتعالى انعم بها علينا , وتهانئوا نعمة الله كما هناكم الله بالثواب فيه على اضعاف الاعياد , الثواب في عيد الغدير اضعاف مضاعفة عن الاعياد الاخرى ,

    ثالثا / والبر فيه "العطاء والصلة والهدية في هذا العيد الكبير الشريف , "يثمر المال " وينمي المال , لاينقص من مالك , "الانفاق في الغدير , يثمر المال "وينمي المال , "ويزيد في العمر فالدرهم فيه بمئتي الف درهم "الدينار الواحد الذي تصرفه ,

    رابعا / واذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم , عند الالتقاء تصافحوا " في مناسبة عيد الغدير ,

    خامسا / وليعد الغني على الفقير والقوي على الضعيف " محطة تواصل وتضامن ومواساة ورعاية واهتمام , وعن الإمام الرضا (ع) ان يوم الغدير بين الاضحى والفطر والجمعة عندنا اربعة اعياد يوم الغدير بين هذه الاعياد كالقمر بين الكواكب

    سادسا / "هو يوم التبسم في وجوه الناس هو يوم التبسم في وجوه الناس من اهل الايمان "ابتسامة اقل انواع الصلة , ابتسامة كلمة طيبة , سعادة و اطمئنان , تنقلها الى الاخر , "فمن تبسم في وجه اخيه يوم الغدير نظر الله اليه يوم القيامة بالرحمة وبنى له في الجنة قصرا من در بيضاء ونضر وجهه " اذا تريد نضارة الوجه في يوم القيامة التبسم بوجه المؤمنين في يوم الغدير انظروا الاثر العظيم ,

    سابعا / ايضا عن الرضا " من اطعم مؤمنا كان كمن اطعم جميع الانبياء والصديقين ومن زار مؤمنا ادخل الله قبره سبعين نورا ووسع في قبره ويزور قبره كل يوم سبعون الف ملك يبشرونه بالجنة "هذه هي الفوائد الكبيرة من عملية التواصل والصلة والتراحم في يوم الغدير .

    شهادة علي بحق نفسه..
    ماذا يقول علي في حق نفسه , يرويه المفيد في ارشاده يامعشر الناس سلوني قبل ان تفقدوني هذا التنصيب ليس عشوائي وعبثي , هذا خاضع لاعتبارات واقعية , والخلفيات موضوعية , فان عندي علم الاولين والاخرين اما والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان ( المسلمين ) بفرقانهم فوالذي فلق الحب وبرا النسمة لو سالتموني عن اية اية لاخبرتكم بوقت نزولها وفيم نزلت( شان نزولها ) وانباتكم بناسخها من منسوخها وخاصها من عامها ومحكمها من متشابهها ومكيها من مدنيها والله ما من فئة تضل او تهدى الا وانا اعرف قائدها وسائقها وناعقها الى يوم القيامة "

    الملاحظة الاخيرة ..
    التشيع لعلي والانتماء لعلي ليس ادعاءا وليس يكتب بالبطاقة للاحوال المدنية , انما هو سلوك انما هو عمل , انما هو التزام , لاحظوا في الكافي الجزء الثامن , عن ابي عبد الله عليه السلام يقول حلق في المسجد يشهرونا "حلقة في المسجد في مسجد النبي يشهرون بالامام , يبثون اسرار ’ وينقلون رؤيا خاطئة ويتحدثون حديث غير مسؤول وينفرون الناس عن الائمة الاطهار سلام الله عليهم , ويشهرون انفسهم "صاروا مضحكة للناس , ماذا انت تتكلم وتنفر المسلمين من المذاهب والطوائف الاخرى لماذا تسيء الى ائمتك ومنهجك ومدرستك والى فكرك , لماذا تعرض هذا الفكر عرضا خاطئا تكون سبب في توجيه الملامة على مدرسة اهل البيت , هذه ظاهرة من ذلك الوقت انظروا الموقف من مثل هذه السلوكيات , "اولئك ليسوا منا ولانحن منهم انطلق فاواري واستر "اذهب اليهم والمم خرابهم ومشاكلهم واعوجاجهم فهمهم المغلوط ادائهم الخاطيء" فيهتكون ستري هتك الله ستورهم يقولون امام " امامنا اهل البيت اما والله ما انا بامام الا لمن اطاعني لايدعون انهم يتبعونا ويسيرون بغير نهجنا وعلى غير رؤيتنا وفكرنا , فاما من عصاني فلست له بامام لم يتعلقون باسمي "لم يحملون اسمي زورا وسلوكهم لاينبيء على انهم اتباع مطيعين لاتهم لاياخذون بمنهجنا لماذا يتعلقون بنا , "لايلقون اسمي الا يلقون اسمي من افواههم "اتركوننا وتكلموا بنفسكم , تدعي التمثيل وتسيء وتدعي امام وعنوان تنتصر لاهل البيت تريد تنتصر للمذهب وتريد تنتصر للعقيدة من قال الانتصار للعقيدة بهذه الطريقة التي تسيء فيها الى مدرسة اهل البيت " فوالله لايجمعني الله واياهم في دار "لااجتمع معهم في شيء وادعائهم زور , وايضا في وسائل الشيعة الجزء 12 , عن كثير بن علقمة , قال قلت لابي عبد الله عليه السلام , اوصني , الإمام الصادق يقول له , فقال عليه السلام اوصيك بتقوى الله , والورع والعبادة وطول السجود , واداء الامانة , وصدق الحديث , "اهل البيت هم  المظهر الحقيقي للاسلام الذي جاء به رسولنا الكريم (ص) وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد (ص) , صلوا عشائركم . وتواصلوا اجتماعيا , وعودوا مرضاكم , واشهدوا جنائزكم , وكونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا " هذه القاعدة تعاملوا بطريق الناس تراكم وتقول هؤلاء اتباع علي هؤلاء شيعة جعفر رحم الله جعفر هذه تربيته , كونوا لنا زينا , حببونا الى الناس ولاتبغضونا اليهم "تعاملوا بطريقة الناس تحبنا ولاتبغضنا ولاتشوشوا الصورة على اهل البيت وتسيئوا اليهم وتحت غطاء وذريعة الانتصار لاهل البيت الانتصار ليس بالانفعالات وبالاحاديث والكلمات غير المسؤولة والانتصار بالمنهج الرصين الذي ارساه اهل البيت سلام الله عليهم , "فجروا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل شر "هذا هو المطلوب حتى نكون من شيعة علي ومن شيعة اهل البيت سلام الله عليهم , اذن رسالة الغدير رسالة نبذ الطائفية ورسالة التعايش بين المذاهب وبين الديانات والقوميات وبين القبائل والعشائر والمناطق , رسالة الغدير رسالة انفتاح وليس انغلاق وانطواء على الذات وانكفاء , تواصل وانفتاح , ونختلف مع الاخر نعم ولكن نتواصل معه وما اكثر مساحات الالتقاء التي تجمعنا معهم

    الانتخابات استحقاق مهم والمدخل اليه قانون الانتخابات ولابد ان يشرع هذا القانون ,واذا كان الاتفاق غير ممكن فلابد ان نقبل بماكان وبماقبلنا به سابقا ونمضي ونصحح ونطور في اثناء المسيرة , لاشك ان التوافق شيء مهم وشيء اساسي ولكن التوافق يحتاج الى سقف يطرحه الجميع قابل للتحقق , يمكن ان يضمن مصالح الجميع , مصالح القوميات في هذا البلد مصالح الطوائف في البلد , ومصالح الديانات والتوجهات السياسية الى غير ذلك اننا بحاجة الى جميع الاطراف حتى نحقق التوافق وان لم يتحقق فلابد ان نقنع فيما توافقنا عليه في مرحلة سابقة وناخذ وقتلا اطول للنقاش والتداول لحين مانصل الى رؤية واحدة 
    الامن هو الهاجس الاكبر لدى المواطن العراقي ولاسيما ابناء العاصمة الحبيبة , ماهي الخطط الامنية ؟ ماهي الرؤية لمواجهة التحديات , كيف نستنفر قوانا لمواجهة الارهاب , كيف نحد من هذا الاستهداف الارهابي الكبير ؟ اننا ندرك جيدا ان جزء من الاستهداف يرتبط بالملف الاقليمي وبالتاثيرات الخارجية , ولكننا ندرك ايضا ان استهداف الآخرين لنا لايعني التنصل عن مسؤولياتنا في القيام بواجباتنا وفي ضبط الامن وخلق المناخات الامنة والمستقرة في البلاد , ان القانون يسري على الجميع دون استثناء واوصي الحكومات المحلية مجالس المحافظات السادة المحافظين , ان ينسقوا وينسجموا ويتواصلوا مع الحكومة الاتحادية , ولكن الحكومة الاتحادية ايضا معنية بان تحترم الصلاحيات الدستورية والقانونية لمجالس المحافظات , لايمكن ان تكون العلاقة من طرف واحد يجب ان تكون العلاقة , علاقة من طرفين وكلما اندفعت الحكومة الاتحادية لتمد يد التعاون والتفهم ومنح المزيد من الصلاحيات لمجالس المحافظات كلما شعرت المحافظات بالثقة واندفعت اكثر نحو المركز . اننا نشعر باسف كبير حينما يقوم مجلس الوزراء بالطعن بالصلاحيات والتعديل الجديد على قانون المحافظات , ويسعى ان يرجعنا الى المربع الاول , لماذا هذا التمييز بين المواطنين ؟ اقليم كردستان يقدم صورة متطورة في صلاحيات واسعة وميزانيات كبيرة حققت طفرة تنموية فلماذا نحرم المحافظات العربية , المحافظات الاخرى من هذه الفرصة التي منحها لهم الدستور , لايمكن ان نتعامل تعاملا انتقائيا مع الدستور , حينما يجر المصلحة لنا نقول دستور وحينما يجر المصلحة لغيرنا نتغافل ونلتف ونتحايل على الدستور وهذه قضية مؤسفة , ان مجالس المحافظات والسادة المحافظين لهم الصلاحية الدستورية والقانونية لاختيار المدراء العامين بمافيهم قادة الشرطة وسلب هذه الصلاحية منهم وعدم تمكينهم من اداء واجباتهم لاتمثل الخطوة الصحيحة في تعزيز وترسيخ تقاليد العمل الديمقراطي , لاتساعد على بناء علاقة شفافة وتكاملية بين مجالس المحافظات وبين الحكومة الاتحادية , حينما يتجرا بعض القيادات الامنية والعسكرية على القادة المدنيين المنتخبين من ابناء الشعب , ونتحول الى نظام يقوده عسكر لايلتزمون بقانون ولابسياق عمل , وحينما يستدعون بحسب القانون لان يمثلوا امام السلطات المدنية ليوضحوا خرقا امنيا او اشكاليات تحصل يمتنعوا عن الاستجابة والحضور على خلاف النصوص الدستورية والقانونية الواضحة هذا يدفعنا الى لون عسكري في البلاد يتقاطع تماما مع ترسيخ تقاليد العمل الديمقراطي والمدني الذي نسعى من اجل تحقيقه  وصممنا بلاده على اساسه بحسب الدستور , اننا ندعو كل المعنيين للتريث في مثل هذه الخطوات واعادة النظر فيها واتخاذ المواقف الصحيحة التي تساعد على اللحمة والتكامل والعون المتبادل بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية والقوى والتيارات السياسية وبين البرلمان والحكومة ولايمكن ان يحصل ذلك الا من خلال هذا التعاون , نسال الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا العيد السعيد عيدا حقيقيا نعود فيه الى الله سبحانه وتعالى ونعزز فيه لحمتنا وصلتنا وقربنا لبعضنا وتكافلنا الاجتماعي .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة