• واصفا مهددي المواكب الحسينية باليزيديين الجدد .. السيد عمار الحكيم يدعو خدمة الحسين (ع) لان يكونوا قدوة للناس

    2013/ 11 /05 

    واصفا مهددي المواكب الحسينية باليزيديين الجدد .. السيد عمار الحكيم يدعو خدمة الحسين (ع) لان يكونوا قدوة للناس


    بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد , وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين .
    السلام عليك يا ابا عبد الله , السلام عليك يا ابن رسول الله , السلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك , واناخت برحلك , عليكم منا جميعا سلام الله الله ابدا ما بقينا وبقي الليل والنهار , ولا جعله الله اخر العهد منا لزيارتكم , السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ( عليه السلام ) ,
    السلام عليكم سادتي الافاضل , الشيوخ الاكارم , الاخوة الأعزاء , خدمة ابي عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته , نقف على اعتاب شهر محرم الحرام , يتجدد المصاب , واللوعة على ما جرى على سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين , ندخل الى شهر محرم , ونستذكر تلك الملاحم الحسينية , تلك البطولات العلوية , تلك المواقف الشامخة , التي سطرها الحسين ( عليه السلام ) واهل بيته واصحابه , وكلما حل محرم , كلما استعددنا وتهيانا لاستقبال هذا الشهر واستلهام الدروس والعبر من مدرسة الحسين , مدرسة الحسين مدرسة الحياة , وليست مدرسة الموت , مدرسة الحسين , مدرسة علمتنا كيف نعيش واذا ماتطلب لان تبقى الامة حية ا يضحي البعض منا , فقد علمنا الحسين كيف نضحي ليعيش الاخرون , فرسالة الحسين رسالة حياة , وليس رسالة موت , رسالة الحسين رسالة البناء والاعمار , بناء النفوس وبناء البلاد , رسالة الحسين رسالة الاصلاح , ولذلك كلما حل شهر محرم الحرام كلما كانت فرصة ان نجلس على مائدة الحسين ونتزود علما ومعرفة ودروسا لحياتنا ولواقعنا , الحسين ليس قضية تاريخية نقرأها ونمر عليها , الحسين قضية حياتية نعيشها في يومياتنا , ولذلك في كل سنة حينما يطل محرم ياتي لنا بدروس جديدة , بمعارف جديدة , بفهم جديد , من الذي ينظم هذه العملية الواسعة في مدرسة الحسين ؟ من الذي يوفر الفرصة الملائمة لياتي الناس وينهلوا من علم الحسين ؟ ومن عطاء الحسين ومن نهج الحسين , ماهي الالية وماهي الادوات وماهو الاطار وكيف تتم هذه العملية ؟ الجواب باختصار :  الشعائر الحسينية , الشعائر هي الاطار الذي يثقف من خلالها على نهج الحسين ( عليه السلام ) , ماذا يعني شعار وشعائر ؟ ماذا نعني بشعائر الاسلام ؟ حتى ننتقل الى الشعائر الحسينية ,

    ماهو الهدف منها , الحج شعيرة من شعائر الله , الصلاة شعيرة من شعائر الله , الصوم شعيرة من شعائر الله , هذه شعائر اسلامية عامة , ماهو الهدف منها , حتى ننتقل الى احدى تفريعاتها وهي الشعائر الحسينية , الهدف من الشعائر الإسلامية , الشعائر هو الاطار الجامع وهو الفضاء الذي يوحد الجماعة , الذي يحافظ على تماسكها ولحمتها , على قوتها وعلى عزتها , الناس حينما تذهب من كل العالم الى شعيرة الحج كم هذا مظهر من مظاهر الوحدة والمنعة والعزة واللحمة والتماسك , الشعيرة جامعة , الشعيرة موحدة .

    الشعيرة تربط من يقيمها ومن يلتزم بها بعضهم ببعض هذه واحدة من الفوائد المهمة .

    ايضا الشعائر في الاسلام تعزز الهوية وتعزز الانتماء للاسلام , حينما يجتمع المسلمون ويقيمون شعيرة ما , كالصلاة او الحج او غيرها , يعبرون عن التزامهم , تتاصل فيهم الهوية , ويتعمق فيهم الانتماء ويشعرون بالانتماء , الى هذا المشروع , مشروع الاسلام العظيم , لان الشعائر تعبر عن السلوك والمظهر الخارجي للعقيدة التي يكملها الاسلام وحينما تكون عقيدتنا الاسلام , شعائرنا وسلوكنا سيتقولب ويتحدد بقوالب اسلامية , هذا الفعل الخارجي ينسجم مع العقيدة ويعبر عن العقيدة ويجسد العقيدة فحينما تكون العقيدة واحدة يكون السلوك الخارجي فعلا واحدا للجميع ولذلك الشعيرة لاي جماعة تعبر عن كيانها , وتعبر عن وجودها وتعبر استقلالها عن المشاريع الاخرى , كيف تبرز , من خلال سلوك ومظهر خارجي وعملي تتعامل به ولايتعامل به الاخرون , فلذلك هذه الصلاة التي نمارسها جميعا هذه لايمارسها الاخرون وتفرزنا وتحدد الاطار , هؤلاء مسلمون يصلون وهؤلاء غير مسلمين لهم طقوس وشعائر اخرى.

    ثالثا / الشعائر تحقق عملية التغيير والاصلاح في الجماعة, حينما كان الفعل الخارجي منبثق عن العقيدة فالالتزام بهذا الفعل يعزز تلك العقيدة وترسخ العقيدة , يتجسد عبر الفعل الخارجي لذلك في القران الكريم الايمان والعمل الصالح , "الذين امنوا وعملوا الصالحات " هذا التكامل , اذا كان لديك ايمان وعقيدة صحيحة وتتبلور وتتجسد في ماذا , العمل الخارجي الصالح وتقوم بعمل صالح وترتفع شانا ودرجة عند الله سبحانه وتعالى ويؤثر على العقيدة وتترسخ عندك فكلما كانت العقيدة اعمق كلما كان تجسيدها والتعبير عنها بالفعل الخارجي اوضح وكلما كان الفعل الخارجي اوسع اندفع الى تعميق العقيدة وهناك من لديه عقيدة لاحياء الشعائر , وهناك من يرى ماذا لدى هؤلاء الناس ولماذا يجلسون في المجالس الحسينية ويلطمون ويبكون على الحسين ؟ ياتي يتكهرب والفعل الخارجي يساعدها على تحقيق تلك العقيدة فالقضية تكاملية , الشعائر هو الفعل الخارجي الذي يعبر عن تلك العقيدة وهو الفعل الخارجي الذي يرسخ العقيدة فكلما حضرنا في شعيرة ازددنا ايمانا وكلما ازددنا ايمانا اندفعنا الى مزيد من الشعائر وممارستها , هذا هدف ثالث
     

     الهدف الرابع ,
    تحقيق الاثار الاجتماعية والكبيرة والعظيمة في اقامة شعائر الاسلام , الشعيرة فيها اثر تربوي , تخلق حالة من العرف العام , انت مسلم لماذا لم نراك تصلي ؟ اذن الصلاة من مظاهر الاسلام لايجوز ان يكون مسلم ولايصلي وتخلق حالة من العرف العام , ونلاحظ في اعرافنا العشائرية وهناك من ليس لديه التزام كثير وكما يقال المثل اذا لم يخاف من الله فيحترم عشيرته وعاداتها وسمعتها , فلذلك هذه الاعراف في بعدها العشائري تكنتر وتحدد السلوك , وتنظم السلوك , الشعائر الإسلامية كذلك الصلاة والحج , يقال لماذا تكذب وانت حجي , معناه من يلتزم بشعيرة يجب ان لايتخطاها , هو قبل ذلك لايجوز , ايضا لايجوز ان يذنب لكن اذا ذهب الى الحج فهذا تعبير من المستوى العالي من الالتزام بلا خط رجعة وانت قررت ووصلت وصرت حاج , " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " الشعائر توجد حالة من العرف العام تنظم السلوك وتدفع السلوك بالاتجاه الصحيح , هذا الاثر التربوي للشعائر

    هناك اثر اجتماعي , الشعيرة ممارسة محددة يقوم بها اناس كثر , هذه تخلق بينهم رابط , ترون في الصلاة وان كان غير مسنون ولم يرد , ولكن ماتعارفنا , عندما تنتهي الصلاة نتصافح وتقول تقبل الله هذا تعبير عن التعاون والتعاضد والتكامل والتراحم , والشعيرة بها هذا البعد الاجتماعي تربط ابناء الجماعة بعضهم ببعض لذلك نشعر بقرب مع سائر المسلمين حينما نقيم شعائرنا الإسلامية , وفيها اثر سياسي التعبير عن القوة وعن العزة , عن الخلفيات الواحدة التي تربط بعضنا ببعض وتجعلنا كرماء واعزاء وهذا مظهر الحج الملايين عندما تخرج لبيك اللهم لبيك , وعندما تطوف حول البيت صلاة الجماعة والعيد والجمعة الى غير ذلك هذه الحشود الكبيرة من الناس التي تجتمع وتمارس شعائر الاسلام تعبر عن حالة من العزة والقوة , والكرامة والرفعة وهذا اثر سياسي كبير , تستشعره الجماعة حينما تقيم هذه الشعائر .

    وهناك اثر نفسي عندما تقيم الشعيرة معناه انتميت وحسمت قرارك ولاتبقى متردد وتحسم خيارك وقرارك , انا مسلم , واقيم الصلاة والحج , وعلي ماعلى المسلمين ولي ماللمسلمين , تحسم هذا الجدل الذي يعيشه الإنسان , والخائف من التعرض الى الاذى والضغوط ولكي لايعرفون انا مسلم في مكان ما , هذه الشعائر عندما تنزل وكذلك الهوية المذهبية وهذه تحسم التردد وتدفع الإنسان ان يتمسك فيها بعد نفسي مهم .

    كذلك الاثر الاعلامي للشعيرة ففيها اهداف ورسالة وحينما تمارس تحقق اهدافها للجماعة وتحقق اهدافها للاخرين ممن يراقبون , لماذا المسلمين يذهبون للحج وما قصة الحج والبيت ولماذا يقفون في عرفات ومنى ومزدلفة والناس تسال والجماعة تكتسب مزيد من المعرفة بهذه الامور ومن هو خارج هذه الجماعة يسال ويتفحص ففيها بعد اعلامي وتعريفي بهذه الجماعة وبغاياتها , الشعائر العامة فيها هذه الاهداف الكبيرة والنبيلة , عندما ناتي نسقط هذه الاهداف على الموضوع الاكثر تحديدا والذي اجتمعنا لاجله وانتم أيها الاحبة هنيئا لكم يامسؤولي المواكب الحسينية , أيها العاملين في المواكب الحسينية في محافظة بغداد الكريمة , تحملون هذا اللواء يجب ان نعرف تماما ماهي اهداف هذه الشعائر الحسينية التي نحييها ونبذل الجهد من اجلها ونقدم الانفس رخيصة فضلا عن الاموال من اجل شعائر الحسين عليه السلام ماهي اهدافها الى اين نصل بها , طبعا كلما ذكر في الشعائر الإسلامية تاتي به ونطبقه على الشعائر الحسينة وفيها كل تلك المداليل والرسائل المهمة لكن عندما نريد تفصيلها على الثورة الحسينية نجد ان الشعائر الحسينية تحقق كل الخطوط العريضة التي ارادها الاسلام , المجالس الحسينية والبكاء واظهار الحزن على الحسين وزيارة سيد الشهداء كلها عناوين عندما ندخل في تفاصيلها نجدها تحقق كل الاهداف التي ذكرناها لشعائر الاسلام.

    ايضا هي عملية تذكير وتاصيل لفهم للاسلام صحيح , لرموزنا الإسلامية , لعمق الرسالة الإسلامية ومداليلها التي تجسدت في نهج الحسين عليه السلام وفي ثورة وملحمة الحسين صلوات الله وسلامه عليه .

    ايضا هي محاولة هذه الشعائر للتعبير عن الانتماء والخصوصية لاتباع اهل البيت , اهل البيت امرونا ان ننفتح على المسلمين وننفتح على ماوراء المسلمين البشر والانسان كل الإنسان , الانفتاح مسالة مهمة لكن الا تفقد خصوصيتك , كيف تعبر عن هذه الخصوصية الانفتاح في الوسط الاسلامي عبر شعائر الاسلام , الانفتاح في البعد الانساني العام عبر مجموعة من العلاقات التي تنظم تعاملنا مع سائر بني البشر حتى غير المسلمين , الشعائر الحسينية هي شعائر صممت لمحبي اهل البيت والمتفاعلين مع قضية الحسين ( عليه السلام )  وهي تعبير عن الانتماء واطار لهوية اتباع اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام ) فهي تحافظ على هذه الخصوصية مع الحفاظ على الانفتاح ونحن مطالبون به .

    هذه الشعائر تعرف بقضية الحسين , وتعطينا صورة ووعي وثقافة وفكر عما جرى على سيد الشهداء , الناس لا تحضر كلها مؤتمرات علمية لتناقش فلسفة الثورة الحسينية وليس كلها تقرا كتب لتتعرف على خلفيات النهضة الحسينية , لكن من خلال شعائرنا من خلال الزيارة ومداليلها ومن خلال البكاء ومايعنيه من تعاطف , من خلال كل هذه الممارسات تحصل حالة من الوعي والثقافة بهدف الحسين والمغزى المطلوب من الملحمة الحسينية . لذلك نجد في هذه الشعائر حالة من التعبئة الروحية والاخلاقية والتفاعل الوجداني مع قضية الحسين , كيف يبكي الإنسان , البكاء تعبير عن حالة وبلوغ الإنسان ذروة الانفعال , والانفعال الشديد , وعندما يفقد عزيز الله يحفظ اعزائكم في ذروة الانفعال والتعاطف مع الحبيب والعزيز الذي فقده يبكي لفقده وعندما يكون في شدة الالم ذروة الانفعال من الالم قد يبكي امام المرض مثلا , البكاء على الحسين يعني ذروة الانفعال والتعاطف مع مظلومية سيد الشهداء , يعني استحضار ماجرى على الحسين وانحياز لصالح الحسين ضد اعداء الحسين ,  التعاطف والتفاعل كم يحقق من حالة تعبوية وهذا مانجده في مجمل الشعائر الحسينية ,
     

    التربية الاخلاقية ,
    كم نتعلم في مدرسة الحسين مفاهيم العدل والظلم والوقوف بوجه الظالم , والاصطفاف مع صاحب الحق والانصاف في التعامل كم نتعلم دروس الايثار , دروس العطاء والتضحية , دروس الثبات والاستقامة , هذه كلها دروس عظيمة لايستطيع الإنسان ان يحققها الا من خلال هذه الشعائر الحسينية ,

     

    التربية الثقافية
    كم نتعلم على مائدة الحسين من دروس من معرفة من فهم عميق , ولعل المجالس الحسينية من اوضح مصاديق الضخ المعرفي والفكري والثقافي , عشرات الالاف من الخطباء والوعاظ والخطباء ويصعدون المنابر ويشرحون وياتون بايات من الذكر الحكيم وياتون باحاديث عن الرسول والنتاريخ والحياة والسنن الالهية وعن وعن بما تتضمنه هذه المجالس وهذه المحاضرات الدينية التي يقدمها العلماء والمبلغون والوعاظ والخطباء في احيائهم للشعائر الحسينية وهذا ضخ معرفي كبير الإنسان ليس لديه وقت وتوجه لكن تحضر مجالس كم مجلس في السنة الإنسان العادي الحسين كم ولادة كم شهادة كم مناسبة , تصوروا خلال السنة لم يخطط لكن عندما تجمع له عدد الكورسات كما في الجامعة , الكورس الواحد كذا ساعة ومحاضرة علمية , عندما تجمع لأي انسان ومواطن حسيني في هذا البلد كم مجلس يحضر ومحاضرة يسمع , في كل محاضرة اذا تعلق في باله معلومة واحدة , الف مجلس , خمسمائة مجلس , مائة , خمسين , خمسين حقيقة من حقائق الاسلام والحياة علقت في باله في سنة وهكذا السنة الثالثة والرابعة والعشرين ولذلك ببركة الشعائر الحسينية وببركة المجالس الحسينية , هؤلاء الحسينيون يمتلكون معرفة وثقافة بالكثير من التفاصيل وان كانوا لايملكون مطالعة منهجية لهذه المعارف الدينية والحياتية لكن من خلال الشعائر يكتسبون هذه المعرفة .
     

    التربية السياسية الصحيحة
    حالة الالتزام بالعهود والمواثيق , العهد والبيعة التي نعقدها ونقطعها للحسين عليه السلام , انظروا كم فيها مداليل سياسية مهمة , وعندما نذهب للزيارة ونقف عند سيد الشهداء ونقول السلام عليك ياوارث ادم , ياوارث ابراهيم وياوارث نوح ياوارث موسى ياوارث عيسى ياوارث محمد حبيب الله (ص) , نقول لسيد الشهداء ونشهد له بانه على الحق والهدى ونشهد ونحن نزور سيد الشهداء بانه اقام الصلاة واتى الزكاة وامر بالمعروف ونهى عن المنكر , انظر للمفاهيم اثناء الزيارة حينما نشهد ونلتزم ونبايع ونعاهد الحسين (عليه السلام ), ونقطع مع الحسين في الزيارة باننا ولي لمن والاه وعدو لمن عاداه , وسلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه , موقف سياسي اوضح من هذا ماهو ؟, موقف النصرة والوفاء والميثاق والعهد والعقد الذي نقطعه والبيعة التي نبايعها مع سيد الشهداء حينما نزوره صلوات الله وسلامه عليه , فيه ابعاد تربوية سياسية عظيمة تجعلنا دائما مع الحق ونلعن قاتليه ومن شايعهم ومن تابعهم الى يوم القيامة يعني القضية ليست الف واربعمائة سنة ونحن نقف موقف منه وننتهي , كلا , مادامت الحياة قائمة نرى من يمثل امتداد الحسين نقف معه ونصطف وندافع عنه كما ندافع عن الحسين ومن يمثل امتداد اعداء الحسين ونقف موقف يزيد بن معاوية لو كنا حاضرين ومن شايعهم وبايعهم الى يوم القيامة , وهذا يؤدي الى تربية سياسية ومنهج واضح يجعل الحسينيون المتاثرون بشعائر الحسين يجعلهم  يفرزون مواقفهم عن المواقف الاخرى وهذه تربية سياسية كبيرة , هذه الاهداف للشعائر الحسينية ليست اهداف مرحلية وليست اهداف وقتية ولاتختص بزمان دون اخر , هذه اهداف دائمة ثابتة وباقية , فمادامت الحياة باقية شعائر الحسين باقية , لان اهداف هذه الشعائر لاتنتهي وتتجدد في كل زمان ومكان ولذلك قلنا وكررنا جميعا"كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء "الصراع بين الحق والباطل موجود في كل زمان وكذلك الاهداف في بناء الإنسان في كل الابعاد التربية الاخلاقية والاجتماعية والسياسية والتعبئة العامة كل هذه متوفر وموجودة في كل زمان فمادامت الحياة باقية اهداف الحسين باقية ومادامت الاهداف باقية شعائر الحسين باقية , الشعائر لاتنحصر بوقت دون اخر والبعض يقول , انتم لو كنتم بزمن الحسين وجلستم ولطمتم فهمنا لكن الف واربعمئة سنة انتهت القصة هذا ينظر للقضية وكانها حدث تاريخي حدث وانتهى ومن قال لك ان الحسين قتل قبل الف واربعمائة سنة الحسين يقتل في كل شهر وسنة وكل اسبوع ويقتل في كل يوم ويقتل في كل ساعة , لان قضية الحسين قضية متجددة الحسين وضع يده على واحدة من اخطر التحديات التي تواجه الامم والشعوب على مر التاريخ وقدم معالجة وهذه نحتاجها في كل زمان ومكان , وهذا مايبرر بالرغم من كل المواقف التي اتخذت للصد عن الشعائر الحسينية لمنع الشعائر الحسينية ولملاحقة من يقيم الشعائر الحسينية وكل هذه الجهود ما استطاعت ان توقف هذه الشعائر وفي زمن الحجاج قالوا لاندع احد يزور الحسين الا ان نقطع يده ورجله واجدادكم قالوا" لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين " وفي زمن النظام البائد , والدكتاتورية قالوا من يخرج لزيارة الحسين نلاحقه بالطائرات والسمتيات قتلوا الناس لانهم يذهبون مشيا على الاقدام لزيارة سيد الشهداء ليس عندهم سلاح ليعملوا انقلاب وهذا انا تحدثت فيها ببعض المواقع , احد المراجع العظام في النجف الاشرف كان ينقل لي شخصيا هذا الكلام يقول في زمن النظام البائد ياتون ضباط الامن يدخلون ولا احد يستطيع حجز الطريق عنهم وجاء ضابط كبير جلس في غرفة المرجع "كلموا الناس على قدر عقولهم " والمرجع اراد ان يستفيد من وجود المسؤول الامني لعله يخفف عن زوار الحسين ومن يقيم شعائر الحسين , قال على مقربة شهر محرم , المرجع يقول قلت له ابو فلان مالك بالناس تاتون الى قدور الطبخ تقلبوها والناس هؤلاء شهرين يبكون ويلطمون ويلتهون بانفسهم ويطبخون وياكلون لايريدون قلب نظام تحملوهم شهرين بالسنة وخذوا منهم عمل عشر اشهر لماذا تضيقون على الناس باللغة وبالمنطق تحدث معه , المرجع يقول الله انطقه , قال له نحن اول ماجئنا هكذا كنا نفكر وقلنا نتماشى معهم خلال الشهرين على راحتهم وعشر اشهر عمل , وبدانا نوزع الخرفان على المواكب ونشارك بالهيئات وياتي الرفيق الفلاني ويتواجد وقلنا نستفيد وبدانا بدوراتنا الحزبية وندخل هؤلاء الناس ونلملم الشباب وندخلهم بالحزب ونبدا بالمحاضرات , قال الرئيس القائد وقال الكذا , الى عشر اشهر نريده ان نسير عالسكة وجاء محرم وعندما يدخلون مجالس الحسين قال الصادق وقال الباقر يرجع للمربع الاول وناخذهم مرة اخرى إلى شهر محرم وايضا قال الرئيس القائد وهكذا , بعد ان يصبح عالسكة جاء للطريق وجاءت المجالس الحسينية قال الصادق وقال الباقر وانتهى كل شيء وراينا ان مشكلتنا مع الباقر والصادق العائد لكم ,  مشكلتنا مع الشعائر الحسينية ومشكلتنا مع القيمة والطبخ , هذه مشاكل مادامت هذه الشعائر موجودة لاتقوم للحزب قائمة , فاتخذ قرار قيادي يكون نحن نوجهه هذه الشعائر والا لانستطيع ان نسير خطوة واحدة , لاحظوا , المغزى العميق للشعائر والتاثير الكبير للشعائر الحسينية , في تحليله صادق , هذه الشعائر فيها  مداليل تربوية واخلاقية وصحيح ظاهرها سلمي وهي بالفعل سلمية لكن تعبيء وتوضح وتحسم وتدفع الناس لان تكون مع الحق ضد الباطل , مع المظلوم ضد الظالم , فدائما الحاكم الجائر أي كان في  أي مكان لايستطيع ان يتحمل هذه الشعائر لانها ترتد عليه , وهذا هو المغزى العظيم لهذه الشعائر وهذا هو السر في بقاء هذه الشعائر , بل نجد انها تطورت ونمت واتسعت بنمو اتباع اهل البيت واتساعهم وامتداداتهم إلى اماكن مختلفة في يوم ما كانت هذه الشعائر في مراكز الثقل لاتباع اهل البيت على نطاق محدود , تقام ويتم العمل بها , اما اليوم من اقصى الشرق استراليا ونيوزيلندا إلى اقصى الغرب كندا وامريكا , في كل العالم مجالس الحسين صلوات الله وسلامه عليه , تقام في كل هذه المواقع وهذه البقاع والاماكن , ذكر الحسين البكاء على الحسين , رايات الحسين ترفرف في كل مكان , شخصيا كان لي اسفار كثيرة للارشاد وللتبليغ في هذه المواسم سنوات الماضية حينما كنا متفرغين لهذا العمل الارشادي , زرنا بلدان كثيرة والتقينا باناس كثر في ايام محرم , وهناك المئات من الذكريات التي تهز الانسان حينما يستذكرها كيف كان لهذه الشعائر تاثير عظيم في كل مكان والعالم يفتح انظاره ويركز على هذه الشعائر وتاثيراتها , ونجد ان التاكيد ائمة اهل البيت على احياء هذه الشعائر , "اتجلسون وتحدثون " الامام الصادق يسال جماعته ," اتجتمعون وتذكرون مناقبنا " قال بلى يا ابن رسول الله قال "أي والله اني احب هذه المجالس ,"احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا "هذه مجالس محببة لدى اهل البيت واكدوا  عليها وهم مارسوها بانفسهم , جاء شاعر قال له انشد " وجاءت  ذراري الرسول العلويات اجلسهم خلف الستار وقال له "انشد "هذا بدا يقرأ قصيدة قال"  لا " قاطعه ,"  انشد كما تنشدون " اقرا لي نعي وليس هكذا " كما تنشدون " بالنعي اقرا لي , اذن هذا النعي مطلوب حتى يحرك المشاعر وحتى يعبيء الامة تجاه الحسين واهدافه , هذا الاجر العظيم فيمن ابكى على الحسين , فيمن بكى او تباكى او ابكى , المتحدث ماجور والمستمع ماجور , هذا تاكيد ادى إلى ان تترسخ هذه الشعائر وتنمو بشكل واسع , هذه الشعائر على نمطين :

    الشعائر ورد النص عليها

    ائمتنا سلام الله عليهم هم مارسوها , وهي ثلاث : 

    البكاء واظهار الحزن عموما , واظهار الحزن على سيد الشهداء هذه من الشعائر المسنونة , والزيارة, زيارة ابي عبد الله الحسين من الشعائر المسنونة التي ورد التاكيد عليها , وكذلك المجالس الحسينية واقامة المجلس , لسيد الشهداء هذه ايضا من القضايا المسنونة , الشعائر التي جاء التاكيد عليها والنص عليها , ولكن المجتمعات تتطور والناس باعرافهم المختلفة يعبرون بحالات مختلفة , فهنا فتح المجال لكل ممارسة فيها تعظيم للحسين وليس توهين , تعظيم للحسين ,والحسين ثار الله وشعيرة من شعائر الله , فاي شيء فيه تعظيم للحسين أي ممارسة فيه تعظيم لموقع الحسين ولثورة الحسين ولاهداف الحسين , هو مصداق لقوله تعالى "ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب" تكون جائزة ومستحبة وماجورة اذا كان فيها تعظيم للحسين (عليه السلام) وهو والحسين نفسه شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى , وكذلك هذه الشعائر يجب ان تكون فيها  شعائر مبتكرة كما نسميها  لم يرد نص عليها لكن نقوم نحن بها وهي مواكب وهيئات بهذه الطريقة ماورد عندنا ان الائمة عملوا مواكب لكن بما انها واحدة من المناهج ووسائل العمل التي تحيا فيها الشعائر الحسينية , التي يذكر فيها ويحقق من خلالها تعظيم للحسين عليه السلام ولثورته واهدافه فهي تكون مصداق لهذه الشعائر الحسينية , القيمة المعنوية لهذه الممارسات , الضوابط التي تنسجم مع اهداف الحسين اذا كانت هذه الممارسة منسجمة مع اهداف الحسين تكون شعيرة من شعائر الحسين صلوات الله وسلامه عليه ," بعد ان اتضحت هذه الاهداف , اهداف الشعائر , بشكل عام الاسلامية  والشعائر الحسينية سيتضح لنا نحن مواكب الحسين وهيئات الحسينية ماهي واجباتنا وماهي مسؤولياتنا .

     وهذا ما مؤشر اليه واختم به الحديث عندما نقول الشعائر هو الاطار الجامع الذي يجمع كل جماعة والشعائر الحسينية هي الاطار الجامع لاتباع اهل البيت , اذن الفرقة الحساسيات , التدافع , التسابق بغير المعروف والتنافس بعيدا عن السياق الصحيح , هذا في داخل الشعائر الحسينية يمكن ان يكون مقبول ؟ كلا لايكون , شيء طبيعي عدد كبير من المواكب تتحرك وتخرج والناس التي تاتي إلى غير ذلك , قد تخلق بعض الحساسيات وبعض المسائل , يجب على خدمة الحسين ان يقبروا  هذه الامور , وان يكونوا فوق هذه الاشكاليات والحساسيات والتدافع وما إلى ذلك .

     عندما نقول الشعائر تعبر عن السلوك والمظهر الخارجي للعقيدة , الشعائر الحسينية يجب ان تكون تعبير عن العزة والقوة , فيها الانضباط وفيها الاتزان وفيها الالتزام الكامل بالموازين الشرعية وفيها الالتزام بالمستحبات , اذا دخل وقت الصلاة الان لاوقت للطم وهذا وقت اللطم اللطم مستحب والصلاة واجبه يجب ان نحدد مجالسنا وفعالياتنا لاتتقاطع مع اوقات الصلاة , ويجب ان نحدد حركة مواكبنا في الشوارع وان لاتعطل حركة الناس لايجوز عمل ازدحامات والناس تنتظر بالشوارع لان موكب هناك فيقطع الطريق والناس تنتظر وهذا لديه مريض وهذا لديه مشكلة وهذا يريد ان يصل إلى البيت والحسين رحمة للناس , يجب ان نسمح بهذا والناس اشكال وليس كلهم كما نحن ومهتمين بهذا الموضوع وحتى الحسيني في لحظات ما لديه قضية مستعجلة ولديه عمل وعدم قطع الطرقات واختيار الاماكن الصحيحة واختيار التوقيتات الصحيحة , إلى غير ذلك هذه كلها تدخل ضمن هذه الاهداف ,

    التقيد بعبادية العمل , العمل عبادي به قداسة , يجب ان نهيء مثل هذه البيئة , احيانا في اماكن هناك عدد من النساء يقفون ويتابعون في هذه الاماكن لايليق بالشباب ان يخلعوا ملابسهم للطم وامثالها , في اماكن اخرى كلا مغلقة هذه شانهم , هذه التفاصيل مراعاتها مهم جدا , يجب لكل موكب ان تكون مجموعة من الشباب ينظمون المسير لايحصل تدافع واحتكاك مع النساء اثناء الحركة في الشوارع وما شابه ابعاد السيدات والنساء عن حركة الموكب حتى لايتعرضن إلى ازعاج والموكب يكون مشغولا, الانسان عندما يكون في حالة من الوقار والتوجه إلى الله هذه الحالة يجب ان نوجدها في مواكبنا وهيئاتنا .

     عندما نقول الشعيرة تحقق التغيير والاصلاح , اذن لابد ان ندقق فيمن نختاره خطيبا حسينيا او رادودا حسينيا او من نختاره للخدمة الحسينية , الخدمة وسام وليس كل شخص يحصل عليه , خادم الحسين " اتزانا وقارا , التزاما , عينه , اذنه , سلوكه , الناس تعرفه بحسن السيرة يكون قدوة , وخدام الحسين يجب ان يكونوا قدوة لسائر الناس , في سلوكهم وفي ادائهم فهذا مايجب  يكون ولايعطي انطباع سيء عنه , يجب ان ندقق من يحمل وسام "خدمة الحسين " ان يكون من ذوي السمعة الطيبة التي ينظر اليه الناس باعتزاز , عندما نقول"  الشعائر تعبر عن الهوية والانتماء " اذن مواكبنا وهيئاتنا يجب ان تكون حاشدة , ولاافتح الموكب واجلب الخطيب ومن ياتي او لاياتي سيد الشهداء يعلم , سيد الشهداء يعلم ولكن واجبك ان تتحرك وتطرق الابواب وتخبر الناس وتدعو حتى تكون مجالس الحسين عامرة , بما يحقق هذا الانتماء وهذا الاعتزاز بالهوية , هذه مسالة مهمة , حينما نقول ان الشعائر لها ابعاد اجتماعية "

    اذن يجب ان نرسخ تقاليد العمل الجماعي والتعاون , اشراك اكبر عدد من الطاقات في ادارة الموكب , كلما فتحنا المجال لطاقات اكثر ان تدخل وتخدم الحسين كلما كان الموكب افضل وكلما الناس استفادت اكثر وكلما ابتعدت هذه المواكب عن حساسيات وعن انحيازات معينة .

    حينما نقول الشعيرة فيها بعد ثقافي ومعرفي مهم , يجب ان نوفر الخطيب الذي يعطي المعلومة الصحيحة والعميقة , يجب ان اوفر الرادود الذي ياتي ابيات كلها معرفة وعلم وفكر صحيح , نقدمه إلى المستمعين ممن يقيم هذه الشعائر وليس اقل من ذلك , خطباء الاحلام والاطياف لايبنون ثقافة وفكر صحيح ,يجب ان نجلب خطباء يقدموا معلومة صحيحة ورؤية صحيحة وهذا شيء مهم جدا .

    حينما نقول الشعائر والانفتاح والاستيعاب للاخرين , مع مراعاة الخصوصية , يجب ان يكون فيها انفتاح اذن مجالسنا ومواكبنا وهيئاتنا يجب ان تكون مهيئة لاستقبال الاخرين الذين يريدون ان يروا وقد يكونوا من اخواننا من المذاهب الاخرى من يرغب بالحضور إلى مجالسنا يجب ان لايشعر انه غريب واخوان واهل في البيت وشركائنا من ديانات اخرى يريدون ان يشاركوننا مسيحي وصابئي وايزيدي اهلا بهم يجب ان نوفر لهم بيئة, من ياتي لايشعر انه غريب في مجلس الحسين وفي موكب الحسين وفي الهيئة الحسينية , نحتاج إلى نوع من السلوك والتعامل مع هذه المجاميع حتى تاتي وتتعرف على واقع الحسين والقضية الحسينية .

    حينما نقول ان الشعائر توفر حالة التعبئة الروحية والمعنوية , هذه معناه اننا نفتح مواكبنا وهيئاتنا للجميع من الطفل الصغير نتحمله ونتحمل حركته بالمجلس وياتي إلى الموكب الحسين ويسمع ويستفيد إلى الرجل والمراة , نحن كثير من مواكبنا ليس فيها مكان للنساء وكان الحسين فقط للرجال , يجب ان نحضر اماكن معزولة مرتبة يصل الصوت اليها ومن يريد من النساء ان يحيي شعائر الحسين , امام معصوم ياتي بعائلتة ويجلسها  خلف الستار ليستمعوا  إلى تلك المصيبة التي قراها ذلك المنشد وذاك الرادود , فيجب ان نفتح فرص ومجال لان تكون الشعائر الحسينية للجميع .

    وتوصية اخيرة القضية الامنية احبتي ولاسيما في بغداد امامنا مشاكل امنية عويصة وكبيرة واعداء الله واعداء الحسين , اليزيديين الجدد , اليزيديين الجدد يستعدون لاستهداف زوار الحسين وخدام الحسين ومحبي الحسين كما استهدفوا الحسين بدات المانشيتات تنزل , نذبح ونصلخ ونقتل ونعمل , ولايعلمون انهم لايخيفونا ولايعرفون من هذه المنشورات تتوزع اذا كان هناك قرر متابعة عبر شاشات التلفاز عندما يرى المنشور يقول ساذهب إلى الموكب الحسيني ودوما هذه التهديدات كان لها اثر عكسي , ولكن اعداءنا حمقى لايعرفون ولايفقهون وهذا من فضل الله علينا , لايرون الحقيقة كما هي وعلى كل حال , لكن نحن امام مسؤولية في الحفاظ على ارواح الناس , نحن امام مسؤولية شرعية في هذا الامر فكل موكب وهيئة يجب ان تكون لديه مجموعة من الشباب لاينشغلون بالشعيرة الحسينية بقدر ماينشغل بحفظ ومراقبة الوضع الامني المحاط بالموكب الحسيني حتى لايقترب من هو من اعداء الله ويريد ان يسيء إلى هؤلاء الحسينيون ونسال الله ان يكون هذا الموسم الحسيني موسما عامرا بذكر الله والانتصار للحسين (عليه السلام ) , ومشروع الحسين ونسال الله ان يوفقكم جميعا وان يكون موسما امنا مستقرا , يؤدي فيه الناس هذه الشعائر ويقتربوا من الحق واهله دون ان يتعرضوا إلى اشكاليات .

    شكرا لحضوركم وقدومكم واسال الله سبحانه وتعالى لكم ولجميع المواكب الحسينية في بغداد وفي العراق وفي العالم كله ان تكون موفقة وناجحة في اداء واجباتها , والحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة