• مؤكدا حاجة العراق لحكومة رشيدة .. السيد عمار الحكيم : العلاقة بين المركز والمحافظات ليست علاقة وصاية وهيمنة وإنما علاقة متكاملة متكافئة

    2014/ 04 /12 

    مؤكدا حاجة العراق لحكومة رشيدة .. السيد عمار الحكيم : العلاقة بين المركز والمحافظات ليست علاقة وصاية وهيمنة وإنما علاقة متكاملة متكافئة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((ويومئذٍ يفرحُ المؤمنون بنصرِ الله ينصُرُ من يشاء وهو العزيز الرحيم )) الروم /4-5


    ايها الاخوة والاخوات ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    السلام على البصرة واهلها وشطها وبحرها .... السلام على الكرماء  النجباء .... السلام على قلب العراق .. وتاج الجنوب .... وعروس الخليج .... وحصن الوطن ... ومنبع الثقافة والعلم والريادة ...

    السلام على كل شيخ وشاب , وكل ام واخت وزوجة , السلام على كل طفل ودمعة مكروب وبسمة لقاء ... ولكل ساعد شمّر للبناء لا للهدم ... للمصافحة والتسامح , لا الاعتداء والتنازع .

    يا اهلنا الطيبين الصابرين ... من الحيانية الى العشار , ومن الفاو الى القرنة , ومن سيحان الى خمسة ميل ومن الجزائر والجنينة الى ام قصر .

    اليوم معكم نتقدم خطوة اخرى نحو المستقبل ... واليوم يعلن المواطن انه من البصرة ومع البصرة والى البصرة يعمل ...

    كل البدايات خير ... ولكن البداية من البصرة هي الخير كله ... فهنا تنبض القلوب وهنا يتحد النهران .. وهنا يتدفق الخير من باطن الارض ...

    هنا الزهو كله ... والطيبة كلها ...

    هنا الجنوب يعلن عن ولادة جديدة ..... وهنا المستقبل يرسم طريقه بثقة...

    اخوتي واخواتي .. واهلي ... واحبتي ...

    دائما اقول اننا نتعلم من شعبنا ... ومن البصرة خصوصا نتعلم الكثير ... قلت  هذا الكلام قبل بضع سنوات ... وكررته مرات ومرات ... واقوله اليوم .... لان البصرة دائما تعلمنا مانجهله ... واخر درس تعلمناه من البصرة هو كيف تكون الوحدة اساس القوة ... وكيف تكون الارادة اساس الانتصار ... وهذا ما فعله اهل البصرة عندما اجتمع خيرة رجالها ونسائها وشكلوا ائتلاف البصرة اولا وكانوا السباقين ... واتبع اثرهم الآخرون ....

    لقد علمتنا البصرة ان الاخوة عندما يجتمعون يستطيعون ان يغيروا المعادلات ويقلبوا الموازين ... وان ابناء البصرة اذا ما قرروا ان يقولوا كلمتهم فلابد للاخرين ان ينصتوا ويستمعوا ...

    ان للبصرة "كلمة" اذا ما قالتها فانه سترددها جبال كردستان ... وبادية الانبار ... وشوراع بغداد .. وكل مدن العراق !!... وقد آن الاوان كي تقول البصرة كلمتها الفصل .... فمثلما قال البصريون كلمتهم في انتخابات مجالس المحافظات واعلنوا عن تشكيل ائتلافهم (( البصرة اولا )) ... فانهم اليوم سيقولوا كلمتهم وسيكونوا السباقين الى دفع العراق الى الامام ... وتشكيل فريق يدافع عن البصرة في قلب البرلمان العراقي .... لانه اذا ما نهضت البصرة سينهض العراق ... واذا ما توحدت البصرة سيتوحد العراق .... واذا ما قالت البصرة كلمتها ... سيقول العراق كلمته ..

    نعم ايها الاحبة .... 

    لن يستقيم العراق الا اذا كانت البصرة في موقعها الصحيح ... فهنا ينبع الخير ... وهنا ينصف المظلوم.. وهنا تزدهر المدن ... وهنا يعلن الجنوب عن عرسه الكبير ...

    فدعونا نعمل معا كي يكون للبصرة حضور فعّال وصوت مدوي في برلمان العراق القادم ... ولنعمل بجهد على كسر كل القيود التي تكبّل البصرة ومشاريعها ... وننتصر لقضايا البصرة ... وندفع بمشاريعها المعطلة الى الامام ... واول هذه المشاريع هو مشروع (( البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق )) ... والذي مازال حبيس الادراج في مكاتب الحكومة ....
     

    ايها الاحبة ...

    ان الحقوق المعطلة يجب ان تنتزع .... وستبقى بعض حقوق البصرة معطلة ما لم يتصد من يطالب بها ويدافع عنها ويعمل على تحقيقها .... وانتم المجربون ونحن المجربون ... وانتم الصادقون ونحن الصادقون ... فليلتقي الخير مع الخير ولنعلن عن ميلاد برلمان جديد .. وعصر جديد .... ولنقضي على الفساد والتسويف واهدار الحقوق .... لنقضي على المحسوبية والعشوائية والارتجالية ... لنقضي على الجهل والتخبط وانعدام التخطيط ....

    ايها الاحبة ....

    اسمحوا لي ان اخاطب ابناء وبنات شهيد المحراب المخلصين الذين وقفوا معنا ايام الشدة والمحنة ولم يتخلَّوا عنا رغم المغريات والتهديدات والملاحقات ...

    انتم يا من لبستم الوشاح الاصفر وابرزتم هويتكم علناً امام من راهن على تغييبكم , فكنتم وستكونون وستبقون اعزاء مرفوعي الرأس ...

    انها فرصة لأجدد لكم العزاء بفقد القائد الميداني المخلص والمثابر الذي لم يكن يعرف للراحة معنى ... ولم يكن يكل او يمل في اداء مهامه الجسيمة وكان يعمل ليل نهار في خدمة المشروع ... وهو أخي وعضدي الوفي ... المجاهد الصابر الاستاذ نبيل البلداوي تغمده الله برحمته الواسعة وان فقده خسارة كبيرة لنا في المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب وهو خسارة للوطن الحبيب ... ونقول له بما قاله رسول الله عند وفاة ولده ابراهيم ....  ان العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول الا ما يُرضي الرب وانا بفراقك يا نبيل لمحزونون ...

    يا ابناء وبنات شهيد المحراب ... انتصروا لدمه الطاهر بتكثيف جهودكم لبناء الدولة العصرية العادلة التي كان يحمل الحاج البلداوي مهمة تحقيقها على اكتافه مع اخوانه المخلصين الى لحظة انتقاله الى الملكوت الاعلى ... فهنيئاً له الجنة وهنيئاً لنا بمثل هؤلاء الرجال الافذاذ وهنيئاً للعراق بأبنائه البررة وانا لله وانا اليه راجعون ....
     

    ايها الاحبة ...

    لقد فتحتم ابوابكم بوجه المواطن وكنتم مع المواطن في كل المواطن واليوم اوصيكم بالمواطن وخدمته دوماً سواء كان خادمكم عمار حياً او ميتاً ... فان خدمة المواطن هي اقصر الطرق لرضا الله سبحانه... هذا هو نهج نبينا (ص) وائمتنا (ع) ومراجعنا وهو نهج شهيد المحراب وعزيز العراق وعلينا ان نبقى متمسكين بهذا النهج ..

    ايها الاحبة ...

    نحن ابناء العراق ... ونعرف جيدا ماذا يريد العراق ... واخوتكم واخواتكم في ائتلاف المواطن قد رفعوا شعار .. (( شعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله )).... ومازلنا نتعلم من شعبنا ... ومازلنا نطور في ادواتنا ونعدل في خططنا .. وندقق في اختياراتنا ... ولكننا واثقون من اننا لن نساوم عليكم .. ولن نتخلى عنكم ... ولن نخون الامانة ... ولن نقصر بخدمتكم ... وقد توكلنا على الله ورفعنا شعار حملتنا الانتخابية (( المواطن ينتصر))...

    نعم ايها الاحبة ... المواطن سينتصر ... لان الله دائما مع الصادقين .. وان الخير دائما يتجسّد في الخيّرين.. وان قدر الشعوب ان تنتصر ... ولهذا فان المواطن سينتصر ...

    انتم من سينتصر ... وبكم سننتصر ... ولكم سننتصر ... وعندما ينتصر المواطن ينتصر الوطن .

    فلنذهب الى الانتخابات ونحقق النصر الذي نستحقه ، ونعمل على بناء دولة المؤسسات ، وتشكيل الفريق القوي المتجانس الذي يعمل برؤية واحدة وروحية واحدة  وهدف واحد ... الفريق القوي وليس الرجل القوي , فالفريق القوي هو الذي يعزز الوحدة والتماسك ويغرس الثقة والامل بالمستقبل ويحقق الاعمار والازدهار ...

    بروح الفريق نسير نحو تصفير الازمات , وتحديد الخطوط الحمراء الوطنية التي لا نسمح بتجاوزها , ومنع تحويل الازمات والخلافات السياسية الى فرصة للطعن بوحدة الوطن وامنه الاجتماعي وعمق التعايش فيه .

    وبروح الفريق والرؤية الواضحة والحلول الشاملة التي نقدمها اليوم , سنعالج الاخفاقات الأمنية ونطوّر الخطط ونحسّن الاداء ونعيد الامن والاستقرار  ونحقق الانتصارات الكبرى لوطننا الحبيب واننا على ثقة عالية بابنائنا الشجعان في القوات المسلحة وقدراتهم الكبيرة اذا ما احسنّا توجيهها وتطويرها في الاتجاه الصحيح ...

    فلا يمكننا بناء البصرة والعراق يعاني من الانقسام ويغرق في مستنقع الازمات ... وعندما نقول نبني دولة فاننا يجب ان نركّز على واحدة من اهم ركائز الدولة الا وهي العلاقة بين المركز والمحافظات ... وهذه العلاقة يجب ان تكون متكاملة ومتكافئة وليست علاقة وصاية وهيمنة !!...

    الدولة القوية هي التي تكون مؤسساتها قوية ... ومحافظاتها قوية ... واقتصادها قوي ....وامنها مستحكم.. وقضائها عادل ومستقل .... وبرلمانها قوي ومتفاعل ... هذا هو مشروعنا وهذه هي رؤيتنا ..

    ايها الاحبة :

    هناك الكثير من القوانين المعطلة والتي تؤثر على حياتنا جميعا وتؤخر العراق وتعرقل عمل المحافظات..

     وبدون برلمان يمتلك خطة واضحة لما يريد انجازه من قوانين لا يمكن ان تحل المشاكل ...

    وهناك الكثير من الوزارات التي تعاني من الفساد والمحسوبية وسوء الادارة والبيروقراطية ... وبدون حكومة راشدة ورجال اكفاء وخطة عمل واضحة لايمكن ان يتم اصلاح هذه الوزارات ... ولكي نصل للحكومة الراشدة علينا ان نشارك في الانتخابات مشاركة واسعة و واعية كما دعت الى ذلك المرجعية العليا ، ونأخذ زمام المبادرة ونعبر عن رأينا ونكون مشاركين في القرار ...

    على الجميع ان يدرك مسؤولياته وعلينا جميعا ان نكون على قدر المسؤولية ... فالعراق ينادينا ... والبصرة تنادينا ... والمستقبل ينادينا .... فلنكن على قدر النداء ولنتوكل على الله ونسجل موقفاً يخلده التاريخ ...

    ان وطننا يمر بمرحلة تاريخية حرجة ، وقد حان وقت احقاق الحقوق ، فلنثبت لابنائنا وبناتنا وللأجيال القادمة ان اختياراتنا صحيحة ... لان ما نقرره اليوم سيحدد مصير الاجيال القادمة في الغد ...

    لنسأل انفسنا ... اين المشروع ؟؟ اين الاهداف التي من اجلها ضحى شعبنا بقوافل الشهداء ؟؟ ومن اجلها يتّم الاطفال ورمّلت النساء؟... اين الاحلام التي كنا نحلم بها ؟؟ اين الحقوق التي قاتلنا من اجلها ؟؟ من يضمن مستقبل ابنائنا ؟؟ من يوفر لنا لقمة العيش الكريم ويمنع عن المحرومين مذلة السؤال والحاجة ؟؟ لماذا لم تزدهر بصرتنا الى الآن ؟

    اننا نقف خجلين امام هذا الشعب الذي لم نوفه حقه الى الان ... اننا نقف خجلين امام كل عائلة لا تملك سكناً ، وشاب لايملك عملاً ، ويتيم لايملك مأوى ، ومريض لا يملك علاجاً ، اننا نقف خجلين امام مدن محطمة واحياء مهملة وخدمات معدومة ... اننا نقف خجلين امام البصرة واهلها ...

    ان الانتخابات ليست خطوة في العملية الديمقراطية فحسب وانما هي قرارنا وهي حياتنا وهي مسؤوليتنا في اختيارنا ... فلنشارك ولنمنح اصواتنا لمن يستحقها ولنعلن عن ولادة غد جديد .

    ايها الاحبة :

    تفصلنا عن موعد الانتخابات ايام معدودة ومثلما قلناها في انتخابات مجالس المحافظات : ليس المهم من ينجح وانما المهم ان تنجح البصرة ، فاننا اليوم نقول ان المهم ان ينجح العراق من خلال نجاح البصرة !!... نعم ايها الاحبة فمن البصرة يبدأ النجاح ومن البصرة يبدأ الازدهار ومن البصرة ينهض العراق من جديد ، ونحن في ائتلاف المواطن سنضع ايدينا بيد من يؤمن بالعراق القوي المزدهر و الناهض ، وسنضرب الارهاب بيد من حديد ، وسنسحق رأس الفتنة ، ونرفع من كفاءة قواتنا المسلحة ، وسننتصر على اصحاب الفكر الظلامي ، لاننا ندعو للنور وهم يدعون للظلام . وسندعم محافظاتنا في البرلمان وسنشرع القوانين التي تخدم الناس وتعيد لهم حقوقهم ...  فنحن اصحاب المشروع ونحن ابناء المشروع ونحن رافعو الراية ، ولن نتخلى عن مشروعنا وعن مسؤوليتنا ولن تقع رايتنا من أيدينا بأذن الله تعالى .

    ايها الاحبة :

    لقد رفعنا شعار المواطن ينتصر .... لاننا نؤمن ان لا شيء اغلى من المواطن واذا ما انتصر المواطن فانه سينتصر الوطن .

    سنكون معكم دائما ، وسنبقى اوفياء للبصرة الوفية ، فالجنوب في عيوننا والبصرة تاج الجنوب وهي في حدقات العيون ... وقد اخذنا التزاماً من جميع المرشحين في أئتلاف المواطن بالتنازل ورفض أية امتيازات غير عادلة تخصص لاعضاء مجلس النواب وغيرهم من كبار المسؤولين ، والعمل على تعديل القوانين التي خلقت فارقا كبيرا بين امتيازات المسؤول وحقوق المواطن .

     والالتزام بالعمل على تحويل برنامج ائتلاف المواطن والذي بذلنا جهوداً كبيرة وشكلنا لجاناً عديدة ليكون شاملاً متكاملاً يحمل حلولاً لمشاكل المواطن ... و على المرشحين تحويله إلى واقع عملي، وتحقيق الأهداف المرجوة منه ، من توفير الخدمات ورفع المستوى المعيشي وإصلاح كافة القطاعات وتنميتها ، بما يخدم بناء الدولة العصرية العادلة الخادمة لشعبها وتوفير احتياجاته ورفع المعاناة عنه .

    وان يكون كل مرشح عنصرا فاعلا متحركا ومتابعا لهموم ناخبيه ومن يمثلهم ، ومسؤولا أمام جمهوره في محافظته وفي وطنه .

    اننا عازمون على تقييم نوابنا ووزرائنا وكل من نرشحهم لمواقع الخدمة العامة بشكل دوري ولا نكتفي بتقييمهم كل اربع سنوات  ... سنقيّم ونقوّم ونحذّر ونعاقب ونستبعد البعض ان لم يكن اهلاً للمسؤولية لا سمح الله بذلك ولن نبقى متفرجين امام اي ترهل او فشل  لرجالنا ...
    ان احسنوا واجادوا وخدموا شعبهم كما نأمل ونتمنى , سنقف الى جانبهم وندافع عنهم ونحميهم وندعمهم وان اخفقوا فعليهم ان يفسحوا المجال لغيرهم في الخدمة , لاننا نتسابق مع الزمن لبناء العراق ... والوطن ليس حقل تجارب لهذا او ذاك ...

    ايها البصريون الاوفياء ، ايها الطيبون ،  اوصيكم بالوطن فهو ينظر اليكم وينتظر اصابعكم البنفسجية كي ترسموا له مستقبلاً جديداً ، فمثلما وفيتم اليوم مع البصرة ستوفون غداً معها ومع العراق .

    ليحفظ الله العراق ، ولينصر الله  العراق ، وليكن النصر على ايديكم . وليحيى شهدائنا وكل من يكافح من اجل بناء وازدهار وحماية هذا الوطن وخدمة المواطن ولتحيى المرجعية الدينية وفي مقدمتهم المرجع الاعلى الامام السيستاني (دام ظله) .... وليحيى الشهيدان الصدران وشهيد المحراب وعزيز العراق .... دمتم ودام العراق بخير ....

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخبار ذات صلة