• السيد عمار الحكيم : التحديات التي يواجهها العراق تحتم على الجميع ان يكونوا فوق اختلافات اللحظة وان يجعلوا الوحدة هدفهم الاسمى

    2014/ 04 /19 

    السيد عمار الحكيم : التحديات التي يواجهها العراق تحتم على الجميع ان يكونوا فوق اختلافات اللحظة وان يجعلوا الوحدة هدفهم الاسمى


    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    قال تعالى ((واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطّفكم الناس فآواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون )) الانفال/26

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    السلام على الحسين وعلى ابي الفضل العباس وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع) ...

    السلام على ابناء مدينة الحسين وعلى عراق الحسين ... السلام على كربلاء الفداء والتضحية والبطولة .... السلام على اهل كربلاء وعلمائها وحوزتها وعشائرها وعوائلها ..وشيوخها وشبابها ورجالها ونسائها واطفالها .... السلام على الجنود المجهولين في كربلاء ممن يخدم الزوار ويحميهم ... العاملين في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والاجهزة الامنية والادارية والخدمية في المحافظة ... يا ابناء كربلاء .. انتم انصار القضية .. وميزان الهوية .. وعضد المرجعية .. كنتم ومازلتم تمنحون الانسانية دروساً في التسامح والمحبة .. وكيف لا ، وانتم في جوار ابي عبد الله وشهداء الطف. ان لقائنا بكربلاء هو لقاء مع القضية والمشروع والهدف ... فلا تاريخ لنا من دون كربلاء ولا مستقبل لنا بعيدا عن نهج كربلاء ... واهل كربلاء الاحبة هم اهل النخوة ... فقد انتخوا لزوار ابي الاحرار فكانوا نعم الجار ونعم الناصر ونعم الاهل ... فنالوا الشرف كله لانهم تعهدوا باشرف قضية واقدس واجب الا وهو تجديد العهد مع سيد الشهداء وقائد الثوار وابي الأحرار ... والوقوف بخدمة الزوار .... واقامة الشعائر الحسينية ورعايتها لتكون مدخلاً لتثبيت المشروع الحسيني ... ايها الاحبة .. يا ابناء كربلاء النجباء .... ان الكلام من ارض كربلاء لا يشبه اي كلام ، فعندما نقول المشروع .. فمن هنا انطلق .... وعندما نتحدث عن القضية ... فعلى هذه الارض تحددت معالمها .... وعندما نقول الوطن .... فلنا الشرف اننا نعيش في وطن الحسين .... ولكن هذا الشرف يحملنا مسؤولية ، ومسؤولية كبيرة....

    ان نكون حسينيين يعني ان نكون صادقين وناجحين... وان نكون حسينيين يعني ان نكون ملتزمين امام شعبنا ..... وان نكون حسينيين ... يعني ان نكون بمستوى حمل هذا العنوان وتمثيله ... ولأننا حسينيون... ولاننا عراقيون ....ولان العراق عراق الحسين .... فاننا اليوم نواجه التحديات الكبيرة والمصيرية ..... ونرى الارهاب الظلامي الاسود يحاول جاهدا ان يرهب شعبنا ويقوض منجزاتنا ويعيد تاريخ السبي الزينبي من جديد .... وعندما تبلغ التحديات هذا الحجم علينا ان نكون فوق اختلافات اللحظة وان تكون الوحدة هدفنا الاسمى والاعلى ..... فالارهاب لا يفرق بيننا ولا يستثني احدا منا ... فبالوحدة نرفع رايات الحسين عاليا ... وبالوحدة نحمي العراق ... وبالوحدة نقطع رأس الفتنة ونسحق الارهاب .... لقد عانى شعبنا الكثير ولابد ان يرى نتائج تضحياته وهي تنعكس ايجابياً على حياته ليواصل التقدم والمسير الى الامام .... ولكي نحصن جبهتنا الداخلية علينا ان نتمسك بمشروع الدولة وبناء المؤسسات التي ضحى من اجلها الاف الشهداء ، وان نضمن حقوق المحرومين والمستضعفين ... ولكي نعزز وحدتنا الوطنية يجب ان نبدأ بتوحيد رؤيتنا حول المشروع والبرنامج .... فبناء الدولة يحتاج الى تضافر الجهود وتلاحم الاخوة ووحدة الرؤية والخطط والاهداف .... ونحن في تيار شهيد المحراب وأئتلاف المواطن قدمنا برنامجنا ومشروعنا لبناء الدولة العصرية العادلة المقتدرة وهو برنامج بذلت من اجل صياغته الجهود الكبيرة وشكلت اللجان العديدة ليكون بلسماً لجراح العراقيين وحلاً لمشاكل الوطن والمواطن ويضعنا على طريق الأمل والمستقبل .... وقد رفع اخوتكم واخواتكم شعار .. "شعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله" .... لاننا نؤمن اننا بالخدمة فقط نستحق التمثيل والمشروعية... وعلينا ان نثبت لشعبنا وللعالم اننا بحق ابناء علي والحسين ، وان مشروعنا هو مشروع علي والحسين ... واننا نخدم شعبنا لانه شعب التضحيات ويستحق منا ان نقدم له دولة عصرية عادلة ومقتدرة يفتخر بها ويطمئن من خلالها على مستقبله ومستقبل ابنائه ... ايها الاحبة .... يا ابناء كربلاء الحبيبة .... يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق.... اليوم نحن على بعد ايام من استحقاق تاريخي سيحدد مستقبل الوطن... ومستقبل كربلاء الحسين ... اليوم القرار لكم كي تقدموا لبرلمان العراق من يستحق ان يمثل كربلاء الحسين ... فهذه كربلاء الشامخة لا يستحق ان يمثلها الا من كان عنده مشروع لبناء العراق وكربلاء .... ونحن اليوم بحاجة الى من يحمل معه ارادة الحسين ونخوة العباس وصبر زينب وبصيرة الاصحاب ليقدم كل ما يملكه لأهله ووطنه ولا يطلب لنفسه الا الذكر الحسن والتاريخ المشرف والسمعة الطيبة ... فكربلاء تستحق منا ان نجعلها مدينة المدن ... وان نقدم لها مشروعاً متكاملاً ورؤية واضحة واهدافاً محددة ... وقلنا قبل عام ومن هذا المكان ، ان كربلاء تحتاج الى رعاية خاصة تتناسب وظروفها ووضعها الخاص ... وقلنا ان موازنة كربلاء يجب ان لا تعتمد على نسبة السكان لانها المدينة الاكبر في استقبال الزائرين وعلى مدار السنة ... حيث يزورها الملايين من عشاق الحرية ... عشاق ابي الاحرار ... وقلنا ان كربلاء ليست للكربلائيين وحدهم , وليست للعراقيين وحدهم , وانما هي للعالم الاسلامي اجمع ... ويجب ان تكون ميزانيتها مضاعفة وان يتم دعم اهلها بطرق خاصة ... وبناء بنيتها التحتية بميزانيات استثنائية .... لقد قلنا كل هذا ولكن لم يحظ هذا النداء بالاهتمام والدعم المطلوب ولم ترتفع الاصوات للمطالبة بحق كربلاء !!!... واليوم على الكربلائيين ان يختاروا من يطالب بحقهم ويقدم لهم مشروعاً واضحاً وخطة عمل طموحة تتناسب ومكانة كربلاء وتاريخها ومستقبلها ... وقد اطلقنا سابقا مشروع (( كربلاء فخر العراق )) ... واليوم نعلن وامام اهل كربلاء باننا سنضع تنفيذ هذا المشروع ضمن اولوياتنا في المرحلة القادمة ... فهل لدينا احب من كربلاء واغلى منها ... فكربلاء هي مشروعنا الكبير ... لقد طالبنا في مشروع (( كربلاء فخر العراق )) بنسبة (1%) من ميزانية العراق لدعم البنية التحتية لهذه المحافظة وتطويرها ... وهي مبادرة طرحناها قبل عام وتتضمن خطة عمل للنهوض بكربلاء من واقعها الحالي .. ونحن مازلنا ملتزمين بها وسائرين الى تحقيقها عبر البرلمان والحكومة ... ولا بد ان نشهد تسريعاً في انشاء مطار الامام الحسين الدولي في كربلاء .... ومكافحة التصحر والافات الزراعية والاهتمام بالنخيل والواقع الزراعي في المحافظة كما ورد في المبادرة .... فكربلاء الاحرار لا تطالب بصدقة او هبة او مكرمة وانما تطالب بحقوقها .. فهي ترفد العراق بملايين الزوار سنويا ...وتستحق ان تحظى بهذه النسبة من ميزانية العراق ... وهي نسبة ضئيلة اذا ما قورنت بالدور الكبير الذي تقوم به في حاضر العراق ومستقبله ... ايها الاحبة يا ابناء كربلاء الحبيبة .... ان الاوطان لا تبنى بالاماني ... وانما بالتخطيط والعمل والتضحية والعطاء ... تُبنى بالرؤية الواضحة وفريق العمل المتجانس والاهداف المحددة ... وقد قدم اخوتكم واخواتكم في ائتلاف المواطن مشروعهم لبناء العراق وبناء مدينة الحسين (ع) ... وهو مشروعنا وبرنامجنا لبناء الدولة العصرية العادلة المقتدرة ... وما شعار " المواطن ينتصر" الا تجسيداً لهذا المشروع والبرنامج ... لاننا نؤمن ان انتصار الانسان هو اعظم الانتصارات ... ومتى ما انتصر المواطن ... تصان الحقوق .... ويندحر الارهاب ... وينتشر العدل ... ويعم الانصاف .. ويتعزز الاخاء .. فلا قيمة لاي انتصار دون انتصار المواطن .... ولا قيمة لاي بناء والانسان منكسر .... هذا هو منهجنا ومشروعنا وبرنامجنا ... واليوم القرار لكم ... وباصابعكم البنفسجية سترسمون مستقبل وطنكم ... وبصوتكم نتوحّد .. وبوحدتنا ينتصر المواطن ... ويتحقق المشروع ... فنحن ابناء العراق ونعرف جيدا ماذا يريد العراق .... ونحن ابناء الحسين وسنعمل بكل ما اوتينا من قوة لنحمي عراق الحسين ونرفع راياته عاليا .... بوحدتنا ننتصر على الارهاب .... ونطهّر العراق من دنس الفساد ... ونشكل فريق العمل القوي المتجانس ... فلا مجاملة بعد اليوم ولا تفريط بحقوق الوطن والمواطن ... اننا نحب العراق.. لاننا نحب كربلاء والنجف وبغداد والبصرة ونينوى واربيل ... فالمحبة سمة العراقيين وميزتهم .. ويشهد لهم التاريخ بذلك .. لسنا دعاة اقصاء وخصومة .. بل تعاون وتكاتف .. ولسنا دعاة ثأر وتشفي بل حق وقانون وعدالة وازدهار.. لسنا دعاة فوضى وعشوائية بل رؤية وتخطيط وتنظيم .. لسنا دعاة هدم وتقويض بل بناء واعمار .. ومثلما قلناها في النجف الاشرف عند امير المؤمنين ... نقولها اليوم في كربلاء عند امير الاحرار والثوار .... سنراجع ولكننا لن نتراجع !!!.... سنقيّم ونطور ونصحّح ولكن لن نفرط ولن ننفرط !!!..... سنعيد التقييم ولكن لن نتقاطع ولن نتصارع وسنبقى اخوة في العقيدة والدين والوطن .... فهنا ومن ارض الاباء كان للاخوة معنى ... وستكون اخوتنا من اجل العقيدة والوطن لها الف معنى !!.....

    من كربلاء الكرامة والمجد والفداء والتضحية .... ستعلو الرايات ويتحقق الانتصار ... والانتصار الاكبر هو انتصار العقيدة .... والانتصار الاشمل هو انتصار العراق ... وعندما تنتصر العقيدة ينتصر المواطن فينتصر الوطن .... يكفينا شرفاً اننا حسينيون ما بقينا ويكفيكم شرفاً انكم ابناء مدينة الحسين ... ويكفينا فخراً ان يكون مشروعنا (( كربلاء فخر العراق )) ... وهل للعراق فخر اشرف من فخر كربلاء ... سلام على سيد الشهداء ... وسلام على اهل كربلاء .. وعشائرها وعوائلها ... وشيبها وشبابها ... ورجالها ونسائها ... ولتكن كربلاء اول من يلبي نداء العراق ... فالعراق اليوم ينتخي كربلاء .... والى لقاء قريب على الاخوة والمحبة والانتصار .... الى لقاء قريب على رايات دولتنا الشامخة ... حيث ينتصر الحق ويتحقق العدل ... وينتصر المواطن ... فينتصر الوطن .... سلام على الشهداء والمضحين ... سلام على الزوار والثوار ... سلام على كل من يضحي من اجل هذا الوطن...سلام على المرجعية الدينية الرشيدة وسلام على الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق ... دمتم ودام العراق بخير ...

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    اخبار ذات صلة