• السيد عمار الحكيم يدعو أبناء الموصل والانبار وديالى إلى عدم السماح للإرهاب بتحويل مدنهم إلى إمارات للقتل والتكفير والإرهاب

    2014/ 04 /26 

    السيد عمار الحكيم يدعو أبناء الموصل والانبار وديالى إلى عدم السماح للإرهاب بتحويل مدنهم إلى إمارات للقتل والتكفير والإرهاب


    بسم الله الرحمن الرحيم
     

    قال الله تعالى ( انا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر و يُتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً )الفتح 1-3
     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

    السلام على بغداد ... واهلها ... ودجلتها.. السلام على كاظميتها واعظميتها ... السلام على قبابها وكنائسها.. السلام على كرخها ورصافتها ..

    السلام على اسرها وعشائرها ... ومثقفيها وفنانيها ورياضييها ... السلام على شيبها وشبابها ورجالها ونسائها واطفالها ...

    السلام على الشهداء الابرار الذين سقطوا على ارض العراق ... وعلى ارض بغداد ... وعلى ارض هذا الملعب بالامس ... وليعرف الارهاب و داعش اننا لن نتراجع و لن نتنازل ... وان كان سقط هنا بالامس العشرات من الشهداء  والجرحى ... فقد جئنا اليوم بعزيمة واصرار اكبر ... ولا مجال للارهاب  والظلام في بغدادنا وفي عراقنا ... وسنقف بوجه داعش وقفة الرجال الشجعان الاشاوس ونرد كيدهم الى نحورهم ...

    السلام على عراقنا الصغير ... وعاصمتنا الحبيبة .... السلام على مدينة ولدت لتكون اعز عاصمة لأكرم وطن..

    بغداد الحزينة المحبطة .... بغداد الصابرة الابية ... بغداد الشامخة  الصامدة .... بغداد تشكونا وتعاتبنا !!...

    بغداد تشكو ابنائها الذين تفرقوا وتقاطعوا وتناحروا !!.... وتشكو وطنها الذي يتهدده الانقسام والتشظي !!... وتشكو الارهاب الاسود الذي يوغل في جراحها ويملأ شوارعها  بمفخخات الموت والدمار !!...

    بغداد تشكو الفساد الذي ينخر روحها .... وتشكو الاهمال الذي يجرح كبريائها .... وتشكو الخراب الذي يدمر جمالها ...

    بغداد تشكونا وبقسوة .... وتأنبنا وبحرقة .... وتستنهض فينا الغيرة كي ننتشلها من واقعها الحزين ...

    كل مدن العراق لديها صرخة .... الا بغداد فصراخها عويل !!!.... فبغداد عين تدمع على واقعها وعين تدمع على العراق .... وصرخة لشوارعها واحيائها وصرخة لمدن العراق .... ويد تلملم كرخها ورصافتها ... ويد تلملم شمال الوطن وجنوبه ووسطه .... بغداد الام الحنون التي يلتهب قلبها حرقة وهي ترى ابنائها يتصارعون ... لقد آن الاوان ان نرأف بقلب الام الحنون .. لقد آن الاوان كي ننتصر لقلب بغدادنا الحزينة ونزف لها بشارة النصر الذي انتظرته طويلا .... لنقل لبغداد اننا دائماً معك لاننا دائما مع العراق ... ولتقل بغداد كلمتها الفصل ... وليحسم عراقنا الصغير امره ... فمتى ما نهض عراقنا الصغير ينهض عراقنا الكبير ...
     

    ايها الاحبة يا ابناء بغداد الام الحنون الحبيبة ...
    قولوا كلمتكم و اعلنوا اختياركم و ارفعوا اصابعكم البنفسجية، وسترتفع معها شارات النصر القادم باذن الله .... وستقول بغداد كلمتها ... ويسمع الجميع صرختها ... فبغداد ترفض ان تكون عاصمة لوطن ممزق!!!.... وبغداد ترفض ان تكون  عاصمة لاخوة يتصارعون !!.... وبغداد ترفض ان تكون مهملة وان تكون اخواتها من مدن العراق متشحات بالسواد !!... بغداد ترفض ان يتجول الارهاب المشؤوم في شوارعها ، ويصادر برائة اطفالها ويثكل الامهات بابنائهن  !!... بغداد ترفض ان تترمل نسائها .... بغداد ترفض ان يعبث بجمالها وينهب الفساد خيراتها !!...

    بغداد تنتخيكم .... ومن تنتخي بغداد سوى ابنائها ؟!!.... ومن يزف لها بشرى الامل ويعيد لها الابتسامة سوى احبتها ؟!....

    بغداد التي اتعبها جور الزمان تناديكم !!... فمتى تنصف بغداد وتنصف ايامها .... كل الطغاة مروا عليها فانكسروا ولم تنكسر !!... وكل اللصوص سرقوها ولم يفلحوا ولم ينضب خيرها... وكل الطامعين حاصروها ولكنها انتصرت على كل حصار ...

    وكل الغزاة الذين مروا ببغداد لم يفرقوا بين أبنائها في القتل و التنكيل و الإعتداء ،و هذه الحقيقة هي التي تجمع أبناء بغداد ليلتفوا حول أمهم الحنون و لايتركوا وحدتهم عرضة لشماتة الأعداء ..

    امنحوا بغداد ثقتكم ، امنحوها صوتكم ، امنحوها اختياركم الصحيح .. فوالله لا تحتضننا مدينة في العالم مثلما احتضنتنا بغداد، ولا تعطف علينا ارض مثلما عطفت علينا بغداد ...

    ونحن ابناء العراق ونعرف ماذا يريد العراق وماذا تريد بغداد ... بغداد تخاطبنا كفى مناكفات ، وكفى خصومات، وكفى مصالح ضيقة ، ولنكن اخوة في الدين والعقيدة والوطن .... بغداد تصرخ فينا وتقول لماذا هذا التراجع !!... بغداد تستنهض فينا عدل علي.. وانسانية علي ...

    بغداد تستنهض فينا حضارتها وتاريخها وارثها ؟! ... بغداد تستنفر فينا انسانيتنا وتقول اين وطن الانسانية الاول .. وبغداد  خجلة لان ابنائها يتخبطون ويتراجعون ويتلكئون !!...
     

    ايها الاحبة يا ابناء بغداد الحبيبة ...

    ان بغدادكم ترفض الاستسلام ... وترفض ان تكون عاصمة لدولة متخبطة ... ووطن متراجع ... فبغداد تستحق الانتصار والوطن يستحق الانتصار والمواطن يستحق الانتصار ... وانتم بضمائركم و أصابعكم تحققون الانتصار... انتم ياابناء بغداد ستقررون مصير بغداد ومصير العراق .... انتم بصوتكم وبقراركم وبارادتكم ستحددون مستقبل العراق ومستقبل بغداد ومستقبلكم ...
     

    ايها الاحبة ....

    كلنا قصرنا مع بغداد، وكلنا لم نقدم لبغداد ما تستحق من الرعاية والاهتمام، وليس عيبا ان نعترف بذلك، وليس عيبا ان نعتذر لبغداد واهلها عن هذا التقصير، لكننا لم نكتف بالاعتذار او التغاضي عن التقصير، بل قدمنا مشروعا متكاملا لبغداد، مشروعا علميا ينقذ حاضر بغداد ومستقبلها، جعلنا فيه الكلمة الفصل لأهالي بغداد الحبيبة، لأنهم الاقدر والاجدر على النهوض بها ...

    فقبل عام ومن هنا اطلقنا مشروع (( بغداد  عاصمة النهوض والامل )) وحددنا عام 2020 موعداً لاكمال المشروع ... ولكن للاسف فان المشروع لم يرَ النور لان  المصالح الضيقة حبسته في الادراج وخنقته قبل ان يولد .. واليوم القرار يعود لكم كي تختاروا مشروع "بغداد عاصمة النهوض والامل" لتكون بغداد مكاناً يستحق ان يعيش اهلها فيه... تخدمهم ويخدمونها .. وتحبهم ويحبونها ... وطالبنا بحصة لا تتعدى 1.5% من ميزانية العراق لبناء المشاريع الاستراتيجية للعاصمة ولكن وللاسف فقد استكثروا هذه النسبة الزهيدة على عاصمة العراق ... واليوم القرار لكم ليكن لبغداد صوت مدوي في برلمان العراق القادم، صوت  يطالب بحقوق بغداد ويدافع عن حقوق العراق ...

    ان لبغداد (68) صوتاً في هذه الدورة البرلمانية ولكنهم وللأسف لم يدافعوا عن حقوق بغداد كما ينبغي !!... ولم ينتصروا لمشاريعها كما يجب !!... واليوم فرصتكم التاريخية كي تختاروا 69 مشعلاً ينير ظلمات بغداد !!... وان تختاروا (69) رجلاً وامراة يستحقون ان يمثلوا بغداد ويصدحوا بحقوقها وحقوق العراق وتكون لهم الكلمة الفصل في رسم مستقبل بغداد والعراق ...

    (69) صوتاً يجب ان يطالبوا بتنفيذ مشروع (( بغداد عاصمة النهوض والامل )) ....  فكيف ينهض العراق وبغداد بعد لم تنهض ؟!... وكيف يكون لنا امل وبغداد تفتقد الامل ...

    (69) صوتاً قادرون على اعادة النظر في التشريعات الخاصة ببغداد ومنها قانون امانة بغداد .. فمن حق بغداد ان يكون لها امين منتخب لا امينا تفرضه المحاصصة الحزبية !!!... ومن حق اهل بغداد ان يشكلوا مجلسا لاعمارها ويقروا توسيع امانة بغداد ... ويقروا خطة تطوير اطراف بغداد من جرف النداف وابوغريب والمحمودية والحسينية وحي طارق وسبع قصور والمعامل والتاجي لتنضم الى امانة بغداد الكبرى ...

    (69) صوتاً يحرر بغداد من الوصاية ويجعلها ملك نفسها وملك قرارها ويكون لاهلها الكلمة الفصل فيها ضمن الدستور والقانون ...

    فبغداد لاتحتاج الى قيم أو وصي و لا تحتاج الى هبة أو مكرمة و لاتستجدي رأفة من أحد ، فإن لبغداد أبناء بررة يدافعون عن حقوقها و يفتدوها بأرواحهم و يخدموها بسواعدهم..

    اننا في ائتلاف المواطن لدينا مشروع لبغداد ولدينا مشروع للعراق .... ولدينا خطة لبغداد كما لدينا خطة للعراق كله .. فنحن ابناء العراق ونعرف جيدا ماذا يريد العراق ...

    هذا هو برنامجنا ... وهذا هو مشروعنا ... وقد بذلنا جهوداً كبيرة لصياغته بعيداً عن الشعارات الفضفاضة والادعائات الارتجالية وانما ضمن رؤية علمية تخصصية ليكون نافذة للمستقبل المشرق ...

    ونحن في تيار شهيد المحراب وائتلاف المواطن نؤمن ان السياسة تعني خدمة و رفاهية شعبنا .. وليست خطباً أنشائية ومعارك برلمانية وصراعاً على السلطة والمكاسب .... ونؤمن ان السياسة تعني تشكيل حكومة عادلة وكفوءة ومخلصة وخدومة لشعبها ...

    والقرارات السياسية يجب ان تترجم الى افعال على ارض الواقع فتبنىى مدرسة حديثة ومشفى متطور وطريق معبد ومسكن كريم وماء شرب نقي وكهرباء دائم ودخل وفير .... وهذه ابسط مقومات العيش الكريم , وهي حقوق لابناء شعبنا وليست منة من احد عليهم ...

    هذا هو برنامجنا لبناء دولة ناجحة نفتخر بها امام العالم .. ونؤسس للدولة العصرية العادلة المقتدرة ...

    هذا هو برنامجنا لنجعل بغداد "عاصمة النهوض والامل" ونجعل العراق موحدا وقوياً ...

    وهذا هو برنامجنا لسحق الارهاب وقطع رأس الفتنة ... ودعم قواتنا المسلحة الباسلة وجيشنا الوطني الغيور والوصول الى استراتيجية امنية متطورة وعلمية وجيش مدرب وتسليح عالي المستوى ...وجهاز استخباري واعٍ وكفوء ...

    وعاصمتنا بغداد و أهلها الشرفاء بالذات لاقوا الكثير الكثير من قسوة الارهاب الاسود و أصحاب الفكر الدخيل و العبث اللاإنساني ..

    هذا هو برنامجنا لتنظيم العلاقة بين المركز والمحافظات ... فلا مركز يتحكم بالمحافظات ولا محافظات تتجاوز على المركز ...بل نريد الجميع اقوياء لأننا نريد وطناً قوياً بمركزه ومحافظاته وبشعبه واقتصاده ... وهذا هو برنامجنا للحفاظ على هيبة الوطن و المواطن والقيام بالثورة الادارية والقضاء على الروتين والفساد وأعادة هيكلة الوزارات ورفع مستوى موظفي الدولة ... وتحويل العراق من دولة المسؤول الى دولة المواطن ... هذا هو برنامجنا لنوفر للمواطن العراقي سكناً كريماً ومدناً عامرة وشوارع معبدة ...

    وهذا هو برنامجنا لنشكل الفريق القوي المتجانس ذا الرؤية الموحدة ... فالعراق لا يدار برجل او حزب او تيار او طائفة او قومية ... العراق اكبر منا جميعاً ... وقدره التنوع و التكامل و ليس اللون الواحد ..

    ومن هنا من بغداد الحبيبة اقولها بصراحة و وضوح .... نحن مع الجميع من اجل عراق موحد متصالح مع نفسه ... فالبعض يقول حكومة اغلبية سياسية .. والبعض يقول حكومة شراكة وتوافقية.. ونحن نقول المهم ان يكون فريقاً متجانساً ذا رؤية موحدة .. والمهم ان يكون فريق عمل متصالح مع بعضه البعض ... ليس المهم اغلبية او شراكة المهم ان يكون لدينا مشروع نتفق عليه وخطة عمل واضحة وصلاحيات محددة و إرادة حقيقية ...

    المهم المشروع وليس التسمية ... فما فائدة الشراكة  اذا كانت شراكة مصالح آنية و محاصصات !!.... ومافائدة الاغلبية السياسية اذا كانت اقصائية واحتكارية !!...

    وما فائدة المسميات بمعزل عن المحتوى و المضمون ..و البرنامج و المشروع ..و الخطة و الرؤية ..و الإرادة و العزيمة ..

    المعيار لدينا هو خدمة المواطن والانتصار له.. وليس معيارنا اغلبية سلطة او شراكة محاصصة.. فنحن طلاب خدمة لا سلطة..

    المشروع والبرنامج والانسجام هو ما سينجح عمل الحكومة القادمة ... وسنكون مع من ينتصر للمشروع.. ويطبق البرنامج.. ويحقق الانسجام.. فالنجاح حليفنا وسنميل معه اينما مال..

    والعراق أكبر منا جميعا وهذا المركب الكبير لا يقاد بيد واحدة وفكر واحد ورأي واحد .... وواهم من يتصور انه قادر على كسر ظهر العراق ... لان العراق جبل ليس له ظهر كي يكسر ... 

    ومن هنا من بغداد الحبيبة اقول  لاحبتي واخوتي بالعقيدة .... نحن معكم نبني العراق ... نحن وانتم .... معا نبني العراق ... معا نبني الوطن الذي حلمنا به وقاتلنا من اجله ... معا ندافع عن حقوقنا ونحمي شعبنا من الارهاب ... معا ايها الاحبة ...

    معا تعني المواطن والقانون والاحرار والاصلاح والفضيلة وكل القوى الوطنية الحريصة على المشروع !!! معا تعني الوحدة لا الفرقة والتنازع ... معا تعني المشروع الواحد والرؤية الواحدة والخطة المتفق عليها .... معا تعني نتشارك ولا نتخاصم ..معا تعني نختلف ولا نتخالف ... معا التي توحد ولا تفرق ... معا التي تجمع ولا تقصي ... معا من اجل وطن حر مستقل مستقر ومزدهر يسوده القانون  و ينتصر فيه المواطن....

    معا من اجل المشروع لا من اجل الشخص ... فكلنا في خدمة الوطن والمواطن ... معا من اجل العقيدة والدين والوطن لا من اجل الحزب او الكتلة او التيار او الشخوص .... معا لننتصر لا لننكسر..

    نقولها ونعيدها ونكررها ... يدنا ممدودة ولكنها ليست مشلولة .... يدنا تدعم وتساند وتقدم وتضحي ولكن لا تتهاون ولا تساوم ولا تقبل التبعية ...

    يدنا لكم وليست عليكم ولكنها تحترم وتُحترم ... نحن مع من يختاره الشعب وقرار الشعب سيحترم .. نحن مع البيت الواحد فمن لا يبني بيته لايمكنه ان يبني وطنه ... وسنعمل على تحويل التحالف الوطني الى مؤسسة قوية وفاعلة ...

    نحن مع اخوتنا ولا نفرق بينهم .. وسيكون المشروع وخطة العمل والنجاح هو الحاسم ... فعراق  علي والحسين والصحابة المنتجبين  يستحق النجاح والنزاهة والازدهار والانتصار ...

    ونحن متأكدون بأننا معا نكون يدا واحدة و فريقاً متكاملاً و سننجح في تهدئة النفوس و توحيد الخطاب و رفع راية الوطن عاليا و الانتصار  للوطن والمواطن..

    ومن هنا من بغداد الحبيبة اخاطب اخوتي واخواتي في الدين والوطن واقول لاهلنا في الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وحزام  بغداد .. لا تسمحوا للارهاب ان يحول هذه المحافظات والمدن الكريمة الى امارات للقتل والارهاب والتكفير ... طهروا مدنكم من هذه اللوثة .. ولا تسمحوا للظلاميين ان يعزلوها عن العراق ... فكيف يكون العراق عراقاً بلا انبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وغيرها ... وكيف تقبل هذه المناطق الوطنية ان تخرج جوهرتها من تاج العراق وتتحول الى امارات لخفافيش الليل والظلام والارهاب والانحراف... وسنقف معكم في حقوقكم ولن نقبل باي تجاوز عليها.. فلقد وقفنا سوية ولم تتمكن الفتن والاختلافات ان تمزق وحدة كلمتنا وصفنا.. وبقينا اسراً وعشائر  وبيوتاً متصاهرة ومتجاورة ومتشاركة في شؤون حياتها اليومية.. فلا ندع السياسات الضيقة والطائفية والتكفيرية تمزق اواصرنا ووحدتنا.

    ومن هنا من بغداد الحبيبة اخاطب اخوتنا في الوطن من ابناء الاقليم .. واقول لهم .. ان قدركم مع العراق وقدر العراق ان نكون سوية موحدين متحدين في وطن واحد.. وان تقتربوا اكثر من باقي مناطق العراق لتتلمسوا ظروفه وجراحه ونداويها سوية .. ونتحمل معاً ضريبة الانتماء ونصنع معاً النجاحات التي تحقق المستقبل الزاهر لعراقنا الواحد الموحّد ....ان اجتماعنا واتفاقناعلى مصلحة العراق العليا هي عصمة لنا من التفرق والتناحر مهما تباينت الآراء ... فقدرنا واحد ومصيرنا واحد ودماؤنا امتزجت على مذبح الحرية .... فاذا كانت قسوة الدكتاتورية وظلمها قد فشلت في تفريقنا ... فهل سنفترق اليوم من اجل مطلب هنا أو مشكلة هناك...

    ومن بغداد الحبيبة اخاطب الاخوة والاصدقاء في الجوار العراقي القريب والبعيد واقول لهم ان العراق اليوم هو غير عراق الامس , انه اليوم عراق الحوار والانفتاح والسلام وهو يمُد يد الصداقة للجميع فمُدوا ايديكم اليه وستجدون كل المحبة والترحيب ... فالى اخوتنا بالعقيدة والاسلام اقول هذا عراق علي والحسين والصحابة المنتجبين ويستحق وقفتكم ونصرتكم ودعمكم ... والى اخوتنا بالعروبة اقول هذا العراق مفخرة العرب فلا تبخلوا عليه بالاخوة والدعم وتقبلوه كما هو ... تقبلوه بخيارات شعبه وتنوع مذاهبه وقومياته واديانه ... تقبلوه بحاضره ومستقبله مثلما قبلكم هو بماضيه وتاريخه ... ويتطلع الى بناء امتن العلاقات والمصالح معكم في قادم ايامه ... قدموا للعراق الصدق والنصح والدعم واحترموا خيارات شعبه واستقلالية قراره ...

    ايها الاحبة يا ابناء  بغداد الحبيبة ... يا ابناء العراق الغيارى ... يا ابناء قواتنا المسلحة الباسلة الذين ستشاركون في التصويت الخاص .... يا ابناء شعبنا في المهاجر المختلفة و يا من تتواجدون في خارج الوطن ... 

    غدا موعدكم مع القرار والاختيار ... وغدا ستثبتون للعالم اجمع انكم شعب قوي لا ينحني الا لخالقه ... فلنثبت للعالم اننا نستحق العراق والعراق يستحقنا ... واننا اهل العراق والعراق وطننا ... واعاهدكم اليوم وامام الله انني سابقى معكم مهما كانت التحديات والصعاب ... واننا ان قتلنا او غيبنا في سبيل الله والعقيدة والمشروع والوطن فان ارواحنا ستبقى حاضرة بينكم وتنظر اليكم ولن تساوم عليكم وعلى مستقبلكم ... فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ..

    فنحن ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق .... نحن ابناء العراق والمرجعية ... نحن ابناء المحرومين والمظلومين ... ولن نكون الا ما قدر لنا ان نكون ... صادقين مع الله ومع شعبنا وانفسنا ... وسنكون باذن الله بمستوى العراق وتأريخه وكبريائه .... ولكي ينتصر الوطن يجب ان ينتصر المواطن ... هذا الشعار الذي سنحوله الى منهج ... والمنهج الذي سنحوله الى ثقافة عندما نحول دولة المسؤول الى دولة المواطن ...

    وانتم من سينتصر ... وبكم ننتصر ... ولكم ننتصر ... وعندما ينتصر المواطن ينتصر الوطن ..

    فلنذهب الى الانتخابات بمشاركة واسعة وواعية ونحقق النصر الذي نستحقه ، ونغير نحو الافضل , ونعمل على بناء دولة المؤسسات ، وتشكيل الفريق القوي المتجانس ذي الرؤية الموحدة , الذي يعمل برؤية واحدة وروحية واحدة  وهدف واحد ،ولنثبت لابنائنا وبناتنا وللأجيال القادمة ان اختياراتنا صحيحة ، لان ما نقرره اليوم سيحدد مصير الاجيال القادمة في الغد ... اننا شعب يستحق ان يعيش بكرامة لاننا لم نتخل عن كرامتنا يوما ... ونحن شعب يستحق ان ينجح وينتصر لاننا شعب الحضارات والانجازات على مر العصور .... ونحن شعب يمتلك اكرم واقدم واقدس الاوطان .... ومن حق هذا الوطن علينا ان نمنحه قرار تقدمه ونهوضه وازدهاره .... وهذا القرار اليوم بايديكم فليكن قراراً تاريخياً تستحضرون به كل ماضيكم الأصيل ...

    ايها البغداديون الاصلاء ... ايها العراقيون الشرفاء ... ان العراق ينتخيكم فهبوا لنخوته ... وان العراق يناديكم فلبوا ندائه ... لينصركم الله وينتصر بكم وينتصر لكم ولننصر المواطن فينتصر الوطن . وسينتصر المواطن لان قدر الشعوب الحرة هو الانتصار مهما كانت الصعاب ..

    ليحفظ الله العراق ، ولينصر الله  العراق ، وليكن النصر على ايديكم . سلام على الشهداء والمضحين ... سلام على الوطنيين المخلصين الحريصين على نصرة الوطن وخدمة المواطن ... وسلام على المرجعية الدينية الرشيدة والشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق ... دمتم ودام العراق بخير ...

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخبار ذات صلة