• في الامسية الرمضانية الثانية ..السيد عمار الحكيم : يدعو الى عدم الزهد بابناء البلد مهما ارتفع شان المرء وعلا منصبه

    2014/ 07 /02 

    في الامسية الرمضانية الثانية ..السيد عمار الحكيم : يدعو الى عدم الزهد بابناء البلد مهما ارتفع شان المرء وعلا منصبه


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين وصحبه المنتجبين ، تقبل الله اعمالكم وصيامكم وقيامكم ، في اناء الليل واطراف النهار ، وهنيئا لكم هذه الضيافة الالهية في شهر رمضان المبارك ، كان حديثنا عن حق مهم من الحقوق المتبادلة  ، الا وهو حق اليد وذكرنا ان هناك التزامات على هذه اليد ، هناك اعمال على هذه اليد ان تقوم بها واجب عليها فعله" وهناك امور يتحتم على هذه اليد ان تحجم عنها ، وان تتوقف عنها ويحرم على اليد ان تقوم بها وهناك اعمال يستحب لليد ان تنشغل بها ، وهناك اعمال يكره لليد ان تقوم بها، وذكرنا ان اليد في حديث سيدنا ومولانا سيد الساجدين وزين العابدين الامام علي بن الحسين (ع) ان يكون ناظرا الى المعنى الحقيقي لليد ، وهو هذه اليد العضو التي نحركها وننقل بها شيئا من مكان لاخر ، فهناك افعال محببة وهناك افعال علينا ان نتجنبها ونتركها، المعنى الحقيقي لليد وقد يكون المراد بها المعنى المجازي لليد، يقال اليد ويقصد منها الاثار المترتبة على اليد ، على فعل اليد ، فتلك الاثار قد تتسم بالوجوب او الحرمة او الاستحباب او الكراهة والمعنى الثالث المحتمل في هذه العبارة الكريمة الشريفة لزين العابدين عليه افضل الصلاة والسلام هو المعنى الكنائي لليد بمعنى القدرة والقوة بمعنى المدخلية في العمل يقال ان لفلان يد في هذه القضية ليس بمعنى يده بل مدخلية وعلاقة في هذا الموضوع له يد فيها، وذكرنا ان المعنى الحقيقي والمعنى المجازي والمعنى الكنائي لكل من هذه المعاني لابد ان تكون لنا وقفة وننظر في الايات وفي النصوص والروايات الواردة في هذه الشؤون ، ابتدانا بالمعنى الحقيقي وتحدثنا عن الامور التي لاينبغي لليد ان تمارسها في الجانب السلبي وذكرنا بسط اليد الى الخيانة وبسط اليد الى الذنب وبسط اليد الى الظلم وبسط اليد لخروج نور النبوة كما في يوسف ( عليه وعلى نبينا واله السلام ) وايضا التصفيق في غير محله هذه الامور الخمسة التي ذكرناها في البعد السلبي لليد بمعناها الحقيقي ثم انتقلنا للحديث عن البعد الايجابي لليد وذكرنا مد اليد للبيعة ، حيث ان البيعة تتم من خلال المصافحة واليد ، ايضا مد اليد ومسحها للشفاء وذكرنا النصوص الواردة في هذا الشان، ثالثا//بسط اليد للبركة كمن يضع يده على الكعبة وامثال ذلك وايضا استعرضنا مجموعة من النصوص في هذا الموضوع ، النقطة الرابعة بسط اليد للدعاء ، حينما يمد الإنسان يده داعيا الى الله سبحانه وتعالى وطالبا من الله حاجته كنا نذكر بعض الروايات والنصوص في هذا الموضوع لاحظوا في بحار الانوار  الجزء التاسع والثمانون الصفحة 370 ، في الادعية الواردة في يوم الجمعة، ياتي في الدعاء هذه العبارات ، " يقول فاذا سجدت فابسط يديك كطالب حاجة اثناء السجود مد يديك طبعا ليس هذا السجود الواجب هذا اثناء الدعاء في اعمال يوم الجمعة "وقل سبحان  ربي الاعلى وبحمده ربي هذه يداي مبسوطتان بين يديك "، اذن نحن نبسط اليد للدعاء وللتضرع الى الله سبحانه وتعالى، "هذه جوامع بدني خاضعة بفنائك "الهي هذه اعضائي كلها خاضعة بين يديك في محضرك يا الله ، الخضوع في محضر الله في العبادة يستحب ان يكون الإنسان خاضعا وان يكون خاشعا ، الخضوع للاعضاء والجوارح ان يكون هيئة الإنسان متواضعة بين يدي الله ، الخشوع والعمل الجوانحي والقلبي ، القلب يكون منخفضا ومكسورا بين يدي الله سبحانه وتعالى ، فخضوع الجوارح وخشوع الجوانح هذا الخضوع والخشوع يجب ان تتوافر لدى الإنسان، وهذه اسباب مجتمعة لعبادتك ، الهي بكل طاقتي بكل قدراتي اقف بين يديك متعبدا ذليلا خاضعا خاشعا لعلك ترحمني" لا ادري باي نعمائك اقبل "عن أي نعمة من نعمائك اتحدث ماذا اقول في نعمك يا الله اتحدث عن نعمة البصر ، انظروا حال الذين يفتقدون هذه النعمة اتحدث عن نعمة السمع انظر حال من يفتقدها عن نعمة اللسان والنطق ونعمة الصحة وعن نعمة الامان وعن نعمة الاقارب والاصدقاء والاحبة ، عن نعمة الايمان ، عن ماذا اتحدث يا الهي " ولايها اقصد لعبادتك ولمسألتك ام الرغبة اليك ، الهي باي طريقة وباي دافع اعبدك واتعبد اليك ،

    عن نعمة الإيمان وعن نعمة الأقارب والأصدقاء والأحبة ، عن نعمة الإيمان ، عن ماذا أتحدث يا الهي ، ولأيها اقصد لعبادتك ؟ المسألتك ام الرغبة إليك ؟  الهي بأي طريقة وبأي دافع أعبدك وأتعبد إليك ، لماذا تصلي ألان ، الله قال ان نصلي ، و لماذا تقرأ القران ، الله قال يستحب ان نقرا ، لان الله سألنا وطلب منا ان نقوم بهذه العبادة ؟ ام الرغبة إليك ؟لماذا ؟  لان فيها لذة أن أتواصل وأناجي ربي ومناجاة ربي لذه ما بعدها لذة، موجب ام لم يوجب انا اتلذذ بالعبادة ومناجاة الله سبحانه وتعالى، ياتي شخص ويقول لك هذا التلفون معك وزير الكذا وتقول الوزير نفسه وتعدل صوتك وتمسك التلفون بيد ترتجف الو معالي الوزير جنابك وحضرتك نعم انا فلان وانت مرتبك وتتكلم عن عملك وما تريد وتخشى ان يغلق التلفون اومشغول ، وتذهب لتتكلم بها واليوم تكلمت مع معالي الوزير الفلاني ، الله سبحانه وتعالى اعطاك خط ساخن ومفتوح لتتكلم معه  ، تتلو القران والله يكلمك وتصلي انت تكلم الله ، كيفما تريد ارفع يدك بالدعاء وتكلم والله يسمع ويستجيب ، فرق كبير بين من يقوم بالعبادة لان الله طلب وسال ذلك من عباده ، اليوم افضل مع طلب الله ومع الوجوب والحرمة لايمتثل ولايكترث ، رحم الله  من يلتزم لكن هناك من يقوم بما وراء ذلك ولايقوم بالعبادة طلبا من الله يقوم بها لان في ذلك رغبة ومناجاة لله ، يانس بها، "فاملآ قلبي خشية منك "و ما اجمل ان يكون الانسان ان يعيش حالة الخشية من الله قلبه يخشع مخافة الله حاضرة بين يديه واذا اراد ان ينظر يريد ان يعرف هل الله يرضى بهذه النظرة او الكلام واذا اراد ان يذهب إلى مكان هل الله يرضى وهل يجوز وهل لايجوز ، الله يقبل ام لايقبل، واجعلني في كل حالاتي لك قصدي ، الله في كل الاحوال والظروف اجعل نيتي لك، اجعل قصدي اليك، اذهب ازور احد من اقربائي واصدقائي من المؤمنين ، انا ذاهب إلى هناك انويها قربة إلى الله الهي اريد ان اصل الرحم قربة إلى وجهك الكريم اجلس مع اخيك المؤمن وتحصل على عبادة مع اللذة ، اقصد بهذا العمل للنوم لاتقوى على طاعتك، حتى النوم يصبح عبادة الطعام الهي اكل حتى اتقوى على عبادتك، اذهب سفرة ترويحية الهي ارتاح لكي تنفرج اساريري لكي اتقوى على طاعتك والسفرة الترويحية تصبح عبادة وحين يصبح العمل لله كل اعمالك عبادة  حتى الراحة والاستجمام والطعام ،" انت سيدي في كل مكان وان حجبت عنك اعين الناظرين اليك "، الهي بعيني لااراك لكن انت سيدي وانت الحاضر والناظر وانت الشاهد، اسالك بك اسالك وادعوك بمن ادعوك ،  اقسم عليك بذاتك الشريفة، اذ جعلت فيّ طمعا فيك لعفوك، انت جعلتني اطمع يا الله اطمع بعفوك وصفحك ورضوانك، ان تصلي على محمد وال محمد وترحم من يسالك ألهي كل من يرفع يده بالدعاء اللهم استجب له، الهي لاتستجيب لي فقط كل من يرفع يده بالدعاء استجب له’ اطلب الخير ليس لنفسك وحدك واطلب الخير للجميع وانت منهم، وهو من علمت بكمال عيوبه وذنوبه، الهي تعرف كم ارتكبنا من معاصي واثام وفينا أخطاء ومعاصي وارتكبنا الكثير من الأمور انت اعرف بها، لم يبسط إليك يده الا ثقة بك. الهي مع كل هذه الذنوب لكن اليوم نمد يدنا اليك لاننا نثق بسعة رحمتك ، انك تصفح عنا وتغفر لنا" ولا لسانه الا فرحا بك " الهي لساننا طويل وندعو نطلب ونقول ارزقنا كذا وحل لنا كذا لاننا فرحين بك ونحن عبيدك وانت ربنا وانت إلهنا ، العبد اين يعطي وجهه الا إلى مولاه وليس لدينا غيرك يالهي نتوجه اليه،. "فارحم من كثر ذنبه على قلته " هذا الإنسان ما قيمته اتمام الكون والمجرات جرمه صغير وقليل ولكن ذنبه عظيم ويرتكب الذنوب الكبيرة والعظيمة، ولكن "وقلت ذنوبه في سعة عفوك " لكن ذنوبه الكبيرة على قدره هي قليلة وصغيرة نسبة إلى عفوك الواسع، "وجراتني جرمي وذنبي  بما جعلت من طمع اذا ياس الغرور الجهول من فضلك " الهي اعظم معصية وذنب جعلتها للإنسان ان يقنط من رحمة الله كم ارتكب من معاصي وقاتل الناس والعياذ بالله ومرتكب محرمات وفواحش والعياذ بالله والأعظم منها اليأس من رحمة الله، والإمام زين العابدين سلام الله عليه صار وقت الصلاة في المسجد الحرام راى شخصا لايصلي ، قال له يافلان لماذا لا تصلي قال له يازين العابدين انا لا اصلي لا تفيدني الصلاة لاني ارتكبت معصية عظيمة لو اصلي الدهر كله لا تفيدني ، قال  وما هي ؟ قال  انا ارتكبت ذنب عظيم انا متورط بدم الحسين وشاركت بقتل الحسين فأي صلاة تفيدني ، تركت الصلاة لان قضيتي عويصة ولايفيد معها صلاة وصوم، أجاب الامام السجاد’ قال هل تعلم ان قنوطك من رحمة الله اعظم من الذنب الذي ارتكبته، حالة الياس اعظم من أي ذنب ، ان لا نيأس ولا نقنط ، الله سبحانه وتعالى مهما عملنا رحمته اعظم مما نذنب ونرتكب ، ان تصلي على محمد وال محمد واسالك لإخواني فيك " الإخوة في الله ، اخواني فيك، ليس فقط لإخواني بالنسب ، هذا اخ بالنطفة بالنسب ، لكن اخواني فيك، الاخوة في الله’، الإخوة الإيمانية، واسالك لإخواني فيك العفو العفو، "أدعو الله بلسان لم تذنبوا فيه"، قال يا ابن رسول اين هذا اللسان كلنا مذنبين وكلنا صدرت منا المعصية اين اللسان الذي لم نذنب قال "الدعاء بلسان المؤمن "انت تذنب بلسانك لكن لا تذنب بلسان اخيك فاذا دعوت لأخيك وأخوك يدعو اليك قد دعوت بلسان لم تذنب فيه.

    لاحظوا في الجزء السابع والتسعين صفحة 144 ،في دعاء اليوم السادس من كل شهر من أشهر السنة القمرية ماذا نقول في بسط اليد "اللهم ان رقابنا لك بالتوبة خاضعة"، كم جميل هذا التعبير’ رقابنا خاضعة، كمن يريدون اجراء الحد عليه يقولون له قدم راسك ويضع الرقبة فيأتي السيف فيقطعها، التشبيه والاستعارة وهذه كمال الانصياع ،" اللهم ان رقابنا لك بالتوبة خاضعة وأيدينا بالرغبة مبسوطة"بسط اليد رغبة في دعائك ، رغبة في رحمتك " ولا عذر لنا فنعتذر"لا نعلم ، كلا كنا نعلم ، لماذا ارتكبنا المعصية ؟ اجهلا كلا ، ليس لدينا عذر ولماذا غيرنا امسك عن الحرام ونملك قدرة وليس لنا عذر "ولا قوة لنا فنصبر" اللهم صلي على محمد وال محمد وأعذنا ان تخيب آمالنا " الهي وضعنا آمالنا فيك ونعوذ بك ان تخيب آمالنا، ترون كمن يركض على قضية ولديه حاجة يطرق الأبواب ويتفاجأ ان ذلك الشخص يقول له لا استطيع ان اقضي لك حاجتك، الهي أنت المنان الجواد الحنان بيدك كل شيء جئنا إليك نطلب لا تخيب آمالنا، لا ترجعنا من بابك خائبين " وتحبط آمالنا الهي جئنا إليك ببضاعة مسجاة أعمالنا بسيطة ،مثلا  هناك طالب يخرج من الامتحان فرح بها ويريها للناس وهناك من يخفيها ويسأله أهله أين الشهادة ،الم تذهب للمدرسة لتجلب الشهادة، يقول جلبتها فيقال له ويلحون عليه لماذا لا ترينا اياها ، يخفيها لا يستطيع ان يرفع راسه بهذه الشهادة وهذه الدرجات، الهي ان اعمالنا كحالة الطالب الكسول ولا تفرح احد وليس بيدنا شيء كبير لنرفع رأسنا به بين يديك ونقدم لكن أنت تقبل منا ولا تحبط أعمالنا، "اللهم جد بحلمك على جهلنا "نحن جهولين، نقوم بأعمال غبية ، نقوم بخطوات غير صحيحة، نسال أنفسنا والآخرين يسألونا لماذا تعملون كذا الا تعرفون فيقول اعرف لكن مع الاسف ضعفت، لكن أنت بحلمك جد علينا وأكرمنا وتقبل منا، عبرها لنا ،  تريد تجعل الأمور في مصافها وفي معاييرها الصحيحة نحن لا نحصل على شيء ، "وبغناك على فقرنا " نحن فقراء إليك يا الله أنت جد علينا بغناك وتفضل علينا، وتكرم علينا، "واعف عنا وعافنا وتفضل علينا واتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" وصلى اللهم على النبي المختار .

    شاهد آخر ، في الدعاء الوارد عند حلول شهر رمضان،  في هذه اليالي الشريفة جاء في هذا الدعاء "ها انذا بين يديك معترف بذنوبي "اخواني اخواتي الاعتراف بالذنب مسالة مهمة جدا، ليس امام الآخرين ، بينك وبين الله، اختلي مع نفسك وقل الهي انا الذي اذنبت انا الذي اسرفت ، هذه ثقافة اهل البيت اعترف اجلس عند ذنوبك الهي هكذا فعلت ، اعترف بها ، واطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى، معترف بذنوبي ، مقر بالاساءة والظلم على نفسي "اذنبت ، تعتقد انك اظلمت الله ، كلا الله لايزيده شيء ولاينقصه وذنوبنا لاتنقص من الله شيئا نحن نظلم انفسنا وانت تسيء الى نفسك حينما ترتكب المعصية ، الله سبحانه وتعالى اراد لهذه النفس ان تكون كريمة وعزيزة "ولقد كرمنا بني ادم " كرامة ، لماذا تصغر هذه  النفس وتحقرها بالذنب والمعصية الإنسان اثناء المعصية في حالة من الهزال والضعف ، يحقر نفسه لماذا ؟ انت عزيز وانت كريم لاتقبل لنفسك حقارة السلوك حاشاكم ، من انا ياربي فتقصد لعذابي "الله ماقيمتي انا لتقصدني للعذاب ، اترون في قضايانا الدنيوية يضع راسه براس اخر اكبر واعظم  ، نقول له لماذا تضع راسك براسه انظروا ثقافة الدعاء ، "من انا ياربي فتقصد عذابي ماقيمتي انا في هذا الكون يا الهي "ام من يدخل في مسائلتك ان انت رحمتني " السجان اذا فتح باب السجن واخرج السجناء يعاقبوه ويقال من قال لك افتح الباب وتهرب السجناء والقاضي بالمحكمة بعد ثبوت الجريمة اذا برأ المجرم ياتى بالقاضي ويقال له من اعطاك الحق ببراءة المجرمين انت تجلس لتعطي كل ذي حقه كيف تعفو عن المجرم لكن الله سبحانه وتعالى اذا اراد ان يعفي عن المجرمين من يساله كيف فعلت ذلك لا احد يساله " امن يدخل في مسائلتك يا الله ان انت رحمتني " اذا عفوت عني واصدرت عفو عام من يستطيع ان يسال الله  ، اعف عني ، "اللهم اني اسالك من الدنيا ما اسد به لساني " الهي اعطني من الدنيا بحدود حاجتي " ما اسد به لساني " لا اضطر اذهب واريق ماء وجهي اعطيني مايكفيني ويغنيني ويسد حاجتي ، " واحصن به فرجي " الهي اريد امراة احفظ ديني ،

     شبابنا اليوم كثير منهم يريد ان يتزوج ولايملك الهي اعطيني ما احصن به فرجي .واؤدي به عني امانتي " عندي امانات وديون والتزامات اعطني ما اسدد به هذه الديون " واصل به رحمي "ربي اغنيتني وانا اريد اكثر واريد ان اصرف على اقربائي وهذا ابن عمي فقير اعطيه وذاك ابن خالتي عنده مشكله اعطيه اريد ان اساعدهم واريد ان اصل الرحم، هذا درس اذا كان لديك من المال مايزيد عن حاجتك بعد تسديد الديون انظر ارحامك من يحتاج وقدم له ، "واتجر به لاخرتي " بعد الرحم ، اريد ان اتاجر للآخرة ، واعمل فعل المعروف ، أيها الميسورين يا من يمتلك من المال الحلال مايزيد عن حاجته ، اليوم لدينا مليونين مواطن عراقي نازحين في بلادهم من تلعفر من الموصل من الانبار من مناطق التركمان في صلاح الدين وكركوك والطوز وتازة والبشير وغيرها من المناطق هناك نازحين يحتاجون الى رعاية ، تاجروا مع الله بمساعدتهم قفوا مع النازحين والحكومة وحدها لاتستطيع ، الشرخ كبير والحاجة كبيرة نحتاج الى تضامن وتضافر في الجهود ، تضافر في الجهود وتعاون ، "ويكون لي عونا على الحج والعمرة " الهي اريد كل سنة اذهب للحج والعمرة وازور واتقرب اليك ، كثر في رزقي وزده يا الله حاجتي اكملتها والرحم ننظر اليه ونساعد الفقراء ونتاجر لله ونذهب للزيارة ، نريد الحج والعمرة ونريد زيارة الرضا (ع) هذه لاتفوّت ، "فانه لاحول ولاقوة الا بك " من يحل هذه المشاكل الا انت يا الله حولنا وقوتنا بك يا الله ، "وعزتك ياكريم لالحن عليك "الإنسان عندما يطلب من الاخر نفسه عزيزة لايلح يؤشر اشارة ، عندي مشكلة هل لديك شيء لتساعدني او تعطيني اذا لم اجب واذا لم يرد كلامك لاتلح لكن مع الله الحاح في الطلب ، في اداب الدعاء يستحب الالحاح ، في الطلب ، اطلب من الله وكرر ليس عيبا هذا ربك الله ، لالحّن عليك ولاطلبن اليك "منك اطلب يا الله اين اذهب ، اطلبن بالحاح ، "ولأتضرعن اليك " هنا الشاهد ، ولابسطنها اليك مع ما اقترفنا من الاثام " مع كل الذنوب لكن امد يدي اليك واطلب منك واسالك وانت من تغفر وتصفح وتعطي وتمنح ، "ياسيدي فبمن اعوذ وبمن الوذ كل من اتيته في حاجة وسالته فائدة فاليك يرشدني "كل من اساله يقول الله يعطيك ، كما نقول للفقراء يطلب منا في الشارع نقول الله يغنيك ويعطيك ، فهمنا الله يغنيك ، مادورك في العملية لم لاتكون من جند الله ويد الله التي تعطي للعبد من خلاله ، من نساله اليك يرشدني وعليك يدلني وفيما عندك يرغبني "عندك الحل يا الله فاسالك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة القائم بالحق صلواتك عليه وعليهم اجمعين ، ياربي صلواتك ياربي عليهم اجمعين وبالشان الذي لهم عندك ، انظروا اداب الدعاء اقسم الله وتحلف الله باوليائه وبرسوله واهل البيت واحد واحد هذا في ادب الدعاء واحكم الدعاء ، عندما تاتي باسمائهم احدهم بعد الاخر عندما تقسم الله بالمعصومين الاربعة عشر ، دعائك مستجاب ، وبالشان الذي لهم عندك "الهي اسالك بمقامهم عندك ، هؤلاء وسيلتنا اليك وطريقنا اليك ، رسولك الكريم واهل بيته "فان لهم عندك شان من الشان ان تصلي على محمد وال محمد وان تفعل بي كذا وكذا وتطلب حاجتك ، هذه بالحقيقة اداب الدعاء ، كيف تبسط يدك بالدعاء وتطلب من الله سبحانه وتعالى ، اذن واحدة من المعاني الحقيقية لليد في بعدها الايجابي بسط اليد بالدعاء ،

    المعنى الاخر بسط اليد بالمعروف ، تبسط يدك بالمعروف لاحظوا في هذه الرواية الشريفة في الجزء الرابع والسبعين من بحار الانوار صفحة 121 عن ابي عبد الله (عليه السلام)  الإمام الصادق قال قال امير المؤمنين "لن يرغب المرء عن عشيرته وان كان ذا مال وولد " كم يكون عندك اولاد واموال لايخرج عن عشيرته ويحتاج الى سند ويحتاج الى ظهير ، عشيرتك ظهيرك وابناء الوطن الواحد ظهير بعضهم للبعض وليس لك الا اخوانك واهلك واهل ديرتك مهما كان المال والولد الإنسان لايستغني عن العشيرة لماذا وعن مودتهم وكرامتهم ، الإنسان مشاعر ولحم ودم وعواطف ، يحتاج الى هذه المشاعر من يقدم له المودة ويكرمه غير عشيرته ،المثل العربي يقول من لايعرفك لايقدرك والانسان عزيز في قومه يعرفوه ويعرفون قيمته ، " ودفاعهم بايديهم والسنتهم " عشيرتك يمسكون ظهرك بلسانهم وايديهم يدافعون عنك، عندما تتعرض الى مشكلة وهم اشد الناس حيطة من وراءه واعطفهم عليه " لايستطيع احد ان يذكرك بسوء حتى لو كنت غير موجود ، عندك حصانة كبيرة ، عندما تلوذ بعشيرتك وترتبط بقومك وتحترم ديرتك وديرتك تتبناك ، "واعطفهم اليه والمهم لشعثه "ابتلائك ومحنتك اكثر الناس الما للابتلاء هم ربعك وعشيرتك واهلك " ان اصابتهم مصيبة اونزل به بعض مكاره الامور عندما تصاب بمصيبة لاقدر الله ، او الامور لاتسير امور الدنيا بشكل صحيح الامور العشيرة تحل مشاكلك وتدافع عنك ، " ومن يقبض يده عن عشيرته "من يزهد بعشيرته ، "فانه كما يقبض عنهم يدا واحدة " من يقبض عنهم بيد واحدة "هم الف وانت واحد وهم يفقدون واحد " ويقبض عنهم ايد كثيرة" لكن انت فقدت 999 اذا كانوا الف وانت تركتهم فقدوا واحد لكن انت فقدت 999 انت الخاسر ، الذي يزهد بقومه ومن يزهد بقومه ومن يزهد باهله هو الخاسر ، نحن كعراقيين ليس لنا الا بعضنا ، بعضنا يناصر الاخر ويقف مع الاخر ، اذا زهد بعضنا بالاخر هو الخاسر والوطن لايخسر نحن نخسر ، "ومن يلن حاشيته يعرف صديقه منه المودة "تظهر المودة لصاحبك واهلك والاخرين عندما تتعامل بلين ورفق وتواضع والمتكبر المتعجرف لايعطي رسائل ايجابية اذا تريد عشيرتك وقومك ووطنك يجب ان تتواضع لهم ، يجب ان تشعرهم بالمحبة وباللين والحنان ، هنا الشاهد " ومن بسط يده بالمعروف اذا وجده يخلف الله ما انفق في دنياه "عندما ياتيك المعروف والرزق وامكانات في شيء ما مالية او وجاهة او مدير او منصب او مسؤول تستطيع ان تحل مشكلة ، "من بسط يده بالمعروف اذا لم تقصر عندما ياتي اليك المعروف وبذلته للاخرين " يخلف الله له ما انفق في دنياه " كل ماتصرفه من مال وجاه وماء وجه في الدنيا الله يعطيك اياها مباشرة " ويضاعف له في اخرته ، غير مايعطيك في الدينا يضاعف لك في الاخرة ماتقدم ويعطيك في الدنيا ويضاعف لك في الاخرة هكذا هو شان الله سبحانه وتعالى فيا ناس لاتقصروا في المعروف اذا كان لديك اموال ابذل واذا لم يكن لديك جاه ساعد واذا عندك تاثير استخدمه للناس ، واذا كنت لاتملك مال ولاجاه ابتسم للناس واسمعهم كلام طيب وهذا معروف واضعف الإيمان ، ابتسامة وكلام طيب ودعاء للناس بالفرج وطلب الخير .

    في يوم من الأيام عندما كنا في المنفى شهيد المحراب ( قدس سره الشريف ) كان يلقي محاضرة وكان يعبئ الناس ضد الدكتاتور كمثل ألان المرجعية السيد السيستاني يعبئ الناس ضد الدواعش الفواحش ، شهيد المحراب كان يعبئ ويقول هذه مسؤولية الجميع والتكليف لا يسقط حتى من المرأة المقعدة التي لم تدرس في قرية نائية من العراق وكنت جالس وسمعت هذا الكلام ، وتعجبت ، امرأة عجوز أمية لا تقرا ولا تكتب مقعدة ولا تستطيع السير بقرية نائية من العراق ماذا تستطيع فعله للدكتاتور ماذا بيدها هذه المسكينة وانهي السيد محاضرته وخرجنا ، سرنا مع السيد شهيد المحراب قلت سيدنا عندي سؤال قلت سماحتكم الان في الخطاب حتى العجوز الأمية المقعدة في قرية نائية لا يسقط عنها التكليف ، المسكينة ماذا تفعل ماذا بيدها ؟ نظر الي وقال هي جالسة الا تستطيع ان تقول اللهم انصرنا على الظالمين ، قلت نعم قال هذا واجبها فقط، وهي جالسة بمكانها ترفع وتدعو للظالم بان الله سبحانه وتعالى ينتقم منه،  هذا معروف لا تقصر ما الذي تستطيع واليوم هناك شباب إبطال لبوا نداء المرجعية ووقفوا مساندين وداعمين للأجهزة الأمنية يذبون عن حريم الوطن ، شيعة وسنة ولا يقول احد ان فتوى المرجعية فتوى طائفية حاشا للمرجعية ان تتعامل بنفس طائفي، المرجعية العليا دعت العراقيين جميعا ان يهبوا ويتحملوا مسؤولياتهم ، وهنيئا لنا بهؤلاء الشباب انا شخصيا بهذه الأيام كلما انظر الى  الشاشات والشباب الذين يتدافعون على مراكز التطوع تدمع عيني وارفع يدي بالدعاء وأقول  اللهم اشكرك ان منحتنا مثل هذا الشعب ونفتخر بالانتماء اليه وبهذه الروحية ونفتخر بهذا الحماس ، ونفتخر بملايين يفدون الوطن بأرواحهم تلبية لنداء المرجعية ، هنيئا لنا بكم يا شعب العراق ويا شباب العراق وهنيئا لشباب العراق على هذه الطاعة لله وحب الوطن والدفاع عنه والوقفة التاريخية هذا من المعروف ، الإنسان موقف والحياة موقف ، أتى أناس وذهبوا اطال الله في أعماركم ، من منا سيبقى ابد الآبدين ، خمسين وستين وسبعين سنة زائد ناقص ينتقل إلى رحمة الله ، لنسجل موقف ونعيش ونحيا بشرف ونموت بشرف دفاعا عن الوطن والمقدسات والاعراض وقفة بوجه  الظالمين والطغاة ، دواعش هؤلاء فواحش وليسوا دواعش ، اعتدوا على الأعراض واعتدوا على الممتلكات ، قتلوا النفس البريئة اختلقوا لأنفسهم معاني غريبة وعجيبة في فهمهم الاعوج والظلامي للإسلام ، الإسلام دين السلام والمحبة والرأفة، دين التعايش ودين التسامح ودين التضامن ، دين يتحمل الاخر كما في ثقافة القران " للكافر وإنا او إياكم لعلى هدى او في ظلال مبين "دعنا نتحاور ونتفاهم ، هذا الإسلام وهذا هو قراننا ، هؤلاء لا يرحمون حتى من يعمل معهم والإخبار  تقول كذا من الداعشيين صلبوا لأنهم اختلفوا على غنائم كفروه وصلبوه ، ما هذا المنطق ، يكفرون الناس ويقتلون الناس على الظن والتهمة ويتهموننا بالرفض ويسموننا روافض ، رفض ماذا ، رفض الظلم والله هذا شرف لنا ممن يكون يرفض الظلم والباطل ، وممن يرفض الظلام وممن يدافع عن حرماته ومقدساته وعقيدته ودينه وشعبه ، لذلك علينا ان لا نقصر بتحمل مسؤولياتنا وان نثبت ونقف ونصمد ونتحمل ، واعلموا أيها الاحبة ، في هذه التحديات تبنى الأمم والشعوب ، في هذه المنعطفات تتحقق الانجازات الكبيرة والعظيمة .

    نسال الله ان يحقق الآمال وللحديث صله يأتي تباعا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة