• في الحفل التأبيني لذكرى عزيز العراق (قده) .. السيد عمار الحكيم يحذر مشعلي نار الإرهاب في العراق بأنهم سيكتوون بلهيبها

    2014/ 07 /04 

    في الحفل التأبيني لذكرى عزيز العراق (قده) .. السيد عمار الحكيم يحذر مشعلي نار الإرهاب في العراق بأنهم سيكتوون بلهيبها


    بسم الله الرحمن الرحيم
     

    والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين المنتجبين . قال الله تعالى في كتابه العزيز " بسم الله الرحمن الرحيم تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين .. صدق الله العلي العظيم " .

    الاخوة والاخوات بداية اجدد لكم التبريك لشهر الضيافة لله تعالى والعزاء للذكرى السنوية لرحيل عبد من عباده الصالحين عزيز العراق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (قده) ، في مطلع شهر رمضان من كل عام في ليلة الخامس منه نجتمع ونحتفل ونحتفي بذكرى هذه الشخصية الكبيرة والمؤثرة عزيز العراق الذي كانت نشاته في احضان المرجعية العليا متمثلة بالامام السيد محسن الحكيم (قده) ومن تلك النشاة وتلك البيئة الى حيث الادوار الكبيرة والمواقف التاريخية ...

    وقفة سريعة في جوانب عزيز العراق الشخصية وفي بعده الرسالي ومسؤولياته العامة ...

        في الجانب الشخصي كان البعد الروحي ، الذكر، انكسار القلب ، قيام الليل ، استحضار التكليف الشرعي والموقف الشرعي، الاهتمام الكبير بشرعية الموقف هذه سمات واضحة وهناك الكثير من الحديث حول هذه السمة في شخصية عزيز العراق ، الزهد في شخصية عزيز العراق ، في ماكله في ملبسه في مركبه في سلوكه في عفويته مع الآخرين وايضا لم يكن يتصنع في زهده من يدخل في الحياة الخاصة لعزيز العراق من يتفقد داره مكانه مكتبه الخاص ليس الذي يستقبل فيه الضيوف وانما ما يجلس فيه لانجاز مهامه الخاصة في قمة التواضع كان يعتقد ان الزهد هو مفتاح مهم من مفاتيح التوفيق للانسان وكان يحرص على هذا الزهد في شخصه وفي عائلته وفي ذويه وكان يراقب هذه الامور بشكل دقيق .
     

    العمل بصمت بعيدا عن الاضواء .. لقد قضى عزيز العراق المساحة الزمنية الاكبر في حياته وهو بعيد عن الاضواء وكان يركز على مقارعة الديكتاتور وكان يهتم بالجانب الجهادي اهتماما وافرا وتصدى لمهام جهادية مهمة ، في المساحة الاكبر من حياته ومشواره لم يكن يحبذ الظهور كثيرا كان يحب ان يكون في المقاعد الخلفية ويعمل بجد وصمت لكن مواقفه وآثار عمله كان مدويا في كثير من الاحيان ، ابناء شعبنا لم يتعرفوا ولم يعايشوا عزيز العراق في المساحة الاكبر من حياته عايشوه في السنوات الاخيرة من حياته حينما يتطلب الموقع والمهمة التي تصدى لها في الواجهة لكن حياته الطويلة كان بعيدا عن الواجهة ، كان يجمع بين المشاعر والعواطف وبين الجد والحزم وهذه سمات من الصعب ان تجتمع بشخص واحد هو جدي وحازم ومتابع ويرصد بدقة الامور التي يعنى بها ولكنه ايضا مليء بالحنان والشفقة وكان يتعاطى بحزم مع بعض رجاله وفريقه واحيانا يعاتبهم يقرعهم اذا ما تاخروا عن اداء بعض الواجبات ثم بعد ذلك يبذل جهود كبيرة في تطييب خواطرهم لكي لا يسيئوا فهم حزمه ولا يعتبروها اساءة بهم  .
    كان وصولا يصل الرحم يصل الاحبة يتفقد ويزور اقرباءه ومن يعرفهم ومن يتواصل معه وكان يهتم كثيرا بالتواصل مع عوائل الشهداء يصرف جانبا مهما من وقته في هذه الابعاد الانسانية ويعتقدها مكملة لتلك المهام الرسالية الكبيرة التي اخذها على عاتقه .. 

     كان عزيز العراق (قده) يجد في المرجعية المحور والمنطلق

        في حياته الرسالية كان رجل المهام الصعبة حينما يلتزم مهمة محددة لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار الا بعد انجاز هذا العمل ، العمل يأخذ وجوده يعيش مع العمل والمهمة المكلف بها ليل نهار يفكر يتامل يعالج يتواصل يبحث عن اية خطوات يمكن ان توصله الى الهدف المنشود . المرجعية تمثل معلما اساسيا وملمحا في ملامح شخصيته الرسالية لم يكن يجد في المرجعية كيان مقدس يزوره او يتواصل معه على هامش العمل كان يجد المرجعية هي الفيصل هي المحور هي الملتقى هي المنطلق وكان يقولها دائما المرجعية دين ندين الله به وكان يعتقد ان المرجعية يجب ان تكون حاضرة وفاعلة وان يكون رايها مؤثرا في مسار الاحداث وكل ازمة تمر على هذا البلد تتعزز هذه الرؤية اكثر واكثر ولاحظنا في الازمة الاخيرة التي لازلنا نعيش في صلبها كيف كان للمرجعية العليا القول الفصل في تحديد المسارات وفي تعبئة الامة بكل توجهاتها والوانها في مواجهة الارهاب ومواجهة داعش والحفاظ على المشروع وعلى النظام السياسي ، وفي كل ازمة وفي كل محنة ومنعطف لابد ان يكون للمرجعية دور اساسي .
     

    الوضوح ، الرؤية العميقة ، النظرة الاستراتيجية .. كلها سمات مهمة في المشروع الرسالي لعزيز العراق وفي شخصيته ، كان عميقا يغور في الامور كان كثير التفكير والتامل في بعض الاحيان وحينما يكون هناك مهمة المت بالبلاد بالعباد بالمشروع تجده يجلس ويتامل ويفكر ويقضي ساعات في التفكير ويقلب الامور ويراجع المسائل حتى يصل الى استنتاجات كان عميقا وفكورا وكان مستمعا جيدا لمن يحمل في شخصيته في فكره ما يمكن ان يضيف ويثري شيئا جديدا يستمع يتشاور يبحث يسأل ويفكر ويتامل ويخرج باستنتاجات وينظر الى ماوراء الحدث ويقرأ ما بين السطور هذه الرؤية الاستراتيجية القاعدة التي كان يضعها لنفسه المعايير التي كان يضعها في العمل وفي كل قضية يرجع الى تلك المعايير ويقيس الامور بتلك الضوابط وبذلك الاطار الذي وضعه للعمل مما كان يواظب على صحة المسار واتجاه البوصلة .
     

    كان يهتم كثرا بالمشروع الجامع للعراقيين العابر للمذهبية العابر للقومية العابر للأديان العابر للتوجهات السياسية ، في اطار البيت الواحد والائتلاف العراقي الموحد آنذاك بذل جهودا مضنية لاذابة الجليد وجمع الاطراف بعضها الى جانب بعض وتوحيد الساحة ، وفي الساحة الوطنية البيت الاكبر بذل جهود كبيرة في ظروف شديدة الحساسية لا يمكن ان نقارن تلك المرحلة بما نعيشها اليوم اليوم نحن عايشنا شركائنا لعشر سنوات تعرفنا عليهم وتعرفوا علينا عملنا معا ولكن في تلك الاجواء الملبدة في عام 2005 و2006 و2007  والقرارات الحاسمة والمصيرية في صياغة الدستور والذهاب الى الانتخابات في تثبيت اركان النظام السياسي الجديد كان عملا شاقا ان يبقى الانسان متمسك بالحس الوطني وبالمعادلة الجامعة لجميع العراقيين ..

    المصداقية كان اذا قال فعل ، الكلمة لا يعطيها بسهولة ولكن اذا اعطاها حتى خصومه السياسيين منافسيه ،الآخرين يثقون بكلمته ، السياسة فن الممكن ، البعض يسوغ لنفسه مادام يمارس العمل السياسي ان يتحايل يقول شيء ويفعل شيئا آخر ويعذر نفسه بان هذه استحقاقات السياسة ، يا أخي لماذا تكذب يقول هذا ليس كذب ولكنها السياسة ، وكأن الكذب حرام في السلوك الشخصي وفي السياسة حلال وهكذا مسائل كثيرة ، شخصية عزيز العراق شخصية واضحة حتى في سلوكه السياسي واذا اعطى الكلمة ذهب الآخر مطمئنا لان عزيز العراق لا يعطي الكلمة الا اذا تمسك والتزم بها .
     

    الالتزام بالعهود والمواثيق .. هذه سمة مهمة من سمات الشخصية الرسالية وكانت واضحة في عزيز العراق ، كان قويا في الحق كان جريئا في مواقفه حينما يتطلب الموقف جرأة في قرار ما او في خطوة ما ، كان شجاعا في كل الميادين في الميدان العسكري حين كان مسؤولا عنه وفي الميدان السياسي ، القوة والجرأة والشجاعة سمات مهمة تعطي صدقية تمنح الثقة للامة حينما تجد ان من يتقدم الركب تتمثل فيه سمات الشجاعة والجرأة واستحضار المصالح العامة والدفاع عن المصالح العامة وما يتطلب ذلك ، كانت كلمته المعهودة نحن أم الولد نحن حماة المشروع وكان يتحدث بعض رفاقه وهم جالسون في هذه القاعة الآن يقولون متى يموت هذا الولد ونخلص منه هكذا كانوا يمازحونه احيانا لان العمل السياسي تتقاطع فيه احيانا المصالح الخاصة مع المصالح العامة الرؤية الخاصة مع المسارات ومآلات الامور يحتاج الى حكمة يحتاج الى تغليب للمصلحة يحتاج الى ان يكون الانسان على قدر المسؤولية حتى يواجه هكذا كان عزيز العراق . ان عزيز العراق كان يدرك ان سقوط الديكتاتور ليس هو النهاية وانما ستتحرك ادوات الشر وستعمل جاهدة على اعادة العراق الى عصور الظلام وستعمل جاهدة على سلب العراقيين حريتهم وكرامتهم وعزتهم ولا طريق للوقوف بوجههم الا من خلال بناء الدولة على اساس المعادلة العادلة المطمئنة لجميع العراقيين هذا كان الحل الذي يجده عزيز العراق .

    كان عزيز العراق (قده) قائدا عسكريا محنكا وقائدا سياسيا ورجل دولة

        كان عزيز العراق متالقا ومتميزا في مهمتين مختلفتين تماما ، في مهمة الثائر حينما ثار بوجه الديكتاتور وفي مهمة رجل الدولة والسياسي البارع المحنك حينما اصبح جزءا اساسيا ومؤسسا للمسار السياسي بعد سقوط الديكتاتور، وكما كان قائدا عسكريا محنكا كان قائدا سياسيا ورجل دولة محنك وكما اسس لمنهج الثورة والجهاد أسس لنهج الديمقراطية والتعددية والتعايش ضمن النظام السياسي وبرع وتميز في كلا الامرين ، كان عزيز العراق ذلك القائد الشجاع الذي يعرف جيدا متى يقاتل ومتى يصافح ولم يكن يخلط بين الامرين ، هنا لحظة مواجهة مقاتل شرس وهنا لحظة حوار يمد اليد ويتحاور مع الآخر ضمن المبدئية التي كان يلتزم بها ، كان يرى الانعطافات الكبيرة قبل الوصول اليها وكان يستعد لها ويحذر منها ويحشّد لمواجهتها وتحييدها فلم يكن رجلا انفعاليا يتعاطى مع الامور باستحقاقات اللحظة ولكنه كان ينظر ويقيّم ويستشرف ويتخذ الاجراءات الملائمة للمعالجة .
     

    كان عزيز العراق (قده) يؤمن ببناء الدولة القوية العادلة ..

        عزيز العراق كان يؤمن ان مشروع الامة لا يمكن ان يترسخ الا من خلال مشروع الدولة وبناء الدولة القوية العادلة التي تحافظ على مصالح الناس وتحفظ مشروع الامة وكان دوما يتحدث عن المعادلة الظالمة والمعادلة العادلة ولابد من الانتقال من المعادلة الظالمة الى المعادلة العادلة .

    عزيز العراق حيث كان رجل الجهاد والبندقية كان يدرك جيدا قيمة الانتصار وكيفية الحفاظ على المنجز وتنمية المنجز والبناء على المنجز وكان يعي جيدا حينما يتحقق الهدف فلابد من الحفاظ عليه وعدم التفريط به ، ان مشروع عزيز العراق كان مشروع الدولة وبناء المؤسسات والحفاظ على وحدة العراق وسوف نتمسك بهذا المشروع ولن نحيد عنه باذن الله تعالى ، ان حق شعبنا في الحياة والحرية والكرامة هو حق مقدس سندافع عنه مهما تطلب ذلك من تضحيات فنحن رجال ولدنا من رحم المعارك والمعاناة واستنشقنا رائحة البارود الى جانب رائحة العنبر وسوف لن نرمي سلاحنا بوجه من الوجوه دفاعا عن شعبنا وامتنا ومشروعنا حتى نقضي على آخر ارهابي داعشي منحرف تجرأ على تدنيس ارضنا .

    اليوم لا نقاتل مجاميع ارهابية وانما نقاتل فكرا منحرفا ومنهجا ظلاميا ، وما يقلقنا هو معاناة أهلنا في المناطق الملوثة بهذه المجاميع الارهابية

        لقد كان عزيز العراق يؤمن باننا امة ونحن كذلك أمة فلن ترهبنا المجاميع الداعشية ونحن في معركة مع هذه القوى الضالة والمتشددة والمتطرفة منذ أمد طويل والتاريخ يشهد بمثل ذلك وفي كل محطات هذه المعركة الطويلة رحلوا الى مزابل التاريخ وبقي العراقيون تيجانا مرصعة من الحرية والكرامة والعزة لهم ولتاريخهم الناصع ولوطنهم وترابهم ، اننا اليوم لا نقاتل مجاميع ارهابية بقدر ما نقاتل فكرا منحرفا ومنهجا ظلاميا منحرفا ونقاتل حثالات المجتمعات الاسلامية كلها التي اجتمعت وحملت لواء الظلم والعدوان في بلادنا هذه المجموعات التي قذفتها امواج الارهاب على شواطيء العراق المقدسة ولكن لنكن واثقين من ان الله ناصرنا وان المستقبل لنا وسنجعل باذن الله من العراق مقبرة لهم ولافكارهم الدخيلة فقدر العراقيين في تاريخهم الطويل هو التصدي للانحراف والظلام ونحن على قدر المسؤولية ونتحمل مسؤولياتنا بوضوح ، اننا بطوائفنا بقومياتنا بادياننا بمناطقنا بكل تنوعنا امة ويجب ان نحرص على ان نبقى امة نحن امة واولئك الظلاميون شرذمة نحن أمة وهم عصابة نحن على الحق لاننا اصحاب هذه الارض منذ آلاف السنين وهم على باطل بفكر دخيل وسلوك شاذ وحينما يكون الصراع بين الحق والباطل فهو صراع محسوم ولكن ما يقلقنا هو معاناة اهلنا في المناطق الملوثة بهذه العناصر وما يعتصر القلب منه هو ما نتابعه من انتهاكات خطيرة واساءات بليغة يقوم بها هؤلاء الارهابيون في الارواح والاموال والاعراض حتى اصبحوا ليسوا دواعش اصبحوا فواحش لكثرة ما يرتكبون من المخالفات ومن السيئات بحق ابناء شعبنا ، اقول لاخواننا في الوطن ان العراق بلد التعايش بين السنة والشيعة منذ اكثر الف عام وهؤلاء الظلاميون أعداء للسنة كما هم اعداء للشيعة وقد اساءوا وشوهوا من سمعة اخواننا واحبتنا من اهل السنة لسلوكهم المشين وبطريقتهم المنحرفة في التعاطي مع الآخرين اساءوا الى الناس باسم الاسلام والاسلام بريء منهم ومن اقوالهم وافعالهم ان الصراع في العراق لم يعد صراع سياسات وانما صراع ارادات والمؤكد ان النصر المحتوم في هذا الصراع انما هو لارادة الحق والعدل لمنطق بناء  الدولة والمؤسسات لمنطق التعايش والتسامح والتضامن بين ابناء الوطن الواحد ولا مكان في عراقنا للارهاب وللظلاميين وللافكار المنحرفة وللفوضى وللقتل والخراب والدمار .

    هناك من يتصور بان حركة الارهاب ستصب في مصلحته سياسيا او تعبويا وينسى او يتناسى حقيقة ان الارهاب لا يؤمن بالشراكة

        ان الارهاب لم يعد يعمل بذاته وباجندته الخاصة وانما تحول الى بندقية للايجار يسيّره البعض ونحن واثقون تماما وسنن الحياة تؤكد ذلك ايضا ان الذين أشعلوا هذه النار سيحترقوا بلهيبها عاجلا وقريبا فالارهاب جرثومة لا يمكن السيطرة عليها واذا لم يجد ما ياكله سياكل نفسه وبدأنا نصل الى هذه اللحظة والى هذه الحقيقة ، هناك من يتبنى الفكر الارهابي المتطرف ويمارس هذه المواقف المنحرفة بشكل مباشر ويعمل مع الارهابيين هؤلاء لا حديث لنا معهم ، وهناك من يتصور بان حركة الارهاب ستصب في مصلحته سياسيا او تعبويا وينسى او يتناسى حقيقة ان الارهاب لا يؤمن بالشراكة وتقاسم الغنائم وهو يعمل على استخدامهم وليس هم يستخدمون الارهاب ، الارهاب يستخدمهم ويتخذهم جسرا لتحقيق مآلاته ومن ثم سيتوجه نحوهم وسيسحقهم دون رحمة ، علينا ان نبرء ذمتنا ونكون منصفين لهذا الصنف من الناس بان الخطر الارهابي سيكون داهما عليهم وليحفظوا منا هذا الكلام قبلوه ام لم يقبلوا وسياتي اليوم الذي سيعرفون اننا كنا ناصحين لهم .

    العراق الموحد سيبقى وطننا الذي ندافع عنه من اجل الحفاظ عليه والدفاع عنه ، والاخطاء يجب ان تعالج بعد تشخيصها ، والخونة والمتواطئون يجب ان يحاسبوا

        ان امتنا متمسكة بمشروعها مشروعه الدولة مشروع العراق الواحد الموحد ولديها من الطاقات ما يكفيها لحسم هذه المعركة لصالحها مهما طال الزمن ، ان امتنا تعي جيدا بان قدرها حماية هذا الوطن بل وحماية المنطقة والعالم وان تكون السد المنيع بوجه هذه المجموعات المنحرفة والتطرف والتشدد الذي بات يعصف منطقتنا بشكل عام ويقدم صورة مشوهة عن الاسلام والعقيدة  ، ان العراق الموحد سيبقى وطننا الذي ندافع عنه بكل ما اوتينا من قوة وباغلى التضحيات التي نضحيها من اجله ومن اجل الحفاظ عليه والدفاع عنه والاخطاء يجب ان تعالج بعد تشخيصها بشكل دقيق وموضوعي والخونة والمتواطئون يجب ان يحاسبوا بعد تشخيصهم وتحديدهم والعيش المشترك هو خيارنا الوحيد وليس من خيار آخر أمامنا الا ان نتعايش ونتحابب ويتحمل بعضنا بعضا في اطار الهدف الواحد.

    العراق فوق الجميع ، والعقيدة هي الضمانة ، والوطنية هي خط الدفاع الاول بوجه التطرف والتشدد والارهاب

        كما ان تشكيل الحكومة ضمن المسارات والأسقف الدستورية هو ما يجب ان نعمل عليه وان نلتزم به جميعا ، يؤسفنا اننا لم نوفق في الجولة الاولى وفي الاجتماع الذي عقد لمجلس النواب ان ننتخب رئيسا ونائبين في تلك الجلسة وكلنا امل في المشاورات الحثيثة التي تجري ان نتوصل الى تفاهم واتفاق يمكننا من اختيار هيئة الرئاسة لمجلس النواب في الاجتماع الذي يعقد في الاسبوع القادم لتتوالى بعد ذلك الخطوات الدستورية في اختيار رئيس الجمعهورية ونائبيه وصولا الى تشكيل الحكومة والفريق القوي المنسجم ذو الرؤية الموحدة المتفق على برنامج واضح ليقف ويتحمل مسؤولياته التاريخية في الظرف العصيب الذي يمر به الوطن للنهوض بالواقع الامني والسياسي والتنموي والعلاقاتي الى غير ذلك من الملفات والمهام الخطيرة المنوطة به ، لنعرف جميعا ايها الاحبة ان العراق فوق الجميع والعقيدة هي الضمانة والوطنية هي خط الدفاع الاول بوجه التطرف والتشدد والارهاب الذي توجه نحو شعبنا وبات يخاطر بامن الوطن والمواطن ، اننا امة ولسنا مجرد جماعات مختلفة فيما بينها ولذلك علينا ان نتحدث بلسان الامة ونعمل بمشروع الدولة  ونحمي شعبنا ومستقبله ونصون حريته وكرامته وسننتصر وسينتصر المواطن فينتصر الوطن باذن الله تعالى .
    سلام على الشهداء الابرار سلام على المضحين سلام على المرجعية الدينية التي وقفت ولا زالت تقف وتتحمل الاعباء ، السلام على المرجعية الشهيدة ، السلام على الشهيد الصدر وشهيد المحراب وعزيز العراق والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة