• السيد عمار الحكيم :عملية سياسية مطمئنة لجميع العراقيين ستساعد على تخفيف الضغوط الأمنية

    2014/ 07 /13 

    السيد عمار الحكيم :عملية سياسية مطمئنة لجميع العراقيين ستساعد على تخفيف الضغوط الأمنية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين ، السادة الأفاضل الإخوة الاكارم الأخوات الفاضلات ، تقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم في هذا الشهر الفضيل.

    كان حديثنا في الليالي الماضية في رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين صلوات الله وسلامه عليه، حيث تركز هذه الرسالة على منظومة الحقوق في رؤية الإسلام وانتهينا إلى الحق السابع وهو حق اليد وقلنا ان الإحكام الأربعة لليد، وجوبا وحرمة واستحبابا وكراهة  ، يمكن ان يراد بها المعنى الحقيقي لليد وقد يراد منها المعنى المجازي وقد يراد منها المعنى الكنائي ، تحدثنا بتفصيل عن المعنى الحقيقي لليد وذكرنا الآيات والروايات الواردة في هذا الشأن، ثم انتقلنا إلى الحديث عن المعنى المجازي لليد وهي الآثار المترتبة على اليد من فعل حسن او قبيح، وقلنا من أوضح هذه الآثار هي حالة التجاوز على حقوق الآخرين  الاساءة والاعتداء على الاخرين وهو مايعبر عنه القران الكريم بالظلم ، والبغي ، والعدوان وذكرنا العديد من العناوين المهمة في موضوع الظلم وانتهينا إلى موانع الظلم ، أي الأمور التي تمنح الانسان حصانة من الوقوع في الظلم ، الكوابح والمصدات، التي تمنع الانسان في الوقوع في الظلم.
     

    ذكرنا خمسة من هذه الموانع في الليالي الماضية :
     

    الايمان/ العمل الصالح/ التقوى/ مخافة الله/ الالتفات إلى نصر الله وتسديده

    هذه العناوين الموانع الخمسة التي ذكرناها في الليالي الماضية واستعرضنا الايات والروايات الواردة فيها ،

    المانع السادس الذي يمنع الإنسان من الوقوع في الظلم هو:

    الالتفات إلى علو الله سبحانه وتعالى وقدرته وسطوته، الإنسان عندما يلتفت إلى هذا الأمر يجد الله رقيبا ، عاليا ، قادرا، هذا يمنعه في الوقوع في الظلم ويشكل حصانة في ان يعتدي الإنسان ويتجاوز على الآخرين .

    لاحظوا هذه الآية الشريفة من سورة النساء الآية 34 والتي فيها شاهد على هذا المانع من موانع الظلم ، هذه الاية الشريفة تشير إلى نظام الإدارة في الأسرة، وتحدد كيفية ادارة الأسرة، وهي من الآيات المهمة والتي تؤشر إلى موضوع أساسي وحيوي ، الكثير من المشاكل الاجتماعية تبدا وتنشأ من الاسرة والكثير من المشاكل الأسرية ، ناتجة من عدم وجود إدارة صحيحة وتوزيع صحيح للأدوار، وجود نظام إداري ناجع وناجح ومؤثر في الأسرة يقي الأسرة من التشضي والتفكك والانهيار والأسرة هي اللبنة الاجتماعية الأولى وهي مجتمع مصغر ، المجتمع أسرة كبيرة، الأسرة مجتمع مصغر ، تبدأ المنظومة الاجتماعية بالأسرة ثم تتسع للعشيرة وللمنطقة وللمجتمع بشكل عام هكذا تتسع هذه الدوائر ولكن السياقات واحدة ، ضوابط الإدارة ، ضوابط مشتركة .

     تشير الآية الشريفة بسم الله الرحمن الرحيم"الرجال قوامون على النساء " الرجال لهم القيمومية أي الرجال يتحملون مسؤولية الادارة والخدمة للاسرة، الاسرة لما كانت منظمة اجتماعيا مصغرة  ينطبق عليها من احكام تنطبق على المجتمع نفسه، هل يمكن ادارة المجتمع بدون ادارة وبلا نظام وبلا مسؤول، الناس تخرج للانتخابات تصوت وتختار من يدير شؤونها لان المجتمع لايمكن ان تستقر اموره بلا ادارة فلابد من مدير ولابد من مسؤول والناس تخرج تنتخب لذلك وحينما تنتخب تبقى انظارها شاخصة إلى هؤلاء المسؤولين انتخبتهم فكيف سيتحملوا مسؤولياتهم ويحسنوا ادارة شؤونهم ، فلذلك تجدون هناك توقع شعبي اليوم في تجربتنا ، خرجنا للانتخابات واجهنا الارهاب ، تحملنا كل المشاكل والصعوبات حتى ننجح الانتخابات ونقول للعالم "اننا معتزون بديمقراطيتنا " اننا معتزون بحريتنا ، اننا معتزون بإرادتنا التي تدفع البعض لان يكونوا في مواقع الصدارة والادارة لهذا البلد، قمنا بما علينا ، اليوم توقعنا من المسئولين ان يقوموا بما عليهم تجاهنا .

    اولا ان يسرعوا في تنظيم شؤونهم ، غير معقولة بعد هذه الاشهر لازال مجلس النواب لم يلتئم، مازال مجلس النواب لم ينتخب رئيس ونائبين ، ولازال لم ينتخب رئيس للجمهورية، ولازال لم تشكل حكومة، في ظل هذه الاوضاع الامنية الصعبة ، في ظل هذا الضعف الخدمي والتنموي في مساعدة الناس وخدمتهم هذا توقع الناس ، ايها المسئولون يا من انتخبناكم ، نحن قمنا بما علينا بأحسن وجه، 62% نسبة المشاركة بالانتخابات وهذه نسبة كبيرة لا نجد مثل هذه النسب في التجارب الأخرى في المنطقة، وفي العالم أيضا، انتخابات في دول عريقة بالديمقراطية 30 % او 40% ونسبة 63% نسبة عظيمة ، ايها المسئولون قمنا بما علينا عليكم ان تقوموا بواجباتكم تجاهنا، الأنفاس تحبس والأنظار متوجهة وشاخصة إلى مجلس النواب ، هل ينعقد غدا يوم الأحد ؟ هل سينتج انتخاب لرئيس ونائبين، هل ستتحرك العملية؟ هذا مانتمناه ، ومنذ ايام ونحن في مشاورات حثيثة واتصالات مستمرة مع كافة الاطراف لحثهم وتشجيعهم ، في ان ينتجوا مرشحين يتوافقوا عليهم وان نذهب معا إلى مجلس النواب ونختار هؤلاء المسؤولين لتنطلق العملية السياسية ، عملية السياسية مطمئنة لجميع العراقيين ستساعد على تخفيف الضغوط والوطئة الامنية ، مسك الارض بقوة من الناحية الامنية والوقوف بوجه الارهاب سيساعد على تسريع المسار السياسي لذلك نحن نعتقد اننا يجب ان نسير بشكل متوازن في مسك الملف الامني ومتابعة شؤونه والوقوف بوجه الإرهاب بقوة ولاحظنا كيف هب الناس تلبية لنداء المرجعية العليا واستجابوا لهذا النداء وتدافعوا إلى معسكرات التطوع وقدموا انفسهم من اجل العقيدة والاسلام والعراق ، وهنيئا لنا بهذا الشعب .وهذا المسار الامني .لكن المسار السياسي ايضا ، مسار مهم ويجب ان نمضي فيه ويجب ان نسير فيه بقوة ويجب ان نسرع في تشكيل الحكومة  وتجدون ان المرجعية العليا في نداءاتها المتلاحقة في اكثر من اسبوع في صلوات الجمعة تنادي وتناشد المسئولين والطبقة السياسية والكتل النيابية تناشدهم للاسراع بترشيح الرئاسات وتشكيل البرلمان والحكومة حتى تبدأ هذه الحكومة بواجباتها وتقدم الخدمة للمواطنين وتسيطر على الاوضاع الامنية والسياسية والخدمية في البد، لذلك حينما نقول الرجال قوامون على النساء ، يقصد من ذلك ان هذه الاسرة وهي منظومة اجتماعية مصغرة تحتاج إلى مسؤول وتحتاج إلى مدير يديرها والرجل في منطق القران وفي الرؤية الاسلامية ، الرجل هو المدير، والزوج هو المدير والزوجة تكون مساعدة ومعاونة ونائبة تقف إلى جانب الزوج وتعينه وتدعمه وتساعده على تحقيق المهام المطلوبة في هذه الاسرة، فهذا الاسرة فيها مسؤول هو الزوج وفيها اسناد من قبل الزوجة في تحقيق الواجبات والمهام، ولكن في الوقت الذي يطرح القران الكريم الرجل على انه قيم وانه مدير وانه المسؤول الخادم في هذه الاسرة ، يضع معايير ويضع محددات من اهم هذه المعايير .

    ان مسؤولية الرجل لاتعني الاستبداد ولاتعني الظلم ولاتعني الاجحاف ولاتعني التعسف في الاسرة، واذا كنت قيم قوموا واقعدوا وناموا واليوم ناكل كذا ونفعل كذا لايتنفس احد ، مالقصة، انت مسؤول حتى تحسن ادارة هذه الاسرة وتلملمها وليس لاستغلالها مثل انظمة الحكم في المجتمع ، الاسرة الكبيرة، احيانا تفرز دكتاتوريات ، وضعناك مدير لتدير شؤوننا واخذت الموقع وظفته لتفرض ارادتك على الناس وترغم الناس على ماتريد ، كيف تتشكل الدكتاتوريات في العالم : استغلال وسوء استفادة من موقع الادارة الذي منح  كما ان الاسرة الكبيرة والمجتمع يفرز دكتاتورية،والاسرة الصغيرة احيانا تفرز دكتاتوريات واستغلال بشع لهذا الموقع ، انا رجل واذا كنت رجل هل تظلمهم، هناك اسر فقط عندما يخرج رب البيت من البيت الكل يتنفسون ، الحمد لله خلصنا، اذا طرقت الباب وجاء الاب الكل يتراجف ، وتساله لماذا تتعامل بهذه الطريقة ولم هذه الاساءة يقول انا الزوج وانا قيم والله قال الرجال قوامون، الله قال انت مدير وانت خادم في هذه الاسرة تدير شؤونها ومسؤول عنها وليس انت ظالم بحقها، فرق كبير بين هذا وذاك، فالمسئولية لاتعني التعسف ، وانما المسؤولية تعني ادارة صحيحة للامور ضمن المهام المحددة، واحدة عينوه مدير عام، ياتي يتدخل في شؤون الموظفين، ماأ نتم لماذا تزوجتم وكم عدد اولادك ولماذا تسكن في المنطقة الفلانية ، انت ماعلاقة لك بهذه القصص انت مديري في الدائرة وعملي في اطار عملي اذا عندك ملاحظة من حقك اما اين اسكن وباي منطقة واين اتزوج ونشاطي وماعلاقاتي خارج الدائرة ومن اصدقائي لاحق لك ان تتدخل بها ولاعلاقة لك وانا لست عبد بل موظف ، كذلك وزير في مساحة اختصاصه، ايضا الرجل القيمومية لاتعني تحويل اعضاء هذه الاسرة إلى عبيد بيد هذا القيم وبيد هذا المسؤول هذا يدير شؤون الاسرة ولكن كل واحد من اعضاء الاسرة له مساحاته ، التي هي من حقه ان يتحرك بها، الزوجة تملك مالها، هي حرة به، لماذا صرفت من مالها ، من ماله من حقه ان يتدخل لكن من مالها الشخصي  من  ورث ورثته او غيره ، من قال لك ان تشترين ومن قال لك كذا، كلا هي حرة ان تنفق مالها كما تريد وليس لك حق ان تضغط عليه، اذن القيمومية هي ادارة صحيحة، ضمن المهام المحددة لهذا القيم وهذا المسؤول والمدير للاسرة وعليه من اجل يحسن هذه الادارة ان يقوم بالاستشارات واليوم هناك في النظام الاداري موقع اسمه المستشار ، الوزير لديه مستشارين والوكيل لديه مستشارين والمدير العام لديه مستشار يستشيره حتى يتخذ قرارا صحيحة وناضجة، يا رب الاسرة ايها الرجل صحيح انت قيم لكن عليك ان تجري مشوارات داخل هذه المنظومة الصغيرة الاسرة، استشير زوجتك واولادك ماذا تقولون بابا، اين نسافر اذا اردنا ان نسافر وماذا نعمل بالقضية الفلانية انذهب ام لا إلى اخره، استشيرهم، وتشاور معهم واجلس معهم وخذ واعطي معهم ليشعرون انهم شركاء في ادارة العمل والاسرة ، وينشدون للاسرة ويتفاعلون اكثر، وتكون العلاقة داخل الاسرة علاقة دافئة وفيها محبة وزتعاون وهذا شيء جدا مهم لانجاح العملية فيلا هذه الاسرة ادارة هذه الاسرة، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الرجل قيم ولم تكون المراة قيمة ولم جعل الله الرجل قيما "الرجال قوامون على النساء " تذكر اسباب في هذا الامر:
     

    السبب الاول / الرجل بطبيعته الحالة العقلانية والجدية اوضح عنده من الحالة العاطفية والمراة بحكم مهامها الامومة والرعاية والتربية الحالة العاطفية والمشاعرية اوضح لديها وتكون بارزة فيها، وبما ان الادارة تحتاج إلى حزم وتحتاج مواقف يغلب فيها العقلانية على العاطفة والمشاعر الرجل تتوفر فيه هذه الحالة بشكل اوضح فلذلك يكلف الرجل بالادارة .
     

    السبب الثاني / اللياقات البدنية والقدرات ، المؤهلات، الاسرة امامها تحديات وتحتاج إلى من يكد لها وياتي بالرزق ويحتاج إلى من يدافع عنها ويحميها، والرجل بطبيعته عنده هذه القدرات اكثر من المراة، الرجل يشعر بالنشوة حينما يكون راعيا لاخرين، المراة تشعر بالاطمئنان حينما تشعر ان هناك خيمة على راسها ترعاها لذلك يعبر عن الزوج بالخيمة واذا فقدت المرأة زوجها ، تقول انا فقدت هذه الخيمة الخاصة بي وهذا ابونا هكذا يعبر عن الزوج، فالمراة تشعر بالارتياح وتشعر بالاطمئنان بالاستقرار النفسي حينما ترعى والرجل يشعر بالاطمئنان والاستقرار حينما يرعى، فهناك راع وهناك مرعي، هذه اشارة إلى اللياقات الطبيعية البدنية والقدرات والمؤهلات التي وضعت في الرجل لتمكنه من ان يدير الاسرة.
     

    الامر الثالث / الالتزام بالدعم المالي وتوفير الايرادات المطلوبة لادارةالاسرة والرجل هو من يوفر وهو المسؤول عن هذا الامر فمن يوفر الانفاق والرعاية للاسرة يكون هو مسؤولا عن هذا المسار وعن هذه المنظومة الاسرية.ولكن هذه المسؤولية وهذه القيمومية للرجل على المراة الرجال قوامون على النساء لاتعني بوجه من الوجوه افضلية الرجل على المراة في الشخصية الانسانية، وليس لان الرجال قوامون اذن الرجال افضل من النساء من قال ذلك ؟ ولاعلاقة بالافضل’، هذه ليست افضلية، القيمومية :ادارة الانسان يضع شخص مدير في مكان هو الانسب للادارة لكن ليس بالضرورة افضل من موظفيه في جوانب اخرى، في ادارة هذا العمل هذا افضل ، لكن في المؤهلات الشخصية قد يكون الاخرين المسؤول عنهم والموظفين تحت ادارته وامرته افضل منه وفي الاسرة كذلك، مقومات الادارة تتوفر في الرجل لكن لا يعني ان شخصية الرجل افضل من شخصية المراة، ولا تعني ان الرجل افضل من المراة في الدار الاخرة، هذه الافضلية الاخروية ترتبط معيارها " التقوى"ان اكرمكم عند الله اتقاكم " الرجل اتقى هو افضل، المراة اتقى هي افضل، فلذلك هذه قيمومية في الادارة وليس افضلية في شخصية الانسانية او في الدار الاخرة وماشابه ذلك .قد يقال ان بعض النساء لديهم قدرات ولياقات اكثر من الرجال واحيانا يرى الانسان امراة لديها تدبير وحكمة وحزم وقدرة على اتخاذ القرار اكثر من زوجها، يصير هذه الحالة واحيانا الزوجة الله اعطاها قدرات بدنية اكثر من زوجها واحيانا المراة تعمل والزوج عاطل عن العمل وهي توفر الايرادات المالية للاسرة فاذا كان هذه الامور الثلاث عن السبب في القيمومية قد تحصل احيانا حالات  تكون المراة تتوفر فيها هذه المعايير فلم لاتكون المراة قيمة في تلك الحالات ، الجواب : ان الاسلام يضع قواعد وضوابط عامة وفي القوانين والقواعد العامة نوع الامور يلحظ ، يقال الرجل بطبيعته عنده قدرات بدنية وقدرة على الادارة اكثر من المراة نوع الرجل قد يكون هذا الرجل ضعيف الشخصية وهذه استثناءات ولكن كحالة عامة الرجل اقدر . الرجل هو الذي يوفر الايراد المالي للاسرة وهذه بشكل طبيعي نوع الحالة هكذا وفي حالة ما الرجل فقد وظيفته وزوجته حصلت فرصة للعمل وقد تكون ميسورة الحال تبقى كلها حالات استثنائية، وحالات محدودة ، الظاهرة العامة النوع البشري ان الرجل يقوم بهذه الامور ولذلك اتخذ مثل هذا الاجراء وجعل الرجل قيما على المرأة "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض "هذه القيمومية ناتجة من المؤهلات التي وضعها الله بما مكن البعض وهم الرجال على البعض: النساء، الله مكن الرجال ووضع في مؤهلاتهم وقدراتهم القدرة على الادارة اكثر من المراة لذلك اصبح الرجل هو القيم وهو المدير.
     

    الفرق بين الرجل والمراة تمايز ومؤهلات وليس تمييز

        ترون هنا المسالة مؤهلات اذن القضية ليست تمييز الرجل افضل من المراة كلا لايعني ، المسالة تمايز وتوزيع ادوار ، اذا اتى احدهم  يسالك هل الدكتور افضل ام المهندس؟ ايهما الاهم، صعب نقول ايهم الاهم ، نحتاج الطبيب حتى يعالجنا عندما نمرض الله يجيركم من المرض ونحتاج المهندس لبناء بيت وقاعة وابنية ، والمهندس يبني لنا، مهام اجتماعية لاتستطيع ان تقول هذا افضل من الثاني هذا يقوم بدور وذاك يقوم بدور وفي الاسرة ايهما الافضل الرجل ام المراة، لولا المراة لا ينجب الرجل، لولا المراة ليس هناك حياة اسرية دافئة ولولا المراة ليس هناك تكاثر في التناسل البشري لولا المراة ليس هناك تربية ورعاية للاطفال، لولا المراة ليس هناك خدمة مناسبة في البيت ودفء البيت،  بلا امراة لا تصير هذه الاشياء ، المراة بلا رجل ايضا ، الارامل والنساء الان الفاقدات المعيل يعرفون حجم المعاناة حينما يغيب الرجل عن الاسرة والدار، ليس هناك من افضل من الثاني هذا لديه مهام وكذلك ذاك وتتكامل الواجبات والمهام ضمن الاسرة، "بما فضل الله بعضهم على بعض ": مكن الرجل بعضهم ومكن الرجل ان يقوم بهذه الادوار، هناك شيء في علم الادارة يسمى الوصف الوظيفي، ياتون بالدائرة وبالشركة او أي مكان ويقال نحتاج إلى مدير تسويق ماهي واجباته ؟ يجب ان يقوم بالمهام التالية ، واحدة اثنين ثلاثة اربعه،  ماهي الشروط التي يجب ان تتوفر به لينجح بالمهمة؟ : يجب ان يكون لديه شهادة كذا وخبرة وبضعة شروط : الوصف الوظيفي ، فعندما ناتي بشخص تتوفر فيه هذه المواصفات مدير تسويق يعني بالتسويق هو الافضل لكن في كل شيء هو الافضل؟ كلا، هو افضل الموجودين بكل شيء كلا لكن بالتسويق افضل، في الاسرة كذلك بما فضل الله بعضهم على بعض" بالوصف الوظيفي من يدير يجب ان تكون لديه حزم وان يكون الحالة العقلانية تطغى على الحالة العاطفية هذا الوصف الوظيفي للمدير في الاسرة، وهذا يتوفر في الرجل وليس في المراة، يجب ان تكون لديه قدرات بدنية ، حتى يدافع عن الاسرة ويحفظها وهي موجودة بالرجل ويجب ان يكون عنده قدرة ان يوفر الايرادات المالية والرزق للعائلة، هذا ايضا يتوفر في الرجل ، ففي الوصف الوظيفي يعين بهذه الوظيفة وتعيينه لايعني افضل الموجودين والاخرين اقل منه في الفضل هذا لايعني بشكل من الاشكال ، الرجل قيم ويجب ان يدير وهو يتحمل المسؤولية لهذه المبررات، هنا يدير من ؟ يدير الزوجة، الزوجة ، امام احتمالين الاول ، تلتزم بالتعليمات وبنظام الاسرة ، كالمدير في دائرة، الموظفين يلتزمون بالقانون وياتون بالساعة 8 ويعملون بواجباتهم وينجزون الواجبات او يتخلفون ، في الاسرة كذلك عندما صار الرجل مدير ، الزوجة اما ان تلتزم وتستجيب واما ان تعارض وتشاكس وتاخذ طريق اخر، القران الكريم يضع تصور لكلا الحالتين ،

     تشير هذه الاية " فالصالحات أي الزوجات الصالحات اللاتي يلتزمن ويبحثن عن الصلاح ويلتزمن بالاطار العام للاسرة ويطعن ازواجهن،" قانتات :الزوجة صالحة قانتة بمعنى خاضعة ومطيعة وملتزمة لله ولزوجها، في مساحة صلاحياته في الامر والنهي ، " قانتات خاضعات ومطيعات لله ولازواجهن، "حافظات للغيب بما حفظ الله "هذه الزوجة الصالحة تحفظ زوجها في غيبته كما تحفظه في حضوره.
     

    المراة الصالحة بخيلة في ماله زوجها

        الزوجة الصالحة اذا كان الرجل موجود تسير وتلتزم بشكل صحيح واذا غاب الزوج لايغير من الواقع شيئا وتبقى ملتزمة " ولاتخونه في ماله "المراة الصالحة بخيلة في ماله زوجها " عندما تكون اموالها الشخصية تعرف تكليفها وتكون كريمة في ماله وبخيلة في مال زوجها ومنقبة المراة وصلاح المراة ان تكون بخيلة في مال زوجها لانها مؤتمنة على هذا المال وتبحث عن السعر الافضل هذا ضروري تشتريه وذاك غير ضروري لاتشتريه وتستاذن زوجها ماذا تقول اذا نشتري القضية الفلانية ، امينة في ماله وهناك من النساء من يصرفن المال بلا وجع قلب ولاتعرف ان الزوج كيف خرج وكم بذل من جهد إلى ان جاء بهذه الاموال تاخذهن وتبذرهن وتشتري اشياء غير مفيدة او بما يحلو لها وتحرج الزوج.
     

     الامر الاخر :

    هناك الامانة في العرض ،الرجل يخرج إلى العمل والزوجة بالبيت كيف تتعاطى مع الاخرين ؟ عندما تخرج من البيت باي هيئة تخرج وهناك من الزوجات بالبيت ( مهملة )  ولاتعتني بنفسها، يدخل الزوج لايشتهي ان ينظر إلى زوجته البعض هكذا ، ولكن هي عندما تريد ان تخرج تزين نفسها وتتعطر وتلبس الملابس الكذا، انيقة للاجنبي ، في عيون الاجانب ، في عيون الناس الاخرين والرجال الاخرين يطمعون بها وينظرون اليها، اناقتها للاخر ، لكن بالبيت رائحتها وشكلها ومظهرها إلى اخره ولاتهتم ، لاترعى مشاعر الزوج وتداري الزوج وتظهر بالمظهر اللائق للزوج وبالعكس هكذا تكون .

     ويؤسفنا ان نقول حتى في الوسط الايماني اليوم التبرج واستخدام وسائل التزيين ، المراة تزين نفسها بوسائل التزيين قبل ان تخرج ، استخدام الجورب الشفاف الذي يظهر لون البشرة ، هذه حالة شائعة حتى في اوساط المؤمنين ، هذا حرام ، العفة والخدر ، والحجاب والستر ، هذه قضايا اساسية ، يا امراة يا زوجة، انت لست ملك نفسك وحدك وانت زوجة وانت مؤتمنة وانت عرض للزوج ، فيجب ان تراعي هذه الامانة، امانة المال وامانة العرض .

    امانة الاولاد ، الاولاد امانة بيدك، تكون امينة فيه، تربيتهم وتنشئتهم ووضعهم الصحي وملبسهم ونظافتهم ، ودينهم وكل هذه امور الام مسؤوله عنها وهي مع الاولاد والاطفال على الدوام ، ايضا هناك زوجات ترى الطفل عندها سائب ومتروك ولارعاية له ولارعاية لنظافته ووملبسه ومشربه ونظافته ووضعه، مهمل هذات الطفل لايرعى رعاية صحيحة وهذا خلاف الامانة، في قبالها الامانه في التعاطي ، ايضا في حفظ الزوج.

     المراة الصالحة القانتة بمعنى الخاضعة للزوج، تهتم برعاية زوجها، متى ياتي مرتبة البيت قبل ان يدخل الزوج، تزين نفسها وتتعطر وتتهيا لاستقبال الزوج، الزوج يحب هذا الاكل ولا يحب ذاك وتوفر له الاجواء المريحة ، وتوفر البيئة الطيبة ، حتى الزوج ما ان ينهي عمله يرى راحته النفسية في بيته’، يركض للبيت،هذا  لايمس الزوجه ،  الزوج ايضا لماذا لايحضر إلى البيت ويقضي معظم وقته خارج البيت ، جزء من المشكلة ترتبط بالزوج نفسه وجزء من المشكلة ترتبط بالزوجة وعليها ان توفر بيئة استقطاب ، عندما يكون البيت مريح ولطيف وهاديء تراعى مشاعر الزوج ، ماذا يحب يراه امامه وماينرفزه لاتعمله إلى اخره تساعد الزوج ان ياتي ويتواجد بالبيت بشكل اكبر.

     ايضا الحفاظ على اسرار الاسرة، هناك من النساء من لاتحفظ أي شيء يحدث في البيت ، والمنطقة كلها تتكلم به، سواء كان علاقته بالزوج واي شيء، والقضية الفلانية، هذا سر بالبيت والبيت يجب ان يكون كالصندوق الاسود للطائرات، سر، مكتوم ،والزوجة يجب ان لا تنقل اسرار البيت حتى إلى اهلها وصديقاتها واقرب الناس اليها هذه خصوصية البيت وكل انسان لديه خصوصياته وظروفه واوضاعه، لايجوز ان تنشر هذه الاخبار وتنتشر وتخرج من دائرة البيت وتكون على السنة الناس، والنساء بعضهن يسجل عليهن كثرة الحديث ، يقال هناك عدد من السجينات محكومات عشرين سنه مؤبد، وبعد ان  انتهت العشرين سنة اطلقوا سراحهن وقفن يتكلمن بباب السجن’ سالهن حراس السجن ما القصة لماذا لاتذهبون ، قالوا لم نكمل حديثنا ، والمراة تحب كطبع وليس حالة عامة لا اعمم لكن بشكل واسع المراة تحب الحديث بمتى تتحدث يجر الحديث الى اسرار البيت وبالتلفون والرجل يجلب  الكارتات ويعطي للزوجة لترفع التلفون على ام فلانه ويقصون اسرار البيت وهذه تقول ماذا بالبيت وتلك ايضا وهكذا يتم تداول مثل هذه المعلومات وهذا كله خلاف الصلاح المطلوب من حفظ الاسرار والامانة، فالصالحات قانتات حافظات للغيب ، المراة الصالحة حافظة للغيب وللرجل في غيبته وتحفظه في ماله وفي عرضه وفي ولده وفي اسراره والاسره وفي عرضه ، في كل هذه الامور والشؤون، هذه المراة بما حفظ الله، في قبال الحقوق التي جعلها الله سبحانه وتعالى لهذه الزوجة في الاسرة وألزم الزوج بمراعاة هذه الحقوق والحفاظ عليها، تكون شاكرة لله بان تلتزم بهذه المعايير هذه الزوجة صالحة قانتة حافظة لزوجها في غيبته هذه الزوجة يجب ان تحترم وتقدر ، يجب ان تكرم لانها قامت بما عليها قامت بواجباتها، الزوج عليه توقيرها ، ايها الازواج يامن لديكم زوجات من هذا النوع صالحات قانتات حافظات للغيب ، ارفعوهن على رؤوسكم مثل هكذا زوجة صالحة وتراعي وتهتم وتلتزم ، هذه نعمة من نعم الله عليكم، دللوهن، تشاوروا معهن، اهتموا بهن وقروهن ، هذه المراة نعمة من نعم الله الزوجه حينما تكون بهذه المواصفات والمعايير.

     ثم تنتقل الاية الشريفة للحديث عن الصنف الثاني من الزوجات ، التي ياخذن حالة النشوز ، حالة العصيان والتمرد ، وهذا ماسنتحدث عنه في الليلة القادمة ماهي احكامها وكيف يتم معالجة الامور معها لنقف عند الشاهد القراني الذي تحدثنا عنه كيف ان علو الله سبحانه وتعالى وقدرته تكون مانعا من الظلم كما ياتي في ذيل هذه الاية الشريفة وهو ماسنتعرض له في الليالي القادمة باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

    اخبار ذات صلة