• السيد عمار الحكيم : الجهاد والقتال عمل مقدس لازالة الظلم والانحراف وليس احتلال اوطان الاخرين او الحصول على الغنائم والمكتسبات

    2014/ 07 /16 

    السيد عمار الحكيم : الجهاد والقتال عمل مقدس لازالة الظلم والانحراف وليس احتلال اوطان الاخرين او الحصول على الغنائم والمكتسبات


    بسم الله الرحمن الرحيم
     

    كان حديثنا في الليالي الماضية في منظومة الحقوق في رؤية الاسلام وذكرنا ان رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا زين العابدين علي بن الحسين (ص) تمثل رؤية شاملة لهذه المنظومة وانتهينا الى الحق السابع وهو حق اليد وتحدثنا طويلا عن المعنى الحقيقي لليد والآيات والروايات الواردة فيه ، ثم انتقلنا للحديث عن المعنى المجازي لليد اي الآثار المترتبة على اليد من فعل حسن أو قبيح وقلنا ان الاعتداء على الآخرين على حقوقهم التجاوز على الآخرين يمثل واحدة من المصاديق الواضحة في البعد السلبي لليد بمعناها المجازي واستعرضنا العديد من الآيات والروايات في موضوع الاعتداء والذي يعبر عنه قرآنيا بالظلم بالبغي بالعدوان وانتهينا في حديثنا الى موانع الظلم اي الأمور التي تمنع الانسان من ارتكاب الظلم وذكرنا سبعة موانع في الليالي الماضية :

     

    أولا / الإيمان

    ثانيا / العمل الصالح

    ثالثا / التقوى

    رابعا /  مخافة الله

    خامسا / الالتفات الى نصر الله وتسديده

    سادسا /  الالتفات الى علو الله وقدرته هذه هي الأمور الستة التي تحدثنا عنها ...

        ثم انتهينا في الليلة الماضية الى الامر السابع الالتفات الى علم الله الالتفات الى ان الله يرى ويعلم يجعل الانسان يتوقف عن الظلم ، يمنع الانسان من الظلم وكنا نستعرض الشاهد القرآني على هذا المانع من موانع الظلم واستشهدنا بالآيات الشريفة من سورة فاطر " والذين كفروا لهم نار جهنم " من يكفر بنعم الله بانبياءه برسله لهم نار جهنم الكافر جزاءه جهنم " لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف من عذابه " يكتوون بنارها لا العذاب يخفف عنهم ولا النار تحرقهم وتموتهم ويخلصون ، يبقون يتعذبون دون ان يقضى عليهم فيموتوا ويرتاحون بحد زعمهم وذكرنا ان الانسان من الشدة والمرض في الدنيا يقول يا الهي اما ان تشافيني او تموتني ، " وهم يصطرخون فيها " يصرخون ينادون في داخل النار " ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل " الهي أرجعنا الى الدنيا اخرجنا من النار سوف نصبح أناس صالحين ولا نرتكب المعاصي والآثام هكذا يطلبون وصرخون ويتمنون من الله تعالى ان يخرجهم ويعيدهم الى الدنيا حتى يصلحوا من اوضاعهم ، ما هو الجواب لهذا النداء " أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر" ألم نعطي لكم عمر طويل بمقدار يكفيكم لان تتذكروا تعتبروا تلتفتوا ، هل أتتكم على حين غرة أم ان الله تعالى اعطاكم من العمر واخذتم فرصتكم ، في الامتحانات احيانا الوقت مفتوح ، واحيانا ساعة محددة  واحيانا في السؤال الاخير يسحبون ورقة الجواب ، وقت طويل ولم تعرف الجواب ، أنت الذي تقول أرجعني يا الهي ارجعني الى الدنيا لاعمل صالحا هل كان لديكم قصور في الوقت ! ألم نعطيكم من العمر ما يكفي لان تتذكر وتعتبر لو كنت اهلا للاعتبار! أعطيناك وقت وعمر طويل ولم تستثمره ، " وجاءكم النذير " هل كان هناك قصور في ايصال البينة والنذر اليك ، ألم ياتكم انبياء ورسل سماوية ؟ نعم أتوا ، مراجع علماء يذكرونكم بمسؤولياتك هل ارسلنا لكم ، نعم كانوا موجودين قالوا تحدثوا شرحوا أوضحوا ولم يقصروا ، أمامكم واقائع تذكركم بالآخرة ألم يموتوا اقارب لكم بين ايديكم ، نعم ماتوا ، هل كنت تجهل ان الانسان يكبر ويصل الى مرحلة العجز ، ألم ترى مرضى وأناس تقطعت أشلاءهم على قارعة الطريق في عمر الورود من كان منهم يريد ان يعمل ويبني مستقبل ويدرس واذا بحزام ناسف وينتهي كل شيء ، قالوا نعم رأينا كل ذلك ، اذا اين المشكلة كان عندك وقت ومعرفة في الامور وموارد الاعتبار كلها موجودة ، ماهوالشيء الذي كان ينقصك ، " وجاءكم النذير " ارسلنا لك الرسائل الواضحة للاعتبار فلم تعبر ولم تستفد من هذه الرسائل .

    التوبة النصوحة يعني القرار الذي لارجعة فيه ، القرار الذي نمضي فيه حتى النهاية

        عن رسول الله (ص) " من عمّره الله 60 سنة فقد أعذر اليه " اعطيناك فرصة كافية لان تعمل عمل صالح وتتوب عن المعاصي ، الله اكمل العذر اليك ، في مسابقات في التلفزيون المتسابق لا يعرف الاجابة تكون هناك استعانة بصديق ، اتصال ، سؤال من الجمهور وهكذا .

    عن رسول الله (ص) " اذا كان يوم القيامة نودي أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله فيه أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر " رسول الله يطبق على هذه الآية العمر الستين ، في روايات أخرى أعمار اقل من ذلك 18 عام ، يعني حد أقصى واحد أدنى ، اذا المدة الزمنية كافية البينة والبرهان والدليل وموارد الاعتبار متوفرة لم تستفد منها هذه مشكلتك " فذوقوا فما للظالمين من نصير " ليس هناك رجعة ذوقوا العذاب في هذه النار ليس هناك من ينقذك وينصرك من عذاب الله ، هذه مرحلة تكاملية في حياة الانسان وعقارب الساعة لن تعود للوراء ، الامس لا يعود ، طفل يولد يقول يا ريت ارجع للرحم كنت مرتاح في عالم آخر ولكن ليس هناك رجوع ، فاكهة تقطعها من الشجرة لا يمكن ارجاعها الى الشجرة ، الموت انتقال من حياة ونشاة الى أخرى ،  ومافائدة الرجعة ايضا سترجع الى ما كنت عليه والدليل واقعنا نصبح في ضيق وفي مرض وفي ازمة ضيق مالي في مشكلة في ورطة نرفع يدنا نقول يا الله ما عندي غيرك اخرجني من هذا المازق وسوف اعمل العمل الصالح ، يرسلوه للمشنقة وهو يدعو الله ان يخلصه من هذه الازمة ، أنزلوه وتخفف الحكم وجاء عفو عام رجع نفس ما كان ، أناس يمرون بظروف خاصة بضغوط شديدة فيتخذون قرار لان يغيروا المسار ، يغير بالفعل يوم يومين اسبوع اسبوعين ثم يعود كما كان هذه طبيعة الانسان ، هذه السيكارة هذا المرض العجيب الغريب تحدث به عارض صحي قضية معينة يقول سوف اترك التدخين ولكن يوم يومين اسبوع يرجع الى التخين مرة اخرى !، ولذلك عندنا شيء اسمه توبة وهناك شيء اسمه توبة نصوحة يعني القرار الذي لارجعة فيه القرار الذي نمضي فيه حتى النهاية ، قليل من التائبين توبتهم نصوحة ، اول تحدي ترجع نفس المشكلة ، لاحظا هذه الحقيقة التي تشير لها الآية الكريمة من سورة الانعام آية 28 " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " يرجعون الى نفس الاعمال " وانهم لكاذبون " الان في النار يكتوي ويقول هذا الكلام وما ان يرجع الى الدنيا سوف يرجع الى وضعه السابق .

    في سورة الاعراف آية 53 " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا " في اثناء العذاب ألا يوجد احد ينقذنا او احد يشفع لنا ، " أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل " ارجعونا حتى نصلح اعمالنا ولا نعود للمعاصي " ياتي الجواب القرآني " قد خسروا انفسهم وضل عنهم ماكانوا يفترون " بطل كذبهم كانوا يقولون ان آلهتنا هي التي تشفع لنا وتركوا الله تعالى وعبدوا آلهتهم ، ايام زمان والناس على بساطتها يضعون صنم ويقفون يعبدونه اما الآن تطورت الحياة الآن الصنم أصبح موبايل آخر موديل نوكيا الفلاني ، سيارة نوع الحديث ، فيلا ضخمة ، من اجل هذا الصنم يكون الانسان مستعد ان يظلم يسئ يعتدي على المال العام  حتى يحصل على المال الحرام ويشتري فيلا او سيارة محترمة وكل واحد حسب مكانته وحجمه ، هناك من يبيع آخرته حتى يحصل موبايل وهناك من يبيع آخرته حتى يحصل على سيارة او شقة او وزارة او امارة كل حسب مستواه وظروفه ، هكذا يبيع آخرته لدنياه ، نستجير بالله من ذلك .

    في سورة المؤمنون آية 7 " ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها " اجلسوا صاغرين أذلاء ، كل يوم تقول استغفر الله وغفرنا لك وهكذا عشرين مرة ، لو كنت تريد ان تغير لغيرت " قال اخسئوا فيها ولا تكلمون " اعطيناك ما يكفي من الفرص ولم تستفد منها ، هذه كلها تاكيد ان الفرصة ما دامت في ايدينا يجب ان نستفيد منها . ينقل في احوال احد العلماء كان في بيته في داره وحفر حفرة اشبه ما يكون للقبر في كل ليلة جمعة ينزل فيها يتصور انه مات ويتذكر اعماله ويتصور ان منكر ونكير يبداون يحاسبوه ، الانسان احيانا يذهب الى المقبرة في وادي السلام يرى كيف يندفن الانسان يرى الحفرة يجلس ويتصور انه سياتي اليوم الذي ينزل هو فيه في  هذه الحفرة ما هو حاله ما هي اعمالنا ، الانسان الفطن الذكي هو الذي يتخذ القرار الصحيح ، اليوم الوقت فرصتنا لماذا بعد ذلك نتوسل ونقول ربي ارجعنا ولا احد يقبل بهذا التوسل ، الآن يجب ان نستفيد من هذه الفرصة ونراجع انفسنا نراجع اعمالنا واقوالنا ومواقفنا ، لنرى ان كان هناك ما يستحق فيها لان نطوره نغيره ، الآن وقت الاصلاح لا تضيع الفرصة ، واذا لم نستطع ان نصلح فان توسلنا يوم القيامة لا احد يسمع لنا وايضا لا نستطيع ان نصلح انفسنا  " فذوقوا فما للظالمين من نصير ان الله عالم غيب السموات والارض " علم الله ، الالتفات ان الله عالم بكل شيء يمنعك من الظلم ومن الوقوع في حالة الاعتداء على الآخرين " انه عليم بذات الصدور " الله يعلم ما في القلوب لان الله يعلم بكل شيء ، " ان الله عليم بذات الصدور " " انه عليم بذات الصدور " هذا التعبير وهذه الآية تتكرر في النصين  10 مرات في القرآن الكريم ، ذات يعني صاحب ، ان الله عليم بذات الصدور يعني بصاحب القلب ، صاحب القلب كفاية لطيفة ، من هو صاحب القلب ، الفكرة الرؤية التي تحملها ، العقيدة ، تتمكن من قلبك تسيطر على قلبك ، تتملك قلبك ، القلب اسير لافكاره ، القلب اسير للمعتقدات ، القلب اسير للخطورات القلبية والافكار التي يحملها الانسان ، الله يعلم ماذا تفكر وماهي نواياك ودوافعك ، " ان الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره " ربما اقدم لك عذر و تقبل مني ، الله تعالى يعلم نيتك ودوافعك لم قلت وماذا قلت وماذا قصدت وماذا اردت ان تقول وتفعل ، ان الله عليم بذات الصدور . هذا المانع السابع .

    المانع الثامن من موانع الظلم .. معرفة الظالم بان المظلوم له حق في الانتقام من الظالم

         توجس الظالم الخيفة من انتقام المظلوم منه ولو بعد حين فلا يظلم ، في مجتمعاتنا اليوم هناك انسان بسيط سهل وهناك شخص له اتباع وقوي فلا احد يتعرض له لانه سوف سنتقم ويقتص ممن يعتدي عليه ، اذا علمنا ان المظلوم قيّض الله تعالى له الانتقام من الظالم ، والظالم حينما يعرف هذه الحقيقة فلا يظلم .

    في سورة الحج آية 39 ومابعدها " بسم الله الرحمن الرحيم أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا " أذن يقول بعض المفسرين ان هذه أول آية نزلت في الجهاد وأعطت الاذن في القتال ، كان المسلمون ضعاف في ذلك المجتمع الجاهلي وكانوا يسيئون للمسلمين في ذلك المجتمع والمسلمين مساكين ياتون لرسول الله ويظهرون مظلوميتهم والاذى الذي يتعرضون له من قبل المشركين ، هل تسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا ، الى متى نبقى نستهدف نقتل تقطع اشلائنا يعتدى على عقيدتنا ونحن ساكتين يارسول الله نريد الانتقام من هؤلاء وندافع عن انفسنا ورسول الله يقول لهم صبرا لم يات الاذن من الله تعالى بعد ،  حتى نزلت هذه الآية الشريفة " أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا " الله أذن لكم ، انتم من يعتدى عليكم وعلى اموالكم وعلى اعراضكم ومقدساتكم وعلى اوطانكم " أذن للذي يقاتلون بانهم ظلموا ، مسموح لهم الدفاع عن انفسهم ، داعش تريد ان تهجم ارهابيين يحملون السلاح يريدون ان ينتزعوا هذا الوطن منا " أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا " حينما المرجعية العليا تقول يجب الدفاع عن الوطن والمقدسات وجوب كفائي استنادا الى هذا الامر الالهي فلذلك الآية الشريفة تؤكد ان السبب في الجهاد هو لدفع الظلم والتعرض الى الظلم والاعتداء .

    الجهاد في سبيل ازالة الظلم والفساد والانحراف الذي يصيب المجتمع ، لا في سبيل الانتقام الشخصي او الحصول على الغنائم والمكتسبات

        فالجهاد ليس ثارا ليس انتقاما شخصيا ليس تشفيا وانما دفاعا عن المبدأ والعقيدة والعرض والمال ، الجهاد مهمة رسالية ، الجهاد عمل مقدس وهذا ما نجده في اكثر من موضع في القرآن الكريم " قاتلوا في سبيل الله " الهدف يجب ان يكون الله تعالى ، القتال في سبيل الله ، لا في سبيل السلطة لا في سبيل الموقع لا في سبيل احتلال اوطان الآخرين والاعتداء عليهم لا في سبيل الانتقام الشخصي والثارات الشخصية من هذا وذاك لا في سبيل الحصول على الغنائم والمكتسبات ، القتال في سبيل الله في سبيل احقاق الحق والعدل في سبيل ترسيخ معالم التوحيد لله تعالى وشد الناس الى الله عزوجل ، في سبيل ازالة الظلم والفساد والانحراف الذي يصيب المجتمع ، لاعادة تقويم المجتمع وتصحيح مساراته ، هذا هو الهدف من القتال بحسب الفهم القرآني ، الجهاد دفاعا عن النفس والعرض والمال والوطن دفاعا عن المقدسات ولذلك الجهاد يقدر بقدر الضرورة ، بمقدار الضرورة ، ماذا نفهم من هذه الآية الشريفة ان لا نبتديء ان لا نعتدي ان لا نتجاوز ان لا يكون لدينا اسراف واسفاف في الاعتداء على الآخرين وانما ندافع عن انفسنا ، الجهاد بقدر الدفاع وليس الاساءة للآخر .

    الانضباط والالتزام في العمل الجهادي

         عن علي (ع) لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم" الامام الحسين في يوم عاشوراء يقول أكره أن أبدأهم بقتال " لا اريد ان اقاتلهم ولكن اذا قاتلوا أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ، فانكم بحمد الله على حجة " انتم على الحق ، الحجة الحق معكم " وترككم اياهم حجة اخرى لكم " وحينما لا تبتدأ الآخر ولا تعتدي على الآخر يكون حجة ودليل آخر لصالحك ولصالح الحق الذي تتبناه ..

    الانضباط في العمل العسكري الالتزام في العمل الجهادي ..

    تحديد وتصويب فوهات السلاح نحو العدو وليس شيئا آخر العدو الحقيقي وليس العدو المشكوك والمظلوم 

    * لا يجوز قتل الشبهة لا يجوز الاساءة على اساس الظن والتهمة ..

    * لا يجوز الاستهداف على اساس الانتماءات المذهبية والدينية والقومية وماشابه كما يفعل اعدائنا ، على الهوية

    * يجب تجنب المدنيين الذين ليسوا طرفا في القتال ..

    * من فقد القدرة على القتال مجروح كان يقاتل وجرح ولم تعد له القدرة على القتال لا يجوز قتله ...

    * من فقد القدرة على القتال كبير في السن نساء كبار اذا لم يقاتلون ولكن اذا قاتل يقتل تجنب الاعتداء على الطبيعة ، لاحظوا كم الانسان له حرمة والطبيعة لها حرمة في منهج الاسلام ..

    * لا تقلع الشجرة والنخلة ، الا اذا كانت هناك ضرورة ، لا تعتدي على الطبيعة ، عدم تسميم مياه الشرب ، لا يجوز ان تحرم الانسان فرص الحياة حتى لو كان عدوا ، الامام الحسين كان في كربلاء حينما جاء الحر بين يزيد الرياحي في اليوم الثالث من محرم وكان الامام بيد الامام الحسين والحر وجيشه عطاشى قال خلوا سبيلهم لان يسقوا الماء واعطاهم وكساهم وسقاهم من الماء ـ قالوا له هذا عدو وسوف يستقوى علينا قال هذا حق الحياة ولا يمكن ان نسلبه حق الحياة ، اذا القتال ليس بربرية ولا همجية ولا تعسف ، القتال الملتزم القتال المنضبط القتال المبدئي الجهاد في سبيل الله عملية منظمة عملية فيها انضباط وقيم ومبدئية الحركة فيها بقدر الضرورة .

    يقول علي (ع) " فاذا كانت الهزيمة " انهزم العدو " فلا تقتلوا مدبرا ولا تصيبوا معورا ولا تجهزوا على جريح ولا تهيجوا النساء باذى " لا تسيئوا للنساء ولا تلحقوا الذى بهم " وان شتمن اعراضكم وسببن أمرائكم "علي (ع) يقول لجماعته لو يسبوني انا علي بن ابيطالب اميركم انا يسبوني ، منفعلين ، لا يجوز تقتل المراة ، لاحظوا مستوى الالتزام والانضباط في منهج الاسلام ، الآية فيها تكملة نكملها الليلة القادمة والحمد لله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة