• السيد عمار الحكيم يدعو مجلس النواب الجديد إلى تقديم صورة مطمئنة للشارع العراقي وإظهار المزيد من الجدية في عمله

    2014/ 07 /17 

    السيد عمار الحكيم يدعو مجلس النواب الجديد إلى تقديم صورة مطمئنة للشارع العراقي وإظهار المزيد من الجدية في عمله


    بسم الله الرحمن الرحيم
     

     الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين ،

    السادة الأفاضل الشيوخ الاكارم الإخوة الأعزاء الأخوات الفاضلات ، تقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم في هذا الشهر الفضيل ولاسيما وأننا نقترب من ليال القدر الشريفة المباركة ، نسال الله ان يجعلنا في هذا الشهر من المرحومين وان لا نكون من المحرومين .

    كان حديثنا في الليالي الماضية في رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا علي بن الحسين زين العابدين  صلوات الله وسلامه عليه  ، وذكرنا ان هذه الرسالة تختزل الرؤية الإسلامية في منظومة الحقوق وانتهينا إلى الحق السابع وهو حق اليد ، وقلنا ان حق اليد قد يراد بها المعنى الحقيقي وهو هذه العضو الذي نحرك بها وننقل الأشياء من خلالها ، وقد يراد بها المعنى المجازي وقد يراد بها المعنى الكنائي وكان حديثنا في المعنى المجازي لليد ، أي الآثار المترتبة على اليد من فعل حسن او قبيح ، وقلنا من أوضح هذه الآثار التي تترتب على اليد هو الاعتداء على الآخرين ، ما يعبر عنه القران الكريم بالظلم وبالبغي وبالعدوان ، وتحدثنا في مواضيع عديدة في نقاط عديدة في هذا الأمر ، وانتهينا للحديث عن موانع الظلم ، أي الأمور التي تمنع الإنسان من الوقوع في الظلم ،الكوابح التي تسيطر على الإنسان من ان يعتدي على الآخرين ويسيء إلى الآخرين، ذكرنا ثمانية موانع في الليالي الماضية قلنا ، الإيمان، العمل الصالح، التقوى، مخافة الله، الالتفات الى نصر الله وتسديده، الالتفات الى علو الله وقدرته، الالتفات الى علم الله ، حق الانتقام من المظلوم تجاه المظلوم ،

    هذه نقاط ثمانية تداولناها في الليالي الماضية وكان حديثنا في

    الامر الثامن :هو انتقام المظلوم من الظالم ، قلنا الإنسان عندما يشعر اذا ظلم الآخر للآخر له حق ان يقتص ويرد الصاع صاعين ويدافع عن نفسه وهذا الشعور ان هناك رد فعل بحد ذاته كابح ومانع من وقوع الإنسان في الظلم وكنا نستعرض شاهدا قرانيا على هذا الأمر الآية 39 من سورة الحج " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا "قلنا هذه قد تكون أول آية نزلت بحق الجهاد بعد الأذى الشديد الذي كان يتعرض له المسلمون وكان رسول الله يوصيهم بالصبر لحين ما ياتي أمر الله فنزلت الآية على رسول الله (ص) تأذن لهم بالدفاع عن أنفسهم ، بقتال من يعتدي عليهم "اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا "لأنهم تعرضوا إلى الظلم ولانهم يستهدفون ، لانهم تقطع أشلائهم ولأنهم يعتدي على وطنهم ، لأنهم يعتدي على أعراضهم، على مدنهم وعلى أرواحهم وعلى كراماتهم ، يحق له ان يقاتلوا أولئك المعتدين ويدافعوا عن النفس والمال والعرض والوطن والكرامة والمقدسات وما الى ذلك، "وان الله على نصرهم لقدير " اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا "لانك مظلوم من حقك ان تقاتل الظالم وتقتص منه " وان الله على نصره لقدير " والله قادر على نصرك" اذن النصر الالهي يتحقق حينما ينتفض المظلوم بوجه الظالم وحينما يدافع الإنسان عن حياته كرامته وأرضه ووطنه وعقيدته ، الله سبحانه وتعالى ينصر ويسدد ، هذا بالحقيقة اذن كابح اخر ، يا ظالم اذا ظلمت المظلوم سينتفض بوجهك والله معطيه سلفا وعد بان ينصر ، ماذا تقول الاية ؟ "وان الله على نصرهم لقدير " لا تقول وان الله ناصركم ، لا تقول الله ينصركم، يقول الله يقدر ان ينصركم يعني اللطافة في هذا التعبير القرآني ، الله ينصرك،. هل هي دعها علي وأنت نام في بيتك والله ينصرك ؟ لكن حينما يقول ان الله على نصرهم لقدير " الله يستطيع ومعناه ان تتحرك وتقوم بواجباتك والله يجعل هذه الحركة فيها بركة، يجعل هذا الجهد منتج، الوعد بالنصر الإلهي للمظلومين لا يعني ان المظلوم يلتزم داره ويتخلى عن واجباته وان المجتمع يتنصل عن مسؤولياته في عملية الإصلاح وفي عملية الوقوف بوجه الظالم والدفاع عن النفس والعرض والمال والوطن، كلنا يتحمل مسؤولية الدفاع عن أرواحنا وعن أوطاننا وعن عقيدتنا وعن أموالنا عن أعراضنا نتحمل جميعا هذه المسؤولية فإذا قمنا بواجباتنا ، اذا تحملنا هذه  المسؤولية .
     الله سبحانه وتعالى قادر ان ان ينصرنا ويجعل هذه الجهود مثمرة ويكلل هذه الجهود بالنجاح والنصر والتوفيق ، أيها المظلوم لا تتصور لأنك مظلوم عليك ان تلتزم دارك والله سبحانه وتعالى يأخذ حقك، كلا حقك تاخذه بيدك وتنتصر لوطنك ولعرضك ولنفسك ولمالك ولكرامتك، والله سبحانه وتعالى ينصر ويسدد، انظروا كم هي مهمة هذه التوصيات القرآنية أيها المظلومون يا من تتعرضون الى الإرهاب واستهداف الإرهابيين ، عليكم ان تستنفذوا كل الوسائل المتاحة المشروعة في الدفاع عن انفسكم وفي الدفاع عن اوطانكم وحينذاك ترقبوا التسديد الالهي والله يجعل جهودكم ومنتجة ويحقق لكم الامن والامان والاستقرار، من هؤلاء الذين يعدهم الله بالنصر وان النصر قريب منهم " الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق "هؤلاء الذين طردوهم وأرادوا اغتصاب وغصب اوطانهم ومدنهم وأرادوا الاعتداء عليهم وان يخرجوهم ، ماهي مشكلتكم معنا لم تقاتلون أيها الداعشيون أيها الإرهابيون ماهي مشكلتكم معنا " الا ان يقولوا ربنا الله " اخرجوا من ديارهم بغير حق وبدون ذنب ، لم نرتكب شيئا ولم نعتدي على احد، ذنبنا الا أن يقولوا ربنا الله ، ذنبنا اننا نلوذ بالله سبحانه وتعالى ونعتمد على الله ونرتبط بالله، ونتمسك بايماننا بالله سبحانه وتعالى هذا ذنبهم كان ، اخرجوا من ديارهم بغير حق، كيف اسلمتم ؟، هكذا قال الجاهليون في عهد رسول الله ويلاحقون المسلمين لماذا اسلمتم وتركتم الهتنا وامنتم بالله ؟، ذنبهم الا ان يقولوا ربنا الله، لقائل ان يقول وهل ان الايمان بالله ذنب حتى تقول الاية  ذنبهم ان يقولوا ربنا الله، هذا ليس ذنب بل منقبة وكرامة، هذه خطوة صحيحة ان يكون الإنسان مؤمنا بالله سبحانه وتعالى ومتمسكا بالله، ولكن هذا استخدام لطيف للتقريع، مثلا تخدم شخصا ويبادلك الحسنة بالسيئة ، تخدمة وتقف معه او تساعده او تحل مشاكله واذا به يعطيك الصفعة ويغدر بك ويخونك، ماذا تقول له ؟،تقول  ليس ذنبك انما ذنبي انا ان ساعدتك وخدمتك، وليس المساعدة ذنب لكن تريد ان تقرعه فتستخدم هذا الاسلوب ، والقران ايضا يقول لا ذنب لهم الا ذنب واحد ، ماهو ؟ الا ان يقولوا ربنا الله ، ذنبهم ان يقولوا ربنا الله هذا ليس ذنب يعني يا من تعتدي عليهم لانهم على صواب اعلم بانك مخطيء ومنحرف وبانك ظالم لانهم يسيروا في طريق الصواب، مثال  في مجتمعاتنا يعتدي شخص على شخص يقول له لماذا ، يقول لماذا تلتزم بالقانون نفعل بك كذا وكذا ، يقول عجيب ،  الله اكبر، بدلا ان تشكرونا وبدلا ان تقدرونا اننا نلتزم بالقانون ، تعاقبوننا لالتزامنا بالقانون أي كلام هذا ، "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض "هنا تبدا الاية القرانية تتحدث عن فلسفة الجهاد’ لماذا يتصدى ويلتزم المسلمون بالجهاد بالدفاع عن وطنهم وانفسهم الجهاد بمعناه الصحيح والجهاد في رؤية الاسلام ودين الاسلام وليس الجهاد بالمعنى المغلوط الخاطيء الذي يتداوله اولئك المتشددون المتطرفون ، شرحنا بالامس الجهاد للدفاع وليس للاعتداء والدفاع عن الضرورة فقط وليس ماسوى تلك الضرورة وحينما تحين الضرورة وتتحرك واذا رايت شخص جرح بالمعركة لا يقاتل هذا  انتهى لاتلاحقه، واذا فر من المعركة اتركه والجهاد ليس شماتة وثار وانتقام وانما ايقاف المعتدي عن الاعتداء فمتى ماتخلى عن اعتداءه سقط الواجب وانتهت المسالة، الناس لاتقتلوهم ، الاموال لاتنتهكوها، حتى الطبيعة يجب ان تحافظوا عليها لاتقلعوا شجرة او نخلة او غرس ، حافظوا على الطبيعة لاتسمموا ماءا للشرب ، انظروا الاسلام كم هو دقيق في هذه العملية، بمقدار الضرورة في الدفاع عن النفس والمال والعرض والوطن، هنا يذكر الفلسفة، فلسفة الجهاد، " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض "لولا ان الله سبحانه وتعالى يدافع عن المؤمنين بتشريع الجهاد، حتى يمكن بعضهم: المعتدى عليه في ان يدفع البعض الاخر : المعتدي ، لولا هذا التشريع الجهادي ، ولولا ما احل الله لمن يعتدي عليه : للمظلوم ان يقف ويدافع بوجه الظالم ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع"لولا وقفة المظلوم ودفاعه لكان صوامع تهدم :جمع صومعة ، المكان الذي يذهب اليه الرهبان وينقطعوا ويعتزلوا الدنيا وينشغلوا بالعبادة لله سبحانه وتعالى الصومعة مكان العبادة، لهدمت صوامع ، اماكن العبادة وتخص العزلة للانقطاع الى الله للعبادة يستخدمها المسيحيين النصارى " وبيع " :كنائس ، وصلوات : دار العبادة لليهود يسمى صلوات مفردها صلاة في لغتها العبرية يسموها ( صلواثا) : دار عبادة اليهود، "ومساجد "تهدم دور العبادة ، صوامع وبيع وصلوات ومساجد، دور عبادة المسيحيين واليهود والمسلمين، أيها المظلوم اذا لم تقف بوجه الظالم والمعتدي ستهدم دور العبادة ، ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا " يقال يذكر فيها اسم الله كثيرا هذا قيد للمساجد وليس لكل دور العبادة، لماذا لان المسلمين وحدهم بحسب شعائرهم وطقوسهم الدينية يصلون في اليوم الواحد خمس مرات، الصبح يدخل والظهر ويدخل العصر ويطلع المغرب يدخل ويخرج العشاء ويدخل، في عهد رسول الله، لدى بعض المسلمين الذين يجمعون الصلوات صبح وظهر وعصر ومغرب وعشاء ، ايضا ، اما الآخرين لديهم الصلوات والدعاء يوم بالاسبوع ، في المناسبات الخاصة ، فلذلك حجم التردد على دور العبادة وحجم الممارسة العبادية لدى المسلمين تفوق الآخرين لذلك حينما يقول ومساجد يردفها ويذكر فيها اسم الله كثيرا ، يذكر في هذه المساجد، يقول اذا لم يقف اهل الايمان بوجه الظالمين ولم يدافعوا ستهدم دور العبادة ، لماذا يستهدف الظالم دور العبادة ؟ لانها محطة للوعي والمعرفة وللتعرف على الحقوق وللتعرف على الواجبات والمسؤوليات، دار العبادة المسجد والكنيسة أي دار للعبادة والاديان السماوية جاءت لتعرف الناس بواجباتها عليك ان تتحمل مسؤولياتك لا يجوز ان تكون لامباليا في المجتمع، لا يجوز ان تكون محايدا ، مالي والدخول بين السلاطين، ليس لي علاقة، اسير بدربي هذا لا يقال يجب ان يكون لك موقف واضح بوجه الاعتداء بوجه الظلم تدافع وتصلح وتقوم ، دور العبادة هي محطات للوعي ومادام هناك وعي هناك امة ستعبئ بوجه الظلمة والظالم لا يستطيع ان يحقق اهدافه ، فماذا يعمل ، اول ما يبتديء يهدم الكنيسة والمسجد والصلوات وهكذا، "ولينصرن الله من ينصره ":تاكيد اخر ان النصر الالهي قادم، أيها الناس تحملوا مسؤولياتكم قفوا بوجه الارهاب والدواعش ودافعوا عن اوطانكم " ولينصرن الله من ينصره" الله ينزل نصره عليكم وجهودكم مثمرة ومواقفكم وادواركم في الانتصار لوطنكم يجعلها مؤثرة فيتحقق الامن والامان ، " لينصرن الله من ينصره ":اذا تحملت مسؤولياتك ووقفت بوجه الظالمين والمعتدين حينذاك اذا نصرت الله،  الله سبحانه وتعالى ينصرك، "ان تنصروا الله الله ينصركم ويثبت اقدامكم " ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز " هذا الوعد الالهي وهو قادر على تحقيقه وعندما يقول الله انصركم ، الله قادر على نصرنا لانه قادر وعزيز ولديه القوة والقدرة وقادر على تحقيق ما يعد ويفي بوعده لعباده، لذلك هذا التاكيد ، الله قادر ومعك، الله يقول ذلك أيها الناس نحن معكم وامضوا انا ناصركم، حتى لاتشعر انك وحيد، اخطر شيء في المعارك الانهزام الروحي والنفسي والجيش اذا هزم نفسيا لوتاتي بالاسلحة المتطورة في العالم لايستطيع القتال ومهما تاتي بملايين الجيوش اذا هزمت نفسيا لاتستطيع شيئا ولكن اذا كانت الجماعة لديها ثقة وارادة بالله والنفس ووضوح واصرار في الدفاع عن نفسها ووطنها، هذه الجماعة مهما كانت صغيرة قادرة ان تدافع عل اكمل وجه، فلذلك معالجة الهزيمة النفسية ومواجهة الحرب النفسية وحرب الاشاعات مسالة جدا مهمة ونحن في الكبوة الاخيرة التي حدثت ، الحقو جاءوا داعش ، انهزموا ، وضعنا وهكذا  و لماذا نضيع ونحن ملايين وهم بضع مئات من الغرباء او لنقل الاف وبضع الاف من الغرباء و ونحن اصحاب الارض والتاريخ ونحن اصحاب الحق ونحن الامة ، جالسين على اراضينا الاف السنسن ياتي الدخيل والغريب ببضع الاف هل يطردون ملايين ، ماذا هذا الكلام والضعف ، ماهذا الانكسار النفسي ، من يكون داعش ، من يكون الارهاب امام ارادة الشعوب والامم، لا احد يستطيع الهزيمة النفسية والحرب النفسية وحرب الاشاعات، الليلة سيدخلون وغدا،  انتبهوا يابغداد، تقدموا كذا ورجعوا الى المكان الفلاني هذه حرب نفسية من يدخل بغداد ، من يستطيع ان يقترب من مدننا، من يتجرا ان يتجاوز على حرماتنا ومقدساتنا، لا احد يستطيع ويجب ان نحذر ونستعد ونعد العدة ، نعم ولكن نثق بالله وبانفسنا ، ونقف وقفة شجاعة ولانسمح للهزيمة النفسية وللخوف ان يدب في نفوسنا وقلوبنا،’ الله سبحانه وتعالى كان يعالج المسلمين بهذا الخطاب القراني في ذلك الوقت ، ان الله قوي عزيز ، الله القوي معكم اذا نصرتموه وتحملتم مسؤولياتكم ، معالجة البعد النفسي للمعركة قضية لفي غاية الاهمية.

    "والذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور " : مكناهم في الارض ، قاتلتم ونصرتم الله والله ينصركم على الدكتاتور ، ووعدكم بالنصر وتحقق النصر وسقط الدكتاتور ورجع الوطن لاهله للعراقيين وعبر صناديق الاقتراع ينتخبون حكامهم والان بعد تحقق النصر وسقط الدكتاتور كيف تتعاملون ؟ تبقون على علاقتكم بالله ، تبقون خدومين لشعبكم ، يامسؤولين ، تتحملون واجباتكم، تنفذون شعاراتكم، اهلا وسهلا،’ هذا هو المطلوب ، ولكن تتنصلون  من الشعارت قبل الانتخابات، ماشاء الله من شعارات وبعد ان انتهت الانتخابات ، انتهى كل شيء ورجعت الامور كما كانت ، هذا غير مقبول الذين ان مكناهم في الارض بعد الانتصار يجب ان ننظر كيف تتعاملون ، المثل يقول الشيء الدارج، الثورات تحرق رجالها "تاكل رجالها، قسم منها تاكل رجالها يعني الرعيل الاول ياتي ويقاتل وسنين الى يتحقق النصر بعد ذلك هو منتهي قدرته البدنية والحركة وماشابه ذلك يذهب الجيل القديم والرعيل الاول وياتي جيل جديد ولكن تاكل رجالها احيانا ومن يتصدى لمواقع المسؤولية وهذا الكرسي وهذا الموقع يغره ويغير من سلوكه ويصبح ليس ذاك المجاهد في سبيل الله والمجاهد في سبيل الله والمدافع عن شعب وقضية حقة ، كلا لا يكون كذلك ويتحول الى انسان يبحث عن مصالحه الخاصة ، ويدافع عن مصالحه الحزبية الفئوية الطائفية القومية ، لايبقى كما كان حامل قضية ، بابعادها الواسعة ، قضيتة لا تصبح قضية شعب وتصبح قضية انانية وشخصية، تصير صراع كراسي وصراع مواقع ، اين الخطابات السابقة عندما كنت بالهور وفي ساحات الوغى والجهاد بوجه الدكتاتور’ ذاك اليوم تختلف خطاباتك عن اليوم وكان عملك لله ، صرت مدير ووزير وهنا وهناك ، تغيرت ، البعض يقول ان السلطة والموقع يغير الناس ، يقال فقط عندما صار مدير تغير ولكن يبدوا ان الموقع الصحيح لايغير الناس ، الناس يعري الناس ويخرجه على حقيقته ، البعض منا دكتاتور صغير، ولكن على من يفرض قدرته ؟ دكتاتور على زوجته او او اولاده لكن عندما يكون مسؤول في مكان في شركة او عمل وعشرة تحت يده يكون عليهم دكتاتور أي على العشرة واذا صار وزيرا صار دكتاتور على الالف من الموظفين، طبع لم يستطع التعبير ولكن عندما تاتيه الفرصة يعبر عنها ، الفرصة عندما يجلس على الكرسي وياتيه الموقع ، الموقع سلطة وسطوة، شخطة قلم هذا يرفعه وذاك يخفضه وذاك يخرجه وهكذا، عندما صارت عنده سلطة القرارا يبين واقعه ماهو، واقعه يبن ماهو ، السلطة تعري وتوضح حقيقة  الإنسان، ولا تغير لانه هو هو، اذا كان هناك خطيب بارع، اتيه باناس وضع له سماعة ليخطب فيهم ، لكن باق في زنزانة انفرادية لمن يخطب هذا هو كذلك، "الذين ان ان مكناهم في الارض" حين يتحقق الانتصار لايذهبون الى الشهوات والهوى والذات والانانيات والامتيازات والقضايا الشخصية لايذهبون الى ذلك، ماذا يفعلون ؟ "اقاموا الصلاة"اشارة الى علاقة المسؤول بالله ، اقاموا الصلاة، ويوظف هذا الانتصار ويوظف هذا التوفيق لخدمة الناس ولاعمار البلاد ، وللتواضع لهذا الشعب وهذه الامة، هكذا يكون، يوظف امكانات الدولة لخدمة الناس، الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة "إشارة الى علاقة هذا المسؤول بالله، " واتوا الزكاة "اشارة الى علاقة المسؤول بالناس ، العطاء والخدمة و، خدمهم وساعدهم ورعاهم، فالمنطق الاسلامي الحاكم يقال عنه ، راعي ، والشعب رعية، خادم يخدم هذا الشعب وراع يرعى ويهتم ويدلل هذا الشعب ونحن نريد مسؤولين يرعون الشعب ويخدموهم ويدللوهم ويحلون مشاكلهم ويأتون بالكهرباء والماء والخدمات ويوفرون فرص عمل وينعشون اقتصاد ويوفرون امن ويدفعون الأعداء ويعززون اللحمة والتماسك ، المواطن يفتح عينه على بلد يعيش به حياة عادية مريحة فيها أمان واستقرار ومودة ومحبة وتواصل بين الناس وفيها ثقة وفيها تعاون على البر والتقوى، بين ابناء الوطن الواحد حتى لو تعددت طوائفهم وقومياتهم وأديانهم وتوجهاتهم وأقوامهم وعشائرهم ومناطقهم ، نحن عراقيين وفي البلدان الأخرى هناك أطياف وألوان يجب ان يتعايشون ويتحابون ويندمجون ويتعاونون، الناس على دين ملوكهم، الحاكم يستطيع ان يحقق هذا الشيء والمسئول وطبقة المسئولين هؤلاء يستطيعون .

     بالأمس كانت البشارة لابناء شعبنا عينهم على التلفزيون هل تحل المشكلة وتسير ويصبح لدينا رئيس ونائبين لمجلس النواب وبرلمان يعمل ، الحمد لله وهذا بفضل دعائكم انتم الصائمون الله سبحانه وتعالى وببركة هذه الدعوات حقق هذا الانجاز، اليوم صار عندنا مجلس نواب ، أيها السادة والسيدات يا اعضاء مجلس النواب الكرام ، نظامنا في العراق نظام برلماني انتم المؤسسة الام في هذا النظام ، تقع عليكم الأعباء العظيمة، الصورة والانطباع الذي اخذ عن مجلس النواب لم تكن صورة ايجابية في المراحل السابقة ، لا أريد  ان أتحدث عن هذا الانطباع بحق او بغير وجه حق نصف ونصف، شخصيا اعتقد ان هناك سياسات ممنهجة كانت لتخريب مجلس النواب وتشويه صورته في الرأي العام، سواء كان جزء من  المعركة مجلس النواب او كل شي ء هل هو كل المشكلة او جزء منها هذا بحث اخر، لكن نحن اليوم في مرحلة جديدة ، أيها الأحبة يا اعضاء مجلس النواب اخوة وأخوات قدموا صورة تطمأن الشارع العراقي اظهروا جدية وحضور واسع في جلسات مجلس النواب وامضوا في تشريع القوانين التي تخدم الشعب وراقبوا اداء المسئولين في الحكومة القادمة وتابعوا مظالم الناس ليكن دوركم الإشرافي الرقابي والتشريعي دورا مميزا ، اخذوا دوركم ومساحتكم ، نريد بناء مؤسسات قوية وفاعلة في هذا البلد ليتحقق الوئام والتفاهم والثقة وحتى يخدم الشعب لانه يستحق ان يخدم.

    "وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه بالحقيقة ترمز الى الأعمال الصالحة ان الإنسان لا يكون لا مباليا تجاه المجتمع وظاهرة خاطئة حاول وانصح وتكلم وبين واشرح ووضح ، اعترض ، آمر بالمعروف وانه عن المنكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرمز إلى الأعمال الصالحة ، اذن إقامة الصلاة ترمز الى العلاقة مع الله وإيتاء الزكاة ترمز الى  العلاقة بالناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرمز الى الأعمال الصالحة الذي يجب ان يشيع في المجتمع، ويتحرك المجتمع على أساسه ، ثم تختم الاية الشريفة " ولله عاقبة الأمور " العاقبة : النهاية ، لله سبحانه وتعالى ، النتيجة لله والبداية لله والنهاية لله ، انا لله وانا اليه راجعون "الاية الشريفة نبدا منه تعالى وننتهي به تعالى، ومن كانت حياته بدايتها ونهايتها لله هنيئا له ، كيف هي البداية توصل الى نفس النهاية الى الله ، اذن يجب ان يكون البداية والنهاية خط مستقيم دائما نحو الله .
    أيها الاحبة ليال شهر رمضان ليالي مباركة يجب ان نستحضر الله سبحانه وتعالى بين ايدينا وفي نفوسنا وفي قلبونا، هذه الليالي نتضرع فيها الى الله ونقول له ربنا وإلهنا انت تعلم ذنوبنا واسرافنا في حق أنفسنا أسئنا لانفسنا قد صدرت اساءات منا تجاه الآخرين وقد نكون قصرنا في عبادتك وفي طاعتك ولكن جئناك تائبين وجئناك مستغفرين وجئناك منيبين ، وجئناك تائبين تجاوز عنا يا الله اغفر لنا واصفح عنا، استنزل رحمتك علينا، تفضل علينا بالامن والأمان ، بالاستقرار وبالرفاه والرخاء وبالمحبة والوئام لنتعايش مع بعضنا ، ولله عاقبة الامور النتيجة العاقبة انما تكون لله سبحانه وتعالى ولابد ان نكون إلهيين وربانيين نضع الله سبحانه وتعالى نصب اعينا في كل خطوة وحركة وسكنة نسال الله ان يجعلنا كذلك وان نكون من المرحومين في شهذا الشهر الفضيل وللحديث صلة ياتي تباعا والحمد لله رب العلمين ورحمة الله وبركاته . 

    اخبار ذات صلة