• من طريق المشاية في ذي قار .. السيد عمار الحكيم يجدد رفضه استهداف الحشد الشعبي ويدعو الى ملاحقة من يستغل هذا العنوان لارتكاب الجرائم

    2014/ 12 /01 

    من طريق المشاية في ذي قار .. السيد عمار الحكيم يجدد رفضه استهداف الحشد الشعبي ويدعو الى ملاحقة من يستغل هذا العنوان لارتكاب الجرائم


    بسم الله الرحمن الرحيم

        هنيئا لكم هذا التوفيق وهذا الحضور والاستعداد للتضحية في طريق الحسين (ع)، نخرج ونتحمل الاذى والتعب والنصب في طريق سيد الشهداء ، نخرج مشيا على اقدامنا لنعبر عن اصرار ووضوح وثبات في التمسك بنهج الحسين (ع) في الالتزام بالمشروع الحسيني وفي الالتزام بتلك القيم والمبادىء التي من اجلها ضحى الحسين (ع) ، نخرج لنكون حسينيين حقا ترتبط مشاعرنا وعواطفنا بالحسين ويرتبط فكرنا بالحسين (ع) نرتبط بالحسين شخصا ونرتبط بالحسين عقيدة ومشروعا، لا يكفي ان نذرف الدموع على الحسين دون ان نكون حسينيين وفرق كبير بين من يتعاطف مع الحسين وبين من يكون حسينيا علينا ان نكون حسينيين بان نسير على الطريق الذي سار عليه الحسين ، وما أشبه اليوم بالبارحة والحياة تتجدد والأسماء تتغير والأمكنة والأزمنة تتغير ولكن القواعد والسنن هي ذاتها ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ، ان كان في يوم عاشوراء قطعوا راس الحسين واهل بيته وأصحابه وحملوها على السهام والنبال فاليوم تقطع رؤوس اتباع اهل البيت وتحمل على السهام والنبال وان كان في يوم عاشوراء لم يرحموا حتى الطفل الصغير الرضيع فاليوم ايضا اعداء الحسين لا يتوانون عن استهداف الاطفال الرضع وان كان في يوم عاشوراء سبيت ذراري رسول الله (ص) فاليوم تسبى النسوة من اتباع اهل البييت ومن غيرهم في الموصل وغيرها وتباع في الاسواق ، وان كان في يوم عاشوراء منعوا الاطفال والنساء من شربة الماء وهم على ضفاف الفرات فاليوم اعداء الحسين متمثلين بالارهاب الداعشي يقطعون المياه عن الناس وينسفون السدود ويعطشون الناس في بلدروز وغيرها ، الحسين حاضر في زماننا ويزيد حاضر ونهج الحسين حاضر ونهج يزيد حاضر وعلينا ان نختار ، البعض منا يكررها ويقولها دوما سيدي يا ابا عبدالله ياليتنا كنا معك فنفوز فوزا عظيما وهل عليك ان تكون في يوم عاشوراء عام 61 للهجرة حتى تكون مع الحسين ، بامكانك ان تكون مع الحسين في كل يوم وفي كل عام وفي كل مكان فكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ، فالحسين يتجسد في زماننا بنوابه بالمرجعية الدينية ومن اراد ان يكون مع الحسين عليه ان يكون مع المرجعية ويزيد يتجسد بالارهاب الداعشي ومن لف لفهم ، ومن اراد ان يكون بوجه الحسين كان في ذلك الصف،  اذا اردنا ان نكون مع الحسين بامكاننا اليوم ان نكون حسينيين، بامكاننا ان نلبي نداء المرجعية ونهرع الى ساحات الجهاد ونقف بوجه الارهاب الداعشي ، فالعراق لا يحتاج الى اطراف دولية اقليمية تاتي باجندة خاصة لمشاريعهم ، وليس حرصا على العراق، العراق والعراقيون بامكانهم ان يعتمدوا على انفسهم، وان يعتمدوا على النهج الحسيني وان يتمسكوا بالمشروع الحسيني ليقفوا بوجه الاعداء .

        لاحظتم الانتصارات الكبرى التي ادهشت العالم، داعش والذي ارادت ان تصور نفسها قوة لاتهزم واذا بها تهزم شر هزيمة، في امرلي وفي جرف النصر وفي بيجي وفي جلولاء والسعدية وفي كل منطقة وقف بوجهها العراقيون الشرفاء، اننا في الوقت الذي نسير فيه نحو الحسين (ع) وفي طريق الحسين علينا ان نجدد التزامنا بنهج الحسين وعلينا ان ندافع عن كل قطرة دم تراق في طريق الحسين .

        الحشد الشعبي هؤلاء المجاهدون الابطال يتعرضون اليوم الى استهداف ظالم، البعض يريد ان يصورهم وكانهم مليشيات مسلحة تستهدف امن المواطنين والبعض اصبح يعرفهم بانهم دواعش الشيعة ، لاحظوا كم هو الظلم الذي يتعرض له هؤلاء وكم هو الاجحاف الذي يقيم فيه عمل هؤلاء، فشتان بين من يقطع الرؤوس ومن يحتل المناطق ومن يهجر الناس ومن يعتدي على كل الديانات والمذاهب والطوائف وبين من يستعيد الأرض المحتلة الى أهلها ويدافع عن المواطنين، علينا ان ندافع عن هؤلاء المجاهدين ولا نسمح بان تنطلق تجاههم تلك الكلمات والاتهامات الجائرة والباطلة، ولكننا معنيون ايضا بان نلاحق كل من يستغل اسم الحشد الشعبي ليسرق او يقتل او يسيء عبر عصابات ومافيات إجرامية .

     لا تهاون مع المجرمين ولا تساهل مع اتهام المجاهدين هذه هي القاعدة التي علينا ان نعتمد عليها ونلتزم بها .

        أيها الاحبة هنيئا لكم وانتم تسيرون في طريق الحسين ، التفتوا الى حجم العبادة التي تقومون بها وتوجهوا نحو الله سبحانه وتعالى ، الدعاء في طريق الحسين مستجاب وادعوا لانفسكم، ولذويكم ولاهليكم ولعشائركم ولوطنكم ولشعبكم ولكل مظلوم ، فان الله سبحانه وتعالى يستجيب هذا الدعاء ببركة الحسين (عليه السلام) اطلبوا النصر والظفر على الأعداء، اطلبوا العزة والكرامة لهذا الشعب، اطلبوا الرفاه والأعمار والبناء، اطلبوا ان يلاحق المفسدين ويفضحوا شر فضيحة، ومن يمد يده الى المال العام ومن يفسد وينتهك الحرمات ويبدد أموال هذا الشعب على قضايا جانبية، ليبقى هذا الشعب يرزح في سوء الخدمات والمشاكل الحياتية اطلبوا ان يفضحهم الله شر فضيحة حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتتكشف الأمور ونعرف من هو المخلص ومن هو الوطني ومن هو دون ذلك والشعب حينما يعرف سيعاقب المسيء ويكافئ المحسن فيسعد وتتحقق له ما يريد من الأعمار والتنمية.

     نسال الله بركة سيد الشهداء وببركة هذه الدموع وببركة هذه المعاناة التي تتحملوها وانتم في طريق الحسين ان يفتح علينا ويبارك لنا وان يبارك ارواح شهدائنا ويحفظ مراجعنا العظام ويحفظكم جميعا لتذهبوا وتعودوا سالمين غانمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة