• نص  حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية الثانية

    2015/ 06 /20 

    نص حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية الثانية

    بسم الله الرحمن الرحيم

     الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا ونبينا سيد  الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين ،

    السادة الافاضل ، الاخوة الاكارم ، الاخوات الفاضلات ،تقبل الله اعمالكم في هذا الشهر الفضيل ونسال الله سبحانه وتعالى ان ينزل رحمته علينا وعلى شعبنا وامتنا وعلى المسلمين والانسانية جمعاء في رحاب ضيافة الله سبحانه وتعالى ، كان حديثنا في السنوات الاربع الماضية في رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا زين العابدين وسيد الساجدين الامام علي بن الحسين السجاد ( صلوات الله وسلامه عليه ) وذكرنا ان من اهم عناصر القوة والتماسك والتلاحم في المجتمع هو حينما يتبادل الادوار ويتكامل الحقوق وحينما تمنح الحقوق لابنائه واعضائه ويشعر الجميع بالانصاف ويشعر الجميع بان حقوقهم مصانه في ظل هذا المجتمع ، وذكرنا ان الحقوق تستلزم الواجبات فما حق للشخص او الجماعة  هو التزام من المجتمع تجاه هذا الفرد او تلك الجماعة فما هو حقي هو واجبك تجاهي وماهو حقك هو واجبي تجاهك فحينما نتحدث عن منظومة الحقوق علينا ان نحدد الواجبات والالتزامات لانها وجهان لعملة واحدة ولايمكن التفكيك بينهما ، وذكرنا ان الحق هو مفهوم عام يشمل مجموعة من القواعد والاصول والاسس والسياقات التي تنظم العلاقة بين افراد المجتمع وتنظم العلاقة بين المجتمعات في علاقاتها البينية ، ماهي هذه القواعد والاسس والسياقات علينا ان نحددها حتى نحسن العلاقة فيما بيننا وثم تحدثنا عن رؤية الاسلام في منظومة الحقوق وقلنا ان

    الرؤية الاسلامية لحقوق المجتمع تبتني على اربعة ركائز اساسية تتمثل ب :

    الكرامة الانسانية -العقيدة الصحيحة -القيم النبيلة -السلوك المستقيم

    ولذلك منظومة الحقوق في نظرية الاسلام ليس فيها خلفية مذهبية وليس فيها خلفية قومية وانما تنظر الى جميع ابناء المجتمع وتضع لهم الحقوق التي يستحقونها ، وذكرنا ان رسالة الحقوق لسيد الساجدين الامام زين العابدين ( صلوات الله وسلامه عليه ) تمثل اختزالا لهذه النظرية الاسلامية ووضع النقاط على الحروف وتحديد هذه القواعد والضوابط في علاقة الانسان مع ربه وعلاقته مع نفسه وعلاقته مع ابناء المجتمع ومع الاخرين ،

    وذكرنا في السنوات الماضية العديد من هذه الحقوق اولها :

    1-      حق الله الاكبر ،2- حق النفس ،3- حق اللسان ،4- حق السمع ،5- حق البصر،6- حق الرجل ،7- حق اليد

    وكنا نتحدث في حق اليد حينما انتهى شهر رمضان من السنة الماضية واليوم وفي هذا الشهر الفضيل نستانف ونكمل تلك الابحاث في حق اليد ومابعدها من الحقوق اذا شاء الله وقدر حتى نكون في الاجواء نعود لنذكر بحق اليد ماذا قال زين العابدين في حق اليد " واما حق يدك فان لاتبسطها الى مالايحل لك "لاتمد يدك الا مالايحل لك لاتستخدم اليد استخداما محرما ، "فتنال بما تبسطها اليه "فما يحصل حينما تبسط يدك وتمد يدك الى الحرام والا مالايحل "فتنال من الله العقوبة في الاجل ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل " مد اليد الى الحرام الى الفعل المحرم يعرضك الى العقوبة الاخروية والى الملامة الدنيوية والناس في الدنيا يلوموك لماذا مديت يدك الى الحرام واللله سبحانه وتعالى في الاخرى يعاقبك ايضا ،  "ولاتقبضها مما افترض الله عليها " كما ان يدك لاتبسطها الى الحرام كذلك لاتقبضها ولاتمسكها عن الفعل الواجب اذن هناك واجبات على اليد يجب ان تستخدم اليد فيها وعليك ان تستخدم يدك في هذه الواجبات ، "ولكن توقرها ببعضها عن كثير مما يحل لها " :

    هذا الجانب الثالث الحكم الثالث الاستخدام المحروم لليد ، وقرها اي ابعدها ان تستخدمها في امور هي ليست محرمة وواضحة الحرمة ولكن فيها شبهة والامر الذي فيه شبهة يفضل ان تتجنبه فلا تستخدم يدك فيما هو موارد الشبهة " وتبسطها الى كثير مما ليس عليها " هذا الحكم الرابع لليد تمد يدك وتقوم بفعل الخير الامور التي هي ليست واجبة ولكن يفضل ان تقوم بها انها من فعل الخير ان تبسط يدك وتقوم بهذه الافعال وان لم تكن واجبة عليك "فاذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل "اذا منعت يدك عن الحرام فيما يحرم استخدام اليد فيه ودفعت يدك في الواجب وفيما يجب على اليد فعله وتجنبت الشلبهات وفعل المكروه بيدك واقدمت على فعل الخير والمستحب بيدك اذا عملت بهذه الاحكام الاربعة حينذاك وشرفت في العاجل هذه اليد تكون يد شريفة بشرف صاحبها وبشرف فعل الخير الذي تقوم به ، "وجب لها حسن الثواب من الله في الاجل "في العاجل تحضى بشرف لشرف صاحبها وفعله الخير وفي الاجل وفي يوم القيامة تحصل على الثواب الحسن والاجر الجزيل من الله سبحانه وتعالى فمن اراد سعادة الدنيا والاخرة من اراد ان تكون له سمعة طيبة في الدنيا واجر جزيل وعظيم في الاخرة عليه ان يستخدم يده في مواردها الصحيحة

    ضمن الاحكام الاربعة حرمة ووجوبا وكراهة واستحبابا .

    قلنا في السنة الماضيىة ان اليد لها معنى حقيقي وهذا المعنى يتمثل بالعضو في الانسان الذي ينقل فيه الشيء من مكان لاخر ويستخدمها في فعل واجبا او حرام او مكروه او مستحب ، هذا المعنى الحقيقي لليد وقد تحدثنا بالتفصيل بالسنة الماضية يالايات والواردة لهذه الاحكام الاربعة اين الواجب والحرام واين المستحب واين هو المكروه .

    ثم انتقلنا للحديث عن المعنى المجازي لليد وهو يعني الاثار المترتبة على اليد يطلق اليد ويقصد منها مايترتب على اليد من اثار وقلنا من اوضح هذه الاثار هو الظلم والتعدي والتجاوز على الاخرين اثر من اثار هذه اليد وكنا نتحدث في موضوع الظلم والمعنى الثالث الذي سنتحدث عنه تباعا هو المعنى الكنائي لليد المعنى الكنائي هو لليد هو التورط في الشيء يقال له يد في القضية يعني متورط فيها ، فهذه الاحكام الذي يذكرها الامام السجاد (سلام الله عليه  ) في حق اليد تشمل اليد بالمعنى الحقيقي واليد بالمعنى المجازي واليد بالمعنى الكنائي وكنا نتحدث في المعنى المجازي لليد وهو قلنا من اوضح مصاديقه الظلم والتعدي والتجاوز على الاخرين وذكرنا في بحث قراني في السنة الماضية العديد من العناوين في الظلم وتحدثنا عن الاثار المدمرة للظلم وتحدثنا عن تنزيه الله سبحانه وتعالى وانبيائه واهل البيت( سلام الله عليهم) عن الوقوع في الظلم وتحدثنا عن موانع الظلم اي الامور التي اذا اوجدها الانسان في نفسه هذه الامور تمنع من وقوع الظلم ومحددات تمنع الانسان وتقي الانسان في الوقوع في الظلم وثم انتهى بنا المطاف للحديث عن موجبات الظلم اي الامور التي تدفع الانسان الى الظلم والتجاوز ، حيث استعرضنا الامر الاول في هذا الامر وهو الشيطان ووساوس الشيطان قلنا الشيطان حينما يتلبس بالانسان ويوسوس  ويدفعه للظلم والتجاوز والاعتداء على الاخرين هذه بالحقيقة هي مجمل الابحاث التي استعرضناها في السنوات الماضية اذن الحديث ننا في المعاني المجازي لليد وفي عنوان موجبات الظلم الامور التي تسبب الظلم وتدفع الانسان نحو الظلم ،

    الامر الثاني والثالث من هذه الموجبات مرض القلب وقسوة القلب مفهومان قرانيان يطرحهما القران الكريم ويقول ان امراض القلب طبعا ليس المرض العضوي بل مرض الروح وقسوة القلب هذان امران يؤديان الى الظلم لاحظوا هذه الاية الشريفة من سورة الحج الاية 52 ومابعدها بسم الله الرحمن الرحيم " وما ارسلنا من قبلك من رسول ولانبي " ما الفرق بين الرسول والنبي ، النبي ينزل عليه الوحي ولكن غير مطالب بنشر رسالة على نطاق واسع قد يكون نبي لعشيرته ينزل عليه الوحي ليوصل رسالة لعشيرة وقرية ولمساحة محدودة من الناس الانبياء كانوا على اصناف وهذا نسميه نبي غير مكلف ولايحمل رسالة بنشر الرساتله على نطاق واسع لكن ينزل عليه الوحي وهو معصوم مساحة مسؤوليته ومهمته مهمة محدودة يسمى نبي،  الرسول  يتحمل المسؤولية الكبيرة في التصدي ويحمل رسيالة ومشروع اصلاحي متكامل للامة وعليه ان بذل في وسعه من اجحل التعريف بهذا المشروع وشرح هذا المشروع ومن اجل هداية الناس ومن ايجاد التغيير الشامل في الامة باتجاه مشروعه الاصلاحي في ابعاده الفكرية وفي ابعاده الثقافية وابعاده الاجتماعية وابعاده الدينية وابعاده العقيدية وابعاده السياسية ولديه مشروع نسميه رسول الاية ماذا تقول " وما ارسلنا من قبلك " يارسول الله " من رسول ولانبي "كل الانبياء وكل المرسلين يعني كل من نزل عليه الوحي ان كانت مهمته صغيرة وان كانت مهمته كبيرة وواسعة كلهم " الا اذا تمنى "ما ان يطرح مشروعه الاصلاحي ما ان يبلغ ما انزل الله عليه يبلغ لقرية او لعشيرة او للانسانية جمعاء ليس هناك استثناء وكل الانبياء وكل المرسلين حينما عرفوا بمشروعهم ورفعوه بين الناس وطرحوه للناس مشروعهم الاصلاحي وهو مشروع حق مشروع انبياء ومشروع السماء ، كلما طرحوا اذا تمنى طرحوا مشروعهم اوضحوه للناس وقدموا رؤيتهم "القى الشيطان في امنيته "كل مشروع اصلاحي حمله الانبياء والرسل تدخل الشيطان وجنوده حتى يشوشوا ويربكوا حتى يثيروا الناس ولو كانت الناس على فطرتها وياتي مشروع الانبياء والله يريد الخير للناس ولو تبقى الناس على فطرتها وياتي المشروع الحق الناس عطاشى للفكر الصحيح وياتي الماء البارد ويقول له تفضل من لايشرب لكن من تبدا وساوس الشيطان هذا يقول به سم وذاك يقول كذا وذاك يقول يضحك عليك ليس ماء وتبدا وساوس الشيطان واعوانه تشوش وتوسوس وتخلط الاوراق وتتصيد بالماء العكر وتغير الاجواء وتشكك الناس بالمشروع وتثبط الناس على اللحاق بمشروع الانبياء والمرسلين ، عجيبة هذه الاية " وما ارسلنا من قبلك من رسول ولانبي "والكل ورسولنا كان اخر الرسل وسيد الانبياء والمرسلين يعني 124 الف نبي قبله وهو اخرهم والاية تقول كل هؤلاء ولم يسلم من العمل نبي وليس رسول استثناء من هذه القضية وكل الانبياء والمرسلين ما ان يطرحوا مشاريعهم حتى تهيج الالسن الاخرى واعوان الشيطان واعوانه ويشككون الناس ويثبطون ويثيرون شبهات حتى يمنعوا الناس من اللحاق بالمشروع الاصلاحي وبالمشاريع الحقة هذه ماذا تفهم منها , نفهم كل من يحمل مشروع حق يجب ان يوطن نفسه على الاعتراضات الواسعة على عدم تفهم مشروعه والمشاريع الاصلاحية دائما ولدت غريبة ومحاربة ولدت وكل اعوان الشر يلتئمون مع بعضهم حتى يوقفون هذا المشروع ويعطلوه فالذي يحمل مشروع حق ومن يحمل مشروع اصلاح عليه ان يوطن نفسه لن تتلاقف المشروع الناس على الاكف ولن تصفق له بسهوله وتبقى الناس هي وفطرته تتلاقفه وتاخذه لكن "القى الشيطان في امنيته" وفورا يتدخل الشيطان ويوسوس ويشاغب ويخلط الاوراق حتى لايدع الناس تسير وراء المشروع الصحيح وتصل المشاريع الاصلاحية المعصومة الي نتكلم عنها في الاية ومشاريع الانبياء وحتى المشاريع الاصلاحية غير المعصومة على قد حالها على مساحاتها دوما اتواجه غربة واختلاف وعدم تقبل نتيجة هذا التشويش الكبير الذي يبثه الاخرون ويبثه اعوان الشيطان ثم الشيطان يبدا يتحرك ويوسوس ويثبط وياخر ويعطل ويحرض ثم "فينسخ الله مايلقي الشيطان " ثم الله سبحانه وتعالى يتدخل "فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض " الله يدبرها وكل الاصوات تتبين كذبها وعدم صوابيتها وعدم جدواها وعدم صحتها وشيئا فشيئا تفتح عينها ويقولون عجيب قبل اربع سنوات وستة اشهر قال هذا او بعد عشر سنوات وقالوا لم نسمع فتبدا الامة تلتحم حول مشاريع الاصلاح ياتي النبي معزول وغريب "ربي اني دعوت قومي ليل ونهارا "نوح شيخ الانبياء 950 سنة بشهادة القران "دعوت قومي ليلا ونهارا انا نوح فلم يزدهم دعائي الا فرارا "

    كل الانبياء عانوا الكثير في الرسالة وتبليغ الناس

    : لااحد يسمع مني ولاياخذ بكلامي ، وبعد 950 سنة الا ان عرف الناس قيمة نوح وصعد الى السفينة وصعد المخلصون معه وجاء العذاب الالهي واخذ الاخرين ، "فينسخ الله مايلقي الشيطان" : الله يزيل هذه المشاغبات والتشويش ، فالناس ترى الحقيقة " ثم يحكم الله اياته " : عندما يزول الوسواس والمشاغبات وتظهر الحقيقة ويتبين الماء ونحن عطاشى ، الناس تهرول نحو هذا المشروع وتتمسك به وتلتحم فيثبت المشروع الله سبحانه وتعالى يقول " ثم يحكم الله اياته " الله يثبت دعائم المشروع بعد ذلك ويعرف ، رسول الله (ص) ليس استثناء من هذه القاعدة ، 13 سنة يحفر بالصخر في مكة الى ان هاجر الى المدينة وفي البداية بدات قرية تسمى يثرب ومسجد صغير ومجموعة من المسلمين عشر سنوات في المدينة ايضا 23 سنة من العناء الذي يقول فيه " ما اوذي نبي بمثل ما اوذيت " في نهاية المطاف دخل الى مكة فاتحا " ثم يحكم الله اياته " دخل فاتحا " اذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا " ومن صار الفتح واحكمت الايات رسول الله قال " نعيت الي نفسي " عندما دخلت الى المسجد الحرام ورايت الالاف مجتمعين قلت يامحمد مهمتك انتهت مادامت الناس التفت حول المشروع معناه حققت واجبك وتسلم الراية وتمضي الى ربك وبعدها بشهرين توفي رسول الله (ص) ، " والله عليم حكيم " : الله بعلمه وبحكمته يزيل الوساوس والمشاغبات ويزيل هذه الفوبيا الاعلامية ويظهر المشروع الاصلاحي الحق فيلتف الناس حوله ليرحل هذا المصلح وياتي مصلح اخر ويبدا مشوار جديد وجهد جديد ومشاغبات جديدة حتى تنكشف الغمة وحتى تتعرف الناس على حقيقة مشروع فتلتف حوله فيرحل الى ربه وياتي المصلح الاخر هذه سنة الحياة تشير اليها هذه الاية ، اذن لماذا هذه القصة تتكرر وهذا البلاء ولماذا هذه الوساوس الشيطانية والامة دائما تركض وراء السراب

    الدنيا دار بلاء وابتلاء وافتتان واختبار

     ولماذا الراي العام والعقل الجمعي يندفع الى مشاريع يعتقد انها تخدمه وهي خلاف مصلحته لماذا هذا الشيء يصير الاية تبين وهنا الشاهد ، " ليجعل مايلقي الشيطان فتنة " الله يريد ان يختبرنا والدنيا دار البلاء والابتلاء دار الافتتان والله يريد ان يختبرنا انظر من هو اصله عدل ووعيه عالي ومن يشخص المشروع الاصلاحي الصحيح ويسير وراءه ، عيسى عنده حواريين موسى لديه ثلة مؤمنة اتباع ولوط عنده اسرة صغيرة وقفت معه ، لكن حتى زوجته لم تكن من ضمن المهديين والسائرين على طريق الحق ، صالح وشعيب كل الانبياء مجموعهم ورسول الله (ص) واهل بيته والثلة المخلصة من اصحابه، الراي العام والعقل الجمعي يسير في اتجاهات اخرى وتتبين الثلة المخلصة اذن هذا هو افتتان واختبار الهي" ليجعل مايلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد " انظروا مرض القلب وقسوة القلب تولد الظلم والاعتداء والوقوف بوجه المشاريع الاصلاحية وبوجه الانبياء والمرسلين والمشاريع الحقة ، حتى لانكون من الظلمة ولانكون في من يقف بوجه مشاريع الحق والاصلاح يجب ان نتخلص من قساوة القلب ومرضه لان هذا يورث الظلم والظلم يجعلنا في مواجهة مشاريع الاصلاح ، هذا الامر الثاني والثالث .

    الامر الرابع //

    رفيق السوء من موجبات الظلم وسبب له

    اولا / من موجبات الظلم ، رفيق السوء موجب اخر وسبب للظلم ، نستجير بالله انسان طيب طاهر نقي يحب الخير يحب الصلاح ويحب الهدى يبتلي بصديق السوء ، لايحبب اليك الذهاب الى المسجد لتسمع حديث وموعظة يقول لك كلا لنذهب نلعب الكرة ، لن تنتهي الكرة لنجلس نقرا قران ،( انت بطران ) هذه مسلسلة تركية وكذا فلانية وبعضكم ممكن يعرفها ، فلان بالعشرة وفلان برنامج في الساعة كذا انتهت المسلسلات ، اعوان الشيطان مستعدين لكم ولاغميها لغم في كل الاوقات وفي كل الساعات وبالليل والنهار ساعة يبثون وساعة يعيدون هذه القناة وتلك والناس مشغولة وياتي رمضان ويخرج ولاتعرف مالقصة ، على كل حال ، هذا رفيق السوء ولولا رفيق السوء انت سائر بدربك وياتي رفيق السوء يحرفك وانظروا هذه الاية فيها عبرة كبيرة الاية 27 ومابعدها في سورة الفرقان " ويوم يعض الظالم على يديه " تعرفون عندما يتحسر الشخص ويتالم على يده لماذا فعلت ذلك ، حسره في يوم القيامة الظالم يعض على يديه من الحسرة ولذلك يوم القيامة يسميه الله عزوجل يوم " الحسرة " انظروا هذه الاية الشريفة من سورة مريم " وانذرهم يوم الحسرة اذا قضي الامر " انتهى من الحساب وخرجت الشهادة وفي هذه الايام شبابنا انتهت امتحاناتهم واخذوا الشهادات قضي الامر وانتهى والامر الان المعلومة اذا تذكرتها مادمت خرجت من قاعة الامتحانات لايفيد التذكر قضي الامر " وهم في غفلة "لايعرفون ماسيجري عليهم والنتيجة : "وهم لايؤمنون " سياتي وتاتي النتائج والشهادة ويتبين وضعهم يوم القيامة يعبر عنه القران بيوم الحسرة " ويوم يعض الظالم على يديه "يعض الظالم على يده من الحسرة والندم ، "يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ": النبي امامي والامام امامي والمرجع امامي كان والمصلح امامي(  كان قالولي ) لم اتخذ الكلام ولو اخذت الكلام ورايت الطريق الصحيح ، "فلله الحجة البالغة " لااحد يقول لااعرف الله يضع الحق امامك وكل واحد منا الله يضع الحق امامه وبطريقه ويرى الحق ، لو يتمسك به هنيئا له من الفائزين يبشر ، او يتخلى عنه ويبدا يتحسر بعدها ويعض على يديه ، يقول لو كنت سائر مع النبي "ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ": طريقا لو كنت سرت مع النبي لكنت الان سائر الى الجنة "ياويلتاه ليتني لم اتخذ فلانا خليلا " انت لم لم تسر مع النبي ؟ بسبب فلان صديقي صاحبي ورطني هذا منعني وشجعني على الرذيلة وهذا زين المعصية في عيني هذا قال لي اعمل كذا ولاتعمل كذا لولا هذا صديق السوء لكنت سائر بدربي بشكل صحيح وجاء هذا ورطني ، ماذا يفيد ندامة وحسرة " لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جائني ": الذكر ايمان وجاءني وصرت مؤمن وتمسكت به وبعد ذلك جاء هذا صديق السوء وجرني من طريق الايمان وذهب بي الى طريق الضلال والانحراف والعياذ بالله ، لو لم ياتي وانا سائر بدربي لكان الان من اصحاب الجنة كيف تورطت "ليتني لم اتخذ فلانا خليلا " ياريت لم اتخذه صديقا ولم اصادقه ، "وكان الشيطان للانسان خذولا " : اسمع ربك ماذا يقول في هذه الاية "وكان الشيطان للانسان خذولا " اذا قلت كلام وسمع كلامك ومشى وراك وقل له جزاك الله خير وبارك الله فيك ، والامام الحسين يقول "لااعلم اصحابا خير من اصحابي "يمجد بهم ويمدحهم واصحاب رسول الله (ص) الرسول ماذا قال في حقهم " السابقون السابقون "القران قال "اولئك المقربون " وكم مدح جاء على لسان رسول الله لاصحابه لكن الشيطان على خلاف ذلك اذا كنت تسير وراءه  تقع في الفخ يعطيك دفعه ويذهب لاحظوا الاية الشريفة تنقل حال الشيطان في سورة الحشر " كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر "قال له اترك الانبياء والمرسلين واترك الله واكفر وسير معي "فلما كفر "لم يطبب له خاطره ويقول له انت من جماعتي "فلما كفر قال اني بريء منك "اذهب وولي ، لااريدك فالشيطان ليس لديه صاحب صديق يورطك ويعطيك الدفعه ويذهب ، "فلما كفر ": ترك الله وجاء وراء الشيطان قال اني بريء منك "اذهب عني اجاركم الله ليس لكم انتم الخطاب بل لمن مشى ومضى خلف الشيطان "وكان الشيطان للانسان خذولا " اين نزلت هذه الاية ؟ شان نزول هذه الاية الشريفة والحسرة على صديق السوء الذي حرف الانسان يقال نزلت بحق ( عقبة ابن ابي معيط ) عقبة رجل شريف نبيل كان في الجاهلية رجل اعمال ورجل خير يذهب يتاجر وعندما يرجع للمدينة التي هي مدينته يثرب عندما يرجع يعمل وليمة ويجمع اشراف القوم ويجمع الناس ويحب الخير ويعمل غذاء او عشاء الى اخره ويقدم الطعام لاشراف المدينة وكان يانس بالجلوس عند رسول الله (ص) هو مشرك لكن متكهرب بشخصية الرسول يذهب ويسمع ماذا يقول الرسول ومنجذب لشخصية الرسول كان عنده صديق من اهل الشام اسمه ( ابي بن خلف ) وهذا تجارته بالشام عندما يذهب هناك هم اصدقاء ومصالح لديهم سوية على كل حال ، (عقبة ) عندما يتاجر ويرجع يعمل وليمة ودعا رسول الله (ص) الى الوليمة قال له يامحمد اذا تشرفنا لدينا وليمة رسول الله لبى الدعوة وجلس والاشراف كلهم جالسين وضعوا الطعام وقال تفضلوا فاجاهم رسول الله (ص) قال "ما انا باكل من طعامك "رسول الله يعلم ان عقبة خامته جيدة وطينته جيدة عنده طهارة نفس بمقدار وهناك فرصة ان ينتشله من الشرك ومن الانحراف وياتي به الى التوحيد راى انها فرصة والطعام موضوع ويقول تفضلوا وقال له ياعقبة "ما انا باكل من طعامك حتى تشهد ان لااله الا الله واني رسول الله " ياعقبة اذا اردتني ان اكل يجب تقرا الشهادتين وتصير مسلم حتى اكل ، انظروا شفقة وحرص الرسول راى انها فرصة يحرجه ويدفعه باتجاه الاسلام فقال عقبة " اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله " واسلم ورسول الله مد يديه واكل ، انتهت القضية صار مسلم اهتدى وهذه نعمة عظيمة هذه كيف وليمة اخرجته مسلم من الشرك الى الاسلام والايمان وصل الخبر الى "ابي ابن خلف " صديقه(  ابي ) بدا يتحرك فقال " صبأت " وتركت عقيدتك ودينك اللات والعزى وذهبت وراء محمد ماهذا العمل كيف تعمل هذا كيف وهكذا بدا يتكلم معه ويلومه ويعتبه ، فقال ( عقبة)  قال لاوالله اخذته العزة بالاثم ولايقول اخطات وبعده كذا قال "لاوالله ماصبأت "ولم اغير عقيدتي وعلى عقيدة الاوثان "ولكن دخل علي رجل فابى ان يطعم من طعامي الا ان اشهد له "ماقبل ان ياكل من اكلي الا ان اشهد واستحيت لانه جالس على سفرتي وكيف لااشهد الشهادتين ويخرج بلا طعام واستحيت قلت وتلفظت يعني تراجع وارتد عن الشهادتين فقال (ابي ) "ماكنت براض عنك ابدا حتى تاتيه " يعني لايكفي ان تقول تراجعت يريد ان يقطع الجسر بينه وبين الايمان يقول لايكفي هكذا ولاارضى عنك ولااعمل معك والمصالح التجارية كلها ستتراجع "حتى تاتيه "الا ان تذهب للرسول الله "فتبزق في وجهه "والعياذ بالله انظروا  التعدي والتجاوز ففعل ذلك عقبة انظروا كيف ذهب من الايماان وارتد واساء لرسول الله في هذه الفعلة الشنيعة وارتد واخذ رحم دابة :عندما تذبح الدابة وياخذ الرحم وهو كله دم  فالقاها بين كتفي رسول الله ، فقال النبي (ص) " لاالقاك خارجا من مكة الا علوت راسك بالسيف "اذا صرت امامي في معركة الا ان اقتلك بسيفي "ارتد عن الاسلام بذل الرسول مافي وسعه لم يفيد وبالفعل رسول الله (ص) قتل ( عقبة)  في معركة بدر وقتل (ابي ) في معركة احد هذا ذهب وذاك ذهب فالاية القرانية جاءت بحقهم هذا عقبة يوم القيامة هذا كلامه ، عقبة يعض على يديه وهي تنطبق علينا جميعا والله يجيرنا وتنطبق على كل انسان "ويقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " وعندما اسلمت والرسول على مائدتي ياليت التزمت بهذا الامر لكان وضعي كثيرا افضل ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا "ياليت لم اتبع ( ابي ) وسامع لكلامه ومرتد عن الايمان والاسلام "لقد اضلني عن الذكر بعد اذا جاءني " وكنت مسلم واضلني واعادني الى الوراء والهاوية "وكان الشيطان للانسان  خذولا " لاحظوا ماذا يقول علي (ع)  في صديق السوء " الصديق ارب الاقارب " اقرب من اخوك احيانا فدقق من تختار لصداقته و"الاصدقاء نفس واحد في جسوم متفرقة " الاجسام متفرقة والروح واحدة بين الصديقين فاختار من تشترك معه في روحك "كل امريء يميل الى مثله " الطيور على اشكالها تقع والصالح يختار الصالح والطالح يختار الطالح ويانس به ، في(  البحار) " لاتسمي الرجل صديقا سمة معروفة حتى تختبره بثلاث " لاتقول هذا صديقي وتشهد صداقته امام الناس الا ان تختبره بثلاث  اختبارات وتاكدت منها ارفع يده وقل هذا صديقي والا لاتتكلم ودعها مستورة "فتنظرغضبه يخرجه من الحق الى الباطل "

    ثلاث اختبارت للصديق في"  الغضب " و " التعامل المالي " و " السفر "

    اولا / عندما ينفعل وذاك الوقت قيمه في حالة الانفعال هل يبقى حقاني ام لا فقط ينفعل يميل الى الباطل اذا مال سقط بالامتحانم لاتعتبره صديق ومادام مرتخي وساكن ومرتاح لاتعرف حقيقته وجوهره وبالانفعال تعرف وعندما ينفعل هل امامه معايير وموازين شرعية امامه وهذا يجوز عنده ام لا ؟

    ثانيا / " وعند الدينار والدرهم " اذا جاءت النقود بيده تعرف على تعامله المالي هل يعطي الحق لاهله ام تمتد يده الى المال الحرام واذا امتدت يده حتى لو صلاة الليل لاتترك عنده لايفيده والتعامل المالي معيار اساسي من معايير الصديق الوفي الصحيح هل يضعف امام المال ضع مليار امامه هل تدني نفسه عليها فاذا نعم هذا لايفيدك الذي عنده الفلس والمليار شيء واحد هذا طينته سالمه .

    ثالثا/ وحتى تسافر معه والمعيار الثالث خذه في سفرة وفي السفر يعطي حالته الطبيعية ويظهر في السفر واخذه لصاحبك وانظر كيف يعمل ودورة تدريبية ايام تعبئة والمرجعية قالت تدربوا وخذه بالتدريب كيف هو ويبتعد عن العائلة والاهل ويكون في ظروف اخرة هذه ثلاث معايير :

    ثلاث اختبارت للصديق في"  الغضب " و " التعامل المالي " و " السفر "

    هذه اختبارات اذا نجح فيها يساوي ان يكون صديق عن النبي (ص) "لاخير لك في صحبتة من لايرى لك مثل مايرى لنفسه " انت صديقي وحبيبي لكن الاكلة الزينة لي وليست لك والملبس الجيد والراحة لي وليست لك والامتيازات لي وليست لك كيف انا صديقك اذا كل شيء لك انا اريد صديق يخدمني بعنوان الصداقة والصديق يجب ان يشتهي لك مثل مايشتهي لنفسه، لايقبل ياكل اكله جيده لم تاكلها ويريد ان يشاركك بكل شيء وهذا هو الصديق .

    في نهج البلاغة عن علي (عليه السلام)  لابنه الحسن " يابني اياك ومصادقة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك" : لايعرف كيف يمدحك ويسيء اليك امام الناس وياخذ نقودك ويريد ان يتاجر بها فيخسرك فلايعرف ودائما يضرك وابتعد عن الاحمق " واياك ومصادقة البخيل فانه يقعد عنك احوج ماتكون اليه "في لحظة الضيق التي تحتاجه غير مستعاد يخطو خطوة باتجاهك " واياك ومصادقة الفاجر  الذي يرتكب الموبقات والعياذ بالله " فانه يبيعك بالتافه " على ليله حمراء يبيعك انت واصدقائه كلهم الفاجر ليس لديه ضمير ولديه شهواته وهواه نستجير بالله  " واياك ومصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب " الكذاب اذا كذب معك او كذب مع غيرك سيكذب معك ومن يكذب اتركه ولاتقترب منه ولاتصادقه والصدق واداء الامانة والاستقامة والثبات وهذه هي المعايير في اختيار الصديق .

    اختار لمجلسك اهل العلم والمعرفة والدين والصلاح او على الاقل اهل المروءة

    عن علي بن جعفر عن ابيه (الامام الصادق ) عن جده الامام الباقر عن علي بن الحسين ( السجاد ) ( سلام الله عليهم اجمعين  )انه كان يقول لبنيه ( الامام زين العابدين ) يقول لاولاده "جالسوا اهل الدين والمعرفة "الذي لديه دين وعلم هم اجلس معهم وصادق المتدين العالم وعنده علم وفكر يعطيك منه وتستفيد منه دائما ويعلمك وهؤلاء الناس صادقهم "فان لم تقدروا عليهم "واذا لم تجد مثل هؤلاء " فالوحدة انس واسلم " تبقى وحدك افضل وجامل ولكن لاتصادق لا تعمقها الا مع من له علم ودين ومن لايملك جامله والوحدة افضل من الانغماس في علاقات وثيقة مع ناس ليس لديهم علم ودين ، "فان ابيتم الا مجالسة الناس "اذا الوحدة  ضيقة ويجب ان تجلسوا مع الناس "فجالسوا اهل المروءات " اهل المروءة اذا لم يكن لديه دين فلديه مروءة واذا لم يكن لديه علم عنده مروءة لماذا " فانهم  لايرفثون في مجالسهم " مجالسهم ليس فيه حديث قبيح فاذا لايضيف لك فلا ياخذ منك فاذا جلست في مجلس فيه اساءة للناس وفيه فاحشة وسباب وشتيمة تخرج وانت تاخذ دينك ونور قلبك وهذا ليس لم يفد بل اخذ منك وانتبه لهذا على الاقل اذهب لمكان اذا لم يضيف لك لاياخذ منك وتسلم على دينك وسلامة قلبك .

    رواية اخيرىة اختم بها الكلام روي ان النبي  سليمان ( عليه السلام ) قال" لاتحكموا لرجل بشيء حتى تنظروا الى من يصاحب " اتريد ان تقيم شخص لاتقيمه هو لانه لطيف وجميل ومنطقه جميل وكلامه جميل وسلوكه لطيف قد يكون يجاملك ويتظاهر امامك لاتحتاج هذه القصص وقل له من صديقك وقيمه من خلال صديقه ، لاتقول هذا ايه في الاخلاق والكمال والعلم ولكن صديقه تافه معناه انه تافه في عمقه وهذه كلها مظاهر لماذا لم يذهب الى عالم مثله لو كان هو كذلك بالفعل وانظر الى صديقه وقيمه من خلال صاحبه وصديقه " فانما يعرف الرجل باشكاله واقرانه وينسب الى اصحابه واخدانه " : الاخدان يعني الاصدقاء الرجل ينسب الى اصدقائه واصحابه وقيمه من خلال ذلك ، علي ( عليه السلام ) في نهج البلاغه يقول" لايكون الصديق صديقا حتى يحفظ اخاه في

     ثلاث في

    اولا // نكبته "ليس مادام عندي نقود ياتي ويذهب  فقط عندما تصاب بازمة يغلق التلفون ويذهب ، في الضيق هل يقف معك ام لا هذا واحد  .

    والثاني //" في غيبته هل ينساك ا"

    هل  قلبه ينبض ويسال عنك "ووفاته " الصديق يظهر بعد الوفاة كما معك تظهر اذا كانت مصلحة فاذا توفيت وتشييعه وفاتحته ووضعه ام لا فقط ذهبت تركها معناها صداقة مصلحة

    الثالث // وبعد الوفاة هل يحفظ عائلتك هل نحفظ عوائل اصدقائنا اذا اخذتنا المنية لذلك رفيق السوء يدفع الى الظلم وموجب من موجبات الظلم نسال الله ان يجيرنا عن ذلك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة