• نص حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية الثالثة عشر

    2015/ 07 /04 

    نص حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية الثالثة عشر

     

    \r\n

    بسم الله الرحمن الرحيم

    \r\n

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا ، سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين .

    \r\n

    السادة الأفاضل الإخوة الاكارم الأخوات الفاضلات ، تقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا جميعا صالح الأعمال في هذا الشهر الفضيل وان يوفقنا لليالي القدر المقبلين عليه

    \r\n

    كان حديثنا في رسالة الحقوق لإمامنا زين العابدين الإمام علي بن الحسين (ص) وكما نتحدث عن اثار الظلم ، وانتهينا في هذا الحديث إلى :

    \r\n

     الاثر الحادي عشر وهو :صدور العمل السيئ / العمل القبيح من الظالم ومن الآثار المترتبة على الظلم ان الظالم يصدر منه القبيح ، سلوكا ومواقفه وتعاملاته دائما تعاملات سيئة ، ظلمه يدفعه باتجاه الفعل الخاطئ وباتجاه مزيد من الانحراف  لاحظوا الآية القرآنية الشريفة ومجموعة من الآيات المقطع القرآني التي تشير إلى هذه الحقيقة في ثلاث مرات في سورة الزمر الآية 47 ومابعدها \" تذكر الآية الشريفة \"ولو ان للذين ظلموا مافي الأرض جميعا \"الظالم هنا لا ينحصر في المشرك بل يشمل كل أنواع الظلم والتعدي \"ولو ان للذين ظلموا مافي الأرض جميعا \" لو كان الظالم يمتلك الدنيا ومافيها كل الدنيا لو كانت له عندما ياتي عذاب الآخرة بالفعل كل هذه يعطيها للخروج من العذاب اذن لماذا ظلمت واعتديت ؟ لماذا انحرفت ولماذا مددت يدك إلى المال العام وكنت مصداق للفساد المالي والإداري في الموقع الذي أنت فيه ، اذا تعرضت للعذاب ستعيد كل ما أخذت ،  لا تأخذ شيء من الحرام لكي لا تضطر ان تقدم شيئا ، \"ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا \" لو كان يملكون الدنيا وما فيها ، \"ومثله معه \" : كم هي الدنيا فيها أموال ومتاع يملكها وبمقدارها أي ضعف يعني يملك الدنيا مرتين ، يملك بقدر مافي هذه الدنيا وبقدرها ايضا الدنيا وبمقدارها \"ومثله معه

    \r\n

     

    \r\n

     العواقب المترتبة على الظالم أربعة أشياء :

    \r\n

    1- \"لو افتدى به \" ليتخلص من العذاب ان يعطي الدنيا ومافيها وبمقدارها ليخرج سالم من العذاب يعطيها فدية ، الانسان عند اختطافه والمختطفين يقولون يجب ان تدفع ويهددوه بالقتل ولكي لايقتل يبيع البيت والذهب وكذا إلى ان يوفر المبلغ مهما كان كبير ويستدين لان روح الإنسان عزيزة وروح الأقارب إلى اخره وهذا الظالم يقول مستعد ان أعطي كل شيء فقط خلصوني ، \"لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامه \" من شدة العذاب يوم القيامة العذاب من الشدة فقط لا يستطيع أن يتحمل ويعطي كل شيء ليتخلص

    \r\n

    2- \" وبدا لهم من الله \" هذا الامر الثاني\" مالم يكونوا يحتسبون \" وبداوا يرون أشياء لم يكونوا يتصوروه وتفاجئوا بها ويعتقدون ان الله رحيم بهم وغفور \"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا \" في الدنيا الله يمهل ويعطيك وقت وفرصة وأحيانا مذنب والعياذ بالله تصدر منه أخطاء والله سبحانه وتعالى يتسامح معنا ويعطينا فرصة للتوبة وهذا الظالم يستغل ويسيء فهم حتى لطف الله سبحانه وتعالى .الأمثال تضرب ولا تقاس هناك من يسيء إليك وتصير كبير على ذلك وتكبر عليه وعلى الاساءه ولا ترد عليه ليس فقط لا يشكرك لكن يعتقد انك ضعيف ويبدأ يظلمك أكثر ويعتدي عليك أكثر وحتى لطفك وحتى تقديرك له وحتى ترفعك لرد عليه يستغله ويفهم ويسيء فهمه بشكل معين ، هذا الظالم أيضا عنده تصور ان الله غفور ورحيم والمهم قلبك نظيف وإذا لم أصلي وعبادة لم اعبد وكذا هذه سهله ، بهذا المنطق سهله سهلة ، تأتي لحظة الحقيقة والله يطيل بأعماركم  الإنسان لا يدري في أصدقائكم وفلان شاب وفجأة يسقط ويقع ، غير الجهاد وكشاب هذا وسام كبير في ظروف حياتية عادية ، تصيب الإنسان كحوادث كالسيارات ، او يجدوه صباحا ميت ولا احد يحزر الحياة وما يقدر الله لنا فبهذه الوساوس يؤخر التوبة وفجأة تنتهي قضيتهوهناك يتفاجأ ويرى تعاطي مختلف غير الذي يراه في الدنيا ويرى أشياء ملائكة غلاظ شداد وليس عندهم مزحة مع احد وتعاملهم شديد وقاسي ، \"وبدا لهم من الله مالم يكونا يحتسبون \" لم يخطر على بالهم ان يروا مثل هذا البلاء وظهرت أمور وتعاملات لم يتوقعها ، الإنسان ماشي بطولة وقضية بسيطة تقوده إلى مركز الشرطة فإذا بهم يتعاملون معه كانه متهم ويضعوه بالسجن إلى أن يرى الصدمة أين هو وهذه القصص ، ماذا قلت ماذا متهم ماذا أصفاد ولا يستطيع ان يتفهمها ، فكيف بالآخرة ما حال الإنسان وذاك العذاب الشديد الذي يواجهه الإنسان ، المشكلة البعض منا أولئك الظالمين فحالة بعض الأشياء يعتقد انها جيدة وتظهر أنها كما يعتقد أفعال حسنة فيها ظلم عظيم وآثام عظيمة وهذا ما يحذر منه القران الكريم كما نجد في سورة الكهف الآية 103 \"قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا \" أتريد ان أخبرك من الاخسر وليس الخاسر ، اخسر الناس من ؟ الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا \" يعتقدون أنهم أحسنوا الأفعال والحقيقة هو ذنب عظيم ويوم القيامة يتفاجا ويقول أنا عملت كذا وكذا ويظهر ما فعله من ضمن ما يستحق العذاب الشديد ، هذه المفاجئة للظالم عندما يرى من العذاب مالم يكن يتوقع في مقابلها مفاجئة للمؤمنين تشير إليها الآية 17 من سورة السجدة  تقول هذه الآية الشريفة \"فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين \" للمؤمن يتفاجأ أيضا وكم هو يتصور جنة وثواب ورحمة وكذا لكن الذي يراه مما يقر العين ويدخل السرور والفرح والبهجة والثواب والأجر له ، يتفاجا ويقول عجيب لم أتصور ان الجنة هكذا مثلا مكان سياحي يقال لك منطقة لطيفة وجميلة وإذا ذهبت تراها أكثر جمالا مما وصف لك وهذه أين من الآخرة ويوم القيامة والجنة ، ويفاجأ المؤمنون ، بحجم قرة العين ما يفرح ويثلج الصدور لصالحهم ويفاجأ الظالمون بحجم العذاب وقسوته ، يقال أن احد المؤمنين ، مؤمن صالح طيب جاءت لحظة  سكرات الموت كان يبكي بكاء شديد ، يقال له مابك  أنا أخاف من الآية \"وبدا لهم من الله مالم يكن يكونوا يحتسبون \" فإذا كانت مظلمة معينة آذيت احد وافاجا بما يفاجآني الله هذه الآية تربكك ولا اعرف ما هي المفاجأة التي سوف أراها لئلا يكون ظالم لأحد ومرتكب لخطيئة او سبب اذى لاحد ، هكذا هي المفاجأة للظالمين في النشأة الأخرى إذن هذا الأمر الثاني للظالم اولا  ثانيا وبدا له من الله مالم يكونوا يحتسبون \" ..

    \r\n

    ثالثا //\" وبدا  لهم سيئات ماكذبوا \" ظهر لهم جزاء أعمالهم القبيحة التي صدرت منهم لظلمهم لاحظت مقطع الآية \" للذين ظلموا مافي الأرض جميعا \" الظالم سيئات ما كسبوا ويتحمل العمل الذي يقترفوه إذن الظالم يقوم بأعمال سيئة وخاطئة وقبيحة ، ويستحق عليها العذاب ، \"وحاق بهم \":  أحاط بهم ،\"ماكانوا بهم يستهزئون \": العذاب الذي كانوا يسخرون منه في الدنيا تسمع أناس يقولون هذا كلام ( موامنة )  يريدون خبزة والناس تسير خلفهم ،  يابة جنة ونار وعذاب لا تسير ولا تقليد ، يقولون هذه دكاكين , قلبك طاهر والقران أمامك سيد فلان ماذا اعمل به من قال هذا الكلام ، ماهي الآخرة وماهي النار وأين العذاب من أين أتيتم بهذا الكلام ، يشكك وينفي وينكر ، ويعتبر هذا كله هباء ، سبحان الله ياتي يوم القيامة \" وحاط بهم \" هذا العذاب الذي كان يستهزيء به ويحيط به ماكانوا به يستهزئون ويسخرون منه ويراه أمامه بلاء قد حل به ولا يعرف كيف ينقذ نفسه من هذا البلاء \" فإذا مس الإنسان ضر \" ياتيه مرض ويقع في الفراش اين العنتريات السابقة ، قبل كم يوم كنت أقرا في صحيفة ان ملياردير خلال اربعين دقيقة خسر مليارات من الدولارات ، هذا كم ظلم وكم اعتدى وكم غلط وكم تحايل ، حصل المليارات بهذا الشكل وفي لحظات أي خلال اربعين دقيقة وفي البورصة صعدت ونزلت وخسر كذا مليار دولار وتعادل ميزانيات دول ذهبت ، مرض وفقدان مال ، فقدان عزيز ، مشكلة قضائية ، مشكلة عشائرية ومشكلة عائلية أي شيء تاتني قضية وتضبط عليه \" فاذا مس الإنسان ضر دعانا : أين يذهب ، ملحد او مشرك وساعة الضيق لايرى غير رب العالمين \"دعانا يا الله أريد حل ، كل الكلام السابق يذهب ، كل الإلحاد ينسى ويرجع يلتفت ليس غير الله رب العالمين ، على غرار الآية الشريفة نجد في سورة يونس الآية 12 \" واذا مس الانسان ضر دعانا \"عندما يرى الضر والضغوط رفع يده إلى رب العالمين \" دعانا في جنبه في كل حالاته يقول  يالهي حل لي \"بجنبه : مضطجعا او قاعدا او قائما \"يعني في كل الأحوال ، اريد حل يا الله شافين يا الله ، \"فلما كشفنا عنه ضره \" : طلبت من الله واعطاك ، ذهبت اموالك ، تغيرت احوالك وستعود اليك الاموال هل حلت القضية ؟ \" فلما كشفنا عنه ضره : بدلنا الضر \"مر كانه لم يدعونا لضر مسه  \" وكانه لم نفعل له شيئا ، خاطرت بحياتك ورميت بنفسك بالبحر واخرجتك وعندما وصل إلى الساحل تنحنح ولم يقل عليكم السلام الله اكبر ما هذا البشر ؟ ، هكذا معنا فكيف مع الله طبعا مع الله اكثر \" اذا انت اكرمت الكرلايم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا \" كيفما تعطيه \"مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه \"في سورة النحل الاية 53 وسورة الروم الاية 33 سورة الاسراء الاية 67 تاكيد على هذه القضية ، مصلحي انتهازي نساي ، لايملك وفاء هذا الانسان الظالم بالضيق يطلب وعندما يعطيه الله ادار وجهه وذهب ، الاية مرة تقول \"فاذا مس الانسان \"الحديث عن الانسان في هذه الاية وهذه المفردة استخدمت في القران الكريم في مواقع عديدة والانسان احيانا استخدمت كمفردة بشر \"انما انا بشر مثلكم \" واحيانا استخدمت يابني ادم لايفتننكم الشيطان \"ولكن كفردة انسان استخدمت كثيرا ، مفردة الانسان اغلبها استخدام سلبي وكثير ما يكون وسنبين الاستخدامن ولكن في الاغلب عندما يستخدم انسان يشار إلى ضعفه ، إلى نكوثه والى تخلفه عن الوعود ولاحظوا مثلا في هذه الاية التي هي مورد البحث \" فاذا مس الانسان ضر دعانا \"وعندما تحل مشكلته هذه حالة سلبية وفي سورة يونس واذا مس الانسان الضر دعانا بجنبه او قاعدا او قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كانه لم يدعونا لضر مسه \" وفي سورة النساء الاية 38 \" خلق الانسان ضعيفا \" كل المراجل والعنتريات والكلام والادعاءات لكن هو ضعيف ، ابسط مخلوقات الله تطيح بك ضرس من اضراسك اذا بدا يؤلمك ماهو حالك هذا حال البشر ، في سورة الإسراء الاية 100 \" وكان الانسان قتورا \" شديد البخل ، لايعطي ، في سورة إبراهيم الآية 24 \"ان الإنسان لظلوم كفار \" شديد الظلم وكفار : ليس فقط كافر بل كفار وشديد الكفران للنعمة ، في سورة الإسراء الاية 11 \" وكان الإنسان عجولا \" بعدما دخل في العمل يقول اين الرزق على كيفك شوية شوية ، يريدها كلها بسرعة ، الدنيا فيها الأشياء يجب ان تنضج ، في سورة الإسراء الاية 67 \" وكان الإنسان كفورا \" في سورة الكهف الاية 54 \" وكان الإنسان أكثر شيء جدلا \" : يجادل الإنسان ، هناك مرض يجادل ويقول لماذا وما الداعي ، اوضح الواضحات ألان الساعة العاشرة ليلا من يقول ذلك انا احسبها على الساعة الشرعية وهكذا وكل قضية تطرحها يخرج لك ما يحيرك ويجادل كثيرا في كل شي ء، هذا طبع من اطباع البشر، في سورة الانفطار \" يا ايها الإنسان ماغرك بربك الكريم \"ما الذي جراك وأعطاك هذا الغرور على عصيان الله سبحانه وتعالى ، الإنسان غرور ومتكبر وهذه سماته ، في سورة العلق الاية 6 \"ان الإنسان ليطغى ان راها استغنى \" يصبح عنده شعور بالغرور عند الشعور بالغنى والتملك وتصبح حالة التبختر والطغيان ، في سورة المعارج الاية 19 \"ان الإنسان خلق هلوعا \" : شديد الحرص والهلع ، شديد الضجر ، \"اذا مسه الشر جزوعا ، \": اذا أصابته مشكلة يهلع ولماذا تصير بي ولا تصير بغيري وهكذا ، مرض ليس فقط أنت فقير ولست أنت مريض فقط  ولست أنت وحدك ضحية الإرهاب وهذه طريقته يتضجر ولا يتحمل ،\"واذا مسه الخير منوعا \" ممسك ويمتنع عن الإعطاء وإذا أعطاك تبخل  وإذا لم يعطيك تعتب لماذا لم يعطيك ، طبيعة البشر هكذا ،الاية تشير إلى الانسان الذي لم يتربى بالمنهج الرسالي ولم يهتم بحركة الانبياء والاوصياء والمصلحين هذا الانسان الغير متربي ، تاخذه اهوائه وشهواته وتاخذه ميوله ويندفع اندفاعات من هذا النوع وشخصيته ركيكة وضعيفة ، شخصية مطلبية وشخصية انانية ، بخيل عجول ، حريص ، مهزوز ومنكسر داخليا ، مغرور ، ولكن \"وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت \" ينهار كل شيء بدقيقة وهذا الغير مرتبط بالرسالات وغير مرتبط بانبياء وغير مرتبط بمنهج رسالي هكذا ، ليس له مربي وهذه نعمة التقليد نعمة عظيمة نرتبط بالفقيه الجامع للشرائط ، وهو نائب للامام المعصوم ، الذي هو امتداد لحركة الرسالة ، الانسان يرتكز على ركن وثيق ،مسلم رقبته ،لمن يخاف الله ويعطيه حكم الدين ، عندما لايكون هذا وغير مرتبط بمشروع رسالي موجه تاخذك واخرى تعيدك ، فنحن يجب ان نقلد ونمسك انفسنا عن الوقوع في الحرام وهذه \"بل البعص من هؤلاء ليسوا فقط لايستثمر وامكاناته في طريق الكمال والعبودية لله بل يوظفها في اتجاهات ، يقال هذا عبقري لانه صنع قنبلة نووية ووضعها على رؤوس  الناس في ناكازاكي وهيروشيما هذا عبقري ، انت اعطاك الله العقل لتقتل الناس ام لتعينهم ، هذا عبقري صنع السلاح الفتاك والقنبلة الانشطارية واذا نزلت بمكان لاتبقي ولاتذر ، ماهذا ؟ اسلحة الدمار الشامل والعلم في العالم في مساحة مهمة بالاساس ويستخدم في طريق الاساءة للناس على خلاف ما اراده الله سبحانه ويتفننون فيما هو ظلم واعتداء وتجاوز وفيما هو ابعاد للناس عن الله سبحانه وتعالى هذه الفضائية يجلس في مكان يتكلم وعابر للمحيطات والاف الكيلومترات في اللحظة بالمباشر والفضائيات كلها موجودة وهذه نعمة عظيمة ولو كانت تستخدم للعلم المفيد ولمصلحة الانسان والاخره كانت تبني امم تحولت الفضائيات في مساحة مهمة إلى افلام خليعة ومسلسلات هابطة وتحلل خلقي ، قيم بعيدة عن اخلاقنا وقيمنا الاسلامية ، وحتى في الشرق اوسطية قيمنا العربية كعرب ، نحن نعيش في هذا العالم الذي به اعراف وسنن ومسيحيينا وايزيدنا وصابئينا وقيم تحكمنا ، الفضائيات تضرب بالصميم ومسلسلات وافلام لااسرة ولااحترام ولااعراف ولاكذا وعلاقات مشبوهة واتصالات يلهون الشباب ويعلمون الشباب على الحرام واول مرة يستنكر وثاني مرة وثالث مرة والى اخره ولا نعلم اين تصل الامور وهكذا تستخدم التكنولوجيا والعلم في اتجاه معاكس ، طبعا هناك الانسان الادمي المعتز بانسانيته والمرتبط برسالة السماء الذي يسير في طريق الكمال لاحظوا في سورة التين \"لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم \" بالفعل الله سبحانه وتعالى ما العظمة وكل شمائلك وسماتك لو الله خلق لنا عين في الامام واخرى بالخلف وتصور الانف في اعلىالراس ترى ان هذا شيء عجيب وشيء يشوه خلق بعض الناس اما بالولادة او بحادث ترى حال البشر شكله كيف يكون ، الله وضع كل شيء في افضل مايمكن ولاتجد مكان للعين افضل في مكانها الطبيعي والاذن وكل شيء وتصميمه تصميم رائع ومميز ،

    \r\n

    في سورة الرحمن \"خلق الانسان علمه البيان \" الله اعطاك قدرة البيان والنطق والتعبير هذه نعمة عظيمة لم يعطيها لغيرنا في سورة الانشطار \" يا ايها الانسان انك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه \"انت تبذل جهدك وتكد وتكدح من اجل الوصول الىالله سبحانه وتعالى الله لايضيع تعب فملاقيه يوصلك ومن جاء بالحسنة فله عشر امثالها \" الله يعطيك ويغنيك .

    \r\n

    في سورة الاسراء الاية 70 ولقد كرمنا بني ادم \"اعطاه الكرامة والعزة والرفعه\"وحملناه في البر \" الان في سيارات وقبل على الدواب تسير في كل مكان تحمل الانسان من مكان لاخر \" والبحر \" السفن ، وفرقاطات وبوارج واشياء متطورة وناقلات ضخمة لنقل الناس في البحار والمحيطات ، طبعا في ذلك الجو ليس هناك طائرات الان اشياء غير موجودة للمخاطبين والاية الشريفة تقول في البر والبحر \" ورزقناهم من الطيبات \" ورزقناهم من نعم الله سبحانه وتعالى \" وفضلناهم على كثير ممن خلقنا وفضلناه تفضيلا \" هذه القيمة الكبيرة اذن الانسان المنحط والانسان والراقي بحسب ارتباطه بالسماء والمشروع الرسالي هذا مايميزه، هذه عنده مليارات ويلبس افضل الملابس وياكل افضل الطعام والاف يخدمونه ، لكن ليس مع المشروع الرسالي وتلك الاولى تنطبق عليه ، وانسان فقير بسيط متواضع لايمتلك الكثير من المال والجاه لكن مرتبط بمشروع السماء \"ولقد كرمنا بني ادم \" هذه  للمخلصين و للمهديين الذين هداهم الله سبحانه وتعالى ،

    \r\n

    نرجع إلى ايتنا ، \"فاذا مس الانسان ضر  دعانا \"تمسك بنا \" ثم اذا خولناه نعمة منا \"اذا اعطيناه وفتحنا له طريق وشقيناه لك فقير اغنيناك وحللنا لك المشاكل واذا حلينا المشكلة ق\"قال انما اوتيته على علم \" ماهذا العلم الذي عندي وافهم واستطعت الخروج من الازمة الاقتصادية بسلام انا انتصرت وعرفت وشخصت ، يقول مني وبعلمي وبخبرتي انا عملتها ولم يعملها لي احد وليس فقط لايشكر الله سبحانه وتعالى بل يحسبها لنفسه ويحسبها ويعتبر نفسه هو صاحب القدرات يقول انا افهم واعرف كيف افكر واشخص المصالح وانا العبقري ، انا احسن الناس ، ماهذه النرجسية وحب الذات ، نسيت اين كنت ومن اوصلك ومن اتى بك ومن اعطاك ، هذا الانسان ، يحسبها لنفسه ، في سورة القصص الاية 78 على لسان قارون نفس المنطق منهج الظالمين والطغاة ماذا يقول قارون \" قال انما اوتيته على علم عندي \" انا عندي علم بان اكون ملياردير وبفهمي وبعقلي وبشطارتي جلبت المليارات انا جلبتها ، يجوز مؤمن صالح في جبهات القتال يجاهد في سبيل الله ويطرد داعش وعندما يتكلم القصة بلا الله خططنا وذهبنا واين الله في هذه القصة كلها انت ، بالانتصارات كل يقول ها انذا بالاخفاقات واحد يرميها على الاخر ،وكلنا نقع في هذه الاخطاء ،  الموصل سقطت من المسئول ؟ انتظروا داعش ليقول هذا الضابط وهذاالمسؤول وتضيع وتذهب مع دم المقاتيل ، لكن اذا كان  انجاز يكون الكل يتراكض والكل يقول انا وراءه ،\" قال انما اوتيته على علم عندي \"بقدرتي وبعلمي وبفهمي انا عملت ، \"اولم يعلم \" : الانسان القراني \"اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون : من الامم السابقة \" من هو اشد منه قوة واكثر جمعا \" اناس اكثر منك ياقارون في قوتهم وعندهم اموال اكثر من اموالك ذهبوا وماتوا وجاءهم العذاب وذهبوا في الامم السابقة الم تراهم الن تعتبر ، وتقول على علم مني ، عندك مواهب وعلم من اعطاك اياها اليس الله اعطاك اياها وهذه التي تقولها بعلمي من اعطاك العلم ، من أعطاك الشطارة وبقدراتي ، من اعطاك القدرة ، الله سبحانه وتعالى فلا تذهب بعيدا ولاتشتبه ،

    \r\n

    سنكمل هذه الاية الشريفة ونشرحها في ليلة قادمة باذن الله نكتفي بهذا المقدار واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .   

    اخبار ذات صلة