• نص حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية السادسة عشر

    2015/ 07 /07 

    نص حديث السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية السادسة عشر


    بسم الله الرحمن الرحيم

        والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين . بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر صدق الله العلي العظيم، سادتي الافاضل اخوتي الاكارم اخواتي الفاضلات أعظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا وإمامنا امير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب (ع) ليلة عظيمة وليلة شريفة هي اولى ليالي القدر الثلاث فيها تقدر احوالنا لسنة كاملة ، اليوم وفي مثل هذه المحطة محطة ليلة القدر يمكن ان يحسم الانسان امورا كثيرة شهر رمضان شهر الضيافة الالهية ولكن يتوج هذا الشهر الفضيل بليلة القدر والتي يمكن فيها للانسان ان يطور ويغير ويصلح من حساباته في التوجه نحو الله تعالى في تصحيح الاخطاء التي تصدر منه في فكره وسلوكه وتعامله مع نفسه ومع ربه ومع الآخرين محطة صلاح وإصلاح محطة بناء ومراجعة وهنيئا لمن يراجع ويصحح في ليالي القدر، ولكن ما هي العلاقة بين ليلة القدر وبين امير المؤمنين ، هل هذه اعتباطية ، علي وليد الكعبة يولد في البيت الحرام وفي المسجد الحرم وعلي يكرس حياته من اجل التوحيد وعلي ينهي حياته في بيت من بيوت الله في مسجد الكوفة ، نداءه الاول نداء السماء والتوحيد ونداءه الاخير فزت ورب الكعبة يبدأ من الكعبة وينتهي بالكعبة والخط الفاصل بين البداية والنهاية ملؤه توحيد لله تعالى وعطاء ، هل كان صدفة جرحه واستشهاده في ليلة القدر ام ان الامور محسوبة الله تعالى يقدر كل شيء بقدر ، ما هي علاقة علي بالقرآن علي مع القرآن والقرآن مع علي وعلي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار علي ، كلنا ندور حول الحق والحق يدور حول علي كما قالها رسول الله (ص) علي ليس شخصا او فردا علي أمة ومنهج ومسلك علي مدرسة ولذلك القرآن لا يتحدث عن علي بلغة الفرد وانما بالجمع " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون " علي حزب الله جماعة الله علي منهج علي تيار كبير في الامة علي قراءة القراءة الصحيحة عن الاسلام والامتداد لرسول الله (ص) فليس اعتباطا هذا الاقتران ان تكون ولادته في الكعبة وان تكون شهادته في بيت الله وان تكون حياته مكرسة لله تعالى ، وقد تناولنا في السنوات الماضية من كل عام حجانبا من جوانب علي في سماته وشخصيته في طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت به في طبيعة المواقف كالتحكيم وغيرها التي خاضها علي وتفسير وتحليل هذه المواقف والظروف وعلينا ان تنتحدث في منهج علي في التعاطي مع شؤون الادارة والحكم لاستكمال الصورة في شخصية علي (ع) .

    منهج علي(ع) في مختلف المجالات امتداد لرسول الله (ص) في الجوانب الغيبية وفي بعد الامامة وحتى في الابعاد الشخصية

        هناك تكاملية غريبة بين علي وبين رسول الله نعلم ان عليا كان في السادسة من عمره حينما انتقل الى بيت رسول الله وكان في ذلم قبل عامين من البعثة النبوية ، صحيح ان رسول الله (ص) لم يكن وقتها نبيا بعد ولكنه كان موحدا على دين ابراهيم الخليل كان يتأمل ويذهب الى غار حراء ويتعبد بطقوس الحنفية قبل ان يبعث رسولا للإسلام وحينما يكون عليا في بيت رسول الله ان كان سنتين قبل الرسالة او بعد الرسالة فهو في بيت التوحيد يشع منه نور الايمان والعقيدة في بيت لا مكان للشياطين فيه وكان رسول الله (ص) يزقه علما ومعرفة وتبصرا وتدبرا وكان ينمو في كنف رسول الله ، تعرفون الفتى في السادسة من عمره في لحظة بداية تشكل شخصيته ، شخصية الانسان تتشكل شخصيته في هذا العمر ولذلك في ثقافتنا الاسلامية يترك الصبي سبعا ويعلم سبعا ويؤدب سبعا ، في بداية تشكل شخصية علي شاءت الاقدار والظروف التي مرت بابيه ان ينتقل الى بيت رسول الله وبقي ملازما لرسول الله في كل تفاصيله ، علي (ع)  يوجز هذه العلاقة يقول " كنت من رسول الله (ص) كالفصيل من أمه ، ينهل من ذلك المنهل العذب وهذه فرصة لا تقدر ، رسول الله يقول " علي مني وأنا منه " أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى " هذه التكاملية والموقف المتلازم بين رسول الله وبين علي لذلك تجدون ان منهج علي في كافة المجالات ومتأثر بشكل كبير وهو امتداد لرسول الله (ص) ليس فقط في الجوانب الغيبية وفي بعد الامامة وإنما حتى في الابعاد الشخصية ،  لاحظوا في منهج علي (ع) من كلامه او اقواله وليس ان نحمل او نحلل مواقف معينة ، في القتال في الحسم العسكري كيف كان يتعامل علي (ع) لاحظوا  هذه واحدة من كتبه الى كميل بن زياد النخعي صاحبه المخلص الذي علمه دعاء كميل " كان كميل عامله على هيت في الانبار وما أشبه اليوم في البارحة والكل يعرف من هو كميل ذلك المخلص الصالح لكنه ارتكب خطأ في المعركة العسكرية ليس هناك مجاملة هناك حزم ووضوح في ادارة المعركة " فان تضييع المرء ما ولي وتكلفه ما كفي لعجز حاضر ورأي متبّر وان تعاطيك الغار على أهل قرغيسيا " وهي احدى المدن على ضفاف على نهر الفرات كان كميل مكلفا ان يمسك ثغرة يبدو ان كميل رأى ان الامور هادئة اراد ان يستفيد من الفرصة لم يهرب وقال اريد ان أزف بشارة الى علي ، ( قام كميل يحدث نفسه علي كلفني على هذه الثغرة وبما ان هذه المنطقة هادئة في الوقت الحاضر اراد ان يأخذ الجيش الى قرغيسيا وأحررها وأزف البشارة واقول له انا ليس فقط ماسك الثغرة بل احرزت لك نصرا في قرغيسيا " وان تعاطيك الغارة " الغارة يعني هجوم " وتعطيلك مسالحك التي وليناك " وترك موضع الحدود المكلف انت بها لماذا تركت الحدود وذهبت الى قرغيسيا " ليس بها من يمنعها " وتركت الحدود وليس هناك قوة وتدافع وتمنع العدو عبر هذه الحدود " ولا يرد الجيش عنها لرأي شعاع " هذا رأي عسكري خاطىء رأي غير سديد فقد صرت جسرا " انت لم تخطط ولا تقبل ولكن قرارك الخاطىء وترك الحدود والذهاب الى مكان آخر صرت جسرا لمن اراد الغارة من اعدائك على اوليائك مكنت اعدائك من النيل للمنطقة التي انت مسؤول عنها ، يا امير المؤمنين لو كنت في زماننا وترى ضباطنا بعض منهم وليس كلهم بعض قطعاتنا العسكرية كيف تخلوا عن دبابات وهمرات 2400 همر في نينوى وسلاح وذخيرة ثلاث فرق تركوها في الساحة وقدموا هدية مجانية للارهاب الداعشي من حيث يقصدون او لا يقصدون ، وثم في الانبار في الرمادي نفس القضية تتكرر ، هذا كميل بطل شجاع مقدام وكل الذي عمله اراد ان يحور الخطة وينطلق الى منطقة اخرى لكن قرارك العسكري الخاطئ جعلك جسر للأعداء على اوليائك " حتى صرت جسرا لمن اراد الغارة من اعدائك على اوليائك غير شديد المنكب " بلا قوة ولا شدة وبلا قرار صائب في هذه المعركة " ولا مهيب الجانب  ولا ساد ثغرة " ولم تمنع العدو من الدخول من الحدود التي وضعناك عليها " ولا كاسر لعدو شوكة " لم تراعي الاولويات في المعركة لم تقدر المكان الاخطر الذي يجب ان تحافظ عليه وتبدأ منه تركت الاهم وذهبت الى مكان آخر " ولا مغن عن اهل مصره " مصر يعني مدينة " و لا منجز عن أميره " ولم تؤدي قرار القيادة العسكرية أميرك امير المؤمنين ، رغم ان نيتك طيبة حسنة ولكن قرارك العسكري كان قرارا خاطئا وأدى الى كل هذه المضاعفات ، وهكذا نجد في ما يرتبط بسلوك جيش علي والحرص الشديد على ان يكون التعامل من قطعات الجيش مع الناس في المناطق التي يدخلوها ونحن اليوم بأمس الحاجة الى استذكار هذه الكلمات والتوجيهات من علي (ع) يقول لهم علي (ع) " اما بعد فاني قد سيرت جنودا هي مارة بكم ان شاء الله وقد اوصيتهم بما يجب لله عليهم " اوصيتهم كيف يتعاملون اذا دخلوا الى مناطق سكنية "من كف الاذى " لا يسيئون الى احد في طريقهم "" وصرف الشذى " وإبعاد الاذى والإساءة لأحد من الناس " وأنا ابرء اليكم والى ذمتكم من معرة الجيش " انا بريء الى الله من كل خطوة يكون فيها اساءة للمواطنين وضغط على الابرياء " الا من جوعة المضطر " الا في حالة الجوع للجيش في هذا المقدار تأخذ من الناس اذا كنت جائعا ولكن ان تبتزهم وتأخذ سجين وتطالب بالمال الكثير مقابل اطلاق سراحه او تبتزهم وتأخذ اموالهم فهذا لا يجوز أنا بريء الى لله هكذا يقول علي (ع) " لا يجد عنها مذهبا الى شبعه " اذا لكن هناك اي طريق لتوفير الطعام الا يطلب من الناس لسد الجوع اشرنا في الليالي الماضية قلنا ان الجيوش في السابق مواطنين لا يستلمون راتب ولا يعطى لهم سلاح وعتاد كل حسب طاقته هناك غني يأتي خيال والفقير يأتي ماشيا ومن عنده سلاح يأتي به والطعام يأتي به من البيت ، قيادة الجيش لا توفر عتاد او سلاح او طعام وغيرها ولكن يعوض عنها بالغنائم التي توزع على المقاتلين وهذه تعوضهم عن ما انفقوه اذا كانت هناك غنائم ، ولكن الحروب الثلاث التي خاضها علي مع المسلمين وليس مع المشركين ولا توجد غنائم وكانت هناك مشكلة في تعويض المقاتلين ووقعها شديد على المقاتلين " فنكلوا من تناول منهم شيئا ظلما " علي يقول عاقبوا على من يمد يده على اموال الناس ويأخذ الطعام منهم ، عاقبوهم على ظلمهم   " وكفوا ايدي سفهائكم عن مضارتهم 
     ولا تسمحوا لسفيه لابس ملابس عسكرية الذي يخرج عن هذه التعليمات ويسيء للناس ويضرهم ، لا تسمح لسفيه ان يعبث ويسيء لسمعة جيش علي (ع)  " والتعرض اليهم فيما استثنينا منهم وأنا بين أظهر الجيش " انا اراقب وأتابع وأشكل لجان تحقيقية " فارفعوا الي مظالمكم وما اراكم مما يغلبكم من أمرهم وما لا تطيقون دفعه الا بالله وبي " اخاف لا تقدروا عليهم او يلوحوا لكم بالسلاح ويهددوكم اتركوها لي وأنا اقتص من المسيئين " فانا أغير بمعونة الله " هكذا منهج علي في التعاطي مع القوات المسلحة .

        لاحظوا في قضية الفساد المالي واستغلال الأزمات في الاثراء غير المشروع ايضا علي (ع) له  مواقف صارمة جدا في هذا الامر ، لاحظوا يكتبه الى احد ولاته وزير من وزراءه " فاني قد اشركتك في امانتي وجعلتك شعاري وبطانتي : جعلتك واجهتي في الحكومة والإدارة اعطيتك اسمي حتى تكون في هذا الموقع وتخدم الناس " ولم يكن رجل من اهلي اوثق منك في نفسي " انت كنت اقرب حتى من اقاربي منحتك الثقة ، منح الصلاحيات للمسؤول حتى ينجز ويحقق ، منظومة الادارة والقيادة يجب ان يكون فيها ثقة يجب ان تعطي المسؤول الصلاحيات " لمواساتي " اعطيتها لما رأيت فيك من الحرص والحماس والحس الوطني لتخدم " ومؤازرتي " رايتك مؤمن وداعم للعملية السياسية فأعطيتك الصلاحيات لتخدم " وأداء الامانة الي فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب "  حينما رأيت الحروب والمشاكل استغللتها ، استغلال الاوضاع السياسية المرتبكة واستغلال الاوضاع العسكرية الاستثنائية استغلال انشغال الدولة بمواجهة الارهاب للإثراء غير المشروع ، حينما رأيت الامور ارتبكت على امير المؤمنين " والعدو قد حرب " عدونا طمع واستأسد وقال سأدخل الى بغداد حينما يحصل ضعف وارباك يحصل للعدو طمع وإقدام وغرور " وأمانة الناس قد خزيت " الاعراض سبيت " وهذه الامة قد فلكت " الامة تعرضت الى ضغط كبير ومنهم قد ادار وجهه للوطن وغادر البلد !!  في اللحظة حينما يحتاجنا الوطن ندير وجوهنا وترك الوطن ! اقولها لكل الطاقات والكفاءات وأصحاب الشهادات والعقول العراقية لا تجعلوا ظروف الوطن الصعب وحينما تاتي الفرصة لمغادرة العراق والحصول على اللجوء ، لا تقولوا هكذا يجب ان نقف مع الوطن حينما يحتاج لنا " وهذه الامة قد فلكت وشغرت " شعرت ظهرها مكشوف لا احد يحميها ، لولا فتوى المرجعية ولولا الحشد الشعبي وعشرات الالوف الذين يقاتلون اليوم لكانت الامور قد أخذت مسارات أخرى ، في مثل هكذا ظروف والامة ظهرها مكشوف وقطعات من الامة كل يفكر بنفسه كيف يرتب اوضاعه ويدير وجهه ويخرج والعدو مستأسد في مثل هذه الظروف " قلبت لابن عمك ظهر المجن " تركته ، تركت العملية السياسية وأخذت تبحث عن مصالحك الشخصية " ففارقته مع المفارقين وخذلته مع الخاذلين وخنته مع الخائنين فلا ابن عمك آسيت ولا الامانة أديت وكأنك لم تكن الله تريد بجهادك " ما اكثر الناس ظاهرهم تدين والتزام ومبدئية ولكن واقعهم شكل آخر ، ليس كل من يدعي الوطنية تصدق به كن حذرا من التعامل وتصدقه كن حذرا من مثل هؤلاء الادعياء لا تستدرج ، ايها الرأي العام ايها الناس دققوا ولا تغرنكم الظواهر هناك ناس يخدمونكم ليل نهار بصمت وهناك من يصل صوته للسماء وليس فيه خيرا يجب ان نكون حذرين " وكأنك لم تكن على بينة من ربك " لاحظوا مواقف بعض السياسيين حينما تقوى شوكة الارهاب قليلا كما حصل في الموصل راجعوا الذاكرة قبل سنة من الآن انهارت الموصل العدو مستأسد البعض قال مقاومة شريفة وشمت بالدولة ، في لحظة الضيق والارتباك يجب ان نقيم من هو فعلا يقف مع العملية السياسية " " وكأنك كنت تكيد هذه الامة عن دنياهم" كأنك تخدع الامة حتى تسرق طاقاتها وثرواتها " وتنوي غرتهم " وتحاول ان تستغفلهم وتستغل حالة انشغال الامة حتى تحصل على ما تريد " وتنوي غرتهم عن فيئهم " عن خراجهم عن ثرواتهم  وإمكاناتهم " فلما امكنتك الشدة في خيانة الامة اسرعت الكرة وعاجلت الوثبة " حينما اتتك الفرصة اسرعت في نهش اموال الشعب " واختطفت ما قدرت عليه من اموالهم " اذا تأخذ اموال الشعب بغير وجه حق هذا اختطاف " واختطفت ما قدرت عليه من اموالهم المصونة لأراملهم وأيتامهم " هذه اموال الفقراء اموال الارامل واليتامى اموال المضحين والطبقة المسحوقة " اختطاف الذئب الازل " الذئب المسرع في الجري والركض ، " دامية المعزى الكسيرة " معزى مؤنث فهي ضعيفة وجريحة ومكسورة كيف حالها ، امير المؤمنين الامة في لحظات الارتباك بمعزى مكسورة وجريحة تنزف دما وذاك الذئب سريع لا تستطيع ان تهرب منه " فحملته الى الحجاز " اخرجت الاموال " رحيب الصدر بحمله " فرحان بالأموال في المصرف الفلاني في عمان وبيروت وسويسرا وغيرها ، " غير متأثم " لا تشعر بالإثم والخطأ حتى تأنيب الضمير لا يوجد عندك " كأنك لا أبا لغيرك كأنك حدرت الى اهلك تراثك " كأنها اموال ابوك وليس تسرق اموال الشعب " تراثك من ابيك وأمك فسبحان الله أما تؤمن بالمعاد أو ما تخاف نقاش الحساب ايها المعدود من كان عندنا من اولي الالباب كيف تسيغ شرابا وطعاما وأنت تعلم انك تأكل حراما وتشرب حراما وتبتاع الاماء وتنكح النساء من اموال اليتامى والمساكين والمجاهدين " الحشد الشعبي ليس له راتب اليوم وأبناء عشائر تنتظر حتى يشد لهم راتب حتى يقاتلوا الارهاب وفي مثل هذه الظروف تأخذ الاموال اين تنفقها وكيف ! " الذين أفاء عليهم هذه الاموال وأحرز بهم هذه البلاد فاتق الله واردد لهؤلاء القوم اموالهم فانك ان لم تفعل ثم أمكنني الله منك لأعذرن الى الله فيك " أعاقبك عقوبة مشددة " ولا ضربنك بسيفي الذي ما ضربت به احدا الا دخل النار ووالله لو ان الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة " ليس عندي قرابة مع احد في الحق ولا اغطي لفاسد " ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما واقسم بالله رب العالمين ما يسرني ان ما اخذته من اموالهم حلال لي " حتى ليس بودي ان آخذ او يجوز لي ان آخذ من اموال الناس " أتركه ميراثا لمن بعدي " فضحي رويدا فكأنك قد بلغت المدى ودفنت تحت الثرى وعرضت عليك اعمالك بالمحل الذي ينادي الظالم فيه بالحسرة " تعرض عليك اعمالك الباطلة في يوم القيامة " في يوم ويتمنى المضيع فيه الرجعة  " رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت " ويأتي الجواب الالهي " كلا انها كلمة هو قائلها ولات حين مناص " مادمت الآن في دار الدنيا عندك فرصة للعودة والتوبة ، لاحظوا هذا المنهج الصارم الواضح في مكافحة الفساد الذي يعتمده امير المؤمنين علي (ع) بهذه الغلظة والشدة ، نسال الله تعالى ان  يجعلنا من السائرين على تهج علي والفائزين بهذه الليلة الشريفة وتسال الله ان ينصر اخوتنا المجاهدين وهم يحققون الملاحم والانتصارات في هذا الايام وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته . 

    اخبار ذات صلة