• نص كلمة السيد عمار الحكيم في 1 رجب يوم الشهيد العراقي -  الكلمة الجماهيرية - 31-3-2017

    2017/ 03 /31 

    نص كلمة السيد عمار الحكيم في 1 رجب يوم الشهيد العراقي - الكلمة الجماهيرية - 31-3-2017

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين

    قال تعالى في كتابه الكريم آل عمران/ 169 ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموتاً بل احياءٌ عند ربهم يرزقون ) ..

    يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق ... يا أبناء العراق الغيارى ....

    احييكم اجمل تحية واشكر لكم هذا الحضور الحاشد في ( 15) محافظة عراقية وكلي عذر من ابناء شعبنا في الانبار ونينوى ودهوك اننا لم نوفق لاشراكهم في هذه الفعالية الكبرى في هذا العام .

    اليوم موعدنا كما هو في كل عام مع تاريخنا ومشروعنا وشعلتنا التي لا تنطفئ ... اليوم نجدد العهد لصاحب العهد معكم ومع العقيدة والوطن .. مع رجل صدق مع الله فوفّاه الله صدقه شهادة وكرامة وتاريخاً واباء ...

    فمن شهيد المحراب تعلمنا ان نقف عندما ينحني الاخرون، وان نتكلم عندما يسكتون، وان نعرض عنهم عندما يشطون ...

    علمنا شهيد المحراب كيف تولد المشاريع العظيمة من بين اعواد المشانق ، وكيف تكون التحديات الكبيرة فرصاً عظيمة ، فقد اراد النظام البائد اعدام شخصه  ، فأعلن عن ولادة مشروعه (مشروع الممانعة الوطنية) .

    لقد عاد شهيد المحراب الى ارض الوطن حاملاً روحه بين راحة كفيه غارساً مشروعه في قلوب الملايين من أبناء شعبه ، فقد أراد دستوراً يكتبه العراقيون ، وأراد حكومة ديمقراطية منتخبة ، وأراد وطناً حراً سيداً لا تابعاً ولا محتلاً ، واراد عراقاً منفتحاً على جواره العربي والاسلامي والمجتمع الدولي ، فكان له بعض ما اراد ، ولا زالت بعض أحلامه لم تبصر النور .

    فاليوم نقف كي نثبت المواقف ونجددها ونرسخ العهد ونديمه ... اليوم وطننا بأمس الحاجة الى شجاعة شهيد المحراب وحكمته وايمانه ووطنيته ومثابرته ... اليوم العراق الوطن يقف معنا كي يتذكر رجاله الذين وفوا معه فالأوطان العظيمة لا تنسى ابطالها وقادتها ورجالها ... وعراقنا عظيم منذ ان كانت ناره بردا وسلاما على إبراهيم ...

    ايها الشرفاء النبلاء، يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق ..

    ان قادتكم ما كانوا يوما قادة مرحلة وانما كانوا دوما قادة مشروع ومواقف ، فالقيادة تواضع وهم تواضعوا لله وللعقيدة وللشعب ولهذا الوطن الحبيب ، والقيادة عطاء وهم أعطوا من دمائهم حتى اتعبوا قاتليهم واعطوا من صبرهم حتى اعيوا سجانيهم ، واعطوا من نكران ذاتهم حتى احترمهم اعداءهم ومنافسيهم ..

    ان القيادة شهامة وعزة وكرامة، فمن ينكر شهامة مهديكم وباقركم وعزيزكم ... وعزتهم وكرامتهم التي مزجوها بكرامة هذا الوطن وكرامة أبنائه .. اننا عندما نستذكر شهيد المحراب فأننا نستذكر تلك الشخصية الإسلامية الرسالية الهادئة المنفتحة المعتدلة الوطنية، وأيضا الشخصية الحاسمة الصلدة الحادة كالسيف بوجه كل من يتعرض للوطن والشعب والعقيدة ..

    ان شهيدنا أبا صادق كان يعمل للإسلام المحمدي الأصيل فلم يهادن ولم يستكن ووقف كالجبل ضد الطغيان والانحراف ... وكان يعمل للوطن فعبأ الجميع في مشاريع وطنية تجاوزت القومية والمذهبية والمناطقية...

    ان شهيد المحراب منحنا تيارا يستحق ان نفتخر به ومنهجه ورؤيته منحتنا جسرا للعبور على الكثير من المنحدرات والأزمات التي يمر بها الوطن ويواجهها المجتمع ... ومنحنا تيارا يشكل جسراً يلتقي عليه كل أطياف الشعب العراقي ، فقد خرج من المحدودية الى العمومية ودافع بقوة عن ابناء هذا الوطن بدون تمييز او حساسية او عقد او حسابات ضيقة ...

    ان لتيار شهيد المحراب كلمة مسموعة في ارجاء العراق حيث المصداقية والوطنية وشرف الكلمة ... فنحن أبناء نخيل العراق وأبناء النجف الاشرف وكربلاء وأبناء دجلة والفرات ... نحن أبناء الهور والجبل والمعتقلات والمنافي .. ونحن أبناء هذا الشعب الذي اذهل العالم بصبره وارادته ..

    ان تياركم قدره ان يكون في المقدمة عندما يحتاج العراق الى رجاله ، وانتم قدر هذا التيار ... فمهما اشتد عليكم الخناق ومهما بالغ الآخرون بتحميلكم المسؤولية فعليكم ان تتعلموا من شهيد المحراب سعة الصدر والصبر والمثابرة فانا واثق ان الغد لكم وان مستقبل العراق معقود بيمينكم ومعكم كل الشرفاء والخيرين من ابناء الوطن والعقيدة ...

    فمشروعنا يتطلب ان نعبر به كل المعوقات وان نكون دائما على اهبة الاستعداد وان نمد ايدينا لكل من يؤمن بالعراق وبحقه في العيش الكريم ... 

    يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق ... يا أبناء العراق الغيارى ..

    ان العراق اليوم بأمس الحاجة اليكم، فلقد مرت الكثير من الصعاب ولكن بقي التحدي الأكبر و هو ان نأخذ المبادرة ونوجه دفة هذا الوطن الى شاطئ الأمان .... فنحن تيار لا نستطيع ان نتخلى عن العراق وقضاياه المصيرية ولن يتخلَّ عنا العراق لأنه يعرف اننا أبناؤه الاوفياء ورجاله المخلصون ...

    ان شعبنا يعتب علينا اكثر لأنه يتأمل منا أكثر ولأنه يرى فينا مستقبله اكثر .. وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية وان نقيم عملنا ونقوم ما اعوج منا وان نعيد ترتيب اهدافنا واولوياتنا حسب رؤيتنا وعقيدتنا السياسية التي نؤمن بها ونعمل عليها ...

    نحن اليوم على اعتاب مرحلة مصيرية وحاسمة فليكن همّنا فيها الوطن ، ولتكن غايتنا فيها المواطن ، فأنشغلوا بهموم شعبكم ودافعوا عنه ، وتدافعوا لخدمته ... فلا شرف اعظم من خدمة الناس وتحقيق الرفاه لهم وحل مشاكلهم وتضميد جراحاتهم والوقوف معهم ورفع الحرمان الذي لحق بهم ...

    ان العراقيين يستحقون واقعا افضل بكثير من الواقع الذي يعيشونه الان ويستحقون ان نبني لهم دولة حديثة توفر لهم الامن والخدمات والعيش الكريم ، وهذا لا يتحقق الا اذا اجتمع الاخيار من هذا الشعب وتعاهدوا على خدمة وطنهم والعمل بكل جد وإصرار ومثابرة وكانوا حريصين على أموال الناس واحلامهم ... وانتم يا أبناء شهيد المحراب من ستجمعون هذه الثلة من الخيرين ... انتم من ستجمعون المخلصين وتسيرون معهم في مشروع واحد من اجل عراق افضل لأبنائه وبناته ... ومن اجل بناء دولة عصرية عادلة ...

    ايها النجباء الاوفياء  .. يا أبناء شهيد المحراب وعزيز العراق ..

    في هذا الوقت المصيري والحساس سترتفع الأصوات النشاز وتحاول ان تنال منكم بالكذب والافتراء والتشويش والتشويه، فأنتم مستهدفون لأنهم يخشون مشروعكم ومصداقيتكم ووضوح منهجكم، فلا تكترثوا لكل الغبار الذي يثيرونه وواصلوا العمل بقوة وهمة وثقة عالية بالله وبالنفس لأنكم الأفضل والأنزه والاقرب الى الشعب ... وكما كانت لنا صولة مع الارهاب ستكون لنا صولة في مكافحة الفساد والمفسدين حال الانتهاء من معركتنا المصيرية مع الدواعش وكما عبئنا كل الامكانات وانتصرنا في صولتنا على الدواعش سنعبئ كل الامكانات المطلوبة وسننتصر على المفسدين بأذن الله تعالى ...

    ان الارهابيين والمفسدين في حلف واحد وهما وجهان لعملة واحدة ويعملون بمنهجية واحدة ، ولولا الفساد لما استطاع الارهاب ان ينهش اجساد شعبنا كل يوم ...

    سيهاجمكم السراق والمفسدون والمأزومون ودعاة الفوضى، وسيحاولون أعاقة حركتكم وتأخير تقدمكم، لانهم يدركون جيدا انكم اذا ما تقدمتم فلن يستطيع احد ان يرجعكم الى الوراء .. فعليكم ان تعقدوا العزم وتعاهدوا قيادتكم على النصر والثبات والعمل والمثابرة وليحسب كل واحد منكم نفسه بعشرة فأنتم لها وهي لكم ...

    احبتي، واخوتي واخواتي، ورفاق الدرب والمشروع ... لقد حملنا الوحدة شعاراً وشعوراً وقبلنا بالتصدي لرئاسة التحالف الوطني لأننا نؤمن بالاصلاح الممنهج والمنتج ، وقد عقدنا العزم ( خادمكم واخوته في التحالف الوطني ) على اصلاح المؤسسة الاكبر ، وها هو التحالف اليوم قد أنتظم عمله وبنيت هياكله وأقترب اكثر من جمهوره ، وأنفتح على شركاء الوطن ومنه سننطلق بأتجاه مشروعنا العابر للمكونات اذا شاء الله وقدّر ....

    اعاهدكم على ان أكون معكم في كل خطوة وفي كل دمعة الم وفي كل ابتسامة نصر ...

    اعاهدكم بان أكون لكم وللعراق وللإسلام والعقيدة .... وان لا اميل عن بوصلة العراق وان لا اتوسد غير ترابه...

    ونعاهد الشهداء باننا لن ننساهم، وسيبقون شموساً تنير لنا الدرب ...

    ونعاهد الايتام باننا لن تغمض لنا عين حتى تغمض عيونهم بأمان وطمأنينة ...

    اقبل ايادي أمهات الشهداء اللواتي حملن فلذات اكبادهن بالامس وهنَّ اليوم يحملن لهيب الفراق في قلوبهن .

    يا أبناء الحكيم ورجاله .... من اجل كل هؤلاء عليكم ان تنتصروا، ومن اجل العراق عليكم ان تصبروا، ومن اجل العقيدة عليكم ان تمزجوا العرق بالدموع ...

    ان مشروعكم ليس اختياراً وانما  هو قدر .... ودوركم ليس مرحلة وانما مسار ومنهج ... فأنتم من رفع شعار نراجع ولا نتراجع وحققتم الانجاز .... وانتم من جدد الدماء وحافظ على الاصالة،وأنتم اليوم تستعدون لمرحلة جديدة قادمة لتياركم ووطنكم وسيكون فيها كلمتكم هي النافذة ورؤيتكم هي البوصلة بأذن الله تعالى...

    فحركتكم الشبابية الواعدة قد اصبحت مثالاً يحتذى به، وتجددكم ووسطيتكم واعتدالكم ووطنيتكم كلها اصبحت محل احترام وتقدير البعيد قبل القريب ...

    لقد كنتم في السياسة مثلما كنتم في القتال لا تحملون هما الا العراق وانتم على اعلى درجات الانضباط ... فلم تزايدوا ولم تدعوا ولم تقولوا ما لم تفعلوا ....

    وكنتم في القتال مثلما كنتم في الحياة واثقين ومؤمنين ومقدمين غير مدبرين،فالف تحية لكم ايها الاحبة والسند والفخر الذي نفتخر به ....

    أيها الابطال ... يا ابناء شهيد المحراب وعزيز العراق

    ليكن هذا العام متميزا بحركتكم ومثابرتكم وتنظيمكم وثقتكم بربكم وأنفسكم وقيادتكم ومشروعكم ... فهذا العام سيكون حاسما ومميزا .. فلا تدخروا جهداً ولا تهملوا وسيلة شريفة وعادلة للوصول الى تحقيق أهدافكم وتعاضدوا وتعاونوا وتكاملوا بين جيليكم شباباً ومخضرمين وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضكم بعضاً ... فمن قوتكم سيقوى العراق ومن موقفكم سينتصر الحق وبتقدمكم سيقترب الشعب من تحقيق حلمه بالعدالة الاجتماعية والامن والاستقرار ...

    لقد فعلتموها من قبل وانا واثق انكم ستكررونها في المستقبل القريب وستحافظون على وجودكم وتقدمكم رغم كل الصعاب والتشكيك والاستهداف ومحاولات التسقيط الظالمة ...

    أننا نؤمن بالعراق الواحد المتصالح مع نفسه الذي يحنو على كل ابنائه من زاخو والى الفاو ... ونحرص على جميع العراقيين بكافة انتمائاتهم ونعمل على اعادة النازحين الى مدنهم وقراهم واعادة اعمار المناطق المحررة ومناطق المحررين ، ومُدن الضحية ومُدن التضحية على حدٍ سواء وندعو الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ان يساندوا العراق في هذه المهمة كما ساندهم العراق في مواجهة الارهاب نيابة عن العالم كله .

    وسنحافظ على هذا العراق ولو بقينا وحيدين وسيذكر التاريخ لنا اننا لم نتخلَّ عن وطن الجبال والنخيل حتى النهاية ... واليوم ونحن نقترب من دحر الإرهاب وطرد الظلام من وطننا فان الحكمة والمنطق تدفعنا لكي نقول للجميع انه لابد من الجلوس على طاولة الوطن ووضع كل خلافاتنا واختلافاتنا عليها والعمل على خلق تسوية وطنية تجعل العالم والتاريخ يحترمنا فلا تسوية الا بأيدي العراقيين ولا تسوية بوصاية خارجية ولا تسوية بتجاوز الدستور ولا تسوية بالعودة الى المربعات السابقة ... ولابد في النهاية ان نكون معا في هذا الوطن ولابد ان نضع حداً لكل هذا النزيف وهذه الجروح ...

    نقول اليوم وبكل ثقة، بدون تسوية وطنية حقيقية وتنازلات متبادلة وتسامح من الجميع فاننا لن نستطيع الحفاظ على وحدة العراق ... اللهم اني قد بلغت ... اللهم فاشهد ..

    نحن مؤمنون بمشروعنا ولن نتخلَّ عنه ومن لا يفهمه اليوم سيندم عليه غدا ... كما ندموا على الكثير من المواقف التي أعلناها وحوربنا بسببها وبعدها جاءوا وتبنوها !! فقدرنا ان تكون رؤيتنا سابقة للآخرين بخطوات ونسأل الله ان يوفقنا ، فنحن ننطلق في سياستنا من واجبنا الشرعي والاخلاقي والوطني، والله ثم الشعب رقيبنا وحسيبنا ولا نسعى للتلاعب بمشاعر البسطاء والاتجار بعواطفهم ومستقبلهم ...

    ونحن نؤمن بعراق يكون فاعلاً وليس منفعلاً وصادقا مع شعبه وجيرانه ومحترما في المجتمع الدولي ... نؤمن بعراق يتكامل فيه الشيعة والسنة ولا يتقاطعون، ويتعاضد فيه العرب والكرد والتركمان والشبك دون ان يلغي احدهم الاخر ... ويتعايش فيه المسلمون والمسيحيون والصابئة والايزديون ويشكلون اجمل معاني الإنسانية فيما بينهم ..

    هذه ليست أحلاماً بل اهداف ونحن بأذن الله وهمة الشرفاء من هذا الشعب سنحقق اهدافنا لأنها في خدمة العقيدة والوطن والإنسانية ...

    يا أبناء العراق الغيارى ... يا احباب شهيد المحراب وعزيز العراق ...

    لقد انتهت مرحلة التخندقات والتسوير الطائفي والقومي ولم يعد الشعب يعير اهتماماً للفوارق .. لقد كانت مدة 13 عاماً كافية لتثبت ان لا طائفية حقيقة في هذا البلد فلا يوجد شعب طائفي وانما هناك بعض السياسيين طائفيون، ولا يوجد شعب عنصري وانما هناك بعض السياسيين عنصريون ولا يوجد شعب منقسم وانما هناك بعض الساسة قسمتهم المصالح والنرجسيات والمشاريع الشخصية .. لذلك لا بد من تغيير المنهج الذي يدار به النظام السياسي من الشراكة الوطنية الى الاغلبية والاقلية الوطنية الذين يتنافسان لخدمة الوطن والمواطن وبذلك يصبح القرار بيد المواطن ليضع ثقته فيمن يراه الأجدر لادارة البلاد...

    هذه هي الديمقراطية التي نعمل على ترسيخها في بلادنا بعد مرحلة طويلة من العمل والتضحيات لبناء النظام الديمقراطي ...

    ان شعبنا تعب من قلة الكفائة وسوء الإدارة !.. وهو تقصير الجميع وبدون استثناء ... فالكل يتحمل مسؤولية هذا التقصير وعلى جميع الأحزاب والتيارات السياسية ان تقدم افضل ما لديها من أبناء هذا الشعب ... فلم تعد المحسوبية والمنسوبية والمناطقية مقبولة من قبل الشعب ... وعلى الجميع ان يقدم الأفضل سواء كان مرشحا في الانتخابات ام مسؤولا تنفيذيا في الدولة ام مسؤولا سياسيا .. فلا فرق في المواقع لأنها جميعا مواقع تجعلك في الواجهة مع الشعب ولابد ان تكون الأفضل كي تنال الاحترام والقبول ... ونحن في تيار شهيد المحراب نعد شعبنا بأننا سنقدم في المرحلة القادمة وجوها شبابية جديدة وكفوئة تأخذ على عاتقها العمل على بناء دولة عصرية عادلة وتحقيق التنمية والخدمة للوطن والمواطن .

    أيها العراقيون الغيارى، يا ابناء الحكيم الاوفياء ...

    ان ابنائكم واخوتكم اليوم يقاتلون وينتصرون وقد شكَّلتم العديد من الالوية في الحشد الشعبي وشهد لكم القاصي والداني بالانضباط والشجاعة والاقدام والثبات ولم يُسجل بحقكم اي خرق او مغالاة او اسائة اثناء المعارك وقدمتم اكثر من 730 شهيداً وبحدود 1400 جريحاً بأصابات بليغة ... وهذه المعركة هي اشرس معركة في تاريخ العراق الحديث وعدونا يحمل عقيدة منحرفة ويؤمن بان قتلنا يقربه الى الله فارسل لنا الانتحاريين من كل بقاع الأرض ... لقد قاتلنا بشراسة وعقيدة وكسرنا شوكتهم وتفوقنا عليهم بأذن الله تعالى ... واثبتنا لانفسنا وللعالم بأننا قادرون على الانتصار اذا ما توكلنا على الله وعزمنا على الانتصار وتوحدنا نحو أهدافه ..

    ويجب ان نحافظ على هذا الزخم وان نحفظ المقاتلين بعد الانتصار النهائي ولا يكون ذلك الا بابعادهم عن التصارع والتصادم السياسي لأننا سنخسر السياسة ونخسر المقاتلين ونرتكب خطأ سيندم عليه الجميع ...

    فلنعمل ليكون العراق نقطة التقاء وجسراً للتواصل ولن نسمح ان يكون ساحة للمقامرين او تصفية الحسابات ...

    ان قوة العراق بعمق علاقاته مع الجميع وان يكون بوابة للخير للجميع .. وقد قلنا مرارا وتكرارا ان التفاهم بين دول المنطقة سيقويها ويجنبها الوقوع تحت ابتزاز المصالح الدولية المتناقضة ...

    وان الجلوس معا والتحاور وتحديد نقاط الاشتباك وتحييدها وإيجاد نقاط الاتفاق وترسيخها لهو افضل من اهدار الوقت والدماء والثروات بحروب جانبية لن تكون خيرا على المنطقة وشعوبها مهما كانت تبريراتها ومهما كانت نتائجها ...

    سلاما على العراق ... وسلاما على شعب العراق ... وسلاما على شهداء العراق .... ,سلاماً على مراجعنا العظام وعلى المرجعية الشهيدة ولا سيما الشهيدين الصدريين وشهيد المحراب وعزيز العراق ...

    سلاما على الصابرين الواثقين بأنفسهم ووطنهم ومستقبلهم .... سلاما على الذين سبقونا في طريق العز والكرامة ... سلاما على رجال الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة وابناء العشائر وسلاما على  رجال الحشد الشعبي الاوفياء لمرجعيتهم ووطنهم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

     

    اخبار ذات صلة