• السيد عمار الحكيم: المشكلة السياسية ليست في ايجاد الحلول وانما في انعدام الارادة الحقيقية لتطبيق الحلول

    2012/ 10 /30 

    السيد عمار الحكيم: المشكلة السياسية ليست في ايجاد الحلول وانما في انعدام الارادة الحقيقية لتطبيق الحلول

    لقد تشرفنا بزيارة أهلنا في نينوى هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا وأهلها الشرفاء الذين يمثلون التنوع في توجهاتهم القومية والمذهبية والدينية والسياسية ليعبروا عن باقة الورد العراقية في هذه المحافظة الكريمة ، ففيهم العربي والكودي والشبكي والتركماني والشيعي والسني وفيهم المسلم والمسيحي والايزيدي بكل تلاوينهم وتنوعاتهم الطيبة وتعدياتهم القلبية والعشائرية .

    زيارة نينوى..تعبير عن المحبة والاحترام لكل أبناء شعبنا في كل مناطقهم ومواقعهم
    ان هذه الزيارة كحلقة في سلسلة من الزيارات التي قمنا بها الى اغلب محافظات هذا الوطن الحبيب فقد ذهبنا لمرات عدة الى محافظات الجنوب والفرات الأوسط وتجولنا في مناطق بغداد الحبيبة على قلوبنا وذهبنا الى المحافظات الغربية وزرنا إقليم كردستان في شمال وطننا الحبيب وهذه الزيارة تأتي في إطار هذه الزيارات المتواصلة والتي نعبر فيها عن المحبة والاحترام والتقدير لكل أبناء شعبنا في كل مناطقهم ومواقعهم ، اننا لا ننطلق في جولاتنا هذه من خلفية مذهبية او قومية وانما من خلفية وطنية عراقية ، فالعراقي اينما يكون فهو وجهتنا نذهب اليه ونتشرف بلقاءه والإطلاع على مشاكله وهمومه والعمل من اجل حل هذه المشاكل ومعالجة هذه الأمور، اننا نفتخر بابناء شعبنا في كل المحافظات العراقية أيّ كانت انتماءاتهم المذهبية او القومية او السياسية وقلنا في زيارتنا لنينوى وأبنائها الشرفاء في الموصل وسنجار وتلعفر وسهل نينوى وبرطلله والحمدانية وغيرها من المدن التي زرناها في هذه الجولة حيثما حللنا قلنا لهم باننا نحمل اليكم السلام  والتحية من أهلكم وإخوانكم في بغداد وفي البصرة وفي النجف وكربلاء وكل المحافظات العراقية ، مبدؤنا واحد وواضح تبنيناه منذ البداية وسنبقى ملتزمين به حتى النهاية.

    مبدؤنا أننا أبناء شعب ووطن واحد ونبقى حريصين دوما على بعضنا البعض..
    ان مبدأنا يعتمد على ان قوة الشيعي من قوة السني في هذا البلد الكريم والعكس صحيح ان قوة العربي في هذا البلد من قوة الكردي والتركماني والشبكي وسائر القوميات والعكس صحيح ، ان قوة المسلمين في هذا البلد من قوة المسيحيين والايزيدين والصابئة وسائر الديانات والعكس صحيح فلم يأمن اهل البصرة وابن البصرة الا حينما يشعر ابن الموصل بالامان ولم يشبع ابن الموصل وأخوه ابن البصرة يعيش الجوع وانما يجب ان تستمر حالة التواصل لنعيش كالجسد الواحد اذا عضو من أعضائك يؤلمك  تتداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ، لذلك نحن ابناء شعب واحد ابناء وطن واحد ويجب ان نبقى حريصين دوما على بعضنا البعض .

    مبدؤنا في تواصلنا مع شعبنا ..منهج عمل نلتزم به
    ان هذا المبدأ هو ليس شعار نطلقه وليس كلمة جوفاء نعبر فيها عن موقف سياسي وانما هو منهج نعمل على ضوءه ونلتزم به في يومياتنا وفي سلوكنا في التعامل مع ابناء شعبنا وندفع ثمنا باهضا لالتزامنا بهذا المنهج وندفع ضريبة كبيرة واتهامات عديدة لنا لأننا نتواصل مع ابناء شعبنا في كل مواقعهم ، اننا ندرك جيدا بان زمننا هذا هو زمن الاصطفافات والمزايدات وهي أسهل وأكثر جاذبية لاستقطاب الرأي العام وتدغدغ المشاعر العامة لأبناء شعبنا ولكن هذه رؤيتنا وهذه رسالتنا وسنبقى اوفياء لهذه الرؤية ولهذه الرسالة وسنبقى متمسكين بمبدأ الانفتاح والتواصل على كل ابناء شعبنا حتى يقتنع الجميع بان هذا المنهج هو الذي يمكن ان يجمع العراقيين ويوحدهم ويعالج الإشكاليات والاحتقانات والحساسيات فيما بينهم ، اننا لا نعمل في السياسة من اجل السياسية وانما نحن في هذا الموقع من اجل خدمة ابناء شعبنا ومعالجة مشاكلهم والنظر في مستقبل أبنائهم والعمل الجاد على التقليل من معاناتهم هذا هو سر وجودنا في العمل السياسي ، اننا نعمل جاهدين في المعترك السياسي لنساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرفاه والازدهار لوطننا ولمواطنينا الكرام ، نحن في السياسة ليس من اجل ان نربح أو نخسر أو من اجل أن نحصل على عدد من الأصوات في هذا المكان او ذاك وإنما نحن على ثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى وبشعبنا من هذا الشعب قادر على تشخيص الصادقين من غيرهم وهذا الشعب قادر ان يميز بين من يريد البناء وبين غيره ونعرف جيدا ان عملية البناء شاقة وعملية الهدم سهلة ولكننا نبحث عن مصالح شعبنا ونسلك الطرق الشاقة ونعمل جاهدين حتى تحصل هذه القناعة لأبناء شعبنا

    نتواصل مع بلدان المنطقة ليكونوا لكل العراق والعراقيين..
    ونفس السياسة نتبناها في علاقاتنا الإقليمية فنذهب ونزور كل بلدان المنطقة ونتواصل معهم ونشرح لهم نوضح لهم رؤية العراقيين في ان عليهم ان يكونوا لكل العراق ولجميع العراقيين حتى يحصلوا على تأثير اكبر وعلى دور أعظم في التواصل مع أبناء شعبنا وتبادل المصالح مع هذا الوطن الحبيب فحينما تتخندق اي دولة مع شريحة ومع جماعة مع جناح من العراقيين على حساب الجماعة الأخرى فهي بالتأكيد ستفقد تأثيرها على تلك الاطراف والجماعات الاخرى . نحن نؤمن بعلاقات مستقرة مع دول الجوار والمنطقة مبتنية على اساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة فيما بيننا وكل ذلك من اجل اسعاد شعبنا وشعوب المنطقة وندرك جيدا حجم التعقيدات الكبيرة الموجودة بين هذه البلدان انفسها ولكننا لا نريد ان نكون طرفا في هذه التعقيدات نتواصل مع الجميع لمصلحة العراق ودفاعا عن ابناء شعبنا وتعزيزا لعلاقة هذا الشعب مع شعوب الجوار والمنطقة  .

    مبدؤنا .. ضرورة العمل على تعزيز مصالح الشعب العراقي
    ان رسالتنا ومبدؤنا واحد وواضح يتمثل في ضرورة العمل على تعزيز مصالح الشعب العراقي وتكييفها مع مصالح المنطقة برمتها لنكون جزء من كل نؤثر فيه ونتأثر فيه بالإيجاب  ، اننا نعمل جاهدين على تعزيز الامن والاستقرار والازدهار لعراقنا لبلادنا وللمنطقة برمتها ، ان الانطباع الذي تركز لدينا في زيارة محافظة نينوى والتجوال في مختلف الاقضية واللقاء بأبناء نينوى الكرام من توجهاتهم المختلفة هو نفس الانطباع الذي حصلنا عليه حينما زرنا سائر المحافظات العراقية الأخرى وكأن كلمة الشعب العراقي كلمة واحدة وهموم العراقيين هموم واحدة لا تختلف جنوبا او شمالا شرقا او غربا  كل هذه الجماهير الكريمة والطيبة التي التقيناها كانت لها رسالة واحدة وكان لها كلمة واحدة هي الاعتزاز بهذه التعددية وتقدير هذا التنوع في مجتمعنا العراقي ، الحرص الشديد على توحيد الموقف بين العراقيين بكل توجهاتهم وانتماءاتهم ، ان هذه التعددية قدر العراقيين ولاحظت ان ابناء شعبنا فخورون بهذا القدر ومنشدون اليه وتواقون لتعزيز العلاقة فيما بينهم وقد تكون المشكلة والصراع والتنافس هو بين الطبقة السياسية وليس بين الناس  في المساحات الواسعة العشائرية والشعبية ولذلك ادعوا نفسي .

    أدعو السياسيين الى أن يتعلموا من شعبهم ويأخذوا من ثقافتهم التعايشية الطيبة
    لنبني بلدا واحدا متماسكا متحابا متعاونا ومتعاضدا يكمل بعضه بعضا ويقوي بعضه بعضا ، ان ما سمعته في نينوى كان يمثل عتابا عن السلوك الموجود في طبيعة تبديد الثروات في طبيعة المواقف التي يلاحظونها من السياسيين من استمرار نزيف الدم من النزاع والتدافع على السلطة والمواقع ، ابناء نينوى رفعوا اصواتهم مطالبين بان يجدوا كسائر العراقيين مزيدا من الاحترام مزيدا من العزة والكرامة للمواطن العراقي مزيدا من التركيز والاهتمام بمصالح هذا الشعب بهمومه وقضاياه هذا حقهم وحق جميع العراقيين وهذه هي المسؤولية الأولى التي تقع على المتصدين في ان يصرفوا وقتهم وجهدهم لخدمة هذا الشعب ولمعالجة مشاكله وهمومه .
    ايها الاعزاء ان من يتلاعب بقدرنا في التعددية والتعايش انما يتنكر لتاريخ هذا البلد وانما يتلاعب بحاضره ومستقبله انه سوف لن يغير من الواقع شيئا ولكن سيضيف السنوات العجاف ومدة أطول من العناء على أبناء شعبنا ثم لا يصح الا الصحيح فما دام الأساس هو التوحد والتقارب والعمل المشترك والتحول الى أسرة واحدة وفريق واحد وشعب واحد متماسك كما هو شأن العراقيين فلماذا لا نتماشى ونندفع مع هذا الخيار وهذا القدر الذي أراده الله سبحانه وتعالى لنا اسمحوا لي أيها الأحبة ومن خلالكم ان أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الكبير لأبناء نينوى على حسن ضيافتهم وكرم الضيافة التي حظيت بها واخواني ممن شاركوني هذه الفرحة والتواصل مع ابناء نينوى لاحظنا المشاعر الجياشة الصادقة بعيدة عن اي مجاملات وتكلف تحدثوا وقالوا وسمعنا وتحدثنا وهكذا كانت العلاقة كما هي في تاريخها الطويل .

    المشكلة في العراق ليست في الرؤية والحلول وانما في الإرادة الجدية لتطبيق الحلول
    يكثر الحديث اليوم في هذه الأيام عن اللقاء الوطني المرتقب  والذي يفترض ان يضع حدا للإشكاليات والنزاعات والصراعات السياسية القائمة في البلد وقد تكرر اجتماع اللجنة التحضيرية وسلمت أوراق عمل لهذا اللقاء من قبل الكتل السياسية الكبيرة كما وأعلن عن مبادىء أساسية تمثل الأساس في جدول الأعمال ومسارات هذا اللقاء الوطني المهم والكبير وحينما وقفنا على هذه المبادىء لاحظنا انها نفس المبادىء التي اطلقناها في مبادرتنا في عيد الفطر قبل أكثر من ستة اشهر ، ان هذا يؤكد على ان المشكلة اليوم في العراق ليست في الرؤية وفي الحلول وانما المشكلة في الإرادة الجدية للعمل بالحلول المتوفرة والقائمة وما أكثر المبادرات الصادقة التي يتم تجاهلها او رفضها لتستمر معاناة المواطنين وابناء الشعب لأشهر طويلة ثم يعودوا من جديد ليقبلوا بنفس هذه المبادرة فتعالج المشاكل ، اذا كانت حلولا واقعية وقادرة على معالجة مشاكل البلد لماذا لا نأخذ بها من اول يوم ونبقى نعيش المحنة والمعاناة لأشهر طويلة ثم نعود لنلتزم بها في نهاية المطاف ، علينا ان نخفف على أبناء شعبنا علينا ان نترك الحساسيات جانبا وتجدون كلما قلنا كلمة وكلما أطلقنا مبادرة قلنا لا تضعوا عليها اسم المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب ليأخذها من يأخذ ويطلقها وينسبها الى نفسه المهم ان تعالج مشاكل البلد المهم ان تنتهي معاناة المواطنين ، لسنا حريصين على ان نسجل هذه المبادرات المهم بالنسبة لنا ان تمضي هذه المبادرات وان تكون سببا في التقليل من معاناة المواطنين .

     أدعو مختلف الأطراف لإيقاف التصريحات الإعلامية وتهدئة الأوضاع وتعزيز الثقة
    ان استمرار الأزمات يولد إرهاقا سياسيا للكتل السياسية يجعل السياسيين مستفزين ما يدفعهم لأطلاق التصريحات النارية ويشعر المواطن بالاحراج والاحباط نتيجة هذه الصراخات وهذه الاستفزازات التي يجدها في المشهد السياسي بشكل عام وهذا ما نخشى ونقلق منه حينما يشعر المواطن بالضجر والألم لعدم الارتياح من الأداء السياسي العام في البلد ، اننا جميعا معنيون بانجاح هذا اللقاء الوطني وان نعمل جاهدين ان يخرج بحصيلة مطمئنة لجميع الأطراف وان يساعد على استقرار الواقع السياسي في البلد وتهيأ المناخات العامة لمزيد من الخدمة لأبناء شعبنا كما ان على الجميع ان يخفف من أسقف مطاليبه الكتلوية والفئوية لصالح شركاءه حتى نخرج بنتيجة مقبولة ، التمترس خلف المطاليب والتشدد لكل طرف بكامل ما يريد سيعني خروج هذا المؤتمر بنتائج غير طيبة ليلقي كل طرف باللائمة على الآخر وتشتد الازمة ويبقى المواطن لا يعرف اين يجد حلول لمعاناته في خضم هذه الازمات ، لذلك ادعوا ايضا اعزائي من مختلف الأطراف لإيقاف حملات التصريحات الإعلامية بين الأطراف وتهدئة الاوضاع وتعزيز الثقة لتكون المناخات في هذا اللقاء الوطني مناخات ملائمة ومناسبة تحقق فرص لإنجاح هذا اللقاء ، كما انني ادعوا  لتكثيف هذه الاجتماعات واللقاءات والجلوس من الصباح الى المساء لأسبوع كامل ونطلق عليه باسبوع التفاهم الوطني ان يجتمعوا ويتدارسوا ويحضروا لهذا اللقاء لننتهي من هذه القضية بأسرع وقت وينفتح المجال لتعاون حقيقي وتقدم في انجاز الهموم العامة بما يخدم الوطن والمواطن .

    الوطنية هي مسؤولية والتزام حقيقي تجاه الوطن و الشعب
    ان نجاح هذا اللقاء يتطلب منا ان نكون وطنيين ومخلصين حقيقيين لهذا البلد وان نرقى الى مستوى نواجه فيه كل التحديات الموجودة حتى نخرج بحلول مرضيه لأبناء شعبنا ولمواطنينا ، الوطنية ليست مادة دراسية يدرسها ابنائنا في المدارس فقط الوطنية هي مسؤولية ووعي وادراك والتزام حقيقي تجاه هذا الوطن وهذا الشعب فعلينا ان نكون وطنيين من خلال منهجنا ومن خلال سلوكنا وحرصنا على الخروج من مثل هذه الازمات ، اننا سنؤكد وطنيتنا جميعا حينما نعبر عن التزامنا تجاه الوطن والمواطن ونكون من الرجال الذين يحترمون شعبهم ويقفون أمام معاناة هذا الشعب ومشاكله ويتحملون كامل المسؤولية في انجاح هذا اللقاء الوطني حتى يشعر الشعب العراقي ان هناك صفحة جديدة فتحت وان هناك أمل حقيقي قد انبثق لحل مشاكله وللمضي قدما الى الأمام بكل عزيمة وجدية .

    القرب من الجمهور يعيد الثقة للمسؤولين عند ابناء شعبنا
    شهدنا انعقاد مجلس الوزراء في محافظة البصرة ، واتخذت العديد من الإجراءات المهمة في هذا اللقاء ، حيث منح الصلاحيات الواسعة لمجالس المحافظات وللسادة المحافظين مما سيسهل امكانية التسريع في خدمة المواطنين وانجاز المشاريع في هذه المحافظات ، انها خطوة في الاتجاه الصحيح وتستحق الشكر والتقدير والثناء للحكومة الموقرة ولجميع أعضاء مجلس الوزراء ، النزول الى الجمهور العراقي ،الوصول الى المحافظات ،القرب من الجمهور ، الاستماع لهموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم ووضع الحلول والمعالجات هي الخطوة التي ستقلل من الفجوة بين المسؤول وبين المواطن وستعيد الثقة للمسؤولين عند ابناء شعبنا ، نحن بأمس الحاجة لمثل هذه الخطوات التي تعزز التواصل مع أبناء شعبنا ، ولذلك ندعوا الحكومة الموقرة للاستمرار بهذه السياسة ولاتخاذ قرار في مجلس الوزراء على ان يكون في الشهر الواحد على الأقل انعقاد لمجلس الوزراء في إحدى محافظات العراق ويكرس هذا الاجتماع لدراسة مشاكل هذه المحافظة واتخاذ قرارات سريعة لحل هذه المشاكل وسمعنا ما ذكره المسؤولين في محافظة البصرة ان 80% من مشاكل البصرة حلّت في اجتماع واحد فاذا كان هذا الاجتماع يحل 80% من مشاكل المحافظة فلماذا لا نعجل في اجتماعات في كل المحافظات ونحل 80% من مشاكل سائر المحافظات العراقية ليشعر الناس ان هناك حكومة خدومة تريد ان تخدمهم وتحل من مشاكلهم ، كما ندعوا لتفعيل القانون 21 لمجالس المحافظات والذي يمنح الصلاحيات الواسعة وان كانت المنقوصة لكنها الواسعة لمجالس المحافظات عما هي قائمة الآن مما سيفتح المجال لأن تأخذ مجالس المحافظات والحكومات المحلية دور متزايد تساعد الوزارات في حل مشاكل الناس .

    ضرورة وضع ستراتيجية وطنية شاملة لمحاربة الفقر في العراق
    أشارت إحصاءات الأمم المتحدة بوجود أكثر من سبعة ملايين فقير دون خط الفقر في العراق من المواطنين العراقيين بالرغم من زيادة الصادرات النفطية والموازنات غير المسبوقة في تاريخ العراق مما يجعل الانسان يشعر بالإحراج ان نتحدث عن الفقر في دولة تمثل واحدة من اغنى دول المنطقة ، ان ذلك يتطلب وضع ستراتيجية وطنية شاملة لمحاربة الفقر في العراق تبدأ من اصلاح المؤسسات المعنية وجمع المعلومات التفصيلية عن هؤلاء الفقراء وطبيعة ظروفهم ومعاناتهم واعمالهم ووضع الحلول والمعالجات الجذرية في خطط علمية مناسبة يمكن من خلالها التقليل من هذه الوطأة والانتهاء من مفهوم الفقر في بلد غني كالعراق ، كما نحتاج الى مراقبة المؤسسات المعنية في تنفيذ الخطط المقرة لإزالة ومكافحة الفقر وتحديد أسقف زمنية قصيرة يعرف فيها المواطنين خلال فترة محددة يتناقص عدد الفقراء الى ستة وثم خمسة وصولا الى اليوم الذي لا يكون فيه فقير واحد في العراق .

     إشادة بافتتاح أول محطة عائمة لتصدير النفط ..
    افتتح العراق أول محطة عائمة لتصدير النفط في الخليج وهي خطوة مهمة لرفع قدرة التصدير النفطي العراقي بنحو 300 الف برميل يوميا حسب قدرة هذه المحطة ، وهي خطوة أساسية في استكمال البنى التحتية في المجال النفطي وهو اليوم العمود الفقري وشريان الحياة الأساسية وعصب الاقتصاد العراقي ، اننا نشيد بالجهد الوطني المبذول في انجاز هذا المشروع الكبير ونتمنى الاستمرار واستكمال سائر المحطات الأخرى التي يعمل عليها الطاقات العراقية لرفع مستوى القدرة العراقية على تصدير النفط .

    إشادة بمشروع "معاً لعراق أجمل" ..
    هناك مشاريع عراقية تعبر عن روح وطنية تطلق في ظل الأزمات السياسية الخانقة ومنها المشروع الذي تبنته عدد من وسائل الإعلام ويحمل شعار " معاً لعراق أجمل " انها خطوة طيبة ان نهتم ببلدنا بجماله وطبيعته وبنظافته ، إننا نشيد بوسائل الإعلام التي تبنت هذا المشروع ونتمنى إطلاق المزيد من المشاريع التي تطلق رسالة الحياة والاعتزاز بهذا البلد وجماله من قبل المواطنين العراقيين .

     الأجهزة الأمنية ومسؤولياتها في القضاء على عصابات السرقة والاختطاف
    ان ظاهرة عصابات السرقة وخطف الأطفال التي يتعرض لها العديد من المناطق في بغداد وبعض المحافظات العراقية تربك امن المواطنين وتخاطر باستقرار البلد ولا بد لأجهزتنا الأمنية الكريمة ان تتحمل مسؤولياتها باتخاذ الخطوات السريعة ووضع الخطط الملائمة للقضاء على مثل هذه الظواهر .

    لا حل في البحرين الاّ على يد أبناء الشعب البحريني وقيادته
    تقترن هذه الأيام بالذكرى السنوية للاحتجاجات الشعبية في مملكة البحرين والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء في البحرين الشقيقة وقد اكدنا منذ اندلاع الاحتجاجات على ان الحلول الأمنية لا تستطيع ان تعالج مثل هذه الإشكاليات والقيادة البحرينية معنية بالاستماع الى شعبها وإجراء الإصلاحات الضرورية والمطلوبة لإعادة الوئام والوفاق بين أبناء الشعب البحريني الشقيق ، واليوم وبعد مرور عام كامل ثبتت صدقية تلك الرؤية وان لا حل امنيا يمكن ان يعالج المشكلة في مملكة البحرين ، ان الفرص لا زالت متاحة لإيجاد مخارج عملية وواقعية ومنطقية ومرضية للشعب البحريني وللقيادة البحرينية بما يضمن الوئام والاستقرار في هذا البلد الشقيق والكريم بكل فئاته وتلاوينه وبذلك يتعزز الأمن والاستقرار في البحرين ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة برمتها ، إننا نؤكد من جديد لا حل في البحرين الا على يد ابناء الشعب البحريني وقيادته ، الحلول لا تستورد من خارج الحدود اننا نبحث عن حلول بحرينية يقوم بها الشعب البحريني وقيادته ونحن سنكون في موقع الدعم والإسناد لإرادة هذا الشعب الكريم ولا يكون ذلك الاّ من خلال حوار صادق وبناء وجاد يأخذ بنظر الاعتبار الظروف الواقعية ومصالح الشعب ومطاليبه الحقة .

     الأزمة السورية ..الجلوس على طاولة حوار بنّاء والقيام بإصلاحات جذرية
    والحال هو الحال في الشقيقة سوريا فالحل يجب ان يكون حلا سوريا والحلول الإقليمية والدولية المستوردة لم تسيطع ان تعالج وانما ستزيد الأمور تعقيدا ولنا في العراق تجربة طويلة مع الحلول الأجنبية وما هو تأثيرها على الواقع العراقي على مدار سنوات تسعة مضت لذلك نتمنى حلا سوريا يكمن في تهدئة الأوضاع وحقن الدماء للشعب السوري الشقيق والجلوس على طاولة حوار صادق وبناء والقيام بإصلاحات جذرية تضمن لأبناء الشعب السوري بكل فئاته وتوجهاته تضمن لهم حقوقهم الكاملة نتمنى ان نشهد المزيد من الاستقرار والأمن والوئام لكل الشعوب العربية والإسلامية الكريمة وان يبقى العراق محطة التقاء مهمة بين هذه البلدان الكريمة .

    اخبار ذات صلة