• السيد عمار الحكيم يدعو الى حل الازمة السورية عبر الحوار وتشكيل حكومة مطمئنة لجميع الاطراف في سوريا والمنطقة برمتها

    2012/ 10 /30 

    السيد عمار الحكيم يدعو الى حل الازمة السورية عبر الحوار وتشكيل حكومة مطمئنة لجميع الاطراف في سوريا والمنطقة برمتها

    انها الخطوة الصحيحة التي يقوم بها المبعوث الاممي والعربي حينما يجتمع مع دول لها صلة ولها تأثير في الملف السوري في انها تؤثر عليه او تتأثر منه
    شهدنا في الأسبوع المنصرم قدوم المبعوث الاممي والعربي الأستاذ الأخضر الإبراهيمي الى المنطقة وزيارة عدد من البلدان ومنها العراق انها الخطوة الصحيحة التي يقوم بها المبعوث الاممي والعربي حينما يجتمع مع دول لها صلة ولها تأثير في الملف السوري في انها تؤثر عليه او تتأثر منه ، هكذا اتصالات مهمة ومفيدة حتى يتعرف المبعوث الاممي على رؤية هذه البلدان ويتعرف على الهواجس والمخاوف التي تحملها شعوب المنطقة تجاه هذا الاضطراب وهذه الحروب الدامية والتي كانت سببا في إراقة الدماء ونعرف انه هناك عشرات الآلاف ممن قتلوا في هذه المعركة الطاحنة في سوريا منذ سنة ونصف والى اليوم وهناك استهداف كبير للبنى التحتية ونحن في العراق عشنا هذه الظروف ونعرف جيدا ما يهدم في يوم لا نستطيع ان نبنيه في عام كامل وكلما استمرت هذه الحروب وكلما استهدفت هذه البنى التحتية وكلما تحول البلد الى خراب ودمار وكلما زاد القتل وزادت الدماء تزيد الأحقاد من ورائها وتصبح عملية المعالجة اعقد واعقد ، من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم الصراع في سوريا عبر استخدم السلاح والقوة فهو مخطئ ، الحروب لا تستطيع حسم معارك ، من استطاع ان يحسم معركة في حرب؟ قد يكسب جولة هنا وهناك لكنه  لا يكسب معركة ، الدول تدخل في حروب لتحسن من فرص التفاوض لتعيد التوازن حتى تجلس على طاولة الحوار وتحل مشاكلها عبر الحوار . أيها السوريون يا أبناء سوريا الأشقاء أيها الأحبة أيها الأطراف المتنازعة في سوريا من كان منكم حريصا على شعبه ووطنه فأنكم تسيرون في الطريق الخطأ ، ليس بإمكانكم حسم هذا الصراع من خلال السلاح والقتل للأخ السوري الآخر الذي يقف أمامكم في تلك الجبهة او تلك الدماء لا تحل مشكلة ، الحروب لا تعالج أزمات عليكم ان تجلسوا وتتحاوروا واذا كان فيكم من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم من خلال الحروب والقتل فها مرت سنة ونصف ولم يستطع ان يتقدم خطوة الى الأمام ولا زالت المشاكل قائمة بين الطرفين ولا يمكن ان تحسم ،

    الدول أصدقاء سوريا متمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي معنية بان يشجعوا أطراف النزاع وان يستخدموا إمكاناتهم وصلاتهم وعلاقاتهم مع الأطراف المتنازعة في إقناعهم بإيقاف هذه المعارك
    ان سنة ونصف كان وقتا كافيا ليطلق رسالة واضحة إلى الأطراف المتنازعة في سوريا بان الحرب لا تستطيع ان تحسم معارك ولا بد من ان يجلسوا على طاولة الحوار ويذهبوا الى تشكيل حكومة مطمأنة لجميع أبناء الشعب السوري تعزز الاستقرار في سوريا وتمنح الاستقرار للمنطقة برمتها ، إننا نشعر بالحزن العميق والأسف الكبير على هذا الجرح النازف ونزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة وكل من يقتل فيها هم عرب ومسلمون وسوريون وأشقاء وجيران لنا في العراق ولا نستطيع ان نتقبل مثل هذه المجازر الكبيرة وهذه الدماء التي تراق على الأراضي السورية ونقول لهم بوضوح إننا جربنا في العراق وعشنا معاناة طويلة في مواجهة الديكتاتورية والطغيان ولا حظنا مخلفات الحروب وتأثيراتها ولازلنا ننزف نتيجة تلك المخلفات بعد مرور أكثر من عشر سنوات على التجربة السياسية في العراق فلا نريد لأشقائنا يجربوا ما جربناه  وان يقعوا فيما وقعنا به ونتمنى لهم اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة والشجاعة في وقف نزيف الدم وفي الذهاب الى طاولة الحوار ، كما ان المبادرة التي أطلقها الأستاذ الأخضر الإبراهيمي في إيقاف القتال في أيام عيد الأضحى وهو عيد المسلمين وهم كلهم مسلمون يتقاتلون هذه المبادرة مبادرة خير نبارك لها وندعمها في العراق لأننا مع كل خطوة توقف نزيف الدم وتفتح مجال لحوار ونقاش وتواصل بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد ، إننا في العراق لا نريد ان نتدخل في الشأن السوري وشأن أي بلد من البلدان الأخرى ولكن نشفق ونحرص ونتألم ونتمنى من الأطراف المتنازعة ان يستجيبوا لنداء المبعوث الاممي والعربي في إيقاف القتال في هذه الأيام لعلها تكون بداية لفتح صفحة جديدة وإمكانية حسم الموضوع عبر الحوار السلمي وليس عبر القتال وإراقة الدماء هنا وهناك انها فرصة ثمينة على الأطراف المتنازعة ان تاخذ بها وتستفيد منها وان تجلس على طاولة الحوار , كما ان الدول اصدقاء سوريا متمثلة بالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي معنية بان يشجعوا اطراف النزاع وان يستخدموا امكاناتهم وصلاتهم وعلاقاتهم مع الاطراف المتنازعة في اقناعهم بايقاف هذه المعارك وهذا القتال لعل في ذلك مخرجا للازمة القائمة في سوريا .

    في عيد الأضحى المبارك كلنا أمل في أعزائنا التجار ان يلاحظوا أبناء شعبنا وظروفهم المعيشية الصعبة وان يخففوا على المواطنين وان لا يرفعوا الأسعار
    يطل علينا عيد الأضحى السعيد في الأيام القادمة وفيه الفرح وفيه البهجة وفيه السرور ولكن يحمل ايضا معه غلاء الأسعار التي تثقل كاهل المواطنين والعيد يعني فيما يعنيه ان يشتري الإنسان الملابس الجديدة لأطفاله وان يتسوق ويتبضع ويستعد ليوم العيد , ولذلك كلنا أمل في أعزاءنا التجار ان يلاحظوا أبناء شعبنا وظروفهم المعيشية الصعبة وان يخففوا على المواطنين وان لا يرفعوا الأسعار ويفكروا بارباح كبيرة في هذه الفترة ’ انه عيد الأضحى, وكما نذبح الأضاحي نتمنى من تجارنا ان يضحوا في عيد الأضحى ويقللوا من فوائدهم وإرباحهم لصالح المواطن لترتسم هذه البسمة على شفاه المواطنين ولاسيما الشرائح الضعيفة في المجتمع حينما تستطيع ان توفر الملابس الجديدة لأبنائها , مجتمعنا يعج بالفقراء وبالأيتام وبالأرامل وبالمساكين , ولابد ان ننصفهم ولابد ان نتعامل معهم بشفقة ورقة حتى نستنزل الرحمة الإلهية  وكذلك ندعو ميسوري الحال أن لا يفكروا بعوائلهم فقط وإنما يفكروا بفقير يكون من أقاربهم او من جيرانهم او من مناطقهم أو ما الى ذلك حينما تشع الرحمة والإنصاف ، الله سبحانه وتعالى يستنزل رحمته علينا جميعا .

    ضرورة الاهتمام بشريحة المواطنين الذين لم يحصلوا على فرصة التعيين لاسباب سياسية في عهد النظام السابق
    هناك شريحة مهمة من المواطنين لم تتمكن من التعيين في دوائر الدولة في ظل النظام السياسي الجديد وذلك للإجراءات التعسفية التي واجهتها في ظل الأنظمة البائدة ومنعها من التعيين فجاء النظام الجديد فاذا بهم بأعمار كبيرة لا يقبلون ولا تفتح لهم فرصة التعيين , وبعضهم حرم من مواصلة الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية فحرم من التعيين لاحقا لعدم توفر الشهادة فيما انه منع لأسباب سياسية من مواصلة التعليم, ما ذنب هؤلاء المواطنين وأعدادهم كبيرة وعمره كبير لا يوظف ولا يمتلك الشهادة المطلوبة للموقع الوظيفي المعين ولكن لا ذنب له في ذلك لأنه منع من قبل الأنظمة الظالمة في وقت سابق , هؤلاء لابد أن نهتم بهم ونرعاهم ولابد أن يشملهم عنوان الفصل السياسي , أننا نتقدم بالشكر الجزيل للأمانة العامة لمجلس الوزراء التي أخذت على عاتقها هذا الموضوع , وجمعت الأطراف المعنية ودرست توسيع مفهوم المفصول السياسي ليشمل مثل هذه الشرائح وتوفر لهم فرص الدعم والرعاية المناسبة وقد أنجزت هذه المهمة بنجاح والحمد لله ولذلك ندعو أبناء هذه الشريحة أن يهبوا ويأخذوا فرصتهم ويحصلوا على الرعاية المطلوبة فهذا حقهم وهذا اقل ما يمكن ان يقدم لهم من العراق من هذا الوطن الحبيب ,

    ان ظاهرة التصحر تمثل واحدة من اخطر الظواهر التي تهدد مستقبل العراق
    شهدنا في الأعوام الأخيرة ظاهرة خطيرة تتمثل بالعواصف الترابية والتي أسهمت بشكل كبير في تعميق وتوسيع ظاهرة التصحر  في بلادنا , انها ظاهرة بيئية خطيرة وتؤدي الى ضياع ما يقرب من 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة في كل عام , تصوروا حجم التصحر وتأثيراته البيئية الكبيرة, ان ذلك يترك أثرا سلبيا كبيرا في الاراضي الصالحة للزراعة ويؤدي الى هجرة الفلاحين من مزارعهم واراضيهم ويترك آثارا صحية كبيرة على كبار السن وذوي الامراض التنفسية الخاصة اضافة الى العواصف الترابية التي تؤثر على البيئة بشكل كبير ,ان ظاهرة التصحر تمثل واحدة من اخطر الظواهر التي تهدد مستقبل العراق ولا نجد السادة المسؤولين والجهات المختصة في حكومتنا العراقية تولي الاهتمام والدراسة والتخطيط ووضع البرامج الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة وسنكون امام مفاجئات كبيرة اذا تأخرنا في معالجة مثل هذا الخطر الفادح .

    أدعو جميع المعنيين بالرياضة العراقية الى الابتعاد عن الصراعات وأدعوهم الى تعميق الحس الوطني والتعاون في الساحة الرياضية الحساسة والاحتكام الى القانون الدولي
    خسر منتخبنا الوطني بكرة القدم والذي يصنف دوليا في المركز ال 80 عالميا , مع الاسف الشديد خسر في مباراة امام المنتخب الاسترالي في مباراة مهمة وحاسمة كان يمكن ان توفر فرصة كبيرة لمنتخبنا الوطني وتؤهله إلى نهائيات كأس العالم سنة 2014 في البرازيل , والعراق لم يؤهل لكأس العالم إلا مرة واحدة عام 86 , إن النشاط الرياضي فيه الفوز والخسارة وفيه الانجاز وفيه الإخفاق , ان كان في العراق وان كان في أي بلد آخر من البلدان , ولكن المهم ان يتحمل الاتحاد مسؤوليته الكاملة تجاه ما تؤول إليه الرياضة العراقية ورياضة كرة القدم على وجه الخصوص , إننا نؤكد ان الصراع على المواقع والتناحر بين بعض الرياضيين على المناصب وتدخل بعض الجهات غير الرياضية سيضر كثيرا الواقع الرياضي في بلادنا ولاسيما رياضة كرة القدم , كما ان هذه الصراعات ستعطل الكثير من الطاقات الرياضية التي أبعدت او ابتعدت نتيجة هذه السياسات وهذه التجاذبات والصراعات القائمة ولذلك أدعو الجميع الى الابتعاد عن هذه الصراعات وتعميق الحس الوطني والتعاون في هذه الساحة الرياضية الحساسة والاحتكام الى القانون الدولي وسنبقى نتابع ونراقب بشكل دقيق ما يجري في هذه الساحة ولاسيما محكمة الكأس الدولية ونتمنى ان نشهد التألق المستمر في الرياضة العراقية .

    اخبار ذات صلة