• السيد عمار الحكيم :  حينما ننطلق من بناء صحيح للمحافظات يمكن ان ننطلق في بناء صحيح للوطن

    2013/ 02 /28 

    السيد عمار الحكيم : حينما ننطلق من بناء صحيح للمحافظات يمكن ان ننطلق في بناء صحيح للوطن

    في الأول من آذار ستنطلق الحملة الإعلامية والدعائية لانتخابات مجالس المحافظات وستتبارى الكيانات والقوى السياسية والقوى المتنافسة لتقديم برامجهم وخططهم والدعاية لأنفسهم للحوز على ثقة الشعب والوصول الى مجالس المحافظات وتقديم الخدمة للمواطنين , وفي هذه الاجواء لابد من ان نركز على عدة نقاط اساسية ...
    النقطة الاولى/ اهمية الانتخابات , الانتخابات هي اوضح مصاديق الديمقراطية في أي نظام ديمقراطي , النظام الديمقراطي من اوضح مصاديقه انه يلتزم باجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة وبشكل منتظم , والعالم حينما ينظر الى بلد ما وهو يمارس هذه العملية بشفافية بوضوح , بعيدا عن الملابسات , بعيدا عن المماطلة والتسويف في التوقيتات , يجعل هذا البلد يعتبره ديمقراطيا ويرتفع فيه مؤشر الديمقراطية وهي قضية اساسية .
    الامر الاول / ان اهمية الانتخابات نابعة من انها معبرة عن الارادة الشعبية , الناس ماذا تريد ؟ والناس ماذا تقول ؟ والناس ماذا تنتخب ؟ وبمن تضع الثقة حتى ينبري هذا الفريق ويخدم هؤلاء الناس ويدير شؤونهم ؟ اذن الانتخابات محطة مهمة واساسية من المحطات التي تعبر عن الارادة الشعبية والرجوع الى الشعب وإشعار الشعب انه هو صاحب القرار والكلمة في البلاد وفي من يديرون شؤونه ويخدمونه في هذا البلد .
    أيضا أهمية الانتخابات تكمن في انها فرصة لتثبيت الصالحين والمخلصين والاكفاء الذين عملوا وبرهنوا عن جدارة بأنهم الأكفأ والأقدر لخدمة الناس , وكذلك هي فرصة لاستبدال من لم يثبت قدرته وجدارته ,فالشخص الناجح الشخص الكفوء والنزيه الشخص الذي يقدم كلما في وسعه ضمن دائرة صلاحياته ومساحة مسؤوليته الناس تكافئه حينما تذهب الى الانتخابات وتجدد الثقة به , والشخص الذي لم يقدم هناك ملاحظات على مساحته او ملاحظات على كفاءته او لم يحقق توقعات المواطنين او لم ينجز ما كانوا يتمنون انجازه او لم يفي بوعوده تجاه المواطنين , عندما تاتي الانتخابات تكون فرصة لان يعاقبوه بوضع الثقة في غيره واستبداله وهذا مايجعل الجميع يسعى جاهدا لان يقدم المزيد حتى يحضى بثقة الشعب . في اليوم الذي احسن شعبنا المكافأة والمعاقبة لمن ينتخبهم ويرشحهم الى مواقع المسؤولية ليكافيء من يحسن الاداء ويعاقب من يسيء الاداء في ذلك اليوم ستنتظم الامور والبعض يقول نريد نزاهة وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة وفلان وفلان ولو نضع مئة رقيب سياتي اناس ويلتفون على كل الادوات الرقابية ويخرقون القانون بدون ان يعطون مسكة عليهم ولكن الشعب ورؤيته وبصيرته ونظرته الثاقبة وتقييمه للناس وللمسؤولين ولطبيعة تعاملهم هذه النظرة نظرة قريبة من الواقع الى حد كبير فحينما يحسن الشعب كيف يتعاطى مع هذا الموضوع , يكافئ من أحسن ويعاقب بالتصويت للأخر بالاستبدال لمن يسيء حينذاك ستنتظم امور البلاد وهذه من القضايا الاساسية في عملية الانتخابات .
    الامر الثاني / كذلك اهمية الانتخابات تكمن في انها توفر فرصة للشباب في ان يخرجوا ويشاركوا في العملية الانتخابية في كل سنة هناك عدد كبير من المواطنين يدخلون الى سن 18 واليوم حينما نتحدث عن انتخاب مجالس محافظات ونقيسها بالاربع سنوات الماضية لدينا اربعة اجيال في كل سنة بين 300 الى 400 الف مواطن يصل الى سن ال 18 عام في العراق لان مجتمعنا مجتمع شبابي فعلى مدار اربع سنوات هذا رقم كبير من شباب وابناء هذه الامة اليوم اصبحوا مؤهلين بحسب عمرهم وسنهم ان يشاركوا في الانتخابات ويساهموا في تقرير مصير هذه الامة وهذا الشعب وهذه تربية كبيرة حينما يمنح الفرصة للشاب ان يخرج وان يقول كلمته وان يصوت لمن يعتقد انه جدير بالثقة .
    الامر الثالث / ايضا الانتخابات فرصة للتعرف على البرامج والخطط والمشاريع ورؤى القوى المختلفة لانهم حينما يتنافسون يقدمون برامجهم وخططهم ويؤسفني في السنوات العشر الماضية هذا الجانب لم ياخذ الحيز الكافي من اهتمام المواطنين , لمن احب من عشيرتي ومن حزب ومن جماعة واذهب دون ان ارى البرنامج والخطة وماذا تريدون ان تفعلون ؟ وثم تقييم ما اذا كانوا اوفياء والتزموا بما وعدوا وحققوا ماقالوا او لا؟ ولذلك ونحن في بداية الحملة الانتخابية ادعو الكيانات السياسية التي فازت في الانتخابات في حملتها الانتخابية ان تذكر بماقالته قبل اربع سنوات وماحققته حينما كانت في مواقع المسؤولية من الوعود التي اطلقتها وادعوا ابناء شعبنا ووسائل الاعلام ان تستذكر وتستخرج من ارشيفها ومن الذاكرة ماقالته القوى السياسية في حينها من انها ستحقق كذا وكذا للناس في انتخابات مجالس المحافظات الماضية وثم يعرضون هذه الوعود ويقيمون الاداء والسلوك وهذه من القضايا الاساسية التي ايضا ستجعل اطلاق الوعود ليس عملية جزافية وانما عن حساب وبينة حينما يعرف كل سياسي وكل جهة انما يقدمه من برنامج سيحاسب عليه اذا ليس اليوم بعد اربع سنوات في الانتخابات القادمة والناس سترصد كم من هذه البرامج وفى بها والتزم بها وحققها لشعبه وكم منه لم تتحقق ولماذا لم تتحقق ؟ لتقصير منه ؟ لمشكلة أخرى ؟ ليوضح الحقيقة للناس والناس ستحكم اذا كان السبب مقنعا لعدم الوفاء بهذه الوعود أو لا , في كل عملية انتخابية ما اكثر الوعود التي تطلق هنا وهناك , وسرعان ما يتناساها البعض وينشغل بيومياته والشعب ينساها أحيانا ولا يعرف ماذا قالوا ولماذا صوت لفلان , الم يقل سأعمل كذا وكذا هل عمل ام لا هذا حق ؟ الكيانات السياسية عليها ان تلتزم والمواطنين والناخبين عليهم ان يستذكروا ويقيموا الأداء على  هذا الأساس فتتحول العملية الانتخابية الى انطلاقة جديدة في العملية السياسية كما ان راس السنة انطلاقة جديدة للتجار والكسبة , وإذا اتت رأس السنة يراجعون حساباتهم ورأس المال اين وصل والخسارة او الربح كم إلى آخره؟ ليعرفوا هل التجارة مربحة ام لا ويبدؤوا سنة جديدة . والعملية السياسية لها راس سنة لكن رأسها كل أربع سنوات حينما تأتي الانتخابات نراجع ونقيم وندقق ونتاكد ثم نمضي على بركة الله , هذه النقطة الأولى أهمية الانتخابات .
    النقطة الثانية / بما ان هذه الانتخابات مهمة جدا لذلك يجب ان نحرص على مشاركة واسعة فيها , وان لا نقصر في الحضور والمشاركة ..

     العملية الانتخابية فيها رسالتين :

    الرسالة الاولى / حجم المشاركة ونسبة المشاركة وهي تعبير عن مدى تأييد للنظام السياسي , ومدى انشداد الناس والشعب لهذا النظام وليس للشخوص وهذه الرسالة الاولى
    والرسالة الثانية / هي من سيفوز في هذه الانتخابات ومن سيحضى بثقة الشعب وماهو مستوى الفوز الى غير ذلك .وهذه من الاشكاليات نحن نركز على القضية الثانية ولا نركز على القضية الاولى , أيا كان الفائز اذا كانت المشاركة عالية هذا نجاح ونصر للعراق , ليفوز من يفوز ويخسر من يخسر نسبة المشاركة عالية هذا نجاح للبلد وللعراق وللعملية السياسية وهذا شيء مهم .
    وثانيا الناس خرجت وشاركت بنسبة عالية وعبرت عن تاييدها لهذا النظام السياسي والنظام السياسي ليس الحكومة والبرلمان وليس زيد وعبيد وليس هذا المحافظ ورئيس مجلس المحافظة والعضو فيها , النظام السياسي الدولة العراقية والعراق والوطن , واذا كنا وطنيون ونحن وطنيون وابناء شعبنا وطنيون علينا ان نحرص في ان تكون مشاركتنا مشاركة واسعة , قد نكون معاتبين لبعض الشخصيات او معترضين على بعض السياسات او لدينا تحفظات على بعض الاداءات , لكن مشكلتنا بين زيد وعبيد شيء ومشكلتنا مع العراق شيء آخر لان العراق يبقى والشخوص تاتي وتذهب ولكن العراق يبقى والحكومات تأتي وتذهب والمحلية في مجالس المحافظات والاتحادية في الانتخابات التشريعية والبرلمانات تأتي وتذهب لكن العراق باقي والعملية السياسية باقية ومؤسسات الدولة باقية , المشاركة الواسعة في الانتخابات تأييد للنظام السياسي وهو شيء مهم وهو فرصة لاختيار الأشخاص المؤثرين وهو ايضا شيء مهم آخر , ان هذه الانتخابات فرصة للتغيير والبعض يقول لا نشارك في الانتخابات وتسأله لماذا ؟ يقول ماذا عملوا لنا لنشارك , طيب إذا لم يعملوا شيء كما تعتقد المفروض أن تخرج إلى الانتخابات وتصوت لأناس يعملون ما لم يعمله الأخر وتخرج وان كنت تشعر بان الأداء كان مقنعا يجب أن تخرج إلى الانتخابات وتصوت لنفس هذا الفريق الذي عمل لك وأقنعك , من يقول ماذا عملوا لنا ولا يخرج للانتخابات يعاقب نفسه ويعاقب الشعب ويكافئ من هو ناقدا لهم ويعتقد أنهم لم يقوموا بواجباتهم , فلماذا تعاقب نفسك ولماذا تحرم نفسك من حق من أوضح حقوقك ؟ لماذا تكافئ الأخر وهو لم يحقق شي أيا كان هذا الآخر في أي محافظة ومكان , 

    المعادلة تقول ان كنت راضيا عليك ان تشارك بالانتخابات حتى تنتخب من ترضى عنهم وان كنت ساخطا ومعترضا عليك ان تشارك في الانتخابات لتستبدل من أنت غاضب عنه وتأتي لمن تعتقد انه الأقدر على خدمتك

    المشاركة الواسعة في الانتخابات هي مكافأة الشعب لنفسه , الشعب من يكافئ نفسه عندما يخرج للانتخابات ويعطي لنفسه الفرصة ليقول نعم او لا , نعم لهذا وكلا لذاك باختيار البديل , وكافئوا من أحسن الأداء وعاقبوا من أساء الأداء باختيار الأكفأ والأقدر على خدمتكم ,فالمعادلة تقول ان كنت راضيا عليك ان تشارك بالانتخابات حتى تنتخب من ترضى عنهم وان كنت ساخطا ومعترضا عليك ان تشارك في الانتخابات لتستبدل من أنت غاضب عنه وتأتي لمن تعتقد انه الأقدر على خدمتك وهذا حق الشعب , أيها الشعب العراقي الكريم في كل مواقعه لا تضيعوا هذه الفرصة على أنفسكم وهذا حقكم استنفذوه وخذوه وشاركوا مشاركة واسعة وعبروا عن دعمكم الكبير والواسع للدولة وللنظام السياسي العراقي وان كنتم مختلفين مع هذا او ذاك هذا خدمكم وهذا لم يخدم وهذا ساعد وذاك لا لكن المشكلة ليست مع وطنكم والعملية السياسية فعليكم الالتزام بهذا الموضوع .

    الأخلاق الانتخابية ..

     انه خطاب موجه للمرشحين والكيانات والائتلافات والقوى السياسية المتنافسة في هذه العملية اقول لكم جميعا أيها الأحبة ان الانتخابات ليست معركة , انها ملحمة , وفي المعارك يتصارع الناس وفي الملاحم يتنافس الناس وشتان بين التصارع والتنافس , التصارع يعني التشاتم والتنافر والتنابز بالالقاب والسباب والشتيمة لهذا وذاك والتسقيط السياسي للاخرين وتجريح الآخرين , هذا يعني مصارعة كل ينهش بالاخر والناس تذهب الى مسابقات مصارعة الثيران حينما ثور من هنا وثور من هناك يتصارعان وهذا شان الثيران ومع الاسف في عصرنا اصبح هناك مصارعة البشر بعضهم مع بعض وبعض الشاشات الفضائية تظهر هذه الصور الغريبة عن الطبع الانساني حينما انسان ينقض على الاخر وينهش بالاخر , "ولقد كرمنا بني ادم " الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان كريم وعزيز وافضل المخلوقات لا يليق بنا ان نتصارع لنتنافس , اما التنافس فهو يعني اظهار كل طرف لمحاسنه , لرؤيته , لبرنامجه , لخططه , لمشاريعه , تعريف الناس بنفسه وبتاريخه وبقدراته , هذه معناه تنافس , كل واحد يخرج ويقول ياناس هذه خطتي وبرنامجي ومشروعي اذا انتخبتوني ساعمل هذا لكم وساخدمكم وهذه رؤيتي تجاه الموضوع وياناس هذا تاريخي , اخشى ان لا يعرفني احد وهذا سلوكي لان الناس تبحث عن النزيه الكفوء , والخصوصيتين مهمة والمرجعيات الدينية دوما توصي انتخبوا الكفوء والنزيه وكيف نعرف نزاهة الإنسان؟ نعرفها من تاريخه وسلوكه الفعلي , وتاريخ اذا كان تاريخ ابيض ونظيف ولديه نظافة اليد ونظافة اللسان ونظافة التاريخ ونظافة المواقف , هذا يعتمد عليه ونظافة السلوك ولدينا عشر سنوات الناس قدمت وجربت والشعب رأى وقيّم , واليوم قادر ان يكتشف النزاهة من خلال هذا التاريخ .

    المفتاح السحري لحل المشاكل هو الرؤية والخطة والمشروع

     عرفوا بتاريخكم أيها المرشحين واروا الناس من انتم وماذا قدمتم وماذا عملتم وهذا حق وهذا هو التنافس , والكفاءة تظهر من خلال بيان الرؤية والمشروع والخطط , وهذا لديه رؤيا كاملة ويعرف اذا اعطيناه الثقة واصبح في مجلس المحافظة وفي الحكومة المحلية ولديه خطة واضحة كيف يخدمنا وذاك الآخر ليس لديه خطة اذا هذا كفوء وذاك ليس كفوء وهذا يستطيع ان يقدم وذاك لا يستطيع ان يقدم , الثروة ليست كل شيء , والثروة ليست هي الحل لمشاكلنا وتلاحظون اننا اليوم نمتلك ثاني اكبر موازنة في الوطن العربي ولكن هل يلمسها المواطن بما يرضيه ؟ هل المسؤولون مقتنعون ؟ تسمعون النقد من السادة المسؤولين ومن الرؤساء والوزراء وينقدون تنفيذ الخطط والمشاريع والمال لم يستطع ان يحل كل المشاكل في العراق , المفتاح السحري لحل المشاكل هو الرؤية والخطة والمشروع , ان يكون لفريق عمل رؤية متكاملة اذا جاء ماذا يعمل وكيف يخدم شعبه وماذا يقدم لهم ولديه رؤية فالمال لمن يمتلك الرؤية شيء مفيد ومن لايمتلك تصميم حتى لو اعطيته مواد انشائية لابراج لايعرف ماذا يعمله وكيف يستثمرها لكن اذا امتلكت التصميم وتاتي المواد الانشائية وتضعها بشكل صحيح ويصبح برج كبير قابل للاستفادة والمال وحده لايكفي والرؤية والخطة أساس ومما يؤسف له اننا ينقصنا الرؤية في تجربتنا خلال السنوات العشر الماضية لذلك علينا ان نركز على من يمتلك الرؤية ونوليه الثقة حتى يتقدم للامام ، البعض لايستطيع ان يتنافس وان يعرف بنفسه وبرنامجه بشكل صحيح وان يتقدم على منافسيه بالحجة والبرهان وبالدليل وبالرؤية الواضحة فينتهج منهج التصارع ومنهج التسقيط ومنهج الاساءة للاخر ومنهج التجريح بالاخر , وهذه كلها ليخرب الملعب ويستطيع ان يتصيد بالماء العكر ,
    أيها الشعب احذروا من هذه الحالة ونحن في بداية عملية انتخابية وهي فرصة مهمة لكم لتقولوا كلمتكم , اذا كانت ثقافة الشارع العراقي كل من يجرح ويسب ويشتم ويهتك الآخرين يعاقبوه بعدم التصويت له سوف لن يعتمد هذا المنهج بعد ذلك وسوف نتحول الى حالة ديمقراطية حضارية نابعة من ثقافتنا الإسلامية الاصيلة وثقافتنا العربية الكريمة , لنقدم هذه الصورة للعالم نحن نأخذ ماهو جيد من الآخرين واذا كانت الديمقراطية لها سياقات في الغرب فليس بالضرورة كل سياقاتها ممدوحة وجيدة , نريد ان نقدم صورة حضارية عن ديمقراطيتنا , اننا نتنافس ونقدم خطط وبرامج دون ان يسيء بعضنا للبعض الآخر .

    ادعوا أبناء تيار شهيد المحراب وادعوا حلفاءنا في ائتلاف المواطن الى التحلي بسعة الصدر والعض على الجراح وتحمل سياسات الاستهداف الممنهج الذي نتعرض له وعدم الرد الا بمقدار توضيح الحقائق الى الناس

    أيها الاحبة بقدر تعلق الامر بنا في ائتلاف المواطن فاننا اخذنا على انفسنا ان لانسيء لاحد ولانجرح باحد وانما نركز على تقديم برنامجنا ومشروعنا ورؤيتنا وخططنا لابناء شعبنا دون ان نتعرض الى الآخرين او نسيء اليهم , اذا اسيء الينا سنحتفظ بحق الرد والدفاع عن انفسنا دون ان ننجر الى الصراعات الجانبية , وسنغلب باذن الله تعالى المصلحة العامة على أي مصلحة خاصة وحتى لو وقع الحيف والظلم بنا نتحمل جزء من هذا الغبن ولكن نراعي مشاعر ابناء شعبنا وهم يمرون بهذه الظروف الصعبة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق ولذلك ادعوا ابناء تيار شهيد المحراب وادعوا حلفاءنا في ائتلاف المواطن الى التحلي بسعة الصدر والعض على الجراح وتحمل سياسات الاستهداف الممنهج الذي نتعرض له وعدم الرد الا بمقدار توضيح الحقائق الى الناس كي لاتلتبس عليهم الامور دون ان ننجر الى الصراعات الجانبية ونساهم في معاناة اضافية للمواطن العراقي تضاف الى معاناته الكبيرة في الظروف التي نعيشها اليوم , هناك من يقدم هدايا ومنح الى المواطنين من المسؤولين الحكوميين او من المرشحين ولابد هنا ان نوضح هذه القضية بشكل واضح كما ان هناك مشاريع حكومية استكملت من أشهر وحرم المواطنون من استخدامها منتظرين قص الشريط ليتم في اثناء الحملة الانتخابية والدعائية ليقال ان هذا انجاز لهذا الفريق او ذاك , المواطن يرى هذا الامور ويعرفها جيدا ولكن ما أود قوله أيها الاحبة من يقدم من ماله الخاص للمواطنين فهذا يسجل له , ولكن من يقدم تسهيلات حكومية او منح حكومية او خدمات حكومية او تعيينات حكومية , فهذه ملك للشعب يقدمها للشعب ويرجع الامانة لأهلها وليس من منة لاحد منا حينما نرجع الامانة لاهلها والمنة للشعب انه يستفيد من ثرواته حينما تقدم له , ولذلك اوجه ندائي لابناء شعبنا وللمواطنين جميعا اذا ماقدمت هذه المنح الحكومية فهذه حقكم وملككم وخذوها واستفيدوا منها ولكن حينما تريدون ان تصوتوا ضعوا الله سبحانه وتعالى بين ايديكم وضعوا مصالحكم بين ايديكم وانظروا لمن تصوتون حتى لايبقى الإنسان ويعاتب نفسه بعد التصويت وخرج اناس وقالوا ساقطع اصبعي الذي صوتت به , لماذا تقطع اصبعك اختار الإنسان الصحيح وصوت له وستقبل الاصبع اربع سنوات واذا اخطأت في مرة لاتقطع الاصبع وانتظر الى الانتخابات وعاقب من اساء اليك وانتخب من يقدم الخدمة المناسبة اليك واختاروا اناس لاتندموا عليهم بعد حين حينما لاتنفع الندامة واختاروا اناس من يقدموا مصالحكم على مصالحهم , كما ان البعض من المواطنين صار يتمنى ان تتجدد الانتخابات في كل سنة مرة وان شاء في كل سنة لدينا انتخابات وعندما تاتي الانتخابات المسؤولين يتراكضون والمنح والهدايا تزداد وهذه نعمة من الله , ونحن نقول انتخبوا الاكفاء وانتخبوا من هو اهل للمسؤولية حتى يقدم ماهو حقكم وان كانت هناك انتخابات ام لم تكن والشيء الصحيح لاننتظر الانتخابات والصحيح ننتخب الكفوء النزيه الذي يقدم مصالح الشعب على مصالحه فيقوم بواجباته على طول الخط وفي كل يوم سواء كان هناك دعاية انتخابية او لم تكن هذا لايفرق بحاله .

     شعار محافظتي أولا

    أيها الاحبة يجب الالتفات ان هذه الانتخابات هي انتخابات لمجالس المحافظات فهي انتخابات خدمية وليست انتخابات مجلس نواب وتتشكل حكومة حتى تكون انتخابات سياسية لذلك لاتسمحوا  لزج الصراعات السياسية والطائفية وغيرها في هذه الانتخابات ونريد ان ننتخب مجلس محافظة ومحافظ ينتخبونه محافظ ويخدمنا ويعمل شوارع ويحل مشاكل ويحل مشاكلنا بالمدينة والدولة الفلانية ماذا قالت هذا ليس لها علاقة بهذه الانتخابات وهذه انتخابات خدمية , وليست سياسية فلاتقحم الملفات والصراعات السياسية وتختلط الامور على الناس من خلال هذه الانتخابات , كما اوجه خطابي الى احبتي المرشحين في ائتلاف المواطن من ابناء تيار شهيد المحراب او من الحلفاء الاكارم واقول انكم تمتلكون اليوم رؤية واضحة ومشروع واضح المعالم وبذلتم جهود كبيره لصياغته حتى لايكون شعارات ويكون دعاية وانما يكون رؤية حقيقية وعلمية لما يمكن ان تقدموه لابناء شعبكم من خدمات في السنوات الاربع القادمة وتمسكوا بهذا البرنامج واشرحوه لشعبكم ووضحوه بشكل جلي واذكروا لهم بان أساسه ان يكون همكم وتطلعاتكم هي هموم المواطن وتطلعاته وما يطمح اليه , كل منكم ليقف في محافظته ويطرح البرنامج الخاص بتلك المحافظة ويرفع شعار ( محافظتي اولا ) ويهتم بشؤون تلك المحافظة وخدمة مواطنيه في تلك المحافظة ومحافظتي اولا في الامن والاستقرار , ومحافظتي اولا في الاعمار والازدهار , ومحافظتي اولا  في خدمة ابناء هذه المحافظة وتقديم الغالي والنفيس من اجلهم ومن اجل راحتهم وسعادتهم , ان المنطق الذي يتحدث عن محافظتي اولا هو الذي يمكن أن يجتمع ويشكل فريق يقول وطني اولا " حينما ننطلق من بناء صحيح للمحافظات حينذاك يمكن ان ننطلق في بناء صحيح للوطن بشكل عام , ارفعوا هذا الشعار وقولوا محافظتي اولا " واشرحوا ماتعنونه من هذه الشعار حتى يتعرف الناس على برامجكم .
    النقطة الاخيرة في الانتخابات ولقد اطلت عليكم اليوم في الحديث , ان الشفافية والوضوح تمثل واحدة من اهم سمات النجاح باي عملية انتخابية تكافؤ الفرص وعدم استغلال الاجهزة الحكومية وامكانات الدولة لصالح هذا الفريق او ذاك , من وسائل اعلام الى اجهزة امنية الى مؤسسات حكومية الى الى الكثير من التفاصيل الاخرى , لنتنافس بشرف ولنقدم البرامج والخطط ولانسيس الدولة واجهزتها ومؤسساتها وانما ننطلق من واقعنا ومانريد ان نقدم لهذا الشعب حتى نعطي الصورة الصحيحة وكذلك موضوعة التزوير تمثل واحدة من المسائل المقلقة التي تطرح قبل كل عملية انتخابية , انني ادعوا مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات والمؤسسات المعنية واللجان المختصة في مجلس النواب وفي الحكومة الموقرة وفي الاجهزة الامنية ان يقدموا الصورة الواضحة والضمانات التي وضعوها لشفافية الانتخابات وعدم وقوع التزوير فيها , يؤسفني ان هناك العديد من التفاصيل والمواضيع المهمة الاخرى ولكن نتركها لوقت اخر,  والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة