• السيد عمار الحكيم : أدعو القوى السياسية الى العمل سوية من اجل تطوير النظام السياسي والمرحلة الانتقالية السياسية انتهى مفعولها

    2019/ 03 /08 

    السيد عمار الحكيم : أدعو القوى السياسية الى العمل سوية من اجل تطوير النظام السياسي والمرحلة الانتقالية السياسية انتهى مفعولها

    دعا السيد عمار الحكيم رئيس تحالف الاصلاح والاعمار القوى السياسية الى العمل سوية من اجل تطوير النظام السياسي القائم واصفا الانظمة التي لا تستجيب للتطور بالانظمة الميتة وغير الفاعلة، مضيفا بقوله "لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي تجاه اكثر الأمور الحاحا من قبل شعبنا بحجة تعطل القوانين واعتبارات التوافقية السياسية"، مؤكدا على اصلاح الخلل ان كان خللا دستوريا او خللا في طريقة الادارة، لافتا الى انتهاء "المرحلة الانتقالية السياسية" منذ نتائج انتخابات عام ٢٠١٨وانتهت بالانتصار الكبير الذي تحقق على ايدي العراقيين على تنظيم داعش الإرهابي وتطويق النعرات الطائفية وبانبثاق المشاريع الوطنية، مستذكرا في الاول من رجب كل شهداء العراق من "القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، شهداء الحوزة العلمية والمراجع الشهداء لا سيما الشهيدين الصدرين والشهيد البروجردي والشهيد الغروي، وشهداء انتفاضة صفر والانتفاضة الشعبانية، شهداء المقابر الجماعية والانفال وحلبجة، شهداء الأرهاب، شهداء الايزديين والمسيحيين والتركمان".

    سماحته وخلال الاحتفاء الشعبي بيوم الشهيد العراقي ذكرى استشهاد اية اللة العظمى السيد محمد باقر الحكيم قدس سره مع مجموعة من المؤمنين في الاول من رجب وفي ساحة الخلاني وسط بغداد الجمعة ٨/٣/٢٠١٩ . دعا الى حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء مبينا "ان الدولة التي تكون أضعف من الأحزاب فيها لا تكون دولة قوية فالفوضوية لا تنتج دولة والأحزاب المذهبية او القومية لا تنتج دولة وانما يجب ان تكون الأحزاب في الدولة وليس الدولة في الأحزاب ويجب العمل على تأسيس الأحزاب والتيارات الوطنية" عادا تشكيل تحالف الأصلاح والاعمار وتحالف البناء خطوة أساسية ومتغيراً استراتيجياً في هذا الاتجاه ، واصفا الدولة التي لا تستطيع القيام بواجباتها في الأمن والخدمات والسيادة دولة فاشلة او منهكة او ضعيفة والعراق لا يليق به الا ان يكون دولة قوية ومقتدرة، حاثا الحكومة على تلتزم بالأولويات التي حددتها لنفسها لتحظى بمساندة شعبها وقطاعاته المتنوعة، مشددا ايضا على جعل ملفات الماء والكهرباء والخدمات وإعادة تأهيل التعليم والصحة والزراعة والصناعة الوطنية وإعادة اعمار المناطق المحررة ومناطق المحررين وتعويض المتضررين ومكافحة الفساد على رأس قائمة الاولويات، داعيا الحكومة للاعلان عما تريده بالضبط من قطاعات المجتمع المتنوعة كي يساندوها ويشدوا من ازرها وجهدها المبذول.

    سماحته اكد اهمية تكاتف الجميع للقضاء على داعش واخواتها، مجددا دعمه لحكومة السيد عادل عبد المهدي ضمن تلك الأولويات الواضحة "وسنعمل على مساندة الحكومة في إنجاز مهامها الصعبة حتى ونحن خارج التشكيلة الحكومية" مضيفا "دعمنا لبرنامج الحكومة غير مرتبط بوجودنا الحكومي وسنعطي الفرصة الكافية والوقت اللازم لذلك وسنتابع ونراقب ونعاتب ونكون مع شعبنا حيثما يكون" معربا في الوقت ذاته عن دعمه للتقارب الحاصل بين "سائرون والفتح" لما له من دور في تقوية الحكومة ودعمها من اجل اكمال الكابينة الحكومية، آملا من قيادة الكتلتين تجنب المحاصصة والتقاسم والركون الى مصلحة البلد والنهوض بالحكومة والحرص على اختيار الكفوئين النزهاء لتولي المواقع الخدمية.

     

    عن الوجود الاجنبي في العراق قال سماحته "لا للقواعد العسكرية الأجنبية و لا للقوات القتالية الأجنبية ولا للأملاءات الخارجية ولا للتمحورات الأحادية الجانب ولا للأعتداء على دول الجوار من الأراضي والأجواء العراقية " مذكّرا بان العراق بلد ذو سيادة ومنفتح على الجميع ولا يجب ان يكون متخندقا او متمحورا مع جهة ضد أخرى فقدر العراق ان يكون وسط الجميع وجسرا لتواصل العالم بما يخدم مصلحته، محذرا من الحروب والنزاعات العبثية والشعارات المتهورة التي لم ولن تنتج لبلدنا سوى الخراب والدمار، داعيا الى ألاهتمام بواقع المحافظات العراقية غير المنتظمة بأقليم وتغيير الواقع الصعب فيها وتخليصها من الصراعات السياسية وخلق التنافس الخدمي فيها فمجالس المحافظات والاقضية والنواحي هي مجالس خدمة ويجب ان لا تتحول الى عبء 

    على الناس، مؤكدا دعمه لللامركزية التي أقرها الدستور والعمل على تطوير واصلاح واقع الحكومات المحلية وتحسين ادائها.

     

    السيد عمار الحكيم وصف تحالف الاصلاح والاعمار بالتحالف الوطني المستقل بقراره ورؤيته من اجل التغيير والإصلاح الجذري لواقع العراق السياسي الذي ما زال عاجزا عن توفير كامل الحقوق المشروعة لأبناء شعبنا وبما يليق بتاريخ العراق ونهضته، مرجعا المشكلة السياسية الى المنهج فهناك منهج يريد بالعراق ان يتخندق ويكون اسير المصالح والافكار الضيقة وهناك منهج اخر يريد العودة بالعراق الى دوره الطبيعي في المنطقة وان يكون سيد نفسه وقراره ، مبينا ان ذلك لن يكون قبل ان يسترد العراق عافيته عبر بناء دولة قوية مقتدرة مستقلة ومزدهرةدولة المؤسسات والقانون والكفاءة والنزاهة وفقاً لأستراتيجية وطنية موحدة، مضيفا بقوله "ان منهج تحالف الإصلاح والاعمار اكبر من مكوناته لذا فهو يسع الجميع ما دام العراق يشغل ضميره وعقله وباب هذا التحالف مفتوح لكل الغيارى والحريصين على عنفوان ورفعة هذا الوطن ، متعهدا بالعمل على تقوية التحالف وتطويره سياسيا وانتخابيا واجتماعيا الى ان يحقق هدفه ومبتغاه في اكمال منظومة الدولة القوية والمقتدرة الدولة المستقلة العزيزة المخلصة لشعبها وتراب وطنها.

     

    السيد عمار الحكيم دعا القوى السياسية والمجتمعية والعشائرية والحراك الشعبي في البصرة الى الاتفاق على شخصية بصرية كفوءة وقديرة، مبينا ان تيار الحكمة سيدعم من يختاره البصريون محافظاً لهم في هذه الدورة ولتتكاتف جهود الجميع من اجل اعمار البصرة وخدمة اهلها الشرفاء، كما دعا الحكومة الى الأستجابة السريعة للعروض الأستثمارية في المشاريع الأستراتيجية للبصرة كميناء الفاو الكبير ومشروع تحلية المياه وغيرهما مما سيوجد ثورة تنموية كبيرة ويعالج مشكلة الخدمات والبطالة بشكل جذري لهذه المحافظة المعطاء ، حاثا في الوقت نفسه الحكومتين الاتحادية والمحلية والقوى السياسية الوطنية والمنظمات الدولية لتضافر الجهود والتعاون لأعادة اعمار الموصل .

    عن شهيد المحراب قدس سره قال سماحته "شهيد المحراب يمثل ولادة مشروع وطني لاحقته عيون البعث وقرارات الأعدام والمؤبد ليستقر وينمو في أرضٍ غير التي ولد فيها" مخاطبا المحتفين "لم يكن ذلك المشروع كما هو مشروعكم اليوم بمنئى عن التسقيط والتشهير والأستهزاء والاستخفاف ووصل الأمر الى حد تدبير محاولات الأغتيال له اكثر من (8) مرات"، مشيرا الى سعي البعث لقتل شخصية السيد الحكيم قبل قتل شخصه وارادوا اجهاض مشروعه وثني ارادته لكنه ركب صهوة الجهاد واعتلى منصة التغيير والتأثير فكانت كلماته من خارج العراق لها صداها في بغداد والبصرة وبقية المحافظات العراقية، مذكرا بالقول " لكنه استمر الى خطبته الاخيرة قبيل استشهاده يدعو الى وحدة العراقيين واستقلال قرارهم السياسي وحفظ سيادة العراق وكرامته فاذا كانت بداية السيد الحكيم ومشروعه بهذا الشكل وبهذه الظروف واذا كانت ارادة السيد الحكيم بهذه القدرة والصلابة فمشروع "الحكمة" اليوم هو امتداد لذلك المشروع وارادتنا امتداد لتلك الأرادة.

    للاطلاع على نص كلمة السيد عمار الحكيم ( اضغط هنا )

     

    اخبار ذات صلة