• في المنتدى العالمي لثقافة السلام: السيد عمار الحكيم يدعو للحفاظ على التراث الثقافي الانساني

    2019/ 06 /15 

    في المنتدى العالمي لثقافة السلام: السيد عمار الحكيم يدعو للحفاظ على التراث الثقافي الانساني

    خلال حضوره المنتدى العالمي لثقافة السلام والذي اقامته مؤسسة البابطين الثقافية بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية الاخرى والذي عقد بقصر السلام في محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي بهولندا الخميس ١٣-٦-٢٠١٩، دعا رئيس تحالف الاصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم للحفاظ على التراث الثقافي الانساني كونه يشغل مكانة بارزة ومهمة عند الشعوب في مسيرة حياتها بشكل عام وتاريخها بشكل خاص.

    واكد السيد عمار الحكيم ان التراث الثقافي الإنساني بشقيه المادي (ونعني به الآثار والمتاحف والمباني والشواهد التاريخية) واللامادي (ونعني به العادات والتقاليد والحرف التقليدية والمهرجانات الفلكلورية والثقافية)، يكتسي أهميةً كبيرةً، فهو لغةٌ كونيةٌ ورسالةُ سلام وطريقة لحوار الثقافات والتعرف على طريقة عيش الآخر، كما اشار سماحته الى اننا نشهد محاولاتٍ متكررةً لتدمير هذا التراث ومحوه أو طمس معالمه، لما يشهده العالم من حروب ونزاعات وتفكير منغلق وأفق ضيقٍ في النظرة اليه والتفكير بإزائه.

    داعيا الى خطوات جدية للحفاظ على التراث الثقافي الانساني عبر العمل على الحد من أثر النزاعات والحروب، واشاعة الوعي والعمل الممنهج للحفاظ على التراث الثقافي الانساني بوصفه لغةً كونيةً ووجهاً من وجوه حوار الحضارات، والتأكيد عليه بوصفه وجهاً من وجوه تأصيل الهوية الوطنية، والسعي نحو تفعيل الدور الذي يمكن ان يؤديه في صناعة السلام وتقارب الشعوب، وتضمين وصياغة الوعي الوطني ومؤشراته في المناهج التربوية المدرسية، واحتواء التراث الثقافي للشعوب، وقبول الآخر، ونبذ الإقصاء والنظرة الدونية لتاريخ هذه الشعوب أو حضاراتها وتراثها، والتمكين المعرفي للشباب، وتعاضد المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في الحفاظ على التراث الثقافي، والعمل على جمع المشترك والمتشابه من التراث الثقافي الإنساني، وتعاون المنظمات الدولية والمحلية لأنشاء مؤسسة تعنى بالتراث الثقافي الوطني العراقي بوصفه جزءً من التاريخ الإنساني المشرف.

    سماحته أشار الى أن ثقافة السلام لاتقتصر على دينٍ او معتقدٍ او ايديولوجيا معينة ، بل هي رتبة انسانية، وقد يموت بعضٌ او كثيرٌ من دون ان يدركوا تلك الرتبة، فيجب العمل على وصول الجميع إليها عبر المحافظة على تراثنا الثقافي الانساني المشترك بوصفه رسالة سلام.

     

    اخبار ذات صلة