من قضاء الكوفة السيد الحكيم يدعو لاستثمار الوفرة المالية في دعم الزراعة وتنويع مصادر الدخل
في قضاء الكوفة بمحافظة النجف الأشرف التقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني جمعا كريما من وجهاء و شيوخ الكوفة في مضيف جناب الشيخ عبد الرضا الكوفي 1/6/2022، وأشاد بعطاء هذه المدينة وإثرائها للحضارة الإسلامية والعربية حيث ضمت تربتها الأجساد الطاهرة لسفير الإمام الحسين " عليه السلام" مسلم بن عقيل "رضوان الله عليه" وعدد من الصالحين مشيرا إلى الواقع السياسي حيث مرت سبعة أشهر وما زال الشعب يتطلع لتشكيل الحكومة وإقرار الموازنة واستثمار الوفرة المالية المتأتية من ارتفاع أسعار النفط مبينا سعي الحكمة الجاد للخروج من حالة الإنسداد السياسي ودور الحكمة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
وقال سماحته في معرض حديثه إن تعدد الآراء من سمات الأنظمة البرلمانية ، ومن الإيجابيات التي تلحظ بقاء الخلافات في إطارها السياسي وعدم خروجها عن ذلك، وأن هذه الأزمة لم تتسم بالعنف وظلت متسقة مع القوانين ومخرجات المؤسسات الحكومية والقضائية مجددا موقف الحكمة الرافض للمشاركة في الحكومة القادمة حيث وفر لنا ذلك اريحية في التواصل ومد الجسور مع الجميع للبحث عن المخارج، مؤكدا أن المحكمة الإتحادية حسمت بحسب قرارها عدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على تقديم الموازنة مع امكانها استثمار المتبقي من موازنة العام الماضي في دعم الفلاحين ومناقلة الأموال وصرفها بتوفير مستلزمات النهوض بالواقع الزراعي بما يحقق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي وفرص العمل و استصلاح الأراضي ، وفي ذات الوقت يمكن للفلاح تحقيق ربحية أعلى مستفيدا من الزيادة الأخيرة لأسعار بعض المحاصيل.
سماحته دعا إلى الإهتمام بالصناعة ودفع مستحقات المقاولين لتشجيعهم على الإستثمار وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل العراقي ومغادرة الدولة الريعية، فالنفط يفقد قيمته تدريجيا ولابد من الإهتمام بالزراعة والصناعة والسياحة كروافد أساسية لدعم الإقتصاد مشددا على دعم القطاع الخاص باعتباره الحل الأمثل لامتصاص البطالة وتقليل الأعباء عن كاهل الحكومة مع توفير الضمانات الكافية للقطاع الخاص والعاملين فيه داعيا للإعتزاز بما أنجز ومعالجة السلبيات ومغادرة لغة التعميم وضرب الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية فيما حذر من هذا المنهج، معربا عن قناعته بوجود أجندات تقف وراءه لإسقاط كل العناوين المجتمعية.