• السيد الحكيم يدعو لتأسيس المجلس العالمي للاقليات والمكونات ليكون الوعاء الدولي لحقوقهم ومدى التزام الدول بها

    2022/ 12 /05 

    السيد الحكيم يدعو لتأسيس المجلس العالمي للاقليات والمكونات ليكون الوعاء الدولي لحقوقهم ومدى التزام الدول بها

    دعا السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني المجتمع الدولي لتأسيس المجلس العالمي للأقليات والمكونات ليكون الوعاء الدولي لرسم السياسات ومتابعة مدى إلتزام الدول بتعزيز حقوق الأقليات السياسية والمدنية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية 5/12/2022، مبينا ان مؤسسة الحكيم الدولية مستمرة في بذل الجهد المتواصل على هذا الصعيد.
    وقال سماحته  ان الاقليات في العراق تعرضت الى أكبر جريمة بتاريخ الإنسانية إرتكبتها عصابات داعش الإرهابية بإغتصاب النساء من الإيزديات والتركمانيات الشيعة والشبك وبيعهم في سوق النخاسة وإختطافهم بل وصل الأمر الى إغتصاب وقتل وحرق النساء التركمانيات والشبكيات مجددا دعوته لإستبدال مفردة الأقليات بمفردة المكونات عادا اياهم مصدر قوة وإثراء للمجتمع العراقي والدعوة لإدارة التنوع وإحترام الخصوصيات في إطار الهوية الوطنية العراقية الجامعة ، مشددا على تمكينها لتأخذ دورها الطبيعي في المجتمع العراقي عادا إحترام المكونات ودعمها في التعبير عن هوياتها الخاصة  أحد معايير الوطنية، لافتا الى ان جوهر الوطنية قبول الجميع للجميع وإحترامهم ومنحهم الفرص للتعبير عن أنفسهم.

     

    وفيما يلي نص الكلمة :

     

    السيدات والسادة الحضور 

    تحية إيمانية طيبة

    لقد دأبت الإتفاقيات والمعاهدات والإعلانات الدولية على التأكيد على حقوق الأقليات وخصوصا حماية الوجود المادي والمعنوي للأقليات، وعدم التمييز ضدهم، وتعزيز هويتهم وإعتماد تدابير تشريعية ملائمة للأقليات عبر التشاور معهم وبمشاركتهم وإحترام هويتهم الدينية ولغتهم وحقوقهم ...

     

    السيدات والسادة الاكارم.

     لقد تعرضت الأقليات في العراق الى أكبر جريمة بتاريخ الإنسانية إرتكبتها عصابات داعش الإرهابية بإغتصاب النساء من الإيزديات والتركمانيات الشيعة والشبك وبيعهم في سوق النخاسة وإختطافهم بل وصل الأمر الى إغتصاب وقتل وحرق النساء التركمانيات والشبكيات.

    إضافة الى مصادرة أموال ووممتلكات الأقليات وتهجيرهم قسرا من مناطقهم إضافة الى إنتهاكات الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية القائمة على التمييز والعنصرية والإقصاء بسبب الخصائص الإثنية أو الدينية أو القومية أو العرقية للضحايا من الأقليات في جرائم تصل الى مصاف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب .

    السيدات والسادة الكرام

    لقد أكدنا لأكثر من مرة بضرورة إستبدال مفردة الأقليات بمفردة المكونات الذين يعدون مصدر قوة وإثراء للمجتمع العراقي والدعوة لإدارة التنوع وإحترام الخصوصيات في إطار الهوية الوطنية العراقية الجامعة ، وتمكين المكونات لتأخذ دورها الطبيعي في المجتمع العراقي وأن إحترام المكونات ودعمها في التعبير عن هوياتها الخاصة بعد أحد معايير الوطنية، فجوهر الوطنية قبول الجميع للجميع وإحترامهم ومنحهم الفرص للتعبير عن أنفسهم.

     

    السيدات والسادة الكرام

    إن الإسلام دين الرحمة ودين السلام جاء من أجل هداية الإنسانية وتحريرها من جميع ألوان الإنحراف الفكري والعاطفي والسلوكي / ويسعى لتهيئة العقول والقلوب والإرادات للتلقي والإستجابة الذاتيه للمفاهيم والقيم الإلهية / بغض النظر عن إنتماءاتهم الفكرية او القومية او المذهبية / فوضع الإسلام له قواعد وأسس ليعيش بسلام وأمان في مجتمع تسوده الرحمة والوئام والسلام فترجم التصورات والأفكار الى مشاعر وممارسات وعلاقات دون إكراه أو إجبار، وهو يسعى الى تغيير المجتمع الإنساني / لتكون المفاهيم والقيم الصالحة هي الحاكمة على الأفكار والمواقف المنحرفة قال تعالى : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من غذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ، هنا أشار القرآن الكريم الى عبارة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أي لتتعايشوا ولتتصالحوا ولتتعاونوا لا لتتقاتلوا وتتحاربوا ويقتل بعضكم بعضا، وقال تعالى (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة هنا شاءت حكمته أن جعلنا أقواما وأديانا وألوانا مختلفة وكذلك جعلنا مختلفين في اللغات واللهجات فقال سبحانه وتعالى (ومن آياته خلق السماوات والأرض وإختلاف السنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين).

    وعن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال (ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسودٍ على أحمر الا بالتقوى إن أكرمكم عند الله اتقاكم). إذاً معيار الأفضلية للذي يكون صالحا مستقيما يعمل خيرا لأخيه الإنسان ولا يعتدي على الآخر، لقد أكد الإسلام على حقوق الأقليات السياسية والمدنية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
     

    السيدات والسادة الكرام

    إننا اليوم جميعا أمام مسؤولية تاريخية وإنسانية لحماية حقوق الأقليات وتعزيزها من خلال السياسات والممارسات والتشريعات وإدارة الحوار ، كما ننتهز الفرصة لتذكير المجتمع الدولي بالوقوف مع محنة الأقليات في العراق والتعاون مع الحكومة العراقية في متابعة ملف المخطوفات وإعادة إعمار مناطق الأقليات وجبر الضرر لحقوقهم مع تكثيف الجهود لتقديم مجرمي عصابات داعش للعدالة وإعادة النازحين من الأقليات الى مناطقهم طوعا كما ندعو المجتمع الدولي لتأسيس المجلس العالمي للأقليات والمكونات ليكون الوعاء الدولي لرسم السياسات ومتابعة مدى مدى إلتزام الدول بتعزيز حقوق الأقليات السياسية والمدنية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية وإن مؤسسة الحكيم الدولية مستمرة في بذل الجهد المتواصل على هذا الصعيد.

     

                             والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخبار ذات صلة