السيد الحكيم.. العراق يقف على سكة الانطلاق وتجاوز الكثير من التحديات
خلال زيارته لجمهورية مصر العربية، وفي المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية قدم السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني عرضا عن تطورات المشهد السياسي في العراق وما آلت إليه الأحداث وكيف كانت وكيف أصبحت، مشيرا إلى العلاقة التاريخية بين العراق ومصر، والأدوار التي لعبتها الجمهوريتان في بعدها الدولي والإقليمي والعربي والإسلامي، ووصف البلدين بأنهما داعمان لحماية وتعزيز وترسيخ المنجزات .
سماحته بينّ أن العراق واجه تحديات كبيرة وارتبكت أوضاعه بسبب الانتقال من نظام شمولي إلى ديمقراطي مع تدافع إقليمي ودولي، مؤكدا أن العراق اليوم يعيش وضعا أمنيا مستقرا مشابها لباقي البلدان إلا بعض الجيوب في الصحارى والبراري كما أشار لوجود ائتلاف حاكم بعنوان وطني وحكومة يرأسها شخص عرف بالنزاهة والكفاءة والتدرج الوظيفي، مبينا التماسك الاجتماعي للمجتمع العراقي ورفضه لأي خطاب طائفي أو تحريضي، وأكد أن هذا الخطاب لم يعد بضاعة رائجة كما أن الطائفية في العراق سياسية استخدمها البعض لمكاسب سياسية .
سماحته أشار إلى بعض المنجزات التي تحققت ومنها التداول السلمي للسلطة وتسليم المهام بشكل سلس، مؤكدا أن الرؤساء في العراق كانوا أمام خيارات المشانق أو البقاء في السلطة بأي ثمن أو النفي، وصار الرؤساء اليوم أمام الترجل والعودة للحياة الطبيعية مؤكدا ايضا أن العقدين الماضيين كانا صعبين على المواطن العراقي لكنهما أرقام بسيطة في طريق بناء الأمم والشعوب، كما أشار إلى دور العراق في تبني مشاريع استقرار المنطقة كالحوار الإيراني السعودي وبعض الحوارات الأخرى، مشددا على تصفير أزمات المنطقة والمساعدة في حل مشاكل بعض البلدان المرتبكة، مؤكدا أن الأمة العربية يمكن أن تلعب دورا مهما في تكامل وتعاون الأمم الأربعة المتمثلة بالامة العربية والتركية والإيرانية والكردية.
سماحته أكد أن المعطيات تشير إلى وقوف العراق على رجله، داعيا إلى تحويل الاستقرار الحالي إلى استقرار دائم وإيجاد قواعد للعمل وإدارة الخلافات، كما شدد على دور مراكز الفكر في إيجاد الحلول باعتبارها جزءا من الدبلوماسية الشعبية.