• السيد الحكيم.. الشباب هم الثروة الحقيقية في العراق وتحتاج الى رعاية وتمكين

    2024/ 04 /20 

    السيد الحكيم.. الشباب هم الثروة الحقيقية في العراق وتحتاج الى رعاية وتمكين

    في ديوان بغداد للنخب الشبابية، أشاد السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني بواقع الشباب، مبينا أنهم مستقبل العراق وقادته وهم الثروة الحقيقية التي تحتاج إلى التنمية وحسن التوظيف، حيث إنهم يمثلون النسبة الأكبر من الشعب العراقي، داعيا لاستثمار هذه الطاقات، مؤكدا أن تطوير إمكانات الشباب كفيل بإحداث طفرة نوعية في العراق.  مشيرا  إلى التحديات التي واجهها العراق قبل 2003 وما بعدها، مؤكدا  أن نهاية الدكتاتورية والانتقال لمرحلة الديمقراطية كان له ضريبة مواجهة الإرهاب بكل عناوينه، وبيّن سماحته أن العراق عانى من تخادم البعث الصدامي وأزلام النظام السابق مع الإرهاب، وجاءت الفتوى المباركة للمرجعية العليا فقلبت المعادلة لصالح العراق وغيرت كل المعادلات الأمنية والاستخبارية التي توقعت أن تحرير العراق سيكون بحدود عام 2030. 
    سماحته أكد أن الإرهاب الذي استهدف العراق غُض النظر عنه وعن أفعاله ومساراته وتنظيماته من أجل إغراق العراق بالمشاكل الأمنية والاجتماعية والسياسية، موضحا أن التجربة أثبتت أن الإرهاب كان يعتاش على الخلافات الداخلية مؤكدا أيضا أن العراق تجاوز إشكالات كبيرة وخضع لماكنة إعلامية شيطنت كل شيء ومنعت حصول المنجز وبروزه، وجعلت الحالة السلبية هي الحالة العامة، وعملت على تشويه كل الوضع العراقي،مبينا أن العراق عانى من الطائفية المستوردة، وأوضح أنه لم يخرج من أزماته فقط إنما صار استقراره شرطا لاستقرار المنطقة وهذا ما أثبتته التجربة. 
    السيد الحكيم أشار أيضا إلى أن المرحلة الحالية تشهد عملية إعمار سريعة، وقال إن المرحلة السابقة شهدت إعمارا في قطاعات مختلفة لكنها غير منظورة بسبب المشاكل الاجتماعية والسياسية، مبينا أن العراق في عيون قادة المنطقة يختلف عن نظرة العراقيين أنفسهم. 
    سماحته شدد على إشاعة التفاؤل والنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس محذرا من تسويق نظام البعث الصدامي للأجيال الحالية والقادمة على أنه حالة إيجابية ومثالية عبر اختيار مقاطع معينة وتصديرها على أنها الحالة العامة متناسين ويلات الحروب والحصار والمقابر الجماعية وإعدام الناس على أسس واهية. 
    سماحته أكد أن العراق إلى خير ومنفتح على الجميع، مبينا أن المرحلة ستجعل العراق محطة التقاء في المنطقة ويحفظ مصالح الجميع، مشددا على حفظ التنوع وحسن إدارته لتحويله إلى رافد كبير لدعم العراق، داعيا لاعتماد مكونات العراق كجسور تواصل مع شعوب المنطقة والعالم. 
    دعونا لإنهاء الاقتصاد الريعي والاعتماد على النفط، وضرورة تنويع المصادر، مبينا أن الاقتصاد العراقي يحتاج إلى معالجات جذرية وأحيانا قاسية ليتحول من الريع إلى الإنتاج، وأن هذه الانتقالة تحتاج إلى تفعيل القطاعات الانتاجية الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا الحديثة. 
    سماحته أعرب عن ثقته العالية بالشباب، مبديا إعجابه بوطنيتهم ورؤيتهم للمستقبل، وجدد التزامه بتمكين الشباب على المستوى الداخلي والخارجي، مبينا أن نجاح تجربة الشباب في أي مكان نجاح لنا، داعيا لإنهاء المفارقة بين السماح للعمر المناسب بتشكيل الحزب وبين العمر الذي يسمح له بالترشيح مؤكدا أن نجاح الحكومة مرتبط بالمنظومة السياسية الداعمة لها بالإضافة إلى الأداء المميز لرئيس الوزراء، وأن المقبولية التي يحضى بها رئيس الوزراء تقابلها مقبولية للقوى السياسية لا يُسلط الضوء عليها بالشكل المناسب داعيا إلى دعم المرأة وضرورة تغيير الصورة النمطية غير المنصفة لها، حيث إن التجربة أثبتت قدرتها وإمكانياتها على النجاح وتحقيق الإنجازات الكبيرة على مختلف الأصعدة.