السيد الحكيم .. اغتيال القادة سيسهم في بروز أجيال قيادية جديدة أكثر خبرة وتنظيما وقدرة على استخدام التكنلوجيا الحديثة
في ديوان بغداد للنخب والكفاءات الشبابية، جدد السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة العزاء باستشهاد كوكبة من المجاهدين يتقدمهم سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله "رحمه الله" كما بارك لهم العيد الوطني العراقي، وقال إن نسبة الشباب في العراق تزيد عن ٧٥٪ من عدد السكان، وهذه النسبة تمثل فرصة وتحديا في آن واحد من حيث ضرورة استثمار الطاقات وتلبية الطموح والتطلعات.
سماحته أوضح أن العراق عاش حروبا متعاقبة على مختلف العناوين والظروف ما ولد ضغطا كبيرا عليه، ولكن بفضل تضحيات أبنائه تحقق في العامين الماضيين استقرار غير مسبوق، ودعونا لتحويله إلى استقرار دائم مشددا على استثمار إمكانات العراق في تسريع عملية التعافي، مبديا رفضه للمقارنة غير المنطقية بين العراق ودول لم تعش تحديات مثل تلك التي مر بها العراق وراكمت الإيجابيات لعقود، مبينا ضرورة الحفاظ على التراكم الإيجابي.
سماحته أكد أن فلسطين أزمة عمرها ٧٥ عاما لشعب عربي مسلم تعرض للتهجير والتمييز والإبادة الجماعية، مبينا أن المشروع الإسرائيلي يسعى لجعل القضية الفلسطينية قضية شعب بلا أرض، موضحا أن مجلس الأمن أدان السلوكيات الإسرائيلية بقرارات دولية لم ينفذ أي منها، لذا لا يمكن ربط الأزمة كلها بما جرى في السابع من أكتوبر العام الماضي.
سماحته حذر من مشاريع توسعة الكيان الإسرائيلي على حساب أراضي الدول المجاورة لفلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن ما جرى هو نتاج لكل الضغوطات والانتهاكات في العقود الماضية، مبينا أن دخول حزب الله جاء للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولتخفيف الضغط عن غزة، مشيرا إلى تجارب وقف إطلاق النار التي فشلت بحكم الشروط الإسرائيلية التعسفية.
سماحته بيّن أيضا أن الحركات التحررية والثورية لا ترتبط بشخص أو قائد، مشيرا إلى الخزين المعرفي والتجربة العالية لكوادر حزب الله، وقال إن اغتيال القادة سيسهم في بروز أجيال قيادية جديدة أكثر خبرة وتنظيما وقدرة على استخدام التكنلوجيا الحديثة مما سيحدث نقلة في حركة الحزب.
سماحته أوضح أن الميدان أثبت قوة المجاهدين ومستوى الجهوزية العالية، مبينا أن شخصية كشخصية السيد نصر الله يصعب تعويضها ولكن سيأتي من يخلفه ويستطيع أن يدير الأمور، مشيرا إلى ضرورة قراءة سنن التاريخ ومستوى التطور في أدوات المقاومة للشعبين الفلسطيني واللبناني.
سماحته شدد على تضامنه ودعمنا للشعبين الفلسطيني واللبناني، موضحا أن العراق يدعم الشعبين الشقيقين سياسيا بالتحرك على إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار ويحشد الرأي العام تجاه قضايا الأمة.
سماحته أكد أهمية الدعم الإعلامي واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بمعاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني والانتصار لقضاياهم الحقة، داعيا لاستثمار الدعاء وعدم الاستهانة به وبأثيره الكبير مشددا أيضا على الدعم الإنساني والإغاثي واستثمار صفة العطاء والكرم التي يتمتع بها الشعب العراقي على المستوى الشعبي والرسمي.
سماحته دعا إلى صياغة القوانين بالتعاون مع الجهات القطاعية المعنية بالملف، وأهمية استضافة خبراء من ذات الشريحة حكوميا وأكاديميا وقطاعيا، وقال أيضا إن الانتخابات المبكرة تحتاج لإرادة سياسية وإمكانية فنية وهذا غير متحقق في الوقت الحالي، مبينا أن تيار الحكمة صار أيقونة وقصة نجاح بما يتعلق بتمكين الشباب منذ انبثاقه، مجددا الدعوة لمواءمة المعادلة بين طبيعة الشعب العراقي وممثليه تشريعيا وتنفيذيا، داعيا لتقديم صور نجاح عن الشباب وللتكامل الجيلي، مؤكدا أهمية العمل السياسي بما يتناسب مع طبيعة النظام السياسي العراقي، وأهمية استقرار المنطقة لاستقرار بلدانها.