السيد الحكيم.. مرحلة الاستقرار تستوجب الإفادة من التجارب الأخرى بشرط مواءمتها مع الواقع العراقي وحضارته وتاريخه وثقافته
إلتقى السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عددا من قيادات المراكز البحثية في العراق، وبعد أن استمع لمداخلاتهم القيمة، مؤكدا دور هذه المراكز في استكمال بنية الدولة العراقية، وأشرنا إلى التحديات التي عاشها العراق، وأنه انتقل إلى مرحلة جديدة ويخرج من عنق الزجاجة ويقترب من مرحلة الاستقرار.
سماحته بيّن أن مرحلة الاستقرار تستوجب الإفادة من التجارب الأخرى بشرط مواءمتها مع الواقع العراقي وحضارته وتاريخه وثقافته، موضحا أن الاستقرار قد يسهم في تعاظم دور المراكز البحثية.
سماحته أكد أن عدم الأخذ بمخرجات المراكز يعود إما لبعدها عن الأولويات أو لصعوبة إقناع صاحب القرار بقيمة هذه المخرجات وأثرها، محملا المراكز البحثية مسؤولية التكامل الداخلي والتواصل فيما بينها.
وقال سماحته إن هناك فرقا بين استقلالية المركز وحياديته، داعيا للمبادرة وتقديم أفكار عملية وواقعية وتحقيق الثقة بها كونها قادرة على تشخيص المشكلة وإيجاد المعالجات موضحا أن هناك مشاكل واضحة تحتاج إلى حلول وعلى سبيل المثال أزمة الكهرباء بالإنتاج والجباية، وكذلك الأزمات الاجتماعية ومنها الطلاق، وهنا يأتي دور المؤسسات البحثية لإيجاد الحلول.
سماحته شدد على فصل مراكز الأبحاث والفكر عن منظمات المجتمع المدني، مبينا إن تصنيف المراكز بحد ذاته يحتاج إلى بحث يحدد المعيارية وجهة الارتباط، وإن البحوث تحتاج إلى تسويق شأنها شأن أي بضاعة.
سماحته بين أن البحث العلمي ضرورة للتصنيف العلمي، ودعونا للاهتمام بموضوعات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تغذية برامج الذكاء الاصطناعي بثقافتنا وتاريخنا وانطباعاتنا وفهمنا للأمور، داعيا لتخصيصات أعلى للبحث العلمي، فيما شدد على أهمية التعداد السكاني ودوره في عملية التنمية، داعيا للتثقيف به وتعريف الجمهور بأهميته.
