• السيد الحكيم .. للمدن المقدسة خصوصية وتحتاج إلى تشريعات وقوانين تحفظ قدسيتها لا تتعارض مع القيم الديمقراطية

    2024/ 11 /13 

    السيد الحكيم .. للمدن المقدسة خصوصية وتحتاج إلى تشريعات وقوانين تحفظ قدسيتها لا تتعارض مع القيم الديمقراطية

    بحضور محافظ النجف الأشرف، التقى السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية رئيس وأعضاء مجلس المحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية في محافظة النجف الأشرف، مشيدا بتاريخ هذه المحافظة وحضورها في الواقع العراقي باعتبارها مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) والحوزة العلمية الشريفة والمرجعية الدينية المباركة، وقال سماحته إن للمدن المقدسة خصوصية وتحتاج إلى تشريعات وقوانين تحفظ قدسيتها وهي لا تتعارض مع القيم الديمقراطية مؤكدا ضرورة تمكين الحكومات المحلية باعتبارها من أبرز مصاديق اللامركزية الإدارية في الدستور، كما أنها ضمانة لحقوق المحافظات وحقوق أبنائها وإن أهل المحافظة أعرف بحيثيات مدينتهم واحتياجاتها.
    مشددا على ضرورة استعادة صلاحيات المحافظات وحكوماتها المحلية، ونرفض المنطق القائل بأرجحية الوزارات على الحكومات المحلية في الأداء، محملا الجميع مسؤولية تصحيح هذا الانطباع، وندعو لاستثمار كل الإمكانات لتحقيق ذلك سياسيا وقانونيا وتنفيذيا.
    سماحته  على إبعاد الحكومات المحلية عن الصراعات السياسية، فهي حكومات خدمية، محذرا من الصراعات، فهي تعكس صورة سلبية عن الحكومات المحلية ودورها الخدمي والتنموي.
    مضيفا بقوله "إن قوى الإطار التنسيقي حاضرة بقوة في مجالس المحافظات؛ مما يتطلب تشكيل كتلة الإطار التنسيقي في الحكومات المحلية". محذرا من الاعتماد على النفط ومخاطر الدولة الريعية، داعيا لتنويع مصادر الدخل والتفكير بطرق غير تقليدية في استقدام الاستثمارات لمحافظة النجف الأشرف واستثمار إمكانات المحافظة الدينية والسياحية والزراعية والصناعية، حيث إن كل عناصر النجاح متوفرة في المحافظة.
    سماحته شدد على دراسة الجدوى للمشاريع في النجف لتسهيل مهمة الفرص الاستثمارية لتقديم عروضها، وندعو لمغادرة لغة الاختلافات حول الفرص الاستثمارية وتغليب مصلحة المحافظة داعيا للوقوف عند التقارير الإيجابية التي تتحدث عن التنمية في النجف الأشرف، فهناك تركيز على النجف الأشرف من حيث تسليط الضوء على السلبيات وتضخيمها. فيما دعا للمساهمة في إنجاح التعداد السكاني لما له من دور في توفير قاعدة بيانات للخطط التنموية، وإن نجاح التعداد يتمثل بالتعاطي الإيجابي للمواطنين معه دون الخوف أو القلق منه ومن الأسئلة المنضوية فيه مؤكدا ان منهج الاعتدال والوسطية سمة تاريخية لمدينة النجف الأشرف، وإن الانتماء لعلي (عليه السلام) له ضريبة وعلينا تحملها.
    وقال سماحته إن الشعب العراقي شعب شبابي بامتياز؛ مما يتطلب استثمار هذه الطاقات، مع أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة داعيا لنجف أشرف بلا معاملات ورقية، وأن تكون الأتمتة هي الأساس عادا ما يجري في فلسطين ولبنان حرب إبادة جماعية، وأن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة من الحرب؛ وبالتالي عدم تحقيق الأهداف يعني خسارة المعركة، كما أن الميدان أثبت عدم سيطرتهم على أي أرض دخلت إليها أو قصفتها، في حين دعا للاهتمام بضيوف العراق من الأخوة اللبنانين لحين عودتهم.

    اخبار ذات صلة