في المؤتمر السنوي لمنظمة المرأة النموذج: السيد الحكيم يدعو إلى التمسك بالمنهج الحسيني وتحقيق الأهداف الوطنية
في المؤتمر السنوي لمنظمة المرأة النموذج، بارك السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية للإخوة والأخوات حلول شهر شعبان المعظم، وهنأهم بالولادات المباركة للأئمة الأطهار (عليهم السلام). وأكد السيد عمار الحكيم خلال كلمته على أهمية استحضار قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة"، مشددًا على ضرورة أن يكون الجميع من الملتحقين بهذه السفينة الناجية بإذن الله تعالى. كما حذر من التهاون بالذنوب الصغيرة، مشيرًا إلى أنها قد تتحول إلى ذنوب كبيرة تصبح عادة يعتاد عليها الإنسان.
وأوضح السيد الحكيم أن وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام الحسين (عليه السلام) بأنه "مصباح الهدى" يعني أنه المنهج القويم الذي لا يضل من اتبعه، داعيًا الحاضرين إلى عدم السكوت عن الحق والوقوف في وجه الباطل والظلم. كما أكد أن واقعة الطف تمثل اغتيالًا للإنسانية، مشيرًا إلى أن قتل الحسين (عليه السلام) لا يقتصر على من نفذ الجريمة، بل يشمل كل من بايع أو شايع أو سكت عن ذلك.
وأبرز السيد عمار الحكيم أهمية التمسك بالمسؤولية والإصرار على تحقيق الأهداف، مع التوكل على الله والإخلاص في العمل لوجهه تعالى، داعيًا الجميع إلى جعل العمل تمهيدًا لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
وشدد على ضرورة جعل الإعجاز هدفًا أساسيًا، وليس مجرد الإنجاز، مع التركيز على مضاعفة الجهود بدلاً من إضافة الإنجازات. كما دعا إلى وضع الأهداف بشكل مرحلي، وأكد على أهمية النموذج الصالح والتحلي بالمعلومة الصحيحة، مع ضرورة تحمل أمزجة الناس والتحلي بسعة الصدر، مؤكدًا أن ذلك يشكل أداة أساسية للقيادة الناجحة.
وفيما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، دعا السيد الحكيم إلى الاهتمام بها، مؤكدًا على ضرورة التحرك من الأقرب فالأقرب والتفكير خارج الصندوق لإحداث بصمة نوعية في أي عمل نقوم به. كما شدد على أهمية التنافس الإيجابي واستباق الخيرات، مع وضع معايير واضحة لتقييم الأداء.
وأخيرًا، أكد على التمسك بمشروع الاعتدال والوسطية، موضحًا أن الاعتدال هو قوة وليس ضعفًا، مشيرًا إلى ضرورة متابعة تطورات الأوضاع في المنطقة دون تهويل أو تهوين، مع الحفاظ على المنجزات التي تحققت في المجالات الأمنية والسياسية والاجتماعية.