السيد الحكيم يلتقي النخب والكفاءات البصرية ويشيد بالتطور التنموي في المحافظة
خلال زيارته إلى محافظة البصرة، وبحضور المحافظ الأستاذ أسعد العيداني وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، التقى السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، بجمع كبير من النخب والكفاءات البصرية، مهنئًا إياهم بذكرى ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ومستذكرًا الانتفاضة الشعبانية ودورها في تحقيق الواقع الذي يعيشه العراق اليوم.
وأشاد السيد الحكيم بمستوى التنمية والإعمار الذي تشهده البصرة، معتبرًا إياها قصة نجاح عراقية، مؤكدًا أن استقرار المحافظات هو انعكاس مباشر للاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي الذي يحققه ائتلاف إدارة الدولة. كما دعا إلى استثمار هذا الاستقرار لجذب رؤوس الأموال، مشددًا على ضرورة توفير بيئة استثمارية ملائمة لتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة الاجتماعية تجاه الاستثمار.
وأشار السيد الحكيم إلى أهمية بناء المصالح الوطنية استنادًا إلى قوة الدولة، مؤكدًا أن العراق مرّ بتحديات عديدة أثرت على مصالح شعبه، وأن الحل يكمن في إعادة هذه المصالح إلى كنف الدولة ومؤسساتها. كما أعرب عن تمنياته بالأمن والاستقرار لسوريا، وأشاد بمواقف العراق تجاه القضايا الإقليمية، خصوصًا في لبنان وفلسطين.
وفي سياق التحديات الداخلية، أكد السيد الحكيم ضرورة التعامل مع الوضع الاقتصادي وتبعات تقلبات أسعار النفط بوعي وحكمة، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها العراق في حال تم استثمارها ضمن رؤية وطنية وسيادية. كما دعا إلى التخلص من الاقتصاد الريعي الأحادي، والتركيز على خماسية الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا، مشددًا على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية باعتبارها تحديًا مستقبليًا.
وأكد السيد الحكيم على تبني منهج الاحتواء وتوسيع المشتركات الوطنية، داعيًا إلى تحريك القطاع الخاص والاستفادة من التجارب الإدارية الناجحة في إدارة المؤسسات الخدمية. كما أيد تخصيص الضرائب التي تُجبى في المحافظات لصالح مشاريعها المحلية لتحفيز التنمية والخدمات، مشددًا على أهمية تطبيق اللامركزية باعتبارها ثابتًا دستوريًا يعزز وحدة العراق.
وفي ختام كلمته، شدد السيد الحكيم على ضرورة إصلاح النظام المصرفي، وتحريك الاقتصاد من خلال دعم المدن والأراضي السكنية بالخدمات، وإزالة المخلفات الحربية والتلوث البيئي. كما أكد أن البصرة، باعتبارها العاصمة الاقتصادية للعراق، تمتلك فرصًا كبيرة للنهوض، داعيًا إلى تطبيق الشروط العقدية في المشاريع الاستثمارية لضمان فرص عمل للشباب العراقي، مع توفير برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءتهم وإدماجهم في سوق العمل.
