قادة العراق يؤبنون ذكرى رحيل شهيد المحراب وعزيز العراق في يوم الشهيد العراقي
لمشاهدة الصورة بحجمها الطبيعي ( اضغط هنا )
أبّن قادة العراق برئاساته الثلاث وعدد كبير من الشخصيات البرلمانية والسياسية والأكاديمية المدنية والعسكرية الذكرى التاسعة لاستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم والذكرى الثالثة لرحيل عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) .
حيث أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي ان حجر الأساس والزاوية في منهج المجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب هي قاعدة ( الاختلاف لا الخلاف )، مبينا سماحته في كلمته الترحيبية في الحفل التأبيني الذي أقيم السبت 26/5/2012 في مكتبه ببغداد ،ان هذه القاعدة هي الاساس والمؤسس لكامل حركة الإنسان والمجتمع والأمة والدولة والسياسة ، مؤكدا حاجة الجميع الى الوقت و الإرادة الحقيقية لكي يكونوا معا في هذه المسيرة ، مشددا على ضرورة التكامل وتبادل الآراء أكثر من التقاطع وتبادل الاتهامات .
رؤية شهيد المحراب .. الأمل متّقد والنصر سيأتي مادام الجميع في المشروع
واشار سماحته الى أن شهيد المحراب كان ينهل من نبعين عظيمين صافيين كالزلال ، موضحا انه (قدس) ومنذ صباه التزم أباه زعيم الأمة الإمام الحكيم و رافق أستاذه الإمام الشهيد الصدر(قدس سرهما) ، مبينا أن من أولى أولوياته هي ان يكون الجميع في الإطار العام للمشروع و ان يبقى الجميع داخل هذا الإطار مهما تقاطعت الآراء و الأفكار و التوجهات ، مشيرا الى أن الرؤية الحركية لشهيد المحراب مع اخوته و رفاقه في جميع الحركات و الأحزاب و التيارات الإسلامية و الوطنية تنطلق من أن الأمل يبقى متقد و ان النصر سيأتي عاجلا أم آجلا مادام الجميع في الاطار العام للمشروع و سائرين نحو الهدف الذي يسعى اليه الجميع .
ألزم شهيد المحراب السياسة برباط محكم من الأخلاقية و المبدئية
وأشار السيد عمار الحكيم في كلمته الى أن شهيد المحراب تعامل مع الدين على انه الجامع المانع ، وفي ذات الوقت انه المتجدد و القادر على التعايش مع الآخرين فكراً و منهجاً ، مضيفا أن رؤية وحركة شهيد المحراب في الوطن انه لا يختزل بطائفة او قومية او دين و إنما هو ذلك الإطار الذي يكسب قيمته بما يحتويه من هذه العناوين ، مؤكدا ان شهيد المحراب تعامل مع الإنسان على انه الركيزة التي اذا ما تم بناؤها بالشكل الصحيح تكاملت باقي البناءات في الامة و المجتمع بالشكل الذي يزدهر فيه الوطن و يتألق الدين ....
كما اشار سماحته الى ان شهيد المحراب تعامل مع السياسة على انها حالة نفسية واقعية في طبيعة الانسان قبل ان تتحول إلى ممارسة ليست مثالية و نقية ، مستدركا انه (قدس) ألزم السياسة برباط محكم من الأخلاقية و المبدئية مفندا مقولة ان الغاية تبرر الوسيلة .
عزيز العراق (قدس) أكد الحرص على العبور من الأزمات الى الخدمات
وأكد سماحته أن عزيز العراق (قدس) بذل الجهود المضنية مع إخوانه قيادات المجلس الاعلى و القيادات الوطنية الأخرى في مشروع بناء الدولة العصرية العادلة , و صياغة الدستور و إشاعة ثقافة الالتزام به و احترام كافة مواده دون تمييز او انتقائية , و إجراء الانتخابات لصيانة النظام الديمقراطي التعددي في البلاد و وضع الضمانات الكافية لاستعادة السيادة الوطنية العراقية بخروج العراق من البند السابع لميثاق الامم المتحدة و خروج القوات الاجنبية ، فضلا عن الحرص على تحقيق الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي للمواطنين و العبور من الأزمات الى الخدمات.
جلال الطالباني : نحن اليوم بأمس الحاجة إلى حكمة شهيد المحراب وعزيز العراق لإيجاد مفاتيح الخروج من الأزمة الراهنة
اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني في كلمته في الحفل التأبيني لشهيد المحراب وعزيز العراق على ان قادة العراق بأمس الحاجة الى حكمة وحصافة شهيد المحراب وعزيز العراق في إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الازمة السياسية الراهنة، مبينا بقوله:" كم اليوم نحن بحاجة الى ما للفقيدين الغاليين من حكمة وحصافة تعيننا للاسراع بإيجاد مفاتيح للخروج من الاستعصاءات الراهنة وعقد طاولة الحوار الاخوي البنّاء ونبذ التنابز المتشنج ، مبينا أن شهيد المحراب كان واحدا من أولئك الأفذاذ الذين كانت حياتهم بذلا سخيا وعطاءا دائما على طريق محاربة الجور والتصدي للاستبداد لإعلاء كلمة الحق ، مضيفا بقوله " وعلى الطريق ذاته سار رفيق دربه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) " .
وأشار الرئيس طالباني الى ان رحيل شهيد المحراب وعزيز العراق يمثل فاجعة أليمة وخسارة فادحة للوطن وللعراقيين كافة ، مشددا بقوله " أن الفقيدين كانوا المعابر التي أمست خطاها حروفا نيّرة تنبىء بالمعاني الصادقة للشهادة ونكران الذات وتتويجا لدرب كفاحي قطعه من قبل أخوتهم الخمسة من آل الحكيم الكرام سائرين على درب جدهم الأكبر الإمام الحسين (ع)" ، مؤكدا أن الفقيدين (رض) وفي الوقت الذي كانا فقيهين متضلعين يبشران بالتعاليم العليا للاسلام ، فإنهما وفي الوقت ذاته كانا مناضلين عنيدين في سبيل المبادىء وتعرضا بسببها للمضايقة والحبس والمطاردة ، مؤكدا أنهما ساهما اسهاما فاعلا في تشكيل فصائل الجهاد وتوحيدها في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي تراسه شهيد المحراب عام 1986 وجمع تحت رايته الكثيرين ممن قارعوا النظام الديكتاتوري بشجاعة واقدام .
وأشار الرئيس طالباني حرص الفقيدين الكبيرين غير المتناهي على ترصين وحدة العراقيين عربا وكردا وسنة وشيعة وتركمانا وكلد آشوريين مسلمين ومسيحيين وتأكيدهما على أن التعاضد هو السبيل الناجع للاسراع في تخليص الوطن من أغلال الديكتاتورية والانطلاق به الى رحاب الحرية ، مشيرا في هذا المجال الى تأكيد شهيد المحراب انه يكافح لإقامة حكومة مستقلة ليست مفروضة من اي طرف ، حكومة ديمقراطية تمثل الشعب العراقي كله ، مضيفا بقوله " أن السيد محمد باقر الحكيم ومن بعده السيد عبدالعزيز الحكيم كانوا من اشد المناهضين للمركزية المفرطة والمؤيدين للفيدرالية واعطاء الصلاحيات الواسعة للاقاليم والمحافظات ، مشيرا الى أن الراحلين الكبيرين ( رحمهما الله ) كانا يريان أن لا يكون الاختلاف منطلقا من مصالح فئوية أو حزبية أو شخصية و الترفع عن الثانويات والتركيز على قضايا الوطن العليا و أهمية تعزيز الثقة بين الأطراف لحل الإشكالات .
المالكي : القاعدة استهدف السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) لعلمها بعطائه ومصدر قوته للعراق الجديد
اكد السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي ان طريق الرسالات والمبادىء دائما محفوفا بالمخاطر والمكاره وأن مجابهة الطغاة نتائجها الاستشهاد عبر الاستبسال والتصدي والزمن حينما تصل الامة الى انهيار مرحلة الارادة وفقدان القدرة على التصدي مشيرا الى اننا نحتاج الى رجال عظماء ونحتاج الى من يكون أسوة وقدوة للآخرين كي يلحقوا بهم وبركبهم كما كان الأنبياء في رسالاتهم وكما كان الحسين (ع) والمراجع والشهيد السيد محمد باقر الحكيم ( رحمة الله عليه ) من أجل أن يستنقذ الامة من وأدتها وضياعها وفقدان ارادتها مؤكدا ان عراق اليوم الذي يعيش فيه واحة الحرية والديمقراطية يمكن ان يكون مثالا وأن يكون مصدّرا لهذه الحرية للكثير من الدول التي تفتقدها شعوبهم مشيرا الى ان اعداء العراق يعرفون ويشخصون من يستهدفوا فكان الاستهداف لسماحة السيد الحكيم (رض) مبكرا الذي قامت به تنظيمات القاعدة لانهم يعرفون ان هذا الرجل بعلمه وتاريخه وتجربته وجهاده سيكون مصدر عطاء وقوة للعراق الجديد .
النجيفي : الجود بالنفس اسمى غاية الجود وهو ديدن ال الحكيم
شدد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي ان الجود بالنفس أسمى غاية الجود وهذا ديدن آل الحكيم ،مبينا ان استشهاد الحكيم جعل خيار وحدة الوطن خيار لا مندوحة عنه فهو الخيار الأضمن لسلام الشعب وسعادته ورفاهه وقوة الوطن ومنعته ضد جميع الدسائس والمؤامرات مشيرا الى ان استشهاد السيد محمد باقر الحكيم هو البوابة الاولى من بوابات التحديات التي اعتزمت النهوض بها قوى مغرضة أرعبها ان يتحول العراق الى واحة للديمقراطية وفردوس لحقوق الإنسان فوضعت العصي أمام عجلات تحوله وأربكت هذا التحول عندما اتخذت من الوطن ساحة لحروب عدة ألبستها عنوة وقسرا ثياب طائفية مؤكدا ان هذه المناسبة وما مثلته واقعتها من تحد مضاد لإرادة الشعب تدعونا الى ان نرتفع الى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية التي شرفنا بها شعبنا وان نعي حقا ان الإرهاب الذي أنتج تلك الواقعة الدموية لم يستهدف شخصا بعينه ولا طائفة بعينها ولا مكون سياسيا بعينه إنما استهدف إسقاط تحول الوطن نحو الديمقراطية وإبقائه أسير النزهات والنعرات الموقوتة .
البارزاني : سيرة الشهيد الحكيم تحتل مكانة بارزة في تضحيات الشعب العراقي
جدد السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ان السيرة العطرة للشهيد محمد باقر الحكيم تحتل مكانة بارزة وهامة بين نضالات ابناء شعبنا وتضحيات الشعب العراقي بمختلف قومياته واديانه ومذاهبه اللذين حاربوا بكل شجاعة وحزم ولسنوات طوال جنب الى جنب مع إخوانه في فصائل المعارضة الوطنية العراقية والكوردستانية من اجل تحرر العراق من رقة الديكتاتورية والنظام الشوفيني نظام الاعتقالات والمقابر الجماعية والإبادة العرقية والحروب العدوانية غير المبررة ضد دول الجوار ، مذكرا بالدور النضالي الكبير الذي نهض به الشهيد السيد محمد باقر الحكيم والراحل السيد عبد العزيز الحكيم أبان نضال قوى المعارضة العراقية ضد نظام البعث المقبور و دورهما المشهود بعد سقوط الديكتاتورية وجمعهم الكلمة ولمهم الصف الوطني لبناء عراق دستوري ديمقراطي تعددي موحد على أسس الفيدرالية والشراكة الصحيحة ، معبرا عن اعتزاز شعب كردستان بتجربتهة النضالية مع شهيد المحراب والراحل السيد عبد العزيز الحكيم والمجلس الأعلى الإسلامي وكل القوى الإسلامية والوطنية العراقية الأخرى في صراعها ضد الظلامية والديكتاتورية والاستبداد مبينا ان ابناء كردستان عازمون على مواصلة هذه العلاقات وتعزيز التحالف الأساسي الذي بني على أساسه العراق الجديد من خلال السيد عمار الحكيم وقيادات المجلس الأعلى والإخوة قيادات بقية القوى الوطنية والإسلامية منطلقين من عمق الروابط المشتركة التي تجمعنا اليوم ومكانتها ومن حجم الأهداف الوطنية التي تجمع الكل.
إبراهيم الجعفري : نستذكر اليوم مسيرة الشهداء من ال الحكيم الميامين وعطائهم العظيم للعراقيين جميعا
شدد الدكتور ابراهيم الجعفري على حاجة العملية السياسية الى روادها العملية ورجالها المخلصين الذين انتقلوا الى عالم الخلد وهم يؤمنون بعدالة أهداف شعبهم وتطلعاته المشروعة مشيرا الى العيش مع الفقيدين الكبيرين أصعب المراحل وأدق الظروف خلال مسيرة المعارضة والمقاومة للنظام الصدامي المقبور وخلال سنوات التغيير وتشييد اللبنات الأولى للحياة الدستورية وإرساء أسس الديمقراطية في عراقنا الحبيب مشيدا بنهضة الراحلين المجيدين بمهام التصدي لأعباء المسؤولية بكل وعي وإرادة صلبة للمواصلة في طريق ذات الشوكة أملا نحو تحقيق آمال شعبنا العراقي في الحياة الحرة الكريمة العادلة مبينا ان العرقيون اليوم يرقبون الخلف الصالح لذلك السلف الرائد متأملا بان تكلل مسيرة الشهداء الميامين من آل الحكيم بالعطاء العظيم لخير العراقيين جميعا في حاضرهم ومستقبلهم المنشود في ظل عناية الله تعالى وتسديده .
اياد علاوي : باحتفائنا بيوم الشهيد نستذكر قرابين الحرية من ال الحكيم النجباء
استذكر إياد علاوي رئيس القائمة العراقية قرابين الحرية والكرامة و الإنسانية على مدى التاريخ معربا عن إجلاله وإكباره للشهيدين الصدرين خاصة الشهداء من اسرة آل الحكيم النجباء وعلى رأسهم سيدنا السيد مهدي الحكيم والسيدين الجليلين السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم الذين مشيرا الى ان الوقوف على هذا المنبر إجلالا وإكراما لذكراهما العطرة مشددا على ان التيار المتمثل بكتلة المواطن قد بقي يفكر وينشط ضمن مفاهيم الإصلاح الديني والاجتماعي كأساس للإصلاح السياسي وبقيادة حكيمة وواعية وشابة فكانت خير خلف لخير سلف متمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم ( أدامه الله ) .
للاطلاع على نص كلمة سماحة السيد عمار الحكيم ( اضغط هنا )