• قناة البغدادية تلتقي سماحة السيد عمار الحكيم

    2017/ 09 /28 

    قناة البغدادية تلتقي سماحة السيد عمار الحكيم


      كما اشار سماحته الى ان كل المكونات حاضرة في العملية السياسية ولها تمثيل برلماني وتشارك في القرار العراقي ، وفيما يلي نص اللقاء :-

     


    المراسل / ما الذي تحمله زيارتكم الى القاهرة ؟
    السيد عمار الحكيم / لا شك ان هذه الزيارة تحمل رسالة الود والمحبة والاحترام والتقدير للشعب المصري والقيادة المصرية وكذلك جاءت لتعبر عن ارادة عراقية في التواصل مع الدول العربية الشقيقة حينما تتوفر لهذه الدول فرص التواصل والانفتاح مع العراق ، نعتقد ان الانفتاح العربي على العراق هو ضرورة عراقية وضرورة عربية وبالتالي كلنا نستفيد من التواصل في العلاقات الاقليمية وايضاً من الخبرة الكبيرة والواسعة لهذه الدول العزيزة على المستوى الاقتصادي والامني وفي مكافحة الارهاب اضافة الى الجوانب السياسية والثقافية والفكرية ، العراق جزء من المحيط العربي ومن الطبيعي ان يبني علاقات واسعة مع هذا المحيط ويتواصل معه ويتواصلون معه في عملية تبادل مصالح وبناء شراكة إقليمية تمكننا من تحقيق اهدافنا وغايتنا المشروعة .
     

    المراسل / من خلال هذا الاطار العام الذي تتحدث عنه هل هناك تفاصيل محددة ، ملفات معينة ، هل هنالك قضايا لها علاقة بالعملية السياسية وبالدور العربي؟  هل هنالك بعض الملفات التي لها علاقة بالمصالحة وبمؤتمر للمصالحة يعقد في القاهرة هل بحثتم هذا الامر هنا ؟
    السيد عمار الحكيم / طبعاً لست هنا لابحث تفاصيل محددة انما هناك سياقات في داخل الحكومة تبحث في مثل هذه التفاصيل لكن من هو في موقعي يبحث التوادد والتواصل في الاطار العام وتفهم الواقع العراقي من قبل الدول العربية ، حيث ان المعروف ان المشروع العراقي ووجه بالعديد من الهواجس منذ انطلاقته لطبيعة الظروف التي رافقت عملية التغيير وبالتالي تحفظت الدول العربية على هذا الواقع ، الا ان هذا المشروع استطاع ان يثبت النجاح والتقدم في المستويات السياسية والامنية .
     

    المراسل / هل لمستم سماحة السيد تغيير محدد عملي في الموقف العربي من الوضع في العراق ؟
    السيد عمار الحكيم / من المعروف ان العديد من الدول اتخذت خطوات عملية ، زيارة للعراق،  او تسمية سفراء ، او استقبال كبار المسؤولين العراقيين ، او التعبير عن رغبة ملحة للانفتاح على الواقع العراقي على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى السياسي وغير ذلك وبالتالي التطور ملحوظ لكن دون مستوى الطموح بل تاكيد .
     

    المراسل / هنالك من يرى من العرب ان العملية السياسية داخل العراق اصلاً غير متماسكة وهم لايعرفون يحاورون من لان الامور قائمة على خلافات داخلية وقائمة على تجاذب سياسي داخلي ،  الامور غير مستقرة لذلك بعض العرب يقولون نحن نحاور من نحاور الحكومة العراقية ام نحاور الامريكان ام نحاور السنه ام الشيعة كيف توجهون رسالة لهذه التساؤلات ؟
    السيد عمار الحكيم / الحقيقة ان التساؤل هل التحاور مع العراقيين ام غير العراقيين في الشان العراقي ، اعتقد ان العراقيين هم اصحاب الشأن واصحاب البلد واصحاب المصلحة فيه ، اما غير العراقيين الموجودين على الاراضي العراقية فوجودهم بسبب الفراغ الامني اما في حال بناء المؤسسة العراقية العسكرية واستقرار الاوضاع الامنية في العراق فهنا تنتهي مهمتهم ويغادروا هذا البد ، العراقيون هم طرف الحوار في الشأن العراقي .
    اما فيما يخص الشأن الداخلي بين العراقيين بكل تاكيد نقدر طبيعة المعادلة السياسية والنظام السياسي الجديد في العراق الذي يعطي فرصة حقيقية للمشاركة جميع الاطراف ، وعدم وجود حاكم في العراق يحكتر السلطة بمفرده هذا الذي يجعل الاخرين في حيرة مع من يتحاورون لان اصحاب القرار متعددون وهذا يؤكد مقولة بان العراق ذات حكومة شيعية ، هذه المقولة غير دقيقة بل ان العراق ذات حكومة وطنية يشارك فيها كل الاطراف وطبعاً المكون الاكبر فيها يحصل على مقاعد اكثر في البرلمان وفرص اكثر في ادارة البلاد ، لكن كل المكونات حاضره ولها فرص في اتخاذ القرار وبالتالي يكون التحاور مع المؤسسة العراقية مع الدولة العراقية بحسب مؤسساتها وتشكيلاتها .
     

    المراسل / في محور زيارتكم الى مصر هل يوجد شيء محدد مثل مؤتمر للمصالحة يعقد في مصر ؟
    السيد عمار الحكيم / نحن هنا لتعزيز العلاقة بين البلدين وإيضاح الصوره لما يجري في العراق ودعوة لأشقائنا في مصر للانفتاح على الواقع العراقي سياسياً واقتصادياً وامنياً .
     

    المراسل /     سماحة السيد هناك ملفات ساخنة الان في العراق وهناك جدل حول انتخابات مجالس المحافظات ، هل تتوقعون ان هذا الجدل سيفضي الى مشكلة سياسية في العراق ام هو شبيه بالجدل التقليدي على الساحة العراقية ؟
    السيد عمار الحكيم / انا لست قلقاً مما يحصل ، من الطبيعي ان هناك ملفات ساخنة ومعقدة ومركبه منذ سنين طوال ونحتاج الى وقت اطول للصول الى رؤية مشتركة لمعالجتها ، ملف كركوك واحدة من القضايا الساخنة وعبر  الاختلاف حول هذا الموضوع  عن نقض قانون انتخابات مجالس المحافظات ، بخصوص طبيعة الانتخابات واجراءاتها ، اليوم تجري مشاورات بين كل الاطراف وتبدو ان هناك افاق للوصول الى حل مقنع للجميع ودوماً نحن نرفع شعار الربح للجميع وسياسة لوي الذراع وكسر العظم لا نعتقد انها توصل الى نتيجة .
     

    المراسل / من يستخدم سياسة لوي الذراع وكسر العظم ؟ هل تشيرون الى التحالف الكردستاني ؟
    السيد عمار الحكيم / أنا أتحدث في إطار عام أقول ان أي طرف ما يريد ان يحصل على كامل استحقاقه ويتجاهل هواجس الأخر فبكل تأكيد هذا لايفضي الى أي نتيجة ، ما حصل في أجواء قانون الانتخاب كانت هناك إرادة من أعزائنا الكرد فهما التركمان والعرب على انها لاتنظر الى هواجسهم في عين الاعتبار وتم التصويت على القانون بطريقة أوحت الى انه لاينظر الى هواجس الكرد في كركوك بطريقة موضوعية  لا تلك ولا هذه نرى أي منها صحيح في ملف من الملفات الخلافية بين العراقيين .
     

    المراسل / هناك قوانين وصلت الى مرحلة لابد من الاخذ بها مثلاً المادة 140 البعض يقول انها اجلت والبعض الاخر يقول انها انتهت لأنها لم تطبق في الفترة المحددة لها ، المجلس الاعلى مع أي من وجهتي النظر هاتين ؟
    السيد عمار الحكيم / انا اعتقد ان المشكلة ليست في المادة 140 ، المادة 140 رسمت خارطة طريق ووضعت معالجات مرضيه لكل الاطراف لكن المشكلة في الاجراءات ، فالذي يطبق خارطة الطريق هذه على الارض قد تواجه خطواته بالكثير من التشكيك من قبل الاطراف الاخرى فبالتالي من يدعو الى تأجيل هذا الموضوع لتجديد الثقة ، لتعزيز الشراكة ، ولتنقية الاجواء بين القوى السياسية والمكونات في كركوك هو ليس معترض على المادة 140 .
     

    المراسل / هناك من يقول ان حلفاء القيادة الكردية هم من يقوي شوكتهم داخل العملية السياسية والكلام موجه للمجلس الاعلى لوجود تحالف تقليدي بين المجلس الاعلى والقيادة الكردية منذ قبل السقوط ، هل لمستم هذا وهل تغبر هذا التحالف بفعل المستجدات السياسية في العراق ؟
    السيد عمار الحكيم / لاشك ان للمجلس الاعلى تحالفاً مع الاكراد في ايام المعارضة ونحن فخورين بذلك ونعتقد ان الكثير من الانجازات التي ضيقت على النظام البائد كانت بفضل هذا التحالف لكن هذا التحالف هو ليس بالضد من احد فإلى جانبه تحالفات واسعة ومهمة وهذا التحالف لا يعني التساهل بأي قضية ذات صله بالموقف الوطني وبحقوق جميع المكونات ، دوماً وضّفنا هذه العلاقة والثقة المتبادلة لتشجيع اعزائنا الكرد ان ينظروا بنظرة وطنية ويأخذوا هواجس الاخرين بعين الاعتبار كما انا وضفنا علاقاتنا وتحالفاتنا مع الاطراف الاخرى ان ينظروا الى هواجس المكون الكردي ينظر الى معاناته التي امتدت لاكثر من 80 سنة عاش خلالها في الجبال مهمش لذا يبحث عن ضمانات في ان يبقى جزء فاعل ومؤثر وشريك حقيقي في العراق .
     

    المراسل / هناك حلفاء داخل الائتلاف يعترضون على الاكراد كثيراً فكيف تتحاورون معهم في هذا الشأن ؟
    السيد عمار الحكيم / نحن لا نرى ان التحالف هو التزام مطلق بكل ما يطلبه الاخرون  ، التحالف هو علامة صميمية حقيقية لبناء البلد ولبناء المشروع الوطني ، لبناء المؤسسات وتحقيق مصالح جميع العراقيين لذا احياناً نجد ان لنا رؤية تجاه الواقع إخواننا الكرد يخالفوننا في هذا الرأي ، وقد تكون لهم رؤيه نخالفهم فيها كما نختلف مع الاخرين في بعض الرؤى وان الصراخ عبر وسائل الإعلام وتسجيل الملاحظات على الآخرين لا نعتقد انه الطريق الصحيح .
     

    المراسل / هناك قضايا جوهرية في العملية السياسية قد تقلب العملية رأسا على عقب ان لم يضبط ايقاعها السياسي مثلاً قانون المحافظات ، الاقاليم قانون ، النفط ، الاتفاقية الامريكية العراقية هنالك قضايا كبيرة لا تحتمل التصالح السياسي عليها بحيث وصلت الازمات كما يرى المراقبون الى ما يشبه التصويت على سلة قوانين ، هل هذا الامر مؤشر لأزمة سياسية في العراق ام انها رؤى مختلفة ؟
    السيد عمار الحكيم / انا شخصياً اختلف في هذه الرؤيا واعتقد ان البرلمان العراقي يعيش اليوم مناخات اكثر ايجابية من السابق بكثير وقد انجز الكثير واستطاع ان يتقدم وينجز الكثير من القوانين ويصوت عليها وقانون النفط اليوم مطروح وفيه بعض الفقرات التي ستناقش وسوف يتم التوصل الى قناعة مشتركة تجاهها والتعديلات الدستورية كذلك ، انهينا قانون مجالس المحافظات ونحن بصدد قانون انتخابات مجالس المحافظات ، يعني اجواء في البرلمان بين مختلف الكتل  فيها الكثير من التقارب .
     

    المراسل / ما هي وجة نظركم لقانون انتخابات مجالس المحافظات بعد ان اعترض عليه الكرد ونقضه مجلس الرئاسة ؟
    السيد عمار الحكيم / كان هناك رفض لبعض المواد من قبل مجلس الرئاسة استند هذا الرفض  الى الدستور العراقي والنظام الداخلي لمجلس النواب واعيد الى مجلس النواب وكلنا شاهدنا المؤتمر الصحفي لنائبي رئيس مجلس النواب الذين عبروا عن الغموض في الآليات التي اقر بها هذا القانون ، اذن فالمشكلة في داخل مجلس النواب نفسة اذ لا يوجد اتفاق على ان السياقات كانت سليمة ، وكلنا امل في اقرار هذا القانون قبل عطلة الفصل التشريعي .
     

    المراسل / كيف ترون مستقبل الائتلاف في الانتخابات المقبلة ومستقبل المجلس الاعلى منفرداً خارج الائتلاف ؟
    السيد عمار الحكيم / المجلس الأعلى حريص على بناء تحالفات مع كل الإطراف العراقية وهو ينطلق من المصلحة الوطنية لذا يوسع دائرة تحالفاتة مع الكرد ، مع السنة ، مع كل الإطراف الأخرى ، وجاء الائتلاف ليجمع هذه القوى الكريمة وقد تحققت انجازات كبيرة بفضل هذا الائتلاف .
     

    المراسل / الكثيرون يرون اليوم ان الائتلاف تفرق خصوصاً بعد الانسحابات والتجاذبات التي حدثت في اكثر من وقت بين مكونات الائتلاف ؟
    السيد عمار الحكيم / نحن في عملية سياسية ولكل طرف رؤيه قد تختلف حول مختلف القضايا وقد نتفق في قضايا كبرى ، لكل منا تبقى رؤيته السياسية المختلفة عن الاخر وهذا الشيء ليس غريباً اذ اننا نجده في كثير من الكتل البرلمانية الاخرى في القائمة العراقية الكريمة وفي جهة توافق نستمع الى مجموعات نعبر عن نفسها بتكتلات جديدة وتحالفات داخلية ، هذه الامور ليست مقلقه بل هي استجابة طبيعية وتكيف مع متغيرات الظروف واعتقد ان الائتلاف في القضايا المصيرية موحد وقوى وفاعل .
     

    المراسل / هل ان العمل السياسي في الإطار المذهبي والديني ينجح في العراق ؟
    السيد عمار الحكيم / انا لا اعتقد ان العمل السياسي انطلق من حالة مذهبية  ، نعم هناك قوى سياسية عبرت عن هويتها الإسلامية والتزامها بمبادئها  والعمل السياسي فيه تقدير وتشريف للمصالح الوطنية ، والقوى الإسلامية في العراق استطاعت اليوم ان تتحرك وتفعل المستحيل من اجل ان تواجه أحلك الظروف وان تحقق نجاحات كبرى .
     

    المراسل / لكن الأحزاب الاسلامية في العراق ، المشاع عنها انها احزاب طائفية ؟
    السيد عمار الحكيم / نحن نختلف مع من يتحدث بهذا الحديث عن تعريف الطائفية نحن لا نرى ان الطائفية هي تعبير عن خصوصيات ومن حق الانسان ان يعتز بخصويته المناطقية والجغرافية والقومية ولكن هناك شيء أخر هو الاعتداء على خصوصيات الآخرين ، ونحن نرى ان الطائفية هي ان يتصلب الإنسان بخصوصية ويعتدي على خصوصيات الآخرين.
     

    المراسل / بعد خمس سنوات ما زالت الأحزاب التي عملت في المعارضة سابقاً تتصرف وكأنها في المعارضة  وليس في مرحلة بناء دولة وضل كل القادمون من الخارج كما يسمونهم في الإعلام المعارض هم يتقاسمون السلطة في العراق وكانها بنيت على المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية منذ اول اليوم الأول للتغيير في العراق ؟
    السيد عمار الحكيم / لابد ان نلحظ ان القوى التي تتحرك اليوم وكانت معارضة للنظام لها تاريخ طويل ومتجذر في العراق وحينما جرت الانتخابات ذهب الناس بمحض ارادتهم وطوعهم واختاروا هؤلاء ، وهناك تجارب اخرى في المنطقة حصل فيها تغير شامل نجد ان الوجوه التي برزت تختلف كلياً عن الوجوه التي جاهدت وناضلت ووقفت وعارضت الأنظمة في تلك البلدان ، في الحالة العراقية ليس الامر كذلك فحينما نتحدث عن المجلس الاعلى عن حزب الدعوة عن الحزب الاسلامي والقوى الكردية نجد ان هذه القوى لها تاريخ طويل مع الشعب العراقي والشعب يعرفها جيداً لذلك من الظلم ان يقال ان هذه القوى تحتكر السلطة ،  الانتخابات مفتوحة والتجربة الديموقراطية في العراق مثار قلق اليوم عند البعض  .
     

    المراسل / هناك من يسجل ملاحظات على نظام الانتخابات الماضية وابرزها نظام القوائم المغلقه هل سينظر هذا الامر في الانتخابات المقبلة ؟
    السيد عمار الحكيم / بالتأكيد نحن نعيش تجربة جديدة وكلما جربنا نظام معين ووجدنا بإمكاننا ان نطور اكثر،  فاليوم في انتخابات مجالس المحافظات تغير الامر من القائمة المغلقه الى المفتوحة وهذه النقطة لم يتحفظ عليها من مجلس الرئاسة ، اذن فنحن مقبلين على انتخابات بقوائم مفتوحة لتطوير خيارات الناخب العراقي ويضع رأيه لمن يشاء وبذلك ننهي التصور ان هناك احتكار عبر قائمة مغلقه .
     

    المراسل / أسألك سماحة السيد كباحث وداعيه هل ان تجربة الدين والسياسة نجحت في العراق ام انها واجهت صعوبات في التكريس والتمثيل والجدل السياسي ؟
    السيد عمار الحكيم / المسالة تكون معقدة حينما تطرح بهذا الشكل ، نحن نعتقد ان الإسلام هو دين الحياة وبالتالي يضع تصورات وأسس عامة لإدارة شؤون الحياة وبالتالي حضور الهوية الإسلامية للشعب في المناخ الاجتماعي العام نعتبرها ظاهرة صحية ، اما من يقول الدين للمسجد  ويعتقد ان الانسان يجب ان يتخلى عن التزاماته الدينية او عن هويته حتى يكون سياسياً نحن لسنا مع هذا الرأي بكل تأكيد .
     

    المراسل / سماحة السيد من الامور التي واجهت العملية السياسية في العراق وتواجهها حتى الان هو أزمة الجدل حول الاتفاقية الأمريكية العراقية كيف ترى الموقف السياسي العراقي الموحد اولاً وموقف الائتلاف او المجلس الاعلى مما يدور حول الاتفاقية ؟
    السيد عمار الحكيم / اعتقد ان هذا الموقف ووجه بتفهم كبير من قبل الإطراف وحصلنا في عدة مرات على إجماع من المجلس السياسي للامن الوطني ، على الخطوات والإجراءات وتحديد الرؤيا حول هذا الموضوع وهو مؤشر مهم من مؤشرات التقارب والتفهم الحقيقي بين الإطراف العراقية ، ما يجري الحديث به بين الإطراف العراقية هو ان نكون حريصين كل الحرص على موضوعة السيادة العراقية ونريد ان نخطو خطوة الى الإمام باتجاه السيادة والاستقلال بالتالي أي خطوة تتعارض مع السيادة العراقية هي خطوة مرفوضة لذلك نرى ان الكثير من المسودات التي تنظم هذه العلاقة حينما كان يشك ان فيها مس للسيادة العراقية ووجهت بالتحفظ من كل الاطراف العراقية وهذا مبدأ أساسي لتحديد علاقاتنا مع أي من دول العالم .
    الجانب الاخر هو مبدا الانفتاح فنحن نعتقد ان من الضروري للعراق ان ينفتح ويبني علاقات ويتبادل مصالح مع محيطه الإقليمي والمجتمع الدولي والدول المؤثرة في القرار وبين هذا وذلك يتم تحديد الاطار الذي ينظم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة ، نحن اليوم نواجه إشكاليات كبيرة ومحدودية الحكومة العراقية لوجود العراق تحت الفصل السابع وبالتالي فان رئيس الوزراء والحكومة وبتوجيه من المجلس السياسي للأمن الوطني تمارس عملية التفاوض ونحقق تقدم مهم حيث يجري الحديث اليوم عن تحديد أفق عن نهاية مهام القوات المتواجدة في العراق ويجري الحديث عن وضع إطار ينظم حركة هذه القوات ويحددها وخروجها من المدن ، هذه كلها مؤشرات مهمة تجعل العراق والعراقيين والمراقبين الحريصين على مصلحة العراق يتمنون ان تضع نهاية للحالة الاستثنائية في العراق .
     

    المراسل / هل ان تجربة الأقاليم التي أقيمت في المنطقة الشمالية لازالت تشجع على أقامة إقليم الجنوب ام ان هناك تراجع او تغير في وجهة النظر حول ذلك ؟
    السيد عمار الحكيم / ان وجود إقليم كردستان العزيز علينا هو دليل أضافي على ضرورة بناء أقاليم في المناطق العربية في العراق لإيجاد  حالة من التوازن داخل البلد ونحافظ على عروبة العراق والحفاظ على العروبة ليست برفع الشعارات ،  فحينما نجد أعزائنا في كردستان وهم يبنون ويعمرون وينتعش الاقتصاد ويتطور بهذا الشكل الكبير وتبقى المناطق العربية في العراق تسير بوتيرة بطيئة جداً في عملية الأعمار والتنمية لاعتبارات الصلاحيات والإمكانات وفرص الانطلاق هذا يجعلنا نتوجه بشكل أكبر لبناء هذه الأقاليم لتحقيق هذا التوازن .

    اخبار ذات صلة