• في الحوار الذي اجراه معه التلفزيون السوري ..سماحة السيد عمار الحكيم :المشكلة هي في غياب الدور العربي الذي كان يمكن له ان ياتي ويشارك وياخذ فرصتة ودوره في علاقات العراق الاقليمية

    2017/ 09 /28 

    في الحوار الذي اجراه معه التلفزيون السوري ..سماحة السيد عمار الحكيم :المشكلة هي في غياب الدور العربي الذي كان يمكن له ان ياتي ويشارك وياخذ فرصتة ودوره في علاقات العراق الاقليمية

     مشيرا ان زيارة سماحته الى الجمهعورية العربية السورية تاتي من اجل الحفاظً على الهوية العربية العراقية الى جانب اعتبارات التاريخ اضافة الى ذلك ان سوريا تتحمل مسؤولية كونها تحمل عنواناً كبيراً هو قيادة القمة العربية في هذه المرحلة لذلك فان الحوار معها هو الحوار مع العرب ، كما اكد على وجود
    ارادة جادة لتمتين العلاقات مع الدول المجاورة بما فيها سوريا في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي والمجال الامني بما يخدم الامن والاستقرار ، وحول موضوع انهاء مهام القوات الاجنبية من العراق اشار سماحته الى ان هناك افق لتحديد هذه المهمة بما يتناسب مع جهوزية القوة الامنية العراقية ، وفيما يتعلق بموضوع العراقيين المتواجدين في الشفيفة سوريا قال سماحة السيد عمار الحكيم : نتمنى عودتهم في الوقت الذي يتناسب مع ظروفهم ليخدموا الواقع العراقي ، ولابد للحكومة العراقية ان تنظر بعين الاعتبار الى الظرف الطارئ الذي يعيشه هؤلاء الاعزاء وتعمل جادة لتضميد جراحاتهم ومعالجة الضغوط التي يواجهونهها .
    جاء ذلك خلال الحوار الذي اجراه معه التفزيون السوري العام مساء الثلاثاء 30/7/2008 في مقر اقامته في العصمة السورية دمشق التي يزورها حاليا ، كما سلط سماحته الضوء على جوانب اخرى من المشهد السياسي العراقي وفيما يلي نص الحوار :
    المراسل / ما هو سبب زيارتك الى سوريا في هذا الوقت بالذات ؟
     السيد عمار الحكيم / لاشك ان سوريا تمثل جارة عزيزة وشقيقه للعراق تربطنا بها علاقات تاريخية وكانت من الدول السباقة للوقوف مع الشعب العراقي وذلك بعد سقوط النظام فان طبيعة الجورة والعلاقات والأواصر والتداخل الثقافي والتاريخي كل هذا يدفع الى بناء علاقات متينة وهذا ما يبرر الى سلسلة طويلة من اللقاءات والزيارات التي أجراها المسئولون والقيادات السياسية العراقية في هذا البلد الكبير ، و هذه الزيارة تاتي ضمن اجواء الانفتاح وتعزيز العلاقات الإقليمية للعراق ولاشك ان الدول العربية تحظى بأهمية كبيرة في هذه العلاقة حفاظاً على الهوية العربية العراقية الى جانب اعتبارات التاريخ اضافة الى ذلك ان سوريا تتحمل مسؤولية كونها تحمل عنواناً كبيراً هو قيادة القمة العربية في هذه المرحلة لذلك فان الحوار معها هو الحوار مع العرب ، و اضافة الى العلاقات المشتركة لدينا ارادة جادة في تمتين العلاقات مع الدول المجاورة بما فيها سوريا في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي والمجال الامني بما يخدم الامن والاستقرار في البلدين الشقيقين وفي المنطقة .
    المراسل/ زيارتكم اليوم الى سوريا هل انتم مبعوثون من الحكومة العراقية ام باعتباركم نائب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ؟
     السيد عمار الحكيم  / بصفتي سياسي وليس مبعوثاً للحكومة العراقية .
    المراسل / بالامس كان يوم دامي بالنسبة للعراقيين اكثر من 60 قتيل و160 جريح في اكثر الاماكن امناً في العراق وهي كركوك في رايك هذه التفجيرات ما هي اسبابها بعد فترة من الهدوء .
     السيد عمار الحكيم / لاشك كانت هناك مؤامرة استهدفت العراق لاثارة الفتنة الطائفية وبعد ان فشلت هذه المؤامرة وهذا الرهان يبدو ان هناك في الافق مؤامرة من نوع اخر وهي الفتنة القومية ، فالعراق بلد متعدد القوميات ، وهذا العمل الاجرامي دليل اضافي على افلاس القاعدة والتكفيريين والمتطرفيين لان هذا يجعل العراقيين اكثر تماسكاً وينشد بعضهم لبعض وان الاختلاف في وجهات النظر وفي توزيع الادوار والنظرة الى المصالح وطبيعة الاطار الذي ينظم جميع المكونات في كركوك لايمكن ان يسمح لاي من الاطراف ان يستهدف الاخ او الشريك في الوطن وبالتالي فان من يقوم بهذه العمليات الانتحارية ليس مهتماً او معتزاً باي قومية او طائفة في العراق ، لامجال للفتنة الطائفية او القومية وسيبقى العراق موحداً وستتلاحم الوحدة الوطنية العراقية وستتزايد في تماسكها وتلاحمها وسيعرف هؤلاء المراهنون ان لامجال لاحداث مثل هذه المؤامرات في بلد مهم وكبير بالنسبة للعراق .

    المراسل / ندخل الان في الاتفاقيات الامنية التي سيتم توقيعها بين العراق وامريكا البعض يقول انها احتلال للعراق والبعض الاخر يرى على المدى البعيد ستؤدي الى ايجاد مراكز للقوة الامريكية في العراق للسيطرة على الشرق الاوسط كيف ترى هذه الاتفاقيات وما مداها ؟
     السيد عمار الحكيم  / اولاً لابد ان تعرف باننا متمسكين كلياً بالسيادة الوطنية العراقية واي خطوة تخدش هذه السيادة وتتقاطع معها فهي مرفوضة من قبل العراقيين جميعاً والنقطة المهمة الاخرى هي  ان العراق يرزح منذ سنة 1991 تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وبالتالي فهو تحت الوصايا الدولية الشاملة ولابد من الخروج من هذا الواقع السيء ويجب ان يعامل العراق كبلد ند مع سائر البلدان الأخرى ويجب ان تكون له علاقات منظمة بين هذا او ذاك لذلك تتضح اهمية وضع اطار ينظم حركة القوات على الأرض دون ان يسمح لها في بناء قواعد ثابتة .
    لا قواعد ثابتة في العراق هذا قرار العراقيين والأمريكان ايضاً لم يطلبوا قواعد ثابتة لهم في العراق وهذا الاطار يعطي فرصة للخروج من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ويعيد للعراق سيادتة الكاملة ضمن هذه الاطر وهذه المباديء والثوابت يتم تنظيم اطار العلاقة بين العراق والولايات المتحدة لااعتقد ان الاجواء والظروف والمناخات توحي بامكانية ابرام اتفاقية امنية بين العراق والولايات المتحدة في هذه المرحلة قد يكون هناك تنظيم اطار ضمن بروتكول تعاون او شيء من هذا النوع في هذه المرحلة وينظر في الادارة الجديدة وكيف سيتم التعامل معها .
    المراسل / الشعب الامريكي يطالب بخروج القوات الامريكية من العراق والمرشح الامريكي اوباما قال انه سيتم سحب جنودة من العراق هل هناك خوف من هذا الانسحاب ؟
     السيد عمار الحكيم  / بكل تأكيد جميع العراقيين يطمحون ان تنهي مهمة هذه القوات ويتمنون ان لايبقى أي جندي اجنبي على اراضيهم كما تتمنى كل شعوب العالم  ولكن المسالة لاينظر لها من خلال الامنيات فقط وانما من خلال تقدير الواقع والاحتياجات الواقعية ، نحن نعمل على بناء القوات الامنية العراقية بشكل مطرد وبقدر ما تتوفر هذه الجهوزية نكون قد وصلنا الى السقف في انهاء مهمة هذه القوات ، ومن هنا يجب الحديث في تحديد العلاقة بين العراق والولايات المتحدة لغرض وضع افق لنهاية وجود هذه القوات بما يتناسب مع جهوزية القوه الامنية العراقية .
    المراسل / هل تم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية ؟
     السيد عمار الحكيم  / كما قلت كان هناك افق لتحديد هذه المهمة بما يتناسب مع جهوزية القوة الامنية العراقية ، وباطار اخر فان هناك جدولة موضوعية لجلاء القوات الاجنبية لان المهمة اساساً هي ملئ الفراغ الامني فاذا اصبحت القوة الامنية العراقية قادرة على توفير الامن نكون قد استغنينا عن وجود القوات الاجنبية .

    المراسل / يعني من خلال سياق الحديث لايوجد هناك جدول زمني ؟
     السيد عمار الحكيم  / طبعاً الطرفين المتفاوضين العراقي والامريكي ما زالوا يبحثون هذه المسألة ، والافق الزمني لتحديد المهمة هو واحد من الموضوعات التي تبحث بين الفريقين .
    المراسل / الرئيس جلال الطالباني والأكراد رفضوا بشدة قانون الانتخابات ما هو تعليق سماحتكم ولماذا هذا الرفض ؟
     السيد عمار الحكيم  / من المعروف اننا اعتمدنا مبدأ الديمقراطية التوافقية في أدارة الملفات الساخنة وادارة شؤون البلاد لان العراق بلد تعددي واذا ما ضمنا مشاركة حقيقية من جميع الاطراف وضمان المصالح للبلد فاننا نكون قد حققنا مكسباً مهماً لتقدم المشروع السياسي في البلاد ، اما بخصوص كركوك واجراء الانتخابات فيها ونتيجة للتعقيدات الموجودة في هذه المحافظة الكريمة فقد اجتمعت القوى واتفقت على وجهة نظر معينة ثم ذهبت الى البرلمان والبعض اراد ان يسير الموضوع باتجاهات اخرى على خلاف ما كان متفق عليه وموقع علية بين الاطراف المعنية في كركوك ، فحصلت هذه التطورات التي لاحظناها ونقضت هذه المادة وهذه الفقرة من قانون الانتخابات واعيدت الى مجلس النواب وفي الوقت الراهن تجري مشاورات رفيعة المستوى وهي على وشك الانتهاء الى نتيجة مقنعة لكل الاطراف .
    المراسل / هناك قيادات اسلامية في العراق تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق هل هناك أي اتصال مع التيارات الاسلامية او السياسيين العراقيين الغير ممثلين في الحكومة ؟
     السيد عمار الحكيم  / نحن نعتقد ان الحوار والتفاوض وتبادل الآراء. هو الاساس وهذه القضية ليست قضية طارئه وانت تعرف ومنذ عدة سنوات فان هناك اتجاهين لمطالبة القوات الاجنبية بالخروج الاولى ،  ينجلى في جدولة لخروج القوات الاجنبية من العراق وهناك من يتحدث عن جدولة لبناء القوات الامنية العراقية لان هذا البناء هو الذي يمهد لخروج القوات الأجنبية ، وبالتالي هما وجهان لعملة واحدة ، لان الكل يريد من هذه القوات ان تخرج ، لكن ما هو الافق وما هي الأسقف التي يمكن ان ننظر اليها في عملية خروج هذه القوات ، هنا تختلف الرؤيتين بحسب اختلاف المطالب .
    المراسل / هل ليكم اتصال بما يسمى بالمعارضة العراقية ؟
     السيد عمار الحكيم  / بالتاكيد فان هناك الكثير من القوى لم تشارك في العملية السياسية وقد اصبحت لها قناعة في المشاركة ، وهناك اجراءات واتصالات ومؤتمرات عقدت في بغداد للتواصل مع هؤلاء ، وواحدة من الاسباب التي تجعلنا مصرين على اجراء الانتخابات في موعدها هي لإعطاء فرصة لمثل هذه القوى الكريمة التي اصبحت مؤمنة بالعملية السياسية لكي تأخذ فرصتها في المشاركة بادارة البلاد .

    المراسل / امريكا تتهم سوريا بالسماح بدخول المقاتلين الى العراق ومهاجمة القوات ، ما هو تعليقكم وهل هذا صحيح كما يقال ؟
     السيد عمار الحكيم  / نحن نجد تعاوناً امنياً جيداً بين البلدين في الوقت الحاضر وانخفاض كبير في عمليات التسلل ونتمنى كل الاستقرار للبلدين الشقيقيين .
    المراسل / هناك من يقول ان لايران اليد الطولى في العراق الان ، كيف ترى هذا ؟
     السيد عمار الحكيم  / ايران كانت من الدول التي انفتحت على الواقع العراقي وعبرت عن دعمها واسنادها للعملية السياسية في العراق ، وحاولت ان تبني شبكة من المصالح الاقتصادية والعلاقات السياسية مع العراق ومن ناحية اخرى فان العراق التزم مبدأ الانفتاح عل محيطه الاقليمي والمجتمع الدولي وبناء علاقات مع الجميع وانه ليس في وارد الدخول في حروب او عداوات مع الآخرين وبالتالي فان العراقيين وجدوا فرصة في تبادل المصالح وهذه ليست مشكلة ،  ولكن المشكلة غياب الدور العربي الذي كان يمكن له ان ياتي ويشارك وياخذ فرصتة ودوره في علاقات العراق الاقليمية ، ولعل طبيعة المخاوف والهواجس من المشروع السياسي العراقي الجديد وتواجد القوات الاجنبية على الاراضي العراقية وغيرها من الهواجس الاخرى هي التي جعلت الأشقاء العرب يتريثون في انفتاحهم على العراق مما اعطى انطباعاً معيناً وكان العراق ينحاز الى بعض جيرانه دون البعض الاخر والحال ان للعراقيين ارادة حازمة في بناء العلاقات الواسعة مع كل دول المحيط الاقليمي ولاسيما الدول العربية الكريمة .
    المراسل / اكثر أطياف الحكومة العراقية كانوا مقيمين في سوريا عندما كانوا في المعارضة ووجهت منهم الكثير من التهم الى سوريا ، كيف تقرا هذا الوضع وانت مقبل غداً على لقاء سيادة الرئيس بشار الأسد ؟
     السيد عمار الحكيم  /  منذ انهيار النظام وانطلاق العملية السياسية في العراق وحتى لوتوفرت لدينا معلومات في هذا الامر فان من الخطأ اثارة مثل هذه القضايا في وسائل الاعلام لانها تعقد الاجواء وتربك العلاقة مع الاخرين وليست هي المنفذ للحل ، لان الحل هو في المداولة والمصارحة والتواصل والعلاقات البناءة التي تطمئن الدول في المنطقة وتشعرهم بامكانية تبادل المصالح وتعالج الاشكاليات التي يمكن ان تشم منها رائحة التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ، ونحن لسنا مع مبدأ كيل الاتهامات عبر وسائل الاعلام .
    المراسل / ما هي اهم المواضيع التي يمكن بحثها يوم غد مع سيادة الرئيس بشار الاسد ؟
     السيد عمار الحكيم  / لاشك اننا جئنا لنحمل هم العراق ونعتقد ان سوريا بدورها وحضورها وعلاقتاتها التاريخية مع العراق يمكن ان يكون لها دور فاعل ومساند في انطلاق المشروع العراقي واعادة اعمار العراق وبالتالي فان كل هذه الملفات ستكون حاضرة على الطاولة .
    المراسل / ماذا ستقدمون للحكومة السورية والى اللاجئيين العراقيين ؟
     السيد عمار الحكيم  / لاشك ان موضوع اللاجئيين العراقيين يمثل الهاجس والقلق المستمر الذي يؤرق المسؤولين في العراق ، ونتمنى ومن خلال المؤشرات الايجابية التي نراها اليوم على المستوى الاقتصادي والامني ان تتوفر الفرص والمناخات الآمنه لتسهيل عودة هؤلاء الاعزاء الى ارض العراق ، ولاننسى ان لديهم الكثير والبلد اليوم بامس الحاجة الى مثل هذه الطاقات ، ونتمنى عودتهم في الوقت الذي يتناسب مع ظروفهم ليخدموا الواقع العراقي ، ولابد للحكومة العراقية ان تنظر بعين الاعتبار الى الظرف الطارئ الذي يعيشه هؤلاء الاعزاء وتعمل جادة لتضميد جراحاتهم ومعالجة الضغوط التي يواجهونهها .
    المراسل / وسوريا ؟
     السيد عمار الحكيم  / لا شك اننا ننظر بعين الاحترام والاكبار الى الشقيقة سوريا لانها احتفضت هذا العدد الكبيرمن  العراقين وهي تمر بظروف اقتصادية قاهره وهو موقف مشرف للشقيقة سوريا وجرت اتصالات مباشرة بين الحكومة العراقية والسورية لما يمكن ان تقدمه الحكومة العراقية لمساعدة الشقيقة سوريا وهي تحفظ هذا العدد الكبير من العراقيين

    المراسل /التدخل التركي في شمال العراق وقيام حزب العمال الكردستاني /ماهو تعليقكم وكيف ترى هذا الامر؟ 

     السيد عمار الحكيم  / نحن مستاؤون جدا من وجود منظمة ارهابية تعتدي على الابرياء والمدنيين في احدى دول الجوار المهمة للعراق الا وهي الشقيقة تركيا كمنظمه الـ(pkk )واساءتها المستمرة للشعب التركي وقتل الناس فنحن لا نرضى ولا نقبل لاي منظمة تمارس اعمالا ارهابية من ارض العراق وفي واقع الامر فانهم يتواجدون في مناطق صعبة في الجبال ، والحكومة العراقية  لا زالت تتابع تحقيق الامن في المدن ومراكز المحافظات وتلاحق القاعدة واليوم فأن الحكومة عاجزة عن ملاحقة هؤلا القابعين في الجبال ولذلك فأن هناك اتصالات وتعاون امني بين البلدين لمساعدة الشقيقة تركيا في السيطرة على الموقف

    اخبار ذات صلة