• السيد الحكيم خلال ديوان بغداد للعشائر: الانتخابات المقبلة مصيرية وتتطلب مشاركة واعية لضمان التمثيل والاستقرار

    2025/ 09 /27 

    السيد الحكيم خلال ديوان بغداد للعشائر: الانتخابات المقبلة مصيرية وتتطلب مشاركة واعية لضمان التمثيل والاستقرار

    خلال فعاليات ديوان بغداد لشيوخ ووجهاء العشائر في العراق، بيّن سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السبت ٢٧ أيلول ٢٠٢٥ أن العلاقة مع العشائر العراقية علاقةٌ عميقةٌ ومتجذّرة، وهي تركةُ الآباء والأجداد ونصيبُ الأبناء والأحفاد. أكّد سماحته أن التنوع نعمةٌ من نعم الله تبارك وتعالى على العراق، مشيدًا بالتضحيات التي قدّمتها العشائر العراقية في مواجهة الدكتاتورية، مستذكرًا التحدّيات التي عاشتها أسرة آل الحكيم في مواجهة النظام البائد وعدد الشهداء الذين قدّمتهم. واستذكر سماحته شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله (قدّس سرّه) في الذكرى الأولى لاستشهاده، مجددًا التعازي بهذه المناسبة الأليمة، مبيّنًا أن المسيرة تُروى دائمًا بدماء القادة العظام من الأئمة الأطهار والمراجع العظام و القادة الأفذاذ. وأوضح السيد الحكيم طبيعة الموقف العراقي تجاه قضايا المنطقة، مبيّنًا أن العراق تعاطى مع قضايا المنطقة سياسيًا وإعلاميًا وإغاثيًا دون الانخراط بها بشكل مباشر، مؤكّدًا أن هذا التوازن كان صعبًا، لكن بحكمة العراقيين وتفهّمهم أسفر عن نجاح العراق في هذه المهمة. كما أشار سماحته إلى التحديات التي تجاوزها العراق سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا، فضلًا عن انفتاحه على محيطه الإقليمي والدولي، مبيّنًا أن الأولوية القائمة هي أولوية خماسية الخدمات من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وبنى تحتية، معربًا عن تفاؤله بالخطط والبرامج الواعدة في توفير المياه وديمومتها، داعيًا إلى إنهاء ملف أزمة الكهرباء ومواكبة الطلب المستمر وإعداد خطط تتناسب مع حجم الطلب. وأشار سماحته أيضًا إلى أهمية قطاعي الصحة والتربية لما لهما من دورٍ في تنشئة الأجيال ورعايتها، فضلًا عن البنى التحتية، مؤكّدًا أن تقديم الخدمات وتوفّر فرص العمل يجعل المواطن أكثر اندماجًا مع وطنه وأرضه ونظامه السياسي. وبيّن سماحته أن الانتخابات القادمة مصيرية وحاسمة وتشبه انتخابات ٢٠٠٥ التي أسست للديمقراطية، حيث ستنقلنا الانتخابات القادمة إلى مرحلة الاستقرار المستدام، مشترطًا لذلك مشاركةً واسعةً وفاعلةً وواعيةً فيها، مشدّدًا على حفظ تمثيل المكوّنات السياسية، مؤكّدًا أن هذا التمثيل ليس حقًا شخصيًا للفرد إنما هو حقٌ للمكوّن ومكانته الاجتماعية والسياسية، مشيرًا إلى أن المشاركة ضمانٌ لحق المشاركين والمقاطعين في آنٍ واحد، ومبيّنًا أهمية استيفاء الحقوق وفق معادلة التصويت للشخص الصالح في القائمة الصالحة. وفي الختام دعا السيد الحكيم إلى سلم رواتب موحّد يحقّق الإنصاف بين الموظفين، معربًا عن أمله في تقديم رؤية متكاملة لحل الأزمة وفق إمكانات الدولة ومدخولاتها المالية، مؤكّدًا في ذات الوقت أهمية أن يكون الاستثمار في العراق بأموالٍ تضيف للموقع الاقتصادي من داخله وخارجه كي يحقّق الغرض من الاستثمار.

    اخبار ذات صلة