السيد الحكيم يدعو العراقيين لمشاركة واسعة ويؤكد: أصوات الشعب أمانة تاريخية
بعد إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية ٢٠٢٥، دعا سماحةُ السيدِ الحكيم، رئيسُ تحالف قوى الدولة الوطنية، وفي تصريحٍ لوسائل الإعلام، أبناءَ الشعب إلى استثمار هذه الفرصة الوطنية من خلال المشاركة الواسعة والفاعلة في العملية الانتخابية، والتعبير عن آرائهم بكل حرية، واختيار من يرونه الأجدر بثقتهم.
وأكد سماحته أن هذه المشاركة تمثل امتدادًا لملحمة عام 2005 التي واجه خلالها العراقيون التحديات الأمنية، فخرجوا إلى صناديق الاقتراع وسطّروا عرسًا انتخابيًا تاريخيًا، مبينًا أن انتخابات 2005 أرست دعائم الديمقراطية، فيما ستؤسس انتخابات 2025 للاستقرار المستدام.
وأشار إلى أن البلاد تعيش اليوم حالة من الأمن والاستقرار، وأن العملية الانتخابية لا تستغرق سوى دقائق، إلا أن نتائجها تنعكس على العراق لأربع سنوات مقبلة، ما يجعل المشاركة فيها والدفاع عن هذا الحق الوطني «مسؤولية كبرى»، معربًا عن ثقته بأن أبناء الشعب العراقي على قدر هذه المسؤولية.
وفي رسالته إلى المقاطعين، أوضح:
“كنا نتمنى أن نحتفل سويًا بهذا العرس الانتخابي، لكننا نحترم خياراتهم واجتهاداتهم، ونؤكد أننا جئنا للمشاركة حفاظًا على مصالح وحقوق جميع العراقيين، سواء المشاركين أو المقاطعين.”
كما توجه برسالة إلى القوى السياسية، شدّد فيها على أنّ كلمة الشعب تُحسم عند إغلاق صناديق الاقتراع، ومن ثم على القوى السياسية العودة إلى طاولة الحوار، والإسراع في تشكيل الحكومة وترتيب المرحلة المقبلة، بما ينسجم مع ثقة الشعب وتطلعاته.
وخصّ الأجهزة الأمنية بالشكر والتقدير على جهودها في حماية العملية الانتخابية، متمنيًا استمرار هذا الجهد حتى الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع.
وفي رسالته إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أكد أن أصوات العراقيين «أمانة في أعناقكم»، داعيًا إلى الحفاظ عليها وإعلان ما أفرزته صناديق الاقتراع، باعتبار ذلك «مسؤولية تاريخية».
كما وجّه دعوة إلى الشركاء داخل العراق لإعلاء قيم التفاهم والوئام، وطيّ آثار التنافس الانتخابي والتصريحات غير المسؤولة التي رافقت الحملة، مؤكدًا أن الوطن للجميع، وأن العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات.
وفي ختام حديثه، خاطَب الشركاء الإقليميين والدوليين، مؤكدًا أن العراق، من خلال هذه الانتخابات، يجدد إرادته في تنظيم بيته الداخلي، ويمد يد التعاون والشراكة، ساعيًا لأن يكون جسرًا للتواصل بين جميع الأطراف.