السيد الحكيم.. الانتخابات المبكرة تأتي لمعالجة انسداد سياسي وهذا غير متحقق حاليا
قبيل مأدبة الإفطار التي جمعته بهم، دعا جمعا من القيادات الإعلامية وأصحاب الرأي لاغتنام الفرصة لما تبقى من الأيام المباركات من الشهر الفضيل في الدعاء والاستغفار، كما بارك للإخوة الكرد الفيليين بيوم الكردي الفيلي، واستذكر يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
سماحته بين أن رضا الناس أهم المعايير التي يقاس بها نجاح الحكومات، وأن الحكومة الحالية حققت إنجازات غير مسبوقة لوجود الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني الذي تشهده البلاد، موضحا أن كل هذه الإنجازات نتيجة لتراكمات المرحلة السابقة ما أسهم في توفير مناخ إيجابي للعمل إضافة إلى الخبرة الإدارية لرئيس الوزراء الحالي بحكم المواقع التي شغلها في المرحلة السابقة.
سماحته أوضح أن التجربة أثبتت أن استقرار المنطقة من استقرار العراق، وهذا ما يؤكد عليه قادة المنطقة، مستشهدًا بأزمة داعش من لحظة انطلاقه وأثرها على المنطقة والعالم ومن لحظة انحساره وأثرها على المنطقة والعالم.
سماحته أكد أهمية إشاعة الأجواء الإيجابية وتفهم طبيعة المرحلة السابقة والضرائب التي دفعها العراقيون لاعتبارات إقليمية ودولية، مشددا على تغليب المصلحة العراقية على كل المصالح الأخرى مع بناء مصالح مشتركة مع الجميع، كما أكد أن مشاريع الحكومة تحتاج للتراكمية، داعيا للمقارنة المنطقية والموضوعية بين ما كان عليه العراق وما هو عليه الآن وتعريف الأجيال الحالية بمستوى الإنجاز الحالي والتطور الحاصل في المحافظات.
السيد الحكيم بيّن أن نجاح الحكومة أسهم فيه الدعم السياسي من الإطار التنسيقي وباقي القوى السياسية في إئتلاف إدارة الدولة، مؤكدا أهمية أن تكون المعادلات حافظة للتوازن والتفاهمات دون الاعتماد على الحقائق الرقمية البحتة.
سماحته أكد أن الانتخابات المبكرة تأتي لمعالجة انسداد سياسي وهذا غير متحقق حاليا، وأن تكرار الانتخابات المبكرة سيدخل العراق في جو من الشتات ولا مصلحة للبلد فيها إضافة إلى صعوبة تحقيقها فنيا وواقعيا، موضحا أن هذه الإطروحات لا تخرج من إطارها الإعلامي ولم تُبحث في أروقة القرار السياسي.
سماحته شدد على ضرورة ملازمة التوازن والاستقرار مع شكل القانون الانتخابي، كما بيّن أن القانون الذي جرت فيه الانتخابات المحلية الأخيرة أثبت كفاءته من حيث التمثيل والتناسب بين الأصوات والمقاعد ويعطي الجميع أحجامهم الطبيعية والتوازن يحقق الاستقرار والاستقرار يستجلب الإعمار والرضا الشعبي ويرسخ النظام السياسي، كما شدد على منع المسؤول من استغلال موارد البلد إنتخابيا، مبينا أن الطرح السائد حاليا هو استقالة المسؤولين قبل ستة أشهر لمن يقرر منهم النزول في الانتخابات ممن هم دون رئيس الحكومة.
السيد الحكيم أكد قدرة العراق على مواجهة تحديات داعش، والخطر الوجودي من داعش قد زال ، مما يعني أن التحالف الدولي لمكافحة داعش لم تعد له حاجة من الناحية الفعلية كما أن بعض أعمال التحالف خرجت عن الاتفاقات والمهام المحددة، داعيا لإنهاء وجوده عبر الحوار والتفاهم واستبداله بعلاقات ثنائية مع بعض دوله حسبما تقتضيه المصلحة العراقية وحفظ السيادة، مؤكدا أن سفرة رئيس الوزراء للولايات المتحدة الأمريكية ستتناول إنهاء مهام التحالف الدولي و الانتقال إلى علاقة ثنائية واضحة ضمن اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين البلدين المصوت عليها في مجلس النواب العراقي.
رئيس تيار الحكمة الوطني بيّن أن نسب المشاركة في الانتخابات المحلية طبيعية عطفا على مهمة الحكومات المحلية إضافة إلى طبيعة النظام البرلماني الذي لا يشترط بالفائز الوصول إلى مركز القرار، مشددا على القبول بالسياسة بكل حيثياتها وأبعادها معربا عن رفضه لطرح المعلومات من دون دليل أو على شاشات الفضائيات، مشيدا بخطوة هيأة النزاهة بمتابعة الإدعاءات والتأكد من صحتها.
سماحته بين أن جولته الإقليمية تتم بالتنسيق مع الحكومة، مؤكدا أن قيمة هذه الزيارات أنها غير رسمية وفي إطار ودي، مشيرا إلى حضور المصلحة العراقية في هذه الزيارات.
السيد الحكيم جدد إدانته لاستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، مبينا أنها دليل اختناق الكيان الإسرائيلي، مرجحا أن يكون الرد طويل الأمد ومتنوعا يجبر الآخر على الاستنفار الدائم والحرب النفسية.
