السيد الحكيم.. التاريخ لن يتغافل عن البطولات والتضحيات التي قدمها العراقيون
من مركز محافظة الديوانية وفي مضيف جناب الشيخ حبيب آل زغير آل مرسول آل بوصالح الگرعاوي، التقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني جمعا غفيرا من سادات وشيوخ ووجهاء محافظة الديوانية مبينا أهمية التواصل مع المحافظات والعشائر العراقية، والمحطات التاريخية التي جمعته بهم في مواجهة الدكتاتورية ومكافحة الإرهاب.
وقال سماحته أن العراق تجاوز أزمات خطيرة منها التحدي المجتمعي وضرب الناس بعضهم ببعض، مؤكدا أن الطائفية في العراق طائفية سياسية لا مجتمعية فشيخ العشيرة إذا تعاطى طائفيا فقد جزءا من عشيرته نتيجة للتنوع المذهبي داخل العشيرة الواحدة بل وداخل البيت الواحد في أحيان كثيرة، مبينا أن قدر العراقيين التعايش مع بعضهم. وذكّر بأجندات أرادت تعطيل الحياة في البلاد لكنها فشلت في مساعيها.
سماحته أكد أن لغة التدافع السياسي تراجعت إلى حد كبير، ولفت إلى ضرورة الوقوف عند متغير القراءة الإقليمية والدولية للواقع العراقي ومتغيراته الإيجابية ودور أتباع أهل البيت 'عليهم السلام" في ذلك.
سماحته أوضح أن التاريخ لن يتغافل عن البطولات والتضحيات التي قدمها العراقيون، مبينا أن أمن المنطقة من أمن العراق، وقال أن الإرهاب الذي عانى منه العراق كان إرهابا وتحركا مدروسا ومغطى سياسيا وإعلاميا.
سماحته دعا للوقوف عند مشروع طريق التنمية والفرص الاقتصادية التي يوفرها للعراق بربطه الشرق مع الغرب والدلائل التي يعطيها على استقرار العراق وأمنه، مؤكدا أن تنفيذ المشاريع اليوم مختلف عما سبق وتفتتح بتوقيتات زمنية مبكرة ، حيث أن كل ذلك ما كان ليكون لولا سحب العصا من الدواليب، مؤكدا أن المصالح اليوم مرتبطة بالاستقرار والجو العام باتجاه الإعمار والاستقرار وهناك دماء جديدة ونفس جديد لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بالخدمة، داعيا لدعم المسؤولين وتشجيعهم على تقديم الأفضل.
في موضوعة شحة المياه جدد السيد الحكيم الدعوة لترشيد الاستخدام واستخدام الطرق الحديثة في الري،مبينا أهمية ربط المياه مع ملفات أخرى لتحقيق أعلى منفعة للعراق، موضحا أن الاتفاقيات المبرمة كفيلة بحل مشكلة العراق بشكل منهجي وعلمي والملف يحظى باهتمام كبير للسيد رئيس الوزراء.
