• السيد الحكيم .. تيار الحكمة بيضة القبان ومحور الاعتدال في المعادلة العراقية

    2024/ 06 /23 

    السيد الحكيم .. تيار الحكمة بيضة القبان ومحور الاعتدال في المعادلة العراقية

    في المؤتمر الثالث من الدورة الثانية للهيأة العامة لتيار الحكمة الوطني، بارك السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني للحضور عيدي الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر كما استذكر سيرة العلامة الراحل سماحة الشيخ حميد معلة الساعدي (رحمه الله تعالى) .
    مبينا أن عيد الأضحى يرمز إلى التضحية للمشروع الرسالي فيما يقدم عيد الغدير نموذج القيادة في المشروع الرسالي المتمثلة بأمير المؤمنين علي "عليه السلام".
    سماحته أشار إلى الظروف الحالية حيث الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني والرضا الشعبي عن الأداء الحكومي و الانفتاح الإقليمي والدولي على البلد، كما يأتي المؤتمر الحالي مع ظروف إقليمية ودولية حرجة فنشهد الصمود الأسطوري في غزة المحاصرة و احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية فضلا عن الانتخابات الأميركية ومآلاتها.
    أوضحنا طبيعة التحديات التي واجهت تيار الحكمة الوطني وكيف احتوى وتجاوز الصدمات والتحديات، مع التمسك بالمبادئ وعدم الانجرار للأصوات المرتفعة والانفعالات الداخلية والخارجية، ما جعل الحكمة بيضة القبان ومحور الاعتدال في المعادلة العراقية.
    وقال سماحته أن الإنتخابات المحلية أتت بجزء من رد الاعتبار لتيار الحكمة الوطني من حيث المقاعد وعدد الأصوات ووصف أصوات الحكمة بالأصوات النظيفة، كما أشار إلى مقبولية الحكمة اجتماعيا، كما برهنت الحكمة على دعمها للحكومة في مجال الإعمار والتنمية.
    سماحته أوضح مقبولية الحكمة على المستوى الوطني وعلى مستوى الاطار التنسيقي وعلى المستوى الإقليمي والدولي، مبينا أن تيار الحكمة الوطني يتصف بالاعتدال والوسطية والمصداقية والموثوقية، وهذا ما ساعده على معالجة كثير من الإشكالات داخليا وخارجيا بعيدا عن الحديث الإعلامي والتفاخر بهذه الإنجازات فالمهم هو تحقيق الهدف دون النظر لمن حققه.
    وقال سماحته إن فضل الله أولا ودماء الشهداء ثانيا كانت الأساس في المنجزات التي حققها تيار الحكمة الوطني، مبينا أهمية التوكل على الله فلا مؤثر بالوجود غيره سبحانه، كما شدد على الإيمان بأن تيار الحكمة تيار رسالي وعمله يأتي للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وخدمة عباده، وأهمية التواضع عند النجاح والتسليم لله عند الإخفاق، كما شددنا على التمسك برؤية المرجعية الدينية العليا مجددا وصف عزيز العراق "قدس سره" بأنها دين ندين لله به، 
    سماحته لفت لأهمية استشراف الأحداث والتمسك بآليات ذلك الاستشراف فضلا عن استحضار التجارب والعبر ومحطات التاريخ والتمسك بالموقف بصرف النظر عن قناعات الآخرين بمواقف الحكمة، مبينا أن مواقف الحكمة صارت محط حديث و ضمن متبنيات الآخرين بعد حين. 
    سماحته شدد على الصبر والمطاولة، وقلنا إن العمل السياسي يحتاج لوقت كاف لتثبيت الموقف، داعيا للتمسك بمدرسة انتظار الفرج وأن لايضيق الصدر مع أحداث لا تؤتي ثمارها في لحظتها، وذكّر بالبرامج التي قدمت للمحافظات سنة 2013 ودور هذه البرامج في تحقيق التنمية والإعمار في المحافظات
    سماحته شدد على ثبات العقيدة السياسية والهوية السياسية، وقال إن وجود العنوانين يحقق الأصالة، داعيا للاعتزاز بالعقيدة السياسية للحكمة وهويته وتاريخه ورموزه وشهدائه، مشددا على تجنب التدافع الجانبي وأهمية التحلي بالتغاضي و تجنب الصراعات الجانبية والتركيز على العمل المثمر، والتأسي برسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم".
    سماحته أكد على منهج تيار الحكمة بالاعتدال والوسطية والوضوح وتحمل تبعاته، وقال بأهمية التفريق بين الاسراع والتسرع في إبداء المواقف السياسية، مشددا على التوازن وعنصر الاستقرار في البلد فالاعتدال قوة لاضعف وهو مفتاح لتحقيق النجاحات.
    مؤكدا أيضا أهمية العمل المؤسساتي ودوره في تحقيق التراكم الإيجابي للمشروع، مبينا أن المؤسساتية تساعد على التمدد والتوسع وإشراك الطاقات التيارية وتمنع شخصنة العمل واحتكاره، مضيفا  بقوله إن المؤسساتية تساعد على بناء الإنسان وتطوير إمكاناته وهو من أصعب الأنماط لكنه الأكثر دواما .
    في أولويات المرحلة، شدد سماحته على البناء الروحي والأخلاقي والسياسي والاهتمام بالتنظيم والالتزام بالقانون، داعيا للعمل على إنتاج قيادات جديدة مع أهمية الإبداع ومغادرة الاتكالية والتشكي واستهداف الآخرين مبينا أهمية العلم والتدرج العلمي و اعتماد الاختصاصات النادرة والحديثة مع أهمية الميدانية والتواصل المستمر، والالتزام بالتوجيهات والخطط المقرة ووحدة الصف، والعمل على خدمة الناس بكل الإمكانات المتاحة.
    سماحته شدد على دعم نجاحات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لتحقيق الانطلاق والإعمار والبناء داعيا أيضا للاهتمام بالجوانب الفكرية والاجتماعية والأخلاقية ومواجهة التحديات في هذه المجالات مع أهمية الاستعداد للاستحقاقات القادمة.