السيد الحكيم .. قوة الدولة تمنع الظواهر السلبية في المجتمع العراقي و تحد من النزاعات العشائرية
في ديوان بغداد لشيوخ ووجهاء العشائر العراقية إلتقى السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية جمعاً من الشيوخ والسادة والوجهاء الأجلاء ،مباركا لهم المولد النبوي الشريف وولادة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ومبينّا بعد الإستماع الى مداخلاتهم القيّمة، مؤكدا على أهمية اللقاءات والمشاورات مع علية القوم وقادتها.
السيد الحكيم أشار إلى طبيعة الرسالة المحمدية والمعاناة التي عاشها رسول الله صلى عليه وآله وسلم حتى قال ( ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت) ، وقال سماحته أنّ الشعب الفلسطيني المظلوم يعاني آلة القتل الإسرائيلية اليومية أمام صمت مخجل من العالم والمنظمات الدولية، مخاطبا العالم أين العالم ؟ و أين منظمات المجتمع الدولي؟ والقرارات الدولية والشرعية الدولية؟
سماحته أكد أنّ آلة القتل الإسرائيلية أسقطت ورقة المظلومية التي طالما لعب عليها الكيان الإسرائيلي في تسويق نفسه معلنا عن تضامنه مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
سماحته بين أنّ العراق يعيش حالة استقرار أمني وسياسي وإجتماعي ورضا شعبي مقبول عن الحكومة والقوى السياسية، مؤكدا أنّ هذا مكسب مهم للشعب العراقي جميعاً، داعيا للتمسك بهذا المنجز والدفاع عنه وعدم العودة لمربعات سابقة ، مشددا على معالجات الأخطاء وتحميلها لأصحابها دون إعمامها مع ضرورة الاحتكام للقضاء.
السيد الحكيم حذر من أجندات تحاول تضخيم الأمور وسلب حلاوة الإنجاز الذي تحقق، داعيا للتنبه لكل محاولات اعمام السلبيات، وضرب القيادات السياسية والتنفيذية والاجتماعية والدينية والعشائرية، مبينا أنّ هذه العناوين هي مثابات البلد وقلنا أنّ هذا العمل ممنهج وخطير.
سماحته شدد على حفظ وحدة البلد و التمسك بالإنسجام الداخلي، والإحتواء المتبادل والإبتعاد عن لغة الكسر والتشنج، داعيا لحسم منصب رئيس مجلس النواب عبر اتفاق القوى السنية الكريمة فيما بينها على شخصية بديلة.
سماحته أعرب عن رفضه للإستهداف المتبادل بسبب طرح الناس لآرائهم و أفكارهم تجاه قضية ما، داعيا للتفاهم المتبادل، مؤكدا على أهمية حق الفرد في ممارسة أحواله الشخصية وفق معتقده ومذهبه كحق كفله الدستور العراقي، مبينا أنّ تعديل قانون الأحوال الشخصية لا يلغي القانون السابق مما يعطي حرية الاختيار دون فرض لقوانين معينة دون رغبة بعض المواطنين.
سماحته أكّد على أنّ المخدرات تجارة رائجة في بعض دول المنطقة والعالم بسبب الربحية العالية لهذه التجارة الممنوعة، مشددا بالجهود المبذولة لإيقاف إنتشار المخدرات وجدد دعوته للتمييز بين المتاجر والمتعاطي فالاول مجرم والثاني متعاطي .
السيد الحكيم أوضح بأهمية الالتزام بالمادة الدستورية التي تنص على أنّ العراق لا يمكن أن يكون منطلقا أو ممرا لتهديد دول الجوار، معربا عن رفضنا لإنتهاك السيادة العراقية بحجة مجابهة جماعات تهدد دول الجوار
سماحته أكد على أنّ قوة الدولة تمنع الظواهر السلبية في المجتمع العراقي و تحد من النزاعات العشائرية، داعيا للمشاركة في التعداد السكاني المرتقب لما يوفره التعداد من قاعدة بيانات تعطي الدولة فرصة للتخطيط ودعا لتطمين الناس لأن التعداد ضرورة لتقديم خدمات مدروسة للمواطنين.
سماحته شدد على استقرار الحكومات المحلية ومنع الإرباك والتحركات التي تحاول الإطاحة ببعض المحافظين، مؤكدا إنّ إستقرار المحافظات ضرورة لتقديم الخدمات، مشيرا إلى ضرورة حفظ البيئة العشائرية دون التدخل في أمورها وحيثياتها.
