السيد الحكيم .. ازمة غزة ولبنان اسقطت منظومة القيم الغربية واثبتت انها مجرد شعارات
التقى السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية القيادات التنظيمية لمكتب تنظيمات المرأة في تيار الحكمة الوطني، مؤكدا أهمية أهمية الحفاظ على الدور في مسيرة الإصلاح على المستوى الوطني وعلى مستوى التمهيد لظهور إمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف مبينا أيضا أهمية حفظ الأدوار،
وقال سماحته " إن كل فرد له دور في مسيرة الإصلاح وعليه أن لا يتوانى في بذل المطلوب لهذا الهدف" كما شدد على قياس الأمور بخواتيمها، داعيا للنظر لما يجري في غزة ولبنان رغم التضحيات الجسام التي قُدمت، مبديا قناعته التامة بأن الله سبحانه وعد بنصر المؤمنين، موضحا أن القيادات التي استشهدت وعلى رأسهم سيد المقاومة، زادت قيمة ورفعة ومكانة وتحولت إلى قدوة ونموذج للمقاومة بعد الاستشهاد، مشيرا إلى أن الحق لم يكن عبر سنن التاريخ متفوقا في الإمكانات على الباطل، إنما يخبر التاريخ دوما أن الحق بقلة الإمكانات يحقق الإنجاز والنصر الكبير.
سماحته لفت أيضا إلى ضرورة الوقوف عند الدروس المستنبطة من أزمة غزة ولبنان، ومنها سقوط منظومة القيم الغربية التي لم تعبر عن استنكارها لأي مجزرة جرت إنما اكتفت بالتعبير عن القلق والأسف، فيما تنكر الغرب لكل قيمة الإنسان وحريته وكرامته وحق الطفل والمرأة وحرية التعبير وغيرها من القيم التي أثبت الواقع أنها شعارات لا أكثر مشددا على التمسك بمنهج الاعتدال والوسطية، وقال إن هذا المنهج كفيل بتوحيد الجميع عند المصلحة العامة، مبينا أن التجربة أثبتت الحاجة لمنهج الاعتدال والوسطية والتفاهم وما يحققه من الاستقرار وانتعاش الاقتصاد وتطوير الخدمات والرضا الشعبي.
سماحته شدد على أهمية التعريف بالمشروع وإيصاله إلى الناس وبيان المنفعة التي يحققها للوطن والجمهور، مبينا أن تأثير معادلة الاعتدال مرتبطة بقوته، وأكد أهمية البناء التنظيمي والتركيز على نمط الأشخاص ونوعهم، كما دعا لإدامة التدريب والتطوير والاهتمام بالتنظيمات والتواصل معهم وتمكينهم.
سماحته أكد أن الأدوار تنتزع وعلينا انتزاع هذه الأدوار، داعيا لإتقان العمل وخدمة التنظيم بالإمكانات المتاحة والتواصل المباشر والاستماع إلى الأفكار والطروحات واستثمار المساحات الإعلامية المتاحة لخدمة مشروع تيار الحكمة الوطني.