السيد الحكيم ..الشعائر الحسينية مدارس تربية وتوعية لشعبنا العراقي وهي مصدر عز وكرامة له
من مدينة الكوفة العلوية المقدسة عاصمة الإمام علي (عليه السلام) ومن مضيف أخينا المفضال خادم الإمام الحسين (عليه السلام) جناب السيد عبد الله شبّر، التقى السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية جمعا من شيوخ ووجهاء مدينة الكوفة، مشيدا بالتاريخ الحافل الذي جمعه بعشائر وعوائل الكوفة منذ مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره)، مؤكدا أهمية إدامة هذه العلاقة وإيصالها إلى الأبناء والأحفاد؛ لأن فيها نصرة الإسلام والوطن.
سماحته أشار إلى رؤية شهيد المحراب (قدس سره) حيث كان يرى أن العراق حفظ بثلاثية المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والعشائر العراقية، وهذا ما أثبتته التجربة ومواجهة التحديات.
وقال سماحته إن الشعائر الحسينية مدارس تربية وتوعية لشعبنا العراقي وهي مصدر عز وكرامة له مبينا أن النظام السابق تصدى للشعائر الحسينية، ومنعها لقناعته أن فلسفة نظامه تتعارض مع منهج الإمام الحسين (عليه السلام) وهذا ما أثبتته التقارير الخاصة.
مضيفا بقوله إن التجربة العراقية تعرضت للاستهداف والتشويه لمحورية أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في هذه التجربة، مؤكدا أن الآخر استخدم كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة في هذا التسقيط، لكن تضحيات العراقيين ووقفة المرجعية أسهمت في إجهاض هذه المشاريع، وحولت الفرص إلى منح.
سماحته أشار إلى أن العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوق أمنيا وسياسيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا، وأن بعض الأحداث التي شهدناها هي نتاج طبيعي للتحول من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي، والعراق اليوم يعيش حالة تراكم إيجابي، وبدأت تعلق المصلحة بحالة الاستقرار تدريجيا بعد أن كانت المصلحة عند البعض تتفق مع حالة اللااستقرار، مؤكدا أن حجم المصالح والإمكانات ستعجل من حالة الاستقرار وتعزيز المكانة الاقتصادية للعراق.
سماحته دعا لإشاعة التفاؤل والإيجابية وإعلاء الصوت في الحديث عن الإيجابيات وتحييد السلبيات، وأهمية توضيح الحقائق للناس ومستوى المنجزات المقدمة والمدعمة بالأرقام والإحصاءات العالية فضلا عن النمو السكاني الكبير في عموم المجتمع.