السيد الحكيم يدعو نخب وكفاءات النجف الاشرف الى اشاعة التفاؤل والايجابية
في لقائه مع نخب وكفاءات محافظة النجف الأشرف، وبعد أن استمع لمداخلات الحضور ، قال السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية إن هناك واقع عاشه العراق بسبب القراءة السلبية لما كشفته أحداث ما بعد ٢٠٠٣ حيث حضور أتباع أهل البيت (عليه السلام) في المشهد السياسي ما جعله عرضة للإرهاب بكل أشكاله وعناوينه وعرضة لحملات إعلامية شيطنت كل شيء وضخمت السلبيات وحيدت الإيجابيات وسفهتها. وان الأرقام لا تتحدث عن حجم الإنفاق وتحاول أن تعمم الفساد على أنه الحالة العامة، فيما أن الموازنات تتحدث عن تضخم في الموازنة التشغيلية وجزء منها يذهب لتسديد الديون ولإلتزامات الحكومة تجاه دول المنطقة والعالم.
وبين سماحته ان العراق بدأ بأخذ المبادرة تجاه الإرهاب وصار فاعلا تجاهه أكثر مما كان متاثرا بردة الفعل منه عادا ائتلاف إدارة الدولة يمثل مصداقا للاستقرار السياسي وإدارة الاختلافات وإبقائها في إطارها السياسي، وإن اجتماع القادة من جميع المكونات للفترة القريبة كان الحدث الأهم والأغرب، بينما اليوم يجتمع قادة البلد بشكل دوري دون أن يكون الحدث مثيرا إعلاميا أو اجتماعيا، وذلك يعود لحصر الصراع في إطاره السياسي وعدم السماح بتحويله لصراع مكوناتي طائفي أو إثني.
واوضح سماحته ان هناك حالة من الوئام المجتمعي بين المكونات وهناك واقع تعايش بين المكونات وتراجع كبير للنبرة الطائفية، كما أن هناك منجزات على المستوى الخدمي التنموي تؤكدها الأرقام ويلمسها المواطن بشكل يومي وفعلي، فضلا عن تحرك للقطاع الصناعي والزراعي والسكني، وهناك قفزات نوعية في جميع المحافظات وفي أغلب القطاعات مجددا الدعوة لصناعة بيئة استثمارية جديدة قادرة على استقطاب رؤوس الأموال واستثمار فرص وإمكانات المدينة، وأن أول متطلبات البيئة الاستثمارية الأمن والثقافة الاستثمارية وكيفية النظر للمستثمر مع أهمية حفظ خصوصية النجف الأشرف وقدسيتها ومكانتها مع أهمية أن يكون الماسك بزمام الأمور في ملف الاستثمار متمكنا من أدواته في إقناع الآخرين وتذليل الإجراءات وإيجاد المخارج الإدارية والقانونية للمعوقات والبيروقراطية والروتين، واستشهدنا بالظروف التي رافقت بناء مطار النجف الأشرف. موضحا إن النجف الأشرف تمتلك إمكانات سياحية وزراعية وصناعية تؤهلها لأن تكون قبلة استثمارية للمستثمرين من داخل العراق وخارجه ويمكن إعمام هذه الخصائص على عموم العراق.
سماحته شدد أيضا على تطوير قطاع التكنلوجيا في العراق، حيث أن هناك فرص وإمكانات كبيرة في هذا القطاع يمكن أن تكون موردا ماليا مهما للموازنة العامة محملا النخب مسؤولية إشاعة الإيجابية والحديث بواقعية وبطريقة علمية وقلنا إن هذه الواقعية لن تتخطى الأرقام والإحصاءات التي تسرد الإنجازات وتدونها مما يتطلب تعريف المجتمع بها، كما أن الحديث بالايجابيات منهج قرآني .
سماحته اشار الى تطور في المجال الصناعي، داعيا لدراسات استراتيجية ومنها مواءمة مخرجات الجامعات مع سوق العمل، كما أوضح أن التعداد السكاني ضرورة لإعداد خطط التنمية المستدامة مبينا أهمية الأتمتة واعتماد الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات وأن تكون النجف الأشرف قصة نجاح في هذا الموضوع، داعيا لحماية المنتج المحلي وقال بأهمية إدامة ملفات الدعم الإعلامي والسياسي والإغاثي للشعبين اللبناني والفلسطيني.داعيا لتمكين الشباب، وأشرنا إلى أن تيار الحكمة يمتلك تجربة رائدة في تمكين الشباب على المستوى الداخلي وعلى مستوى الفرص في الحكومة والمحافظات، وأن الاستثمار في الإنسان أسمى الاستثمارات.