السيد الحكيم يشيد بتعايش سهل نينوى ويؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والتمسك بالمنجزات
في زيارة له إلى سهل نينوى، التقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، جمعًا غفيرًا من الإخوة الشبك، معبرًا عن سعادته بهذه الزيارة التي استذكر خلالها العلاقة التاريخية التي تربط تحالف قوى الدولة بشعب هذه المنطقة. كما هنأ الحضور بذكرى ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، مشيرًا إلى مكانته الكبيرة في التاريخ الإسلامي، وإلى وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) له بأنه "مع الحق والحق معه"، حيث كان يمثل بوصلة الحق.
السيد الحكيم بارك للإخوة الشبك ولاءهم لأهل البيت (عليهم السلام)، وأشاد بحالة التعايش المجتمعي والارتقاء الأمني والاقتصادي التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا أن ذلك تحقق بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء سهل نينوى، من دماء وآلام ومعاناة.
وفي كلمته، شدد السيد الحكيم على ضرورة الحفاظ على هذه المنجزات، وجعلها دافعًا لمواصلة العمل والإنجاز. كما دعا إلى مغادرة النرجسية، مؤكدًا أن جميع المنجزات هي من فضل الله وعطاياه، وحذر من الغفلة والعودة إلى المربع الأول. وأضاف أن التوكل على الله ومراقبة التحديات بذكاء ويقظة، دون تهوين أو تهويل، يعدان من أهم الخطوات للمضي قدمًا.
السيد الحكيم ذكر الحضور بما تحقق من منجزات عظيمة رغم التحديات الجسام، مؤكدًا أن تلك التحديات تحمل في طياتها فرصًا كبيرة، وأن الله وعد باليسر بعد العسر. كما دعا إلى ترتيب الأولويات، والتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في العراق.
وفي ختام حديثه، دعا السيد الحكيم إلى مراقبة التصريحات التي قد تثير الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي، وأكد على ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة. وشدد على أهمية تحويل الاستقرار الحالي إلى استقرار دائم يعيد العراق إلى مكانته الطبيعية بين دول المنطقة والعالم، مؤكدًا تفاؤله بمستقبل العراق في ظل حالة الهدوء والاستقرار الذي يعيشه اليوم.
