السيد الحكيم يلتقي علماء الدين في نينوى ويؤكد على دور المؤسسة الدينية في التصدي للظواهر المنحرفة وتقديم رسالة الإسلام الحقيقية
زار رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، المجمع الفقهي العراقي في مرقد نبي الله شيت (عليه السلام) بمحافظة نينوى، حيث التقى بعدد من علماء الدين الأفاضل. في مستهل اللقاء، بارك السيد الحكيم لهم حلول شهر رجب، معبرًا عن سعادته بقرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد السيد الحكيم في حديثه أن الحروب تشهد تقدمًا وتأخرًا، وقوة وضعفًا، وهو أمر طبيعي في سياق الصراعات، مشيرًا إلى أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وعودة النازحين إلى شمالها يمثلان انتصارًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني. وأوضح أن أحداث السابع من أكتوبر قد أسقطت فلسفة الكيان الإسرائيلي التي كانت تعتمد على تسويق المظلومية والاستهداف، معتبرًا أن ما جرى في غزة قد أسقط هذه الورقة من يد الاحتلال الإسرائيلي.
كما تحدث السيد الحكيم عن دور الإرهاب في استهداف الإسلام، حيث أشار إلى أنه قد عمل على تزييف قيم الإسلام السمحاء من خلال اجتزاء نصوص دينية معينة لتبرير العنف والقتل. ودعا علماء الدين إلى تقديم رسالة الإسلام الحقيقية والتصدي لهذه الظواهر عبر خطاب ديني جديد وآليات تتناسب مع تحديات العصر وضروراته.
وشدد السيد الحكيم على أن المؤسسة الدينية تتحمل مسؤولية كبيرة في التصدي للظواهر الاجتماعية والثقافية المنحرفة التي تضر بالمجتمعات، مؤكدًا على ضرورة تطوير أدوات الخطاب الديني ليكون أكثر فعالية في مواجهة التحديات الراهنة.
في ختام اللقاء، أكد السيد الحكيم على أهمية تعزيز دور علماء الدين في نشر رسالة السلام والاعتدال والتصدي لأي محاولة لتشويه صورة الإسلام أو استغلاله لأغراض سياسية أو دينية منحرفة.