السيد الحكيم يؤكد أهمية الوحدة الوطنية والتنوع في تعزيز استقرار العراق خلال لقائه بشيوخ ووجهاء نينوى
في مستهل زيارته إلى ناحية ربيعة بمحافظة نينوى، التقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، في المضيف العامر للشيخ عبد الله الحميدي الجربة، شيخ مشايخ قبيلة شمر، جمعًا من شيوخ ووجهاء نينوى. وخلال اللقاء، ناقش السيد الحكيم عدة قضايا تتعلق بالوضع الوطني والإقليمي، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على التنوع العراقي ضمن إطار الأمة العراقية الواحدة.
وأشار السيد الحكيم إلى أن التنوع العراقي ليس مصدر قوة فقط داخل البلد، بل يمتد إلى العشائر التي لها امتدادات في المنطقة، ما يمكن استثماره لتعظيم تأثير العراق في المنطقة والعالم. كما أشار إلى زيارة قداسة البابا إلى العراق كدليل على تأثير شركائنا المسيحيين في بناء نسيج الوطن.
وأكد السيد الحكيم أن بناء دولة قوية يبدأ من مجتمع قوي ومتماسك، بالإضافة إلى مؤسسات فاعلة واقتصاد ناهض وأجهزة أمنية مهنية، مشددًا على أن العراق ونينوى قد مروا بظروف صعبة، لكنهما اليوم يشهدان حالة من الوئام المجتمعي والاستقرار السياسي، وهو ما تحقق بفضل التضحيات والدماء التي قدمها أبناء العراق.
كما تطرق السيد الحكيم إلى المشهد السوري الذي يشهد ضبابية في ظل التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن من الضروري تحصين الجبهة الداخلية لمواصلة التحول الإيجابي في العراق. وأوضح أن هناك إرادة إقليمية ودولية لاستقرار العراق، وأن استقرار المنطقة يعتمد بشكل كبير على استقرار العراق، وهو ما يتطلب تعزيز الأمن والاستقرار داخليًا.
وفي هذا السياق، أكد السيد الحكيم أن العراق اليوم بات محصنًا من المنزلقات الخطيرة، وأنه يُنظر إليه كبلد صاعد قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار.
وفي ختام اللقاء، أعرب السيد الحكيم عن اعتزازه ومحباته لعشائر نينوى الكريمة وكل العشائر العراقية الأصيلة، مثمنًا دورهم الكبير في بناء المجتمع وتعزيز الوحدة الوطنية.
