• سماحة السيد عمار الحكيم يرعى التجمع الجماهيري الحاشد في النجف الأشرف بذكرى رحيل عزيز العراق

    2013/ 07 /24 

    سماحة السيد عمار الحكيم يرعى التجمع الجماهيري الحاشد في النجف الأشرف بذكرى رحيل عزيز العراق

    شدد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على ان مشروع عزيز العراق كان امتداد لمشروع شهيد المحراب ، مؤكداً على انه ركز على العديد من المفردات بشكل خاص في خطابه السياسي وهو خطاب المجلس الأعلى عموماً  كبناء المعادلة العادلة وكسر المعادلة الظالمة  وان العراق لا تقوم له قائمة آلا بشراكة حقيقية بين أبناءه وتعطى الفرصة الحقيقية لجميع المكونات ان يعبروا عن أنفسهم ويشاركوا في أدارة البلاد .

     

    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سماحته في التجمع الجماهيري الحاشد في النجف الاشرف بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز العراق ( رحمه الله تعالى ) عصر الاثنين 16/ 8/2010 .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 2

     

    كما أشار سماحة السيد عمار الحكيم إلى إن عزيز العراق كان يرى نفسه خادماً لهذا الشعب وكان يرى أن المسؤولين جميعاً يجب ان يكونوا بموقع الخدمة لهذا الشعب وليس الإمارة ، مضيفا سماحته أن عزيز العراق غاب عنا ولكن نهجه ومشروعه حاضرا من خلال أولئك الرجال والنساء الأوفياء الذين ارتبطوا به وتعاطفوا مع مشروعه.

     

    وفيما يلي نص الكلمة :

     

                                                          بسم الله الرحمن الرحيم

     

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين .

     

    لابد لي في البداية أن أشكركم على حضوركم إلى هذا الاحتفال الجماهيري بذكرى رحيل عزيز العراق لاسيما أننا نجتمع في رحاب شهر  رمضان المبارك ، شهر الطاعة والمغفرة ، شهر دعينا فيه إلى ضيافة الله وجعلنا فيه من أهل كرامته ولاسيما انه يمر على أبناء شعبنا وهم يعيشون هذا الحر اللاهب في ظروف انقطاع التيار الكهربائي ، ولابد من الإشادة بشعبنا العظيم بشيبه وشبابه وهم يصومون في هذه الظروف الصعبة ويتحدون كل هذه الصعاب ويعبرون عن مستوى التزامهم واهتمامهم بالدين الحنيف ومدى تمسكهم بعقيدتهم وتعزيز هويتهم الإسلامية فهنيئاً لهذا الشعب العظيم هذه الملاحم التي يسطرها في الانتماء إلى الله سبحانه وتعالى .

     

    في مثل هذا اليوم وقبل عام رحل عزيز العراق وبعد مرور سنة على رحيله نشعر أن مكانه كان خالياً والفراغ كبير ، إن الدور الذي قام به عزيز العراق كان دوراً متميزاً في دعم العملية السياسية والوقوف إلى جانب الشعب العراقي وتحمل المسؤولية تجاه الهموم والتحديات الجسيمة التي استهدفت هذا الشعب العظيم .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 7

     

     

     

    أيها الأعزاء

     

    ان عزيز العراق من الرجال القلائل اللذين يتركون بصماتهم على واقع المجتمع والحياة لابد لنا ان ندرس ظروفهم ولابد لنا ان نتعرف على سماتهم لأنها تجعل مثل هؤلاء القادة والرجال رجالاً مؤثرين في بناء مجتمعاتهم ، وهنا يطرح الإسلام مفهوم القدوة والتأسي لان مثل هؤلاء الرجال بهذه السمات المميزة بدءً من دائرة المعصوم إلى الدوائر الأخرى من أناس معبرين وفاعلين أتسمو بمميزات خاصة ليكونوا في موقع العطاء والتأثير ، عزيز العراق بحياته الحافلة بالتضحية والعطاء وتقديم الغالي والنفيس من اجل قضية عادلة ومبدأ سامي ومن اجل شعب كريم وعظيم جدير بنا أن نقف عند سماته الشخصية لنتعرف عليها في حياته الاجتماعية وفي حياته السياسية .

     

    السمات الشخصية لعزيز العراق

     

     1- الثقة بالله سبحانه وتعالى

     

    كانت الثقة بالله سبحانه وتعالى من أهم سماته والتوكل عليه واستحضار الله جل وعلا أمام عينيه في كل خطوة (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه))  ، ان حالة استحضار الله سبحانه وتعالى في كل موقف وخطوة ومنعطف تعطي الإنسان قوة ومنعه ودقة في تصويب الحقيقية والوصول إليها وهذه من سماته ( رحمه الله ) كلما وقفنا أمام أزمة خانقه وكلما شعرنا بطريق مسدود كنا نجلس ونقلب الأمور معه حتى يتأمل شيئاً ثم يقول كلمته الشهيرة التي دائماً يكررها ( اكو الله ) الله سيفرج  الله سيفتح أبواب الفرج ، الارتباط بالله سبحانه وتعالى هو المدخل الحقيقي لمعالجة كل الأزمات وهو الذي جعل منه ذلك الرجل الشامخ والمؤثر في مسيرته التضحوية الطويلة .

     

    2- الصبر والثبات

     

    كان صابراً وثابتاً على مواقفه بعد تحليل ودقه وتعمق ومشورة وكان يصبر على الأذى وتحمل المعاناة وكانت حياته مليئة بالآلام منذ فتوته حيث واجه النظام الصدامي في وقت مبكر حينما انطلقت المسيرة بقيادة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) وكان عزيز العراق تلميذاً ومقرباً من الشهيد الصدر ، حيث بدأت المواجه في وقت مبكر وبدأ حياته مطارداً ومتخفياً وملاحقاً يحسب حساب لخططه ، وما ان هاجر من العراق حتى بدأت مرحلة جديدة في هذه المسيرة الطويلة والمليئة بالشوق والتحديات الجسام ، وهكذا استمرت هذه السمة في حياته إلى أن ابتلى بهذا المرض القاسي وكلما كان يزوره احد ويسألونه عن حاله يجيب (الحمد لله رب العالمين اسأل الله ان يجعلني في موضع مرضاته ورضا المؤمنين)  هذه كانت كلمته أن يبقى ثابتاً على منهج يحقق له رضا الله سبحانه وتعالى والمؤمنين ، هذا ما كان يطمح اليه وكان يصبر أحيانا على بعض المنغصات من داخل البيت ومن الأحبة تصدر سلوكيات ومواقف كان يصبر عليها ويتحمل ، وهذه سمة مهمة أعطته هذه القدرة على مواجهة التحديات وان يترك هذه البصمات الواضحة .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 5

     

     

     

    3- النظرة الثاقبة

     

     أيضا كانت نظرته ثاقبة لم يكن يتعامل مع الأمور بطريقة سطحية بل يدقق ويتأمل ويراجع ويسأل ماذا قال فلان ويدقق في الكلمة ويراجعها ويحللها ويقرأ ما بين السطور ، وكان يأتيه سياسيون ودبلوماسيون وقادة وغيرهم ، وبعد الاجتماع كان يجلس ويراجع ماذا حصل في هذا الاجتماع ليعرف ما كانت الرسالة التي يحملها هذا السياسي او ذلك الدبلوماسي ، يقرأ الحدث ويصل إلى خفايا الأمور ، وكان مستمع جيداً وقد اعتاد البعض منا ان يتحدث أكثر مما يسمع ولكنه كان يحسن الاستماع حين يجتمع بآخرين يستمع لهم وهم يتحدثون وثم يتحدث ولعل الكثير منكم لاحظه لم يكن يكثر في الحديث بل كان يحسب حساب كل كلمة تصدر منه يزنها ويتأكد من مداليلها ثم يطلقها هنا او هناك ، وهذا ما رأيناه ان بعض الخصوم في مذكراتهم السياسية حينما تحدثوا عن عزيز العراق تحدثوا عن هذه الصفة بالذات من غربيين ودبلوماسيين قالوا عنه قليل الحديث ويحسب حساب كل كلمة تصدر منه يزنها ويتأكد من مداليلها .

     

    4- الشجاعة والإقدام 

     

    كان شجاعاً ومقداماً حينما يشخص الموقف ويتأكد من صحة المسار لا يتردد في الإقدام مهما كانت النتائج ، وأقدم على خطوات كان فيها استهداف لشخصيته المعنوية وليس لشخصه ، حينما حصلت القناعة في وقت ما في عام 2002 بأنه لابد من تحرك على الواقع الدولي لأنه أصبح ذات صلة وتأثير على الواقع العراقي لاحظنا كيف ان عزيز العراق تحمل المسؤولية وكان أول من يخطو خطوات للانفتاح الدولي في وقت كان الكثير من الناس لا يتفهم مثل هذه الضرورة ومثل هذه الحاجة وكان في هذه الخطوات استهداف حقيقي محتمل ومرتقب لشخصيته لاسيما في ظل وجود المتربصين والمرجفين لكنه تحمل مثل هذه الأعباء لانه كان يرى في ذلك تحقيق لمصالح شعبه وانجاز لمشروع كبير وتخليص الشعب من الديكتاتورية أقدم .

     

    5- التفاؤل تجاه المستقبل

     

    لعل البعض منا يقرأ النصف الفارغ من الكأس ولكن عزيز العراق كان ممن يركز على النصف الممتلئ ، في أحلك الظروف وفي ظل أخطار محدقة كان ينظر أين هي عناصر القوة والايجابيات في هذه القضية ،  في ظروف الحصار الشديد الذي واجهه المجلس الأعلى في أكثر من مناسبة كان يقرأ ويركز على عناصر القوة المتوفرة لنا مجلسياً او كقوى إسلامية او في الدوائر الأوسع وهذا ما كان يمّكنه من مواصلة المشوار بقوة وبزخم وباندفاع مما جعله قادراً على تحقيق الكثير بمساعدة كل رفاقه .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 11

     

     

     

    6- الحرص على أداء التكليف الشرعي 

     

     أيضا كان حريصاً على أداء التكليف الشرعي ولم يفكر أولا أين هي المصلحة بل كان يفكر أين هي الاتجاهات التي تضمن له الغطاء الشرعي ، شرعية العمل في كل خطوة ، في كل كلمة ، في كل سلوك ، في كل أداء كانت هي القضية التي تشغل بال عزيز العراق كثيراً وكان ينقل كثير عن والده السيد الحكيم ( قدس ) انه تربى على هذه القضية على يد والده الإمام الحكيم كانت له هذه السمة بشكل بارز وملفت ، ولذلك كان عزيز العراق شديد الالتصاق بالمرجعية الدينية وكان يكررها في أكثر من مناسبة للمراجع العظام أن الالتزام بهدي المرجعية دين ودين الله سبحانه وتعالى لان الموقف الشرعي كان يمثل الشيء الكثير لدى عزيز العراق .

     

    7- ذكر الله 

     

    ذكر الله وإقامة صلاة الليل والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى والبكاء عند تلاوة الدعاء كانت سمات يجهلها الكثير لأنه لم يكن من النوع الذي يظهر عليه مثل هذه التفاصيل في حياته الاجتماعية العامة ،كان يجهش بالبكاء ولطالما رأيته بهذه الحالة في غرفته الخاصة حينما ينقطع إلى الله سبحانه وتعالى ، في دعاء كميل ولاسيما في الأشهر الأخيرة من مرضه يقرأ (اللهم ارحم ضعف بدني ورقه جلدي ودقة عظمي ) حينما كان يصل إلى هذه العبارة يجهش بالبكاء .

     

    في الأيام الأخيرة من حياته كان قادراً على النطق حيث كان يكثر بهذا الدعاء ( اللهم لا تؤدبني بعقوبتك ) يكررها كثيراً ويلهج فيها .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 10

     

     

     

    8- حمله لهموم الآخرين 

     

    أيضا من سماته كان يحمل هم الآخرين الأرحام والأقارب القريبين والبعيدين والقضايا العامة حتى حينما يسمع في الأخبار مشكلة معينة كان يحترق ويصرخ ويطلب بعض إخوته القريبين منه يكلفهم  بانجاز هذه المهمة ومتابعة تلك القضية ، قيادات المجلس الأعلى من إخوانه كل منهم يذكر الكثير عن هذه الأمور والعديد من السادة الوزراء يشهدون بذلك حيثما كان يستضيفهم ليحدثهم عن محنة او مشكلة ألمت بمواطنين هنا او هناك ، وكان يباشر بمتابعة هموم الناس هذه سجيته وطريقته بالتعامل ، اذكر بالأيام الأخيرة كلما زرته إلى مشفاه وكنت أتفقد صحته يقول لي ( شايلك هم ) ، أخبرت بوفاة عزيز العراق وكان هناك شخص يبكي بطريقة أكثر من المتعارف عليها وهو فاقد البصر وحينما سأله احد إخواننا لماذا هذا البكاء قال فقدت عيني في عملية إرهابية وزارني عزيز العراق وحينما اطلع على أني فقدت البصر قال ( والله لو كان يمكن ان أعطيك احد عيني لفعلت ) وعرفت انه صادق فيما قاله .

     

    9- الزهد والاقتصاد

     

    كان مقصداً في حياته الشخصية والعائلية فلم يكن فيها ترف وإنفاقات وتنوع طعام على المائدة ليس فيها تعدد في الملبس ، ولو تنظرون الى ملبسه لتجدون ان هذه الجبة عمرها 15 سنة والأخرى 20 سنة وعباءته هذه إلى يوم وفاته كانت قد أعطيت له هديه في يوم زواجه من أخ زوجته ، وهكذا كان قنوع ولا يكثر من المسائل الرفاهية ذات الصلة بحياته الشخصية ، وكان قابع في سرداب في مكتبه طوال الخمس سنوات وانتقل الى بيت في الأشهر الأخيرة حين ابتلي بالمرض وكان يراقب حتى الإضاءة الزائدة ويعاتب على أي إنفاق أكثر من المقاييس ويعترض لذلك ، نجد أن حياته الشخصية حياة بسيطة واليوم بعد وفاته بدأت تظهر بعض الصور عن ذكرياته تجدوها في وسائل الإعلام هذه  الجلسة على الأرض ، هذه كانت حياته وطريقته الطبيعية وقضى عمره  بهذه الطريقة وبأقل الإمكانات حتى تحول الزهد إلى سمة وظاهرة في واقعة وفي حياته الطويلة لم يكترث كثيراً بمظاهره واليوم نرى الكثير من الصور التي تظهر ما قبل تصديه للعمل السياسي الواضح ما قبل سقوط النظام ملابسه كانت جداً بسيطة حتى أن عمنا السيد الشهيد مهدي الحكيم كان يلاطفه ويقول إذا وجدنا السيد عبد العزيز في يوم ما في مظهر أنيق فهو قد تنكر .

     

    10 – الاهتمام بعوائل الشهداء 

     

    أيضا كان عطوفاً ورؤوفاً وودوداً هذه السمات يعرفها الكثيرون ممن يعاشرونه معاشرة تفصيلية في حياته من أقربائه وكان يولي اهتمام خاص بعوائل الشهداء عموماً وعوائل الشهداء من أرحامه خصوصاً ، واعرف ان عدد كبير من إخوانه وأبناء أخوانه وأقربائه استشهدوا وخلفوا عدد كبير من الأيتام من الذكور والإناث وحيث انه كان محرم على الكثيرين منهم كان التعامل معهم عملية ميسورة ويولي اهتمام كبير بهذه القضية وهذا العطف كان سمه عامة حتى مع الآخرين .

     

    11- التواضع والحزم

     

    كان متواضعاً مع الآخرين ومع شعبه ، لاحظتم ان الناس كانت تهتف له بالقيادة وكان يجيب دائماً وهي مسجله يقول عبد العزيز الخادم ولم يكن يتصنع بها بل كان يشعر ويتحسس بهذه الخدمة من أعماق وجوده ، يرى نفسه خادماً لهذا الشعب وكان يرى أن المسؤولين جميعاً يجب ان يكونوا بموقع الخدمة لهذا الشعب وليس الإمارة ،  وأيضا هذه سمه غرسها فيه الإمام الحكيم منذ الطفولة حيث كان يشغله في العطلة الصيفية بدون اجر لدى بعض ذوي المهن ولكنه في الوقت نفسه كان حازماً وشديداً على أعداء العراق والعراقيين ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) هذه الحالة كانت واضحة  ، كان يتعامل بحزم شديد تجاه التكفيريين والصدامين والمسيئيين لهذا الشعب ، وهذه أيضا سمة يحفظها له من عايشه في يوميات حياته وفي تفاصيله .

     

    علاقته مع شهيد المحراب

    وكان يتميز أيضا بعلاقة خاصة بشهيد المحراب ، هذه العلاقة بنيت بوقت مبكر من فتوته منذ ارتباطه بالشهيد الصدر وعلاقة شهيد المحراب بالشهيد الصدر واستمرت هذه العلاقة وتأصلت وتعمقت وما كان ينظر لشهيد المحراب انه الأخ الأكبر فقط بل كان ينظر له على انه القائد والمرشد ويتفانى من اجله وكان يعبر عن رأيه اذا ما اختلف في النقاشات والمداولات ولكنه يطيع ويلتزم ويتعبد حينما يتخذ القرار باتجاه معين .

    سماته الاجتماعية

    1- التاريخ الجهادي 

     

    تاريخ عزيز العراق لم يكن تاريخ تصديات ووجاهات سياسية بل تاريخه الطويل تاريخ جهادي وتضحوي وعاش عزيز العراق جلّ حياته بعيداً عن الأضواء يعمل في تعبئة الأمة وتنظيم شؤونها في مواجهة النظام الصدامي وكان مسؤول عن الملف الجهادي لعقود من الزمن وأصبح مختصاً بهذا الأمر ، وقلما نجد قائداً من قادة المجاهدين او شخصية كانت تعمل بهذا المضمار الا وكانت لها الكثير من الذكريات مع عزيز العراق ولم يدخل دائرة الضوء الا بعد سقوط النظام وبعد ان استشهد شهيد المحراب وقبله بفترة قصيرة كما أسلفت.

     

    2- الشعائر الحسينية 

     

    أيضا كان يهتم اهتماماً بالغاً بالشعائر الحسينية وكان يعتقد أنها مدخل مهم من مداخل توحيد الصف واللحمة الحقيقية بين أبناء المجتمع ، إضافة الى المعطيات الطبيعية الفكرية العقائدية الدينية لها ، وكان يقضي ويصرف وقتاً كبيراً على أحياء هذه الشعائر والمشاركة فيها .

     

    3- العشائر العراقية

     

    العشائر العراقية كانت لها حصة كبيرة في حياة عزيز العراق وهي من القضايا الموروثة من مرجعية الأمام الحكيم إلى شهيد المحراب وكان عزيز العراق على نفس النهج الانتماء لهذه العشائر ودورها في البناء الاجتماعي ، والنسيج الاجتماعي العراقي نسيج عشائري فكان يهتم بهذا الموضوع وهذا ما وجدناه في وصيته أيضا يذكر أدوارهم وملاحمهم ويستذكر ثورة العشرين وما قامت به العشائر في ذلك الحين .

     

    4- المرأة في فكر عزيز العراق  

     

    كذلك المرأة كانت حاضرة بقوة في فكر عزيز العراق ونهجه وبرامجه ومشاريعه وخططه وهو على فراش المرض ابتكر ودعا لجعل اليوم الأول من صفر هو اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة والدفاع عن المرأة وعن حقوقها والتزاماتها .

     

    5- الشباب في فكر عزيز العراق 

     

    الشباب كان لهم سهم مهم وكبير في حياة عزيز العراق لاحظنا انه في وصيته يذكر الشباب بشي من التفضيل ويركز عليهم وعلى ضرورة الاهتمام بهم وبقضاياهم .

     

    سماته في حياته السياسية  

    1- كسر المعادلة الظالمة والشراكة الحقيقة 

     

    كان مشروعه امتداد لمشروع شهيد المحراب وركز على العديد من المفردات بشكل خاص في خطابه السياسي وهو خطاب المجلس الأعلى عموماً ، بناء المعادلة العادلة وكسر المعادلة الظالمة حيث كان الحديث كثير بهذا الموضوع وان العراق لا تقوم له قائمة آلا بشراكة حقيقية بين أبناءه وتعطى الفرصة الحقيقية لجميع المكونات ان يعبروا عن أنفسهم ويشاركوا في أدارة البلاد .

     

    وحدة العراقيين كانت تمثل ركيزة مهمة في رؤية عزيز العراق السياسية وحدة العراقيين كشعب ووحدة العراق كبلد .

     

    2- الخدمات 

     

    وكان موضوعة الخدمات تمثل مكانه مرموقة في توجهات واهتمامات عزيز العراق ولطالما تحدث عن هذا الموضوع ودعا لتوفير أفضل الخدمات للمواطن العراقي .

     

    كم أن عزيز العراق مكانه خاليا اليوم ونشعر بفراغه ونحن تعيش هذه الأزمات وحينما نجتمع لتأبين عزيز العراق أننا نعبر عن التزامنا وتمسكنا بهذا النهج وبهذا المشروع وبهذه الرؤية وبهذه الأفاق في معالجة الإشكاليات .

     

     أن عزيز العراق غاب عنا ولكن نهجه ومشروعه حاضر من خلال أولئك الرجال والنساء الأوفياء الذين ارتبطوا به وتعاطفوا مع مشروعه وانتم من أولئك المتعاطفين والمتفاعلين .

     

    نسال الله أن يتغمد عزيز العراق والمراجع الشهداء وكل شهداء العراق بواسع رحمته .

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 3

     

              

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 4

     

        

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 9

     

                        

     

     

    ذكرى رحيل عزيز العراق في النجف 6