• السيد الحكيم يؤكد أن البصرة تمثل ركيزة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للعراق

    2025/ 10 /17 

    السيد الحكيم يؤكد أن البصرة تمثل ركيزة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للعراق

    في الكرنفال الجماهيري الكبير لتحالف قوى الدولة الوطنية في محافظة البصرة، ثغر العراق الباسم وحاضنته الاستراتيجية وعاصمته الاقتصادية، أشاد سماحة السيد  الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، بتاريخ البصرة وتضحياتها وحجم كفاءاتها وقيمة تنوعها.

    واستذكر سماحته التاريخ الطويل لهذه المدينة المجاهدة، منذ ثورة العشرين وحضور الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) في معركة الشعيبة، مروراً بـ سفير المرجعية وشهيد المحراب (قدست أسرارهما) الذي اختار البصرة بوابة دخوله إلى العراق، وصولاً إلى عزيز العراق (قدس سره).

    وأكد سماحته أن إعمار العراق يبدأ من إعمار البصرة، قائلاً: “لذلك تبنينا مطالبهم، ومكّنا رجالهم، وعملنا على تشريع قانون البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق، وسنبقى نقاتل لتنفيذ هذا القانون وتشكيل الأمانة العامة للعاصمة، إضافة إلى قانون البترودولار.”

    وشدد سماحته على أهمية تسديد ديون البصرة من أموال البترودولار التي لا تسقط بالتقادم، وعلى ضرورة توزيع عادل للثروة في المحافظة ليشمل شمالها وغربها و جنوبها وكل أطرافها، داعياً إلى التعامل مع جميع أبناء البصرة دون تمييز أو إقصاء.

    وقال سماحته: “إن العراق أمام مفترق طرق، وعلينا تمكين منهج الاعتدال والوسطية، وإبقاء العراق بعيداً عن التحديات.”
    وشدد على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، وضرورة استيفاء الجميع لحقوقهم، مؤكداً أن المشاركة القوية تأتي لاستيفاء حقوق المشاركين والمقاطعين على حد سواء.

    كما شدد سماحته على التنافس الانتخابي الشريف وحماية المرشحين في شخصهم وشخصيتهم، محملاً الجهات الأمنية مسؤولية توفير الأمن الانتخابي للتجمعات والملصقات الانتخابية، مبيناً أن الأمن الانتخابي يشمل أمن الناخب نفسه، مع ضرورة حماية المراكز الانتخابية.

    وأشار سماحته إلى أن الاعتدال قوة، لأنه كسب ثقة الداخل والمنطقة والعالم، مؤكداً أهمية إطلاق رسائل التطمين وتشبيك المصالح، والانطلاق من النقاط المشتركة بين الجميع، مبيّناً أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المكون الأكبر.

    ودعا سماحته إلى شكر الله على المنجزات وعدم تضييعها، قائلاً:
    “يا أهل البصرة (#لاتضيعوها)”، مؤكداً أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينطلق من تحريك القطاعات الإنتاجية: الصناعة، الزراعة، السياحة، الاستثمار، والتكنولوجيا، فضلاً عن تحريك القطاع الخدمي المتمثل بالتربية، والصحة، والماء، والكهرباء، والبنى التحتية.

    كما شدد السيد الحكيم على أهمية القيم الدينية و الوطنية، داعياً إلى تمكين الشباب بوصفهم أمل الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى الدور الفاعل للشباب في مشروع الحكمة، ومؤكداً أن 11/11 بداية المشروع لا نهايته.

    وقال سماحته:
    “إن تحالف قوى الدولة الوطنية يريد حكومة خدمة لا حكومة أزمة، وحكومة أفعال لا أقوال، وحكومة المواطن لا المسؤول، وحكومة قيم والتزام لا حكومة تحلل وانهيار، وحكومة قوية برجالها ومشروعها وعلاقاتها، لا ضعيفة مترددة، وحكومة نزيهة لا فاسدة، عبر الإجراءات الشفافة التي تمنع الفساد، وحكومة محاسبة لا محسوبية، وحكومة برامج وتوقيتات لا حكومة شخوص ونهايات سائبة، وحكومة وحدة لا تفكك، وحكومة محور وقرار مستقل لا حكومة تمحور، تغلّب المصلحة العامة وتضع العراق في أولوياتها.”

    وختم سماحته بدعوة النواب القادمين إلى أن يكونوا ممثّلين عن الجميع، وأن يجعلوا خدمة المواطن ومصلحة العراق العليا غايتهم الأولى.
     

    اخبار ذات صلة